الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مُنَاجَاة

عبد الله خطوري

2023 / 9 / 24
الادب والفن


_ميم :
اصغ أيها آلصغيرُ، أتَذْكُرُ تلك الصفعة التي قيلَ عنها ما قيلَ ... لقد فتقَتْ كيانك كله زلزلَتْه ثم هويتَ من حالق إلى مغاور خوف ماحق إلى آلأبد .. أتَذْكُرُ ذاك آلأبد، لقد ناجاني وجيبك في مهامهه ذاتَ آرتياع في أزقة ذات مجاز .. أنا لم أعد أذكر شيئا ذَكِرْني صغيري ذكرني عَلَّني عَلَّني

_نون :
لا داعي للتفكير في آلمستقبل، فهاهُمُو أجدادك لم يتركوا وراءهم غير جواليق جماجم يرتع في رميمها آلمتحذلقون .. الحياة يا صغيري مأساوية عن قرب ضيقة في تفاصيلها المتشابهة ثقيلة في وقعها المضطرب المتشابك الجاثم على القلب، لكن عند تأملها من بعيد بالتخلص من وطء الجاذبية المضني، فإنها تتجلى مَعبرا ومجازا إلى عوالم أكثر إشراقا؛ فليتذكر بعضك بعضا وأنت في محطة العبور المسماة "حياة" حتى إذا بلغتَ مقاصدك الكبرى ومراميك العظمى لم يخطئ بعضك بعضا، والمرء في النهاية مع مَنْ أحبَّ .. تأكد .. لن تطيل الانتظار هي أزمنة مبتسرة مختصرة تعيشها تعيشك وكفى، فأحبّ نفسك قليلا تبادلك نفسك حبا كثيرا .. لا شيء يهم بعد ذاك لا شيء

_ألف :
.. هَا .. والكبش الذبيح ينقذ الفتى آلصَّبيح يُبلسم قُليبَ آلأب الجريح وغيلانا تطير في عيدك وأباليس بقرون ملتوية ومنتصبة ومردة بأنوف طويلة معقوفة تصخب لا لا لا وجحيم بدركااات سُفلى لا تُقْهَـر تهوي بزوارها أسفل سافلين ونعيم آلمنعمين بعيد آلمنال يحلم به الحالمون في أمد المحال لا يُنال .. فَصَلِّ لربكَ وآنحرْ .. راح الحاكم يسرد مناقب المحكومين تحت التُّربِ وما نُعِّمُوا به من حظ في جنائن آلبرازخ في وقت يشقى فيه أشقياء هائمون متمردون تحت لسعات عقارب كجثت البغال وأفاعي كجذور الدوالي تلفُّ على الأبدان والدقائق والثواني تقهرها وعلى الحناجر تخنقها .. خقخقخق .. التفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق .. لم يترك الحاكم بأمره الذي آعتلى حجرا من صوان في جبل عال مشهدا من مشاهد الغيب إلا أخطر به جموع الحاضرين يذكر غفلتهم علها تهتدي ترعوي ترتدع في يوم عيد سعيد لا بد أنّ الذكرى فيه ستنفع المحكومين قبل فوات الأوان

_جيم :
أطول طريق يستطيع الإنسان أن يسير فيه على كويكبك _ صغيري _ هو من أول صفعة يتلقاها سقوط قفاه في حجر الفراغ إلى آخر زفرة تطلقها أَليتاه فتأمل وتدبر

_ألف :
ظللتَ تخطوها خطوات بين مدرسة وجامع ودار تتفقد جموع آلمقاهي وما يفعل الأفراد داخل المجامع وخارج زرائب آلحِظار تتفقد معشوقك هل مازال فوار وَجيب قُليْبها يمور في آلمزار تحمل رمق الأحداق بين أناملك تصبه على الجُنيبات والحواشي والأوصال وفصوص آلعظام بقدر يثير مزيدا من الرغبة في أحشاء آلعثار لا شبع اليوم لا راحة أمسِ لا خلاصَ غدا ستظل تبارز معاندا عواصفَ آلوهم تخبُّ وتضع كمخبول تالف في الساحات مكابدا في القفار اليوم غيم وبعده موت سعار .. سلاااام ياااصغيري سلااااام

_تاء :
لا، لَمْ أكُ أناجي لا لم أكُ أبكي .. كنت فقط أعلمه إطعام صغار آلحشرات في فلوات آلبراري .. أليس كذلك .. قل بلا أيها آلصغير قل بلاااا .. علني أنجو من سعيري علني ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس