الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علاقة الحشيش والتنكيت بفلسفة القهقهة هي وثيقة الصلة 🪢 ، عكس فلسفة الجدية …

مروان صباح

2023 / 9 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


/ في لحظة تاريخية ، يقف المتعاطي وسط أجواء من الانكسار لكي يحتفل🎉🥳 بمرور الذكرى على هزيمته الشخصية بعد ما تناول أول سيجارة 🚬 حشيش ، وبأكثر اذلالاً من ذي قبل وبشكل أعنف واخلاصاً وانحيازاً وتشدداً وعناداً ، ثم يقول ، " ياريت كنت قدوة ، لا أعرف كيف أصبحت عبرة " وبالفعل 😟 ، لماذا 🤬 يستغرب المرء من اعترافاً كهذا ، بل يمكن 🤔 لشخص سجله يشير☝بأنه قد نشأ فوق👆السطوح أو في عوامة 🚣‍♀ أو حتى غرزة أن يستند إلى معايير متهالكة في مقارعة نفسه باللوم والعتاب ومن ثم إحالة الأسباب لظروف الحياة المعيشية ، وعلى هذا النحو التبريري تسير الحياة من سيء لأسواء ، إذنً بادئ ذي بدء ، وقبل كل شيء ، قد تكون هذه الديباجة استعانية الطابع ، وفي قراءة آخرى ، حتى لو لم تأتي بإضافة عند المغفلين إياهم ، كهؤلاء الذين استخدمهم الروائي دوستويفسكي في رواياته الادائية ، فالأرجح ، وعلى الصعيد الشخصي لم أتخذ يوماً ما أي شيء على محمل الجد😳😱 ، حتى الكتابة التى بدورها تتطلب ساعات ⏰ طويلة مِّن القراءة ، وايضاً تحتاج إلى جملة مهارات متعددة من الإبداع السردي والتركيز والتنقيح والتدقيق وبناء قاموساً لغوياً متعدداً الطبقات من المفردات والعبارات والجمل النوعية ، ومع ذلك ، وكل ذلك الجهد والتعب لا أشعر حقاً 😦 بأنني جاداً أبداً ، لهذا قد أعتذرت مرارً من الكتابة في الصحف الورقية ، بالطبع ليس لأنني على دراية يقينية بأن لا يوجد لها مكاناً في المستقبل ، بل لأنني لا أحب الالتزام ، وهذا لا يعني إطلاقاً بأن عدم الجدية يقابلها حياة مملوءة بالسخرية 😄 الدائمة ، بل الكتابة في طبيعتها التحليلية والتفكيكية ، هي مسألة بحد ذاتها معقدة وأكثر تعقيداً من أي شيء آخر يمكن 🤔 المرء تصوره ، وبالتالي كل ذلك الجهد الكبير والذي لا يحمل من الجدية شيء ، بصراحة 😶 سببه هو الرفض العودة إلى المربع السابق ، لمربع من هم عديمو الكفاءة والضمير ، إذنً ، هو منطق كما يبدو 🙄 لسوء الحظ ، بسيط الفهم ، لكن تظل العلاقة بين الجدية والتنكيت والحشيش 🚬 يترتب عليها سوء الفهم ، وكذلك ، فكل متمعن لها وبقرائتها بشكل شمولي ووفق تسلسلها زمني ، تشير ☝ النكتة عن أهميتها والتى تعتبر ملكة لا يمتلكها سوى كل من هو لديه قدرات لغوية فريدة قادر صاحبها على توظيفها في سياق النطق الزماني والمروي ، وهذا يحيلنا إلى السؤال ⁉ البديهي ، لكنه دون شك مركزي ، من هو الذي أبتكر هذا المجال الترفيهي المنفلت من عقاله ، ولماذا 🤬 يفتقد للتوثيق ، فالنكتة تبقى مجهولة الهوية ، بالفعل 😟 ، لا أحد يعرف من هو مؤلفها أو بالأحرى لا يوجد حتى من يدعي ذلك أو من هو ناقلها ، ولأنه على الأغلب ، وهو ترجيح شخصي ، ينتمي إلى مربع التحشيش 🚬 ، فهو لا يكترث كثيراً بحقوق ملكيتها القانونية 😎😃 ، لأن ببساطة 😎🥱 ، كما النكتة تتبلور بشكل مفاجئ وبعمق الخفة ، إذا جاز لنا هذه الاستعارة ، أيضاً مصدرها يبقى من العدم ، لهذا تغادر بسرعة كبيرة تماماً👌كما تذوب حبة السكر في الشاي الساخن 🍵 ، والصحيح 👍 ايضاً وهو المقابل التفسيري البسيط ، فكما أن السكرية تحفز بشكل ثوري عند شارب الشاي ☕اللذة الآنية بسبب حلاوتها ، لكن الحقيقية 😱 الدامغة ، تبقى متعتها ترحل بسرعة تماماً 👍 كما هي محدودية مفعول النكتة ، على سبيل المثال ، في المجتمع اليهودي 🇮🇱 تكثر النكّات فيه ، وهو مجتمع صغير لكنه يعشق الكيف وتحديداً تناول الحشيش ، وهذا ايضاً ساري في المجتمع اللبناني 🇱🇧 ، فالأول على سبيل المثال تعود بناء النكتةُ عنده على الأسلوبية وطريقة حياة اليهودي الشخصية والفريدة والمتفردة ، فهنا 👈 نجد مثلاً في هذه النكتة وغيرها الكثير ، وعلى الأغلب ، بأن البنيوية قائمة على التهكم على شخصية اليهودي بصفة خاصة ، إذن تقول النكتة 😀 ، ففي إحدى المرات سأل زائراً اشكينازياً ، ما هو سر 🤫 كراهيتكم العميقة للعرب؟ أجاب الإشكينازي: لأنهم يشبهون اليهود العرب .

كل المحاولات التاريخية التى تكفلت في وأد الفرقة بمهدها 🛌 أو حتى في مراحل مختلفة أو على النحو إخفائها 🫣باءت جميعها بالفشل ، إلا أنها نشأت وترعرعت وواصلت في النمو حتى أنها قاربت أن تنفجر ، والظريف في كل هذا المقام ، هو يبقى عقلية التفوق في معانيها التافهة والرخيصة والتى لم تفارق هذه المجتمعات حتى الساعة ⏰ ، وهو يظل مفهوم مجتمعي عنصري ، أي أن المجتمع حتى لو كان ديمقراطي ، إلا أنه يخضع لمعايير التصنيف بشكل طبقي ولا يميل إلى المنطق أو الحكمة ، بضبط 👌كما هو الواقع بين يهود ✡ السفارديم والاشكنازيين ، فالكلاسيكي هنا 👈 أو المعتمد أو المستقر على هذا النحو أو الآخر ، لم تعد تنفع تقديم النصائح أو التنظيرات والتى بدورهما من المفترض أن يُقللان من هذا الانقسام الحضاري ، لأن هنا 👈 النكتة هي كدلالة تراتبية لا تتوقف عند الاشكنازي فحسب ، بقدر أنها أشبه بالهرمية ، فالاشكنازي يتكهم على السفارديم والأخير يصب استهزائه المركب على العربي ، وهكذا يواصل المجتمع نكّاته من حلقة ضعيفة لأخرى أكثر هشاشةً ، ولأن أيضاً الاشكنازي يعتبر السفارديم متخلف حضارياً عنه والأخير في المقابل يعتبر سبب تخلفه هو العربي ، وعلى هذا الاعتقاد تستمر معركة النكّات من مربع لآخر ، وهذا يفسر أيضاً لماذا 🤬 سياسيو اليهود الشرقيين ✡ اصطفوا مع الأحزاب اليمنية المتطرفة ، وهو يظل اصطفافاً أقرب للانتقام من الفئة التى صنعت منهم أضحوكة 😄 في المجتمع ، إذنً ، النكتة الاجتماعية كانت هي لا سواها حقاً 😟 وراء شطب حزب العمل التاريخي والذي يمثل فعلياً العلمانية واليسار الديمقراطي من قائمة الأحزاب الإسرائيلية 🇮🇱 ، وبالطبع المراقب لا ينفي أبداً بأن السفارديم بتكوينهم الفكري كانوا ومازالوا يؤمنون بالقومية والرموز الدينية ، لدرجة أن الصراع الداخلي وصل إلى البلديات والتى هي كما هو معروف عنها مسؤولة عن تسمية المدن والشوارع ، فالشرقيين يرغبون بتسميتها بأسماء من الكتاب 📕 المقدس ، أما الاشنكازيين يميلون إلى تسميات لها طابع ثقافي متنوع ، لكن في المقابل أيضاً ، النكتة في لبنان 🇱🇧 مختلفة التكوين والمذهب ، وكما أعتقد 🤔وهكذا أظن🤔 حقاً 😦 ، بأنها لها علاقة بنوع الحشيش 🚬 🙄🤭 ، بل في الغالب بنيويتها قائمة على نقد الذات عكس تماماً 👌للهيكلية التى بُنيت عليها الأولى والتى تعتبر غارقة في تقليل من قيمة الآخر ، إذنً خذ عندك أيها القارئ واحدة ☝ من النكّات الثقال والوازنة صدقاً 😟 ، تقول النكتة ، بأن لبناني 🇱🇧 مرّ بجانب سور مستشفى 🏥 للمجانين ، وقد أستمع لقلة منهم وهم يرددون بصوت عالي رقم 127 ، وهذا الفعل أشعل لديه الفضول في معرفة ما يكّمُنّ وراء الرقم ، والذي دفعه إلى أن ينظر 👀 من خرم صغير في نصف جدار المشفى ، فأنتقل الرقم إلى 128 بعد ما فقد 😞 عينه ، هههه 🤣.

ليس هيناً على شخص غير متعاطي أن يتمكن من تفكيك مثل هذه المعادلة الشاقة والمعقدة 🪢 وحمالة أهداف متعددة ، وللمرء أن يعلنها بصراحة 😶 وبنبرة تحمل من التفاخر والأعجاب بالنفس ، بأن قدمه🦶لم تطأ مثل هذه الحقول المتسخة ، وعلى الرغم من الحصاد المرير والمحبط لأصحابها ، وبالفعل 