الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل انقلب - بيدرو سانشيز- رئيس الحكومة الاسبانية بالنيابة ، من خلال كلمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 78 ، على ملك المغرب ، او كانت كلمته عودة الى جادة الصواب ؟

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)

2023 / 9 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


" مجرمو البوليس السياسي ، مديره المدعو عبداللطيف الحموشي ، ورئيسه ( صديق ومستشار ) الملك المدعو فؤاد الهمة ، قطعوا الكنكسيون عن منزلي حتى لا أتمكن من نشر دراسة بعنوان / انقلاب / Sanchez على محمد السادس .. كنت سأنشرها هذا المساء ، لكن مع قطع الكونكسيون ، سأرسلها غدا من مقهى ، لان المجرمين قطعوا الكونكسيون حتى على Cyber الذي ارسل منه .. البلادة والغباء اين وصلت " ..
هل انقلب رئيس الحكومة الاسبانية السيد Pedro Sanchez على الملك محمد السادس ، عندما تنصل من كل ما روج له عندما كان يثني على حل النظام المخزني لنزاع الصحراء الغربية ، من خلال مقترح " الحكم الذاتي " الذي تقدم به النظام المخزني في ابريل 2007 ، بحيث كان النظام يعتقد من هكذا خرجة ، خلخلة الوضع المحلي ، والوضع الاممي ، بدفع العالم الى التخلي عن المشروعية الدولية ، وعن قرارات مجلس الامن منذ سنة 1975 ، وفي نفس الوقت يتجنب النظام المخزني خطر اسقاطه او سقوطه ، بحشر موقف دول مجلس الامن التي تتمتع بسلطة الفيتو ، ضمن المؤيدين والمْحبّذين لحل الحكم الذاتي ، كخرجة سجلت تقدما ملموسا مقارنة مع المواقف السابقة التي اعتبرها ويعتبرها النظام المخزني بالمواقف المتطرفة ، التي تتناقض بالجملة مع قرارات مجلس الامن المجسدة للشرعية الدولية في صورها الديمقراطية ..
ومرة أخرى . هل الكلمة التي أ لقاها رئيس الحكومة الاسبانية السيد Pedro Sanchez ، امام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، هي كلمة Sanchez الشخصية ، ام انها كلمة الحكومة الاسبانية ، ومنها تكون كلمة الدولة الاسبانية ، وهي الكلمات التي يترجمها الساسة الاسبان ، ومن دون استثناء بعضهم ، بالتحكيم للمشروعية الدولية ، دون غيرها من الادعاءات التي لا تشكل ثقلا في السياسة الدولية ، وفي موقف الدولة الاسبانية من حل الحكم الذاتي الذي تجاهله العالم بالمرة ، وتعاملت معه كأنه لم يكن ، ولم يحصل ابدا في الواقع الذي ظل متمسكا بالحل الاممي لنزاع الصحراء الغربية ، عبر تقارير مجلس الامن ، وتقارير الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنشد فقط حل الاستفتاء وتقرير مصير الشعب الصحراوي ، كحل ديمقراطي يأخذ نفس المسافة من الأطراف المتنازعة ، دون الميل لاحدها على حساب أخرى ، ويعتبر قرار تنزيل الحياد في هذا النزاع الذي طال ، سيكون الاستفتاء الذي يجري تحت اشراف الأمم المتحدة ، وطبعا فان نتيجة التصويت هذه ستكون وحدها من يقرر جنسية الصحراء الغربية .
وبما ان الجميع تجمّع ودعا الى خيار الاستفتاء ، خاصة النظام المخزني منذ سنة 1967 ، 1968 ، 1969 ، ومن اعلى منبر الأمم المتحدة ، التي هي الجمعية العامة للأمم المتحدة ، فان النظام المخزني ومن أعلى نفس المنبر ، القى بكلمة الاستفتاء وتقرير المصير ، من خلال الورقة التي القاها الوزير الأول المغربي آنذاك كريم العمراني ، كما أكد على نفس الحل الحسن الثاني شخصيا ، حينما دعا الى الاستفتاء من نيروبي من مقر اجتماع قادة " منظمة الوحدة الافريقية " في سنة 1981 ، تاريخ اندلاع انتفاضة مدينة الدارالبيضاء من نفس السنة .. فالتشبث بحل الاستفتاء وتقرير المصير ، ليس وحدها الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب من يدعو اليه ويتمسك به ، بل يقف النظام المغربي نفسه وراء مطلب الاستفتاء وتقرير المصير . بل ان النظام المخزني ، وعندما اختلطت عليه الأدوار ، وبعد ان فقد بوصلة الاتجاه الصحيح ، تقدم بخيار " الحكم الذاتي " ، من دون اشراف الأمم المتحدة على تنظيم هذا الحل الذي سيكرس طبعا التمايز والاختلاف ، بين الشعب الصحراوي الذي اعترف به الملك شخصيا ، محمد السادس في يناير 2017 ، عندما اعترف بالجمهورية الصحراوية ، وبالحدود الموروثة عن الاستعمار . بل ان النظام المخزني هو من كان وراء مطلب الاستفتاء وتقرير المصير في سنة 1960 ، تاريخ اصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار التاريخي 1514 . الذي يربط نزاعات الحدود في جميع القارات بهذا القرار الصادر سنة 1960 .
