الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف ضربت نقابات العمال في الولايات المتحدة

سعيد مضيه

2023 / 9 / 23
ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي 2024: تأثير الحروب والصراعات المسلحة على العمال والكادحين، والحركة النقابية


انضمام الحزب الديمقراطي الى الجمهوري في تنافس على خدمة الشركات الكبرى

بوب يوري فنان وخبير في الاقتصاد السياسي؛ يستعرض مكائد الرأسمال بالولايات المتحدة كيف يدير الاقتصاد لصالح الأوليغارشيات. يخلص الى القول "في الحقيقة التحالف بين الليبراليين ورأس المال قائم من زمن بعيد، وادى الى استئصال إطار ’حزب المعارضة‘ من الحياة السياسية الأميركية وإقامة نظام الحزبين. مع بداية حقبة ما بعد الحرب حتى انتخاب جيمي كارتر عام 1976 فإن إصلاح النيو ديل [ وضعه الرئيس روزفيلت في ثلاثينات القرن الماضي] قد كبح جماح الرأسمال فيما يتعلق بإفساد الحياة السياسية الأميركية في الداخل على الأقل". يقصد ان الفساد اتطلق بقوة منذ إدارة ريغان في ثمانينات القرن الماضي مدشنا انتصار الليبرالية الجديدة.
يتساءل بوب يوري :" القرن الحادي والعشرون هل سيكون عصر الاشتراكية ام البربرية؟" وذلك في مقالة ساخرة نشرها في 11 سبتمبر ، 2023، يقول فيها :
غالبا ما تخبأ طبيعة النظام السياسي الأميركي تحت بساط من نظريات تناقش كم تقدم الديمقراطية . يحصل ذلك ،ونحن الشعب نختار سياسيين كي يمثلوا مصالح"نا" في إطار الحكومة للشئون الخارجية ، وفي التجارة. بالمقابل على الأقل طبقا لاستطلاعات الراي العام السنوية التي يجريها ائتلاف الديمقراطيين، يؤمن أقل من نصف الأميركيين أن الولايات المتحدة بلد ديمقراطي. أما الآسباب المقدمة لنفي الديمقراطية عن الولايات المتحدة فهي: 1) الفساد (73%)، يليها 2) سيطرة الشركات الكبرى على النظام السياسي(72%). بكلمات أسباب نفي الديمقراطية هي اقتصادية.

ماذا يخفي السوق

منذ دخول الليبرالية الجديدة منتصف سبعينات القرن الماضي حتى الزمن الحالي رُحِلت الصناعة بصورة منهجية من الولايات المتحدة؛ الصناعة الرأسمالية هي المحرك لتلك النظرية السياسية الحداثية ، تركز على تفسيرات الإنتاج الرأسمالي، مثل ’الاقتصاد‘ الى جانب النظم المنافسة للاقتصاد الرأسمالي مثل الاشتراكية ، الشيوعية والفاشية التي تشكل نقاط الخطا التي يزعمون انها المحرك للجغرافية السياسية والحروب. إن تخفيض الصناعة بالولايات المتحدة ، الذي مضى منذ منتصف سبعينات القرن الماضي، عاقب عمال ’الاقتصاد العتيق‘ بينما وجه السخاء الفيدرالي باتجاه صناعات مفضلة مثل التمويل والتكنولوجيا.
كانت ’الأسواق‘ هي التفسير الإيديولوجي لهذا التحول ؛ الولايات المتحدة تخضع لهذه القوانين الثابتة ( يواصل المنطق). كان هناك ، إذن، القليل الذي بمقدور القيادة الأميركية ، السياسية والاقتصادية، عمله بوجه ’الطبيعة‘. اما كون التصنيع قد انخفض بموافقة الصناعيين مجتمعين من اجل كسر ظهر النقابات والعمل المنظم فأمر تخفيه التفسيرات. بالمثل جرى إنفاق السخاء الفيدرالي باتجاه الوول ستريت(عالم البنوك) والتكنولوجيا المتقدمة ممثلا تطور الأسواق التي وجد الوول ستريت لدعمها ، والتي فيها تباع التكنولوجيا الضخمة ، بكلمات الأسواق فوق الجميع.
[لدى ’أعداء‘ الولايات المتحدة ثراء غريب ، وحتى خارج على الطبيعة بامتلاك احتياطات نفط ضخمة. إذا لم يكن رديئا فإن خمسة بلدان من بين العشرة ذات الاحتياطيات الأضخم يحكمها قادة
سلطويون ميالون للتصرفات غير العقلانية؛ هذا إذا صدقنا ما تشيعه السي آي إيه حول الموضوع. اما كون الأميركيين راغبون في قتل بضعة ملايين من الأبرياء في الخارج كي يسيطروا على احتياطيات النفط فتطرح السؤال كم من الأميركيين يرغبون قتلهم لهذه الغاية؟ والجواب الأكثر احتمالا نجده في مادة هذه المقالة. جميعنا.] المصدر وورلدو ميترز. إنفو

