الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خيبة امل شحّاذ اوكرانيا المدلّل

محمد حمد

2023 / 9 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


وجدت بيتا رائعا للمتنبي يجسّد الحالة النفسية ( وغير النفسية) التي يمر بها مهرج اوكرانيا ودولته الممزقة الاوصال.
يقول المتنبي :
(اظمتنيٓ الدنيا فلمّا جئتُها - مستسقياً مطرتْ عليّ مصائبا)

أما زيلينسكي فقد منعوه من أن يلقي خطبة "عصماء" في الكونغرس الأمريكي. وكان عقله المريض بتخيل بأنهم سوف يحملونه على الأكتاف كبطل اسطوري ويطوفون به حول كعبتهم غير المشرفة، اي البيت الابيض، وسط زعاريد وهلاهل الموظفات وخدم المخرف جو بايدن. وحسب مصادر وكالة بلومب لارغ الأمريكية أن زيلينسكي انتابته نوبة من الهستيريا والغضب وترك العنان لعواطفه الوقحة موجّها الكثير من الاتهامات لمن يسميهم بالاصدقاء. مثل بولندا التي قررت ايقاف توريد الأسلحة إلى كييف وتمديد الحظر على الحبوب والمنتجات الزراعية الاوكرانية. والنزاع بين وارسو وكييف مرشّح للانفجار في أية لحظة.
لقد خاب ظن المهرج زيلينسكي كثيرا. كما خاب ظن من يدعمه في حربه الخاسرة بتحقيق نصر ولو متواضع جدا على روسيا.
ولم تبق أمام شحّاذ كييف، المهرج الكوميدي سابقا، والذي ابلى بلاء حسنا في الاستجداء، الكثير من الخيارات بالرغم من أن امريكا وبعض دول حلف الناتو قدموا له كل شيء ممكن من الأسلحة والأموال والإعلام المنحاز ومنصات معظم المؤسسات الدولية التي تسيطر عليها امريكا. والتي اصبحت بمرور الزمن بوقا دعائيا لدول الغرب بشكل عام. هي وحدها تملك الحق الحصري في تصنيف الدول والشعوب، اخيار أو اشرار أو بين بين كما يحلو لها وحسب التوجيهات الصادرة من واشنطن.
كل هذا والشحاذ زيلينسكي لم يفلح، وسوف لن يفلح ابدا، في تحقيق واحد بالمئة من طموحات واحلام امريكا الصبيانية. فالرجل تخلى، منذ فشل هجومه المضاد الذي كلفه الكثير الكثير، لغة التحدي والغطرسة والمكابرة. ولم يعد يشير كما كان يفعل سابقا الى "غزو روسي" او عدوان الدولة الجارة لاوكرانيا. واتسمت خطاباته "الرنانة" بطابع الياس وفقدان الامل والرجاء. واخذ يركّز. بشكل متزايد على طلب المساعدات من الحلفاء الذين بداوا يتخلون عنه شيئا فشيئا للخلاص بانفسهم من ورطة باهضة الثمن. ورطهم بها مخرف امريكا جو بايدن.
لا أحد من حلفاء زيلينسكي الشحاذ يساكل نفسه عن مصير اطنان من الاسلحة والمعدات العسكرية التي قاموا بضخها بشكل دوري الى اوكرانيا. علما ان امريكا تعلن كل أسبوع عن تقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لكييف. وبما ان الامر يتعلق بهزيمة محققة لامريكا وبعض دول الناتو فان المهرج زيلينسكي يسعى بكل السبل، بما فيها البكاء والعويل والشكوى، إلى إقناع هؤلاء الحلفاء بان النصر على روسيا، الذي لا يختلف عن حلم ابليس في الجتة، تنقصه فقط الاسلحة. والأمريكية على وجه الخصوص.
قد تنتهي الحرب في يوم ما. وتضع أوزارها. بعد أن تتحول اوكرانيا إلى مكب للاسلحة المدمرة واشلاء آلاف من جنودها. والشيء الوحيد الذي سيكون له صدى قويا على مستوى العالم اجمع هو هزيمة جو بايدن المخرف والمهرج زيلينسكي. وعليهما ستقع مسؤولية كل ما حلّ او سوف يحلّ بدولة كان اسمها في يوم ما، اوكرانيا.
وحسب وكالة ( CNN) فإن جولة الشحاذ زيلينسكي في امريكا كانت مخيبة جدا للآمال فيما يخص المساعدات الأمريكية. وعاد منها بخفي حٓنين. وتوضّح الوكالة نفسها بالقول إن الكونغرس الأمريكي رفض طلب المخرف جو بايدن بالحصول على ٢٤ مليار دولار ليضعها في جيب زيلينسكي المدلّل. كما رفض تمويلا آخرا للقوات الأمريكية نفسها. وفي المحصلة أن الشحاذ زيلينسكي سيحصل على مساعدات ب 70 مرة أقل من المبلغ المذكور، والذي كان ينتظره على احرّ من الجمر. فيما اعطاه المخرف جو بايدن حزم مساعدات عسكرية يبلغ مجوعها 325 مليون دولار فقط !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نارين بيوتي تتحدى جلال عمارة والجاي?زة 30 ا?لف درهم! ??????


.. غزة : هل تبددت آمال الهدنة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الحرس الثوري الإيراني يكشف لـCNN عن الأسلحة التي استخدمت لضر


.. بايدن و كابوس الاحتجاجات الطلابية.. | #شيفرة




.. الحرب النووية.. سيناريو الدمار الشامل في 72 دقيقة! | #منصات