الآن ما يهمنا في هذه الدراسة ، هو الموقف الذي اعرب عنه رئيس الحكومة الاسبانية السيد Pedro Sanchez ، عندما ابرق برسالته اليتيمة الى الديوان الملكي ، وبالضبط الى شخص الملك محمد السادس ، من دون المرور عبر مجلس الوزراء الذي وحده ، وباستثناء سلطات الملك Philip السادس ، المحددة بمقتضى الدستور الاسباني ، الذي يعطي للملك دورا في الاتفاقيات الدبلوماسية الاستراتيجية ، ويعطيه سلطة الحسم في ترتيب دعوات استقلال الاتحادات كإقليم La Catalogne ، بحيث يرجع الى الملك الاسباني Philip السادس الذي يحرص على وحدة الاتحادات ، والسلطات الخاصة الممنوحة له بمقتضى الدستور ، لعب أدوارا اكبر من أدوار الحكومة ، لأنها مشكلة من أحزاب ، بخلاف القصر الاسباني الذي يبقى سلطة صلبة بمقتضى الدستور للحفاظ على وحدة الاتحادات الاسبانية . فالسلطة الدستورية للملك ، بمقتضى الدستور ، هي من أفشلت ، استقلال إقليم La Catalogne ، وانتصرت لصالح وحدة الدولة الاسبانية ، لا لصالح تجزئتها وتفتيتها ..
هنا يجدر بنا التحليل الى طرح خرجة Pedro Sanchez ، من خلال الرسالة التي ابرق بها الى الديوان العلوي ، ان القرار في حد ذاته ، رغم انه لن يمر من مجلس الوزراء ، الذين علموا به من خلال الرسالة الجوابية للديوان الملكي العلوي ، ان قوة Sanchez ، رغم معارضة الحكومة لها ، فهو يكون قد طرق الباب الكبير قبل الشروع في مبادرته ، ولو لم يحصل Sanchez على الضوء الأخضر من الملك ، ما كان له ان يبرق برسالته الى الديوان الملكي العلوي ، ولكان Sanchez قد اتهم بخرق الدستور ، مما يوجب استقالته في الحين ..
لكن السؤال الأساسي هنا . هل خرجة Sanchez باعترافه بحل الحكم الذاتي الذي تقدم به النظام المخزني في ابريل 2007 ، يعتبر قيمة مضافة لتأكيد مغربية الصحراء . وهنا هل تصرف Sanchez ، كان حقا لنصرة حل " الحكم الذاتي " .. وهنا هل يفلح Sanchez حين تصرف خارج الحكومة ، وقد يكون قد نسق مع الملك الاسباني ، ومن دون المرور من مجلس الوزراء ، في التقرير في شيء ، ليس بهذه السهولة التي أظهرت في كم مرة كان Sanchez متناقضا مع مواقفه الغامضة ، رغم انه حاول التوفيق بين قوة مجلس الوزراء ذا الاختصاصات القوية والواضحة ، وبين الاختباء وراء الملك لتمرير قرارات مختلف حولها ، وتمس عصب الدبلوماسية الاسبانية ، التي كانت ولا تزال فقط مع الحل الاممي لنزاع الصحراء الغربية ، ضمن مقتضيات المشروعية الدولية التي تتناقض مع حل " الحكم الذاتي " ، وتناصر بديله الاستفتاء وتقرير المصير ... وهنا ، هذا اذا لم يكن كل ما حصل ، مجرد لعبة متفق عليها بين Sanchez وبين الملك Philip 6 ، لتغليط النظام المخزني ، لجعله يتوهم ان الدولة الاسبانية ، وليست فقط الحكومة الاسبانية ، اصبحت تعترف بمغربية الصحراء ، من خلالها اعترافها بحل " الحكم الذاتي " ، وتكون الدولة العميقة الاسبانية قد نجحت في تمويه النظام المغربي ، ليتفاعل مع قرار يتيم لن يشكل بديلا عن قرارات مجلس الامن ، وعن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة . وإلاّ ، بما ان اللعبة بين Sanchez ، وبين الملك Philip 6 ، كانت صادقة ، ولم تكن لعبة ، فهنا يصبح التساؤل . بما ان الدولة الاسبانية ، وكيفما كانت الأحزاب التي تكون حكوماتها ، من يمين اليمين ، الى اليمين ، الى وسط اليمين ، الى الحزب الشيوعي ، الى Podemos ، الى كل الجماعات التي تتمركز على يسار Podemos ، الى الأحزاب القومية ، وأحزاب الوطنية الشوفينية ... الخ ، فكل هذه الأحزاب حين يشكل بعضها الحكومة ، فهم يختلفون بينهم اختلافا جذريا حول العديد من القضايا ، خاصة الاستراتيجية ، والجيوسياسية ، وكلها تتفق جماعة على موضوع واحد ، هو عدم الاعتراف بمغربية الصحراء ، وكلهم يناصرون ، ويدافعون عن الشعب الصحراوي ، ويصفقون للجمهورية الصحراوية . بل يصفقون ومن دون خجل ولا خوف ، للجمهورية الريفية .. فاذا كانت هذه الحقيقة ، اجماع الدولة الاسبانية على نصرة الجمهورية الصحراوية ، ونصرة الجمهورية الريفية ، فكيف نثق بخرجة Sanchez ، وكانت من اكبر المسرحيات الملعبة ، بدفاعه وحده دون الحكومة الاسبانية ، على وحدة الجغرافية المغربي ؟ . فهنا إمّا ان الملك الاسباني اتفق مع Sanchez على حبك هذه اللعبة لجلاء وتشتيت ، رؤية النظام المخزني البليد ، وإمّا ان Sanchez ، وحتى يعطي لخرجته نوعا من المصداقية بالموافقة الملكية على برنامج Sanchez ، فهنا نجد انفسنا امام تفسير واحد لا اثنان .. هل يكون رئيس الحكومة الاسبانية ، قد دلس على الملك Philip 6 ، لأقناعه بصحة وجهت نظره ، حتى وافق له بلعب المسرحية ؟ .
لكن لا نعتقد ذلك ، لان اللعبة اذا لم تكن لعبة اسبانية ، فتراجع Sanchez عن عروضه التي أسالت لعاب النظام المخزني الضعيف ، يكون قد فجر المسرحية الملعبة ، وعرى على حقيقة ، ليس فقط حقيقة Sanchez ، بل عرى على موقف مجمل الدولة الاسبانية ، التي ترى في النظام المخزني العلوي ، تناقضا صارخا حضاريا ، ولغويا ، وتاريخيا . فتقابل نظام مخزني ثيوقراطي علوي ، مغلف بالإسلام الرجعي ، والإسلام كله رجعي ، بنظام رجعي مسيحي كاثوليكي ، وليس بنظام بروتستانت تقدمي مقارنة مع النظام الكاثوليكي ، يفرض على كل الطبقة السياسية الاسبانية ، لأمن ولسلامة الدولة الاسبانية كدولة كاثوليكية ، رفض الاعتراف الاسباني بمغربية الصحراء . فإسبانية الدولة المسيحية ذات النفحة اللائيكية ، لن ترى في نظام قروسطوي ، طقوسي ، نيوبتريمونالي ، نيوبتريركي ، غارق كله في التقاليد المرعية ، وفي الأنماط العشائرية ، مجرد خطر يتهدد الدولة الاسبانية في دينها ، في حضارتها ، وتقاليدها .. أي الإسلام السياسي ، ودين الإسلام كله سياسي .. واسبانية الدولة اللائيكية من حيث المؤسسات السياسية ، والكنسية الكاثوليكية الرجعية ، من قبل التكوين التاريخي والايديولوجي العقائدي للشعب الاسباني ..
فإسبانية لن تسمح بأي حال ، ان ينتصر النظام المخزني في حرب الصحراء ، ليهضم ويبتلع الصحراء الغربية مصدر قوته ، التي ستهدد الدولة الاسبانية ذات الثقافة المدنية والحضارية والكاثوليكية ..
فعندما صرح بالأمس ، ومن اعلى منبر الأمم المتحدة ، الجمعية العامة ، السيد Pedro Sanchez ، بان موقف الدولة الاسبانية من نزاع الصحراء الغربية ، هو دعم اسبانيا لأيّ حل يجب " قبوله والموافقة عليه " ، من قبل اطراف النزاع ، هنا يكون السيد Pedro Sanchez قد ساوى بين الجمهورية الصحراوية ، وليس فقط الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، وبين النظام المخزني ، مع تجنب ذكر اطراف أخرى ، لها ارتباط بمشكل الصحراء الغربية ، أي بفعل نصرة حل ضمن الأمم المتحدة ، وضمن المشروعية الدولية ، وقرارات مجلس الامن المتعاقبة ، تكون صورة Sanchez الحقيقية ، تبني حل الاستفتاء وتقرير المصير لحل نزاع الصحراء الغربية ..
نعم اسبانية الدولة انتصرت على الدولة المخزنية ، حين باعتها الوهم ، مجرد الوهم ، في حين الحقيقة ، ان القرار الاسباني الجيواستراتيجي ، والجيوبوليتيكي ، لن يسمح ابدا بضم الصحراء للمغرب ، ولن يعترف ابدا مغربية الصحراء ..
واذا اخذنا بعين الاعتبار انتماء الدولة الاسبانية الى الاتحاد الأوربي ، وبما اننا نعرف مواقف الاتحاد الأوربي من نزاع الصحراء الغربية ، ومن الوضع القانوني للصحراء ، وهو نفس الموقف لمجلس الامن الدولي ، وللجمعية العامة للأمم المتحدة ، التي القى فيها رئيس الحكومة الاسبانية السيد Pedro Sanchez ، كلمته التي ربط فيها حل نزاع الصحراء الغربية ، من خلال المشروعية الدولية ، ومن خلال قرارات مجلس الامن الصادرة في حق الصحراء منذ 1975 .. واذا حللنا تقرير وزارة الخارجية الامريكية بشأن النزاع في الصحراء الغربية ، حيث اعترفت واشنطن بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، كمنظمة كفاح مسلح ، وحركة تحرير شعبية ، وهذا التوصيف الواضح يغني عن السؤال ، سوى ان واشنطن تعتبر، وتعترف بتواجد جند النظام المخزني بالصحراء بمثابة احتلال ، خاصة وان مجموعة 24 التابعة للأمم المتحدة ، تبحث الوضع القانوني للصحراء الغربية ضمن " اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار " التابعة للأمم المتحدة .. ، ادركنا وبكل سهولة ان الحرب التي تدور في الصحراء ، هي حرب تحرير شعبية تقودها الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، أي ان الولايات المتحدة الامريكية اكبر قوة في العالم ، تساند وتبصم بأصابعها العشرة على الحرب الجارية بالمنطقة منذ 13 نونبر 2020 ، لانها حسب فهم واشنطن ، فالحرب تدور بين محتل ، وبين مقاوم لهذا المحتل الذي طبعا ، تمثله الجبهة كحركة تحرير شعبية ، وليس غير ذلك ..
ولو لم تكن هذه هي الحقيقية الجلية ، لماذا اعتبرت أمريكا الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، حركة تحرير وطني ، وليست بمنظمة إرهابية كما حاولت DGST ، ووزارة الداخلية ، ففشلا .. اللهم اكثر حسادنا ..
وعند التقاء الاتحاد الأوربي ، من خلال مؤسساته من هيئة قضائية ، الى البرلمان الأوربي ، في نفس الموقف الذي تتبناه واشنطن ، فان انتماء الدولة الاسبانية الى الاتحاد الأوربي ، الذي لا يعترف بمغربية الصحراء ، ويؤكد على حل الأمم المتحدة ، فان أي قرار في الشأن للدولة الاسبانية ، سيكون منسجما ومتماسكا مع قرار الاتحاد الأوربي ، ومن ثم لنفرض خرجة Pedro Sanchez ، كانت خرجة كرتوش فارغ ، فان كل دول الاتحاد الأوربي ، ومن دون استثناء ، أي بما فيهم الدولة الاسبانية ، تكون القرارات التي يتخذونها على مستوى سيادة الدولة او الحكومة ، في مرتبة ادنى من القرارات التي يتخذها الاتحاد الأوربي جملة وتفصيلا .. أي ان الدولة الاسبانية ، لن تكون ابدا مع ابتلاع النظام المخزني للصحراء كغنيمة ، فرضتها اتفاقية مدريد الغير معترف بها من قبل الموقعين عليها . وعليه يبقى السؤال عن خرجة Pedro Sanchez . هل كانت حقا تخص Pedro Sanchez الشخص ، واذا افترضنا هذا على سبيل التوسع في التفسير وفي الشرح ، فما الفائدة من خروج Sanchez عن الحكومة ، التي تبرأت من خرجة Sanchez ، ولم توليها أهمية ، لأنها خرجة فاقدة للشرعية التي تضبط العمل الحكومي ، وتضبط خرجات وزراء الحكومة تحت أي مسمى حصلت .. وهنا ما الفائدة من تدعيم الملك Philip 6 لخرجة Sanchez ، التي لن تؤثر في شيء في الحكومة ، او في الدولة الاسبانية ..
عندما يكون Sanchez قد تحرك في جنح الظلام ، دون اثارة الحكومة ، والتشاور ، والتضامن بين الوزراء ، فان خواء تصرف رئيس الحكومة ، لم يحصل بغتة ، خاصة وهو يعلم العلم اليقيني ، بان خرجته اليتيمة او اللعبة او المسرحية ، لن تضيف شيئا للدولة الاسبانية ، بقدر ما ستتلف فقط خيوط شبكة النظام المخزني التائهة والفاقدة للبوصلة ، بل لم تبقى لها من بوصلة في أي اتجاه ، لأنها خرجت خاوية الوفاض من مسرحيات وتمثيليات لعبت عليها ، وليس امامها ، ليصبح الوضع القانوني للصحراء ، ضمن الأقاليم الستة عشر التي تعتبرهم الأمم المتحدة من الأقاليم المستعمرة ، وحلها طبعا يكون بواسطة تنظيم استفتاء ، وتحت اشراف الأمم المتحدة . وبعدها وبعد الانتهاء من التصويت ، وبعد حساب عدد الأصوات المعبر عنها ، عندما يأخذ الإقليم المتنازع عليه ، جنسيته من نتائج الاستفتاء ، وليس بفرض الامر الواقع الذي فشل فيه النظام المخزني ، عندما صدر قرار محكمة العدل الدولية في 16 أكتوبر 1975 ، القاضي بمنح الجنسية للصحراء الغربية ، بواسطة الاستفتاء الذي رغم القرار 690 النابض عن اتفاق 1991 ، لا تزال اطراف من الصحراء ، خارج سيطرة جيش النظام المخزني ، ثلث الأراضي العازلة ، و بقاء " الگويرة " خاضعة للاستعمار الموريتاني ، رغم اعترافه بان كل الصحراء الغربية ، هي أقاليم مستعمرة ، تنتظر حل ازمتها السياسية بواسطة الاستفتاء وتقرير المصير .
ان سيطرة النظام المخزني على ثلثي الأراضي منذ سنة 1975 ، وبقاء الثلث من الأراضي خارج سيطرة جيش النظام المخزني ، وبقاء " الگويرة " تحت سيطرت الجيش الموريتاني ، رغم انها كانت ضمن منطقة " تيريس الغربية " ، وانسحاب موريتانية من المنطقة التي كانت تحتلها وباعترافها ، وعندما اعترفت بالجمهورية الصحراوية ، مع بقاء " الگويرة " خاضعة للاحتلال الموريتاني ، كان اكبر ضربة وجهت الى أطروحة مغربية الصحراء ، وكانت السبب في دعوة المنظمات الدولية ، والاتحادات القارية ، والدول الكبرى كروسيا والصين .. يؤيدون فقط حل الاستفتاء وتقرير المصير ..
طبعا نجح الميكيافلي Pedro Sanchez ، عندما اخلط الأوراق على النظام المخزني ، وعندما بقيت الصحراء ضمن نظامها القانوني . وبعد ان فرط النظام المخزني في مكتسباته المترددة ، يكون قد فقد كل الصحراء التي تنتظر حل تيمور الشرقية ، لكنه البليد فرط في سبتة ومليلية وفي الجزر الجعفرية ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيسي ينصح بتعلم البرمجة لكسب 100 ألف دولار شهريا!


.. تونس.. رسائل اتحاد الشغل إلى السلطة في عيد العمّال




.. ردّ تونس الرسمي على عقوبات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات


.. لماذا استعانت ليبيا بأوروبا لتأمين حدودها مع تونس؟




.. لماذا عاقبت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تونس؟