احتياطيات البترول الكمية (برميل الحصة(تسبة مئوية) من بين الموجود العالمي
فينزويلا 299953000000 18.20
العربية السعودية 266578000000 16.20
كندا 1708360000000- 10.40
إيران 157530000000 9.50
العراق 143069000000 8.70
الكويت 901500000000 6.10 6.10
الإمارات 9780000000000 5.90 5.90
روسيا 80000000000 4.80
ليبيا 48363000000 2.90
نيجيريا 37070000000 2.20


في الحقيقة العلاقة المركانتلية ما بين الحكومة الفيدرالية والصناعات المفضلة تمثل الراسمالية بأصدق نماذجها. الأسواق ملهاة؛ توجه مغلوط هادف إن رغبت. الخلاف مع الطبيعة يتحاشى الصراع الطبقي عن طريق جعل هيمنة الطبقة الحكمة امرا طبيعيا. بالتأكيد الحكومة الفيدرالية تدعم بعض الصناعات؛ بينما تسحق غيرها طبقا لنزعات ورغبات الأوليغارشية ومديري الشركات الكبرى. غير أن اختيار الصغير جيمي سو بين علبة صودا ولوح شوكولاتة يفسر بزوغ حركة اتحادات في اوروبا القرن التاسع عشر ، ويدير هذا المنطق غير المرغوب.
ما يدعو للسخرية ان الطبقة السياسية كانت تبيع الوصفات السحرية للأسواق لتمضي نحو إنقاذ الوول ستريت عام 2008 وتخرج من البنوك إنما توضح التوظيف السياسي – القيمة لسوء إدارة الاقتصاد. ’الأسواق‘ من شانها ان تعني ثنائية الوول ستريت وصناعة السيارات الأميركية حوالي عام 2008لو لم تتدخل الهيئات الفيدرالية. ثم لنتامل الحياة السياسية : نصف القوة العاملة بالولايات المتحدة تركت هائمة على وجهها وتركت تدبرأمرها من خلال ترحيل الصناعات ، بينما النصف الآخر جرى تمويله من الفائض الفيدرالي للصناعات المفضلة. كم هي قابلة للترحيب حينذاك ، ان تفسر ’الأسواق‘ السياسات المركنتلية لنظام الحكم النيو ليبرالي! كما فرضت جغرافيا الإنتاج الاقتصادي ، ظلت الثورة الصناعية الأميركية من البداية حتى سبعينات القرن الماضي تنثر الصناعات في أرجاء الولايات المتحدة . للأفضل أو الأسوأ مثلت ’بنية ‘ الراسمالية ، تقديم وسائل المعيشة للعمال الصناعيين، الذين بدورهم دعموا البيزنيس المحلي، بالمدن والبلدات، ودعموا الحكومة الفيدالة في نهاية المطاف. كان الحافز لترحيل الصناعات هو سحق النقابات العمالية ونزع أحشاء المعايير البيئية وإقامة مركز – علاقة طرفية( امبريالية) مع بقية أرجاء المعمورة. قبل العام 2007 او حواليه بقي هذا البرنامج قابلا لترحيب غامض من قبل الهيئات القوية.

