الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا الحقد الاردوكاني والتركيز على YNK إلى هذا الحد؟

جان آريان

2023 / 9 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


لا شك أن النظام التركي الشوفيني هو ضد تطلعات الشعب الكوردستاني التحررية في كافة أجزاء كوردستان وخصوصا ضد فصائله السياسية والنخبوية الأكثر فعالية ونشاطا، وينفذ هذا العدوان عنجهيا عسكريا سياسيا ودبلوماسيا دوليا واقليميا دون حسبان واعتبار للضغط الدولي الغربي وذلك بسبب لعنة عضوية تركيا في الناتو، وكثيرا ما يفوضوها الانظمة الغاصبة الأخرى بارتكاب العدوان على الحركة التحررية الكوردستانية وباعاقة تطلعاتها المشروعة في المنطقة على قاعدة تلك العضوية اللعينة داخل الناتو، وبالتالي فهو النظام الغاصب الوحيد الذي يهاجم ويقصف حتى قوات الاحزاب الكوردستانية للاجزاء الأخرى غير الشمالية، وهذا ما يرتكبه عسكريا ضد بيشمركة يكيتي نشتمانى كوردستان داخل باشور كوردستان وضد YPG-YPJ داخل روزافا كوردستان وكذلك سياسيا لوجستيا يقوم باحتواء بعض الاحزاب الكوردستانية الأخرى داخلهما ودبلوماسيا يؤثر على مواقف غربية تاريخيا والى الآن. حيث بينت الدراسات المعنية بأن الضغط التركي السابق على نظام الشاه وامريكا كان أحد الأسباب الرئيسية لتخلي الشاه عن دعم الثورة الكوردية الجنوبية في اواسط السبعينيات، والكل يعلم مدى أهمية الموقف الغربي للمسألة الكوردستانية إن كان ايجابيا ولتمكن PKK ايضا بكفاحه الجسور وتضحياته منذ عقود على الاقل من تحقيق الإدارة الفدرالية داخل باكورى كوردستان إن لم تكن دولة، لكن لا يزال ذلك الموقف حتى الآن ضبابيا بخصوص باكورى كوردستان.

طبعا وبهذا الصدد نعلم جيدا بأن الانظمة الشوفينية الغاصبة الأخرى هي أيضا ضد تطلعات الشعب الكوردستاني التحررية في كافة أجزائه، لكنها تحسب جيدا حساب الضغط الغربي وتخاف من إمكانية تدويل المسألة الكوردية لديها، لذلك نرى بأن نظام الملالي الشوفيني في إيران يرتكب أحيانا ايضا قصف بعض مواقع الحركة الكوردستانية التحررية الشرقية داخل باشور كوردستان ولكن دون التقرب لمواقع أحزابه، فهو يكتفي ببعض العلاقات اللوجستية مع هذه الاحزاب شأنها شأن النظام البعثي الدكتاتوري السوري وتأثيرها الدبلوماسي الدولي ضعيف.

أما بخصوص الانتقام التركي والتركيز على YNK وقصف مواقعه وعدم التقرب عسكريا لمواقع PDK، فيمكن القول من وجهة نظري، هو أن YNK, YPG-YPJ، PKK وبعض فصائل الحركة الكوردستانية المهمة الشرقية تشارك بعضها البعض في الرؤى الكفاحية والسياسية ويشكل هذا زخما قويا لمواقع ومستقبل عمل الحركة الكوردستانية التحررية من جانب، ومن جانب ثان، فهذا ما يؤدي إلى عزلة سياسية كوردستانية ل PDK الذي يشعر بالحصار والتطويق الكوردستاني له وحتى القلق من حدوث تغيير إداري معين في باشور كوردستان ناهيك عن الخوف من فقدان الامتيازات السلطوية العائلية والمالية الضخمة المدبرة بقدرة قادر، لذلك يعمل PDK جاهدا، ورغم الإهانات السابقة لبعض رموزه/٢٠٠٧. من قبل السلطة التركية، لنيل رضى هذه السلطة العنصرية مهما كلف الأمر، وبالتالي فهذه الأخيرة تستغل هذا الضعف وتسرح وتمرح داخل مناطق نفوذ PDK وبناء العديد من المواقع العسكرية والامنية التركية هناك ولتكون قوات رادعة مخيفة ل YNK وحلفائها والتدخل الفوري لصالح PDK لدى الحاجة وعند محاولة حدوث أي تغيير إداري معين، هذا وقد سبق ل PDK أن تعود على هذا النوع من التعامل المشين مع السلطات الغاصبة. فخلال قيام الشهيد قاسملو بالثورة في بدايات الثمانينات تعاون PDK بعض الشيء مع السلطة الإيرانية ضد بيشمركة روزهلات كوردستان/كاتب الهولندي المحايد ذكر ذلك/، هكذا والتعاون المستمر منذ سنوات مع السلطات التركية ضد قوات PKK وكذلك الالتماس لدى النظام الصدامي البائد بغزو هولير آب ١٩٩٦ ضد قوات YNK آنذاك، وكأن الهدف فقط هو الاحتفاظ بتلك المناصب المسكينة العائلية التسلطية وبتدبير تلك الغنائم المالية الهائلة دون عمل مجهد منتج، وليحدث ما يحدث، سيان إن اقترب الكورد من حق تقرير مصيرهم او ابتعدوا عنه، للأسف الشديد!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل حسن نصر الله: الأحزاب السياسية في لبنان تواصل إصدار بيا


.. صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وشوارع خالية من السكان




.. كيف يبدو المشهد في المنطقة بعد مقتل حسن نصر الله؟


.. هل تنفذ إسرائيل اجتياحا بريا في جنوب لبنان؟ • فرانس 24




.. دخان يتصاعد إثر غارة إسرائيلية بينما تصف مراسلة CNN الوضع في