الحزب الديموقراطي بين الليبرالية والفاشية

التقسيمات السياسية لعام 2023 تعقب الخطوط البيانية الأساس لهذه التقسيمات الاقتصادية المصنوعة ؛ ترحيل الصناعات حرمت الفيافي؛ بينما قدمت الممساعدة الفيدرالية للصناعات المفضلة التي أفادت المدن والضواحي الكبيرة. الفئة الأولى نالت مساعدات طفيفة من المؤسسة السياسية الأميركية ؛ اما الفئة ااثانية فانهالت عليها الأموال . الفئة الأولى ادارت الظهر لليبرليي المدن ممن ابتدعوا هذه السياسات لمنفعتهم؛ بينما الفئة الأخرى لم تستطع او لم ترغب الإقرار بدورها في ’إدارة‘ التحول بعيدا عن الصناعة. الأمانة الثقافية ليست الرداء القوي لتيكنوقراط جنون العظمة.
الدينامية الطبقية التي صنعها عمال المدن والضواحي في هذه الصناعة المدعومة فيدراليا أثرت، بينما ترك عمال الصناعات ’القديمة‘ التي بنت العالم الصناعي الحديث، يبحثون عن وظائف هزيلة المردود. سوف يستذكر أولئك الذين شاهدوا وثيقة "هارلان كاونتي يوإس إيه" عمال مناجم الفحم يقاومون عالم الرأسمال في معركة ضد كاسري الإضرابات والشرطة الحكومية. هل هو تفسير عمال المناجم ل ’حقوق البندقية‘ لإبعاد كاسري الإضرابات من قتلهم دون مساءلة؟ والنتيجة عام 2023: برجوازية المدن ’تحب‘ العمل ، وتكره العمال.
يطلق جو بايدن على نفسه لقب ’رئيس العمل‘، بينما يديم حرب برجوازية المدن ضد عمال الصناعة المترحلين. مثال ذلك ان الرئيس بايدن وعد برفع الأجور الدنيا ثم أخلف الوعد. وعد بدعم نشاط العمال ثم سحق إضراب عمال سكة الحديد. وفي وقت أقرب تراجع عن ’النقل العادل‘ الذي ضمنه من قبل مقترحاته البيئية لصالح النقل المباشر للمرتجعات الضريبية لخزائن الشركات الكبرى. تشير الوعود بالدعم الى أن السياسات الفعلية ل ’ليبراليي‘ مستر بايدن هي فاشية جديدة.
يزعم أنصار السيد بايدن انه وهم معه متعاطفون مع قضايا العمل على الرغم من انهم يكرهون في السر العمال الحقيقيين. حاليا يجري دعم البروباغاندا والرقابة من قبل الديمقراطيين الليبراليين بدور ’متطرفين‘، وهم في غالبيتهم لاجئون من المناطق التي رحلت منها الصناعات. نصف المجتمع ذاك جرى تدمير مصادر عيشه على أيدي ’مركز‘ الليبراليين الجدد امر يشير بأن التفكك السياسي كان هدف ترحيل الصناعات. النسيان كتفسير هو الغباء الطلق لمن يدير الولايات المتحدة . جو بايدن صوت الى جانب السماح للصين بدخول منظمة التجارة الدولية ؛ وهو يحاول حاليا شن حرب ضد الصين بسبب عواقب سياسته. والعديد منا علمنا أفضل مع الزمن.

السياسة الأميركية للرعاية الصحية يديرها التيكنوقراط الليبراليون بالمدن. بعد التنديد بإدارة ترمب مظرا لموقفه غير المكترث بعواقب الوباء طبق هؤلاء التيكنوقراط نفس سياسته وهم يستجيبون لدواعي الوباء أثناء الحملة الانتخابية ؛ يحتمل لسياسة بايدن تجاه الوباء ان تكون الأسوأ في العالم؛ فقد توفي في عهد بايدن ما يقدر بنسبة 50 بالمائة اكثر من الوفيات في عهد ترمب.. إذا أرادت الولايات المتحدة تدمير روسيا لماذا أرسلت هيئة الرعاية الصحية الأميركية لتقديم ’المساعدة‘؟ الأمة بكاملها يمكن ان تفنى خلال أسبوع.

وفيات وباء كوفيد -19 من كل مليون من السكان

الولايات المتحدة 3000؛ المملكة المتحدة 2500 ؛ فرنسا 2000 ؛ المانيا 1500 ؛ أستراليا
500. – المصدر: ستاتيستا. كوم

عودة الى ’ الانتقال العادل‘ الحق الضرر خصوصا وهو يهدف الى تقليص الدعم للسياسات البيئية من خلال دعم العمال المتنقلين أثناء الانتقال الى تكنولوجيا أقل ضررا. الحكومة الفيدرالية ، بعد كل هذا ، لم تفكر حين قدمت عشرات تريليونات الدولارات من الخزانة الفيدرالية السخية ل’إنقاذ‘ وول ستريت من سوء افعاله. لو وعى أنصاربايدن، برجوازية المدن بالمعونة الفيدرالية التي أنفقت أثناء عمليات الانتقال الاقتصادي، فلربما أدركوا تكلفة الإسهام في الاستقرار الاقتصادي والسياسي الذي أحدثته الحكومة الفيدرالية. لكنها غلطة سياسية ان تترك الانفاق الفيدرالي لنظام سياسي أسير. يقتضي الواجب إعادة التأكيد على حاجات الشعب.
بعد انتخابات عام 2016 جرى تقديم الانقسام بين عمال الصناعات المرحّلة وعمال ’الاقتصاد الجديد‘ المدعوم من قبل الحكومة الفيدرالية. تخيلت برجوازية المدن نفسها سادة مصائرها وهي تستفيد من الدعم الفيدرالي لصناعاتها؛ وجدت العمليات الاحصائية التي أجريت حوالي العام 2008 براغي في عجلات الوول ستريت ممن اقتنعوا بأن سيكولوجيتهم تمضي كتفا لكتف مع القيمة الاجتماعية لإنتاجهم. عدم القدرة على رؤية أي العتلات الاجتماعية يتم تحريكها ومن يحركها من شأنه ان يعتبر بطوليا لو لم تهزمهم ثيولوجيا الترف قبل الأوان.
لا يعني هذا ان بيروقراطية برجوازية المدن تعيش حياة سهلة ؛ان عجز الرأسمالية عن إنتاج كفاية من فرص العمل ’الجيدة‘ لمن يحتاجها يعني ان البريكاريا تحكم الحياة والسيكولوجيا. بعد التخرج من المدرسة لم أتجاسر على اخذ عطلة طوال خمسة عشر عاما؛ كانت الكلمة النافذة لدى الإدارة في ذلك الحين ’إن استطعنا الاستغناء عنك لأ سبوع نستطيع الاستغناء عنك للأبد.‘( اعتبر هذا عملا جيد جدا ).
بينما كان كوفيد -19 قد أفنى بوضوح أو أقعد ما يكفي من العمال للتسبب في نقص العمال فمن الصعب ان يكون هذا هو ال’طبيعي ‘ الذي إليه يرجع الاقتصاديون بانتظام.

وكلاء الرأسمال

[أي مصيبة جلبتها الطبقة السياسية الأميركية؟ ابتداءً من ثمانينات القرن الفائت (معدل الأعمار بالولايات المتحدة بدأ يتناقص مقارنة بدول اخرى . يعيش الأميركيون أقل ب 6.3 سنوات بالمعدل من معدل الأعمار في بلدان مثل فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا. في مجتمع حيوي ، هذا وحده كفيل بإحداث ثورة. بعد إقرار وتنفيذ نظام أوباما كير ساءت المصيبة اكثر ؛ جدير بالذكر ان الكونغرس أقر نظام الرعاية الصحية ؛ فهم يعرفون بأفضل من ان يعلقوا مصائرهم ب ’صغار الناس‘ممن كانوا يدعون ’مواطنين‘ من قبل !]- المصدر: وورلد بانك. أورغ
افترض الليبراليون في أميركا ان الأغلبية، إذ ترى الولايات المتحدة ’ ليست ديمقراطية‘، فإنما يرجع ذلك الى انتخابات 2016 وما أعقبها. في الحقيقة لم يغير النتيجة الاقتراع اللاحق ؛ يضاف لذلك ان نتائج الاقتراع ترتبط باقتراعات اعتبرت جد معبرة قبل سنوات . إبعاد المرذولين(ترمب وفريقه) عام 2020 لم يسفر عن تعددية، ولم يصدق الأميركيون فجاة ان الولايات المتحدة بلد ديمقراطي. يحتفظ هذا بالمعنى في ضوء التفسيرات لفساد الحزبين وخنق الديمقراطية على أيدي الشركات الكبرى، ضاع الأمل في ديمقراطية اميركية.
في الحقبة القصيرة الفاصلة بين حملة انتخابات 2020 وطرح مقترحات الديمقراطيين السياسية جرى سكب عدد وفير من الحروف الإليكترونية 1)إقرارًا بأن الديمقراطيين الليبراليين يتحملون مسئولية عالية لانتخاب ترمب من خلال سياستهم الإقصادية؛ 2) دروسا جرى تعلمها واخطاء من الماضي لن تتكرر. غاب عن الديمقراطيين الوطنيين انهم رأوا في ذلك مسألة ’توجيه رسالة‘ وليس مادة ذات قيمة. مرة ثانية ، هؤلاء ليسوا اناسا معتبرين، بل شاذون. لو انهم تلقوا الأجورحسب ’الجدارة‘ ‘فإنهم سيدفعون لنا كي نجد الوظائف لهم.
في الحقيقة التحالف بين الليبراليين ورأس المال قائم من زمن بعيد، وادى الى استئصال إطار ’حزب المعارضة‘ من الحياة السياسية الأميركية وإقامة ’نظام الحزبين‘؛ مع بداية حقبة ما بعد الحرب وعبر انتخاب جيمي كارتر عام 1976 فإن إصلاح النيو ديل [ وضعه الرئيس روزفيلت في ثلاثينات القرن الماضي] قد كبح جماح الرأسمال فيما يتعلق بإفساد الحياة السياسية الأميركية في الداخل على الأقل. وحيث أدخل الليبراليون ’ المال في السياسة‘ في قرارات المحكمة العليا مواطنون متحدون فإن المحكمة العليا لم تكن لتحكم كما حكمت لو ان الرأسمال لم يسيطر على الحياة السياسية الداخلية. غرور الليبراليين ان الديمقراطيين يعارضون قرار ’مواطنون متحدون‘ يخلط الاستعراض الفارغ بالمعارضة المبدئية. إطار ’ حزب المعارضة ‘ ، إذ قلد الوساطة بين العمل والرأسمال جرى استبعاده لصالح مسعى الحزبين لنيل رضى الرأسمال. المنطق ببساطة فساد ؛ الوول ستريت منح القدرة على خلق المال عبر وظيفة تلزيم الرأسمال. حيث ان بمقدور الحكومة ان تؤدي بأفضل من الرأسمال ( البنوك تقدم القروض مقابل الضمان ، وليس خطط البيزنيس ) فإن الايديولولجيا زيفت كلا من التاريخ والإدراك العام كي تعطي الأداء للبنواك ’الخاصة ‘. من المدهش ان هؤلاء البنكيون ( ليسوا هم ) من شرع الاحتفاظ لأنفسهم بالمزيد والمزيد من المال المكتسب؛ فإلقاء الضوء على فساد الراأسمالية في مرحلتها الأخيرة هي مهمة حمقى بدون بدائل.الولايات المتحدة – اليسار والوسط واليمين مضطر للخضوع لمنطق الرأسمالية ؛ تصرف ’اليسار‘ كليبرالي لدى ردود أفعاله لفشل سياسات التصدي لكوفيد -19 ، لم يكن ’يسارا‘ . وكي لا تثير الدهشة فإن الليبرالية هي الطابع الأخلاقي للرأسمال إذ يدعي ان المدراء التنفيذيين للشركات الكبرى والأوليغارشية يجب ان يكونوا ’أحرارا‘ في استغلال العمل وتلويث البيئة مع حصانة. وهذا يكاد ان ينسجم مع سياسات اليسار مثلما كانت الفاشية الأوروبية في القرن العشرين. نقطة الفصل ان الولايات المتحدة بأمس الحاجة الى بدائل سياسية اشتراكية وشيوعية. اما الدفاع عن الليبرالية فسيـترك الفاشية هي البديل ’ المنطقي‘ الوحيد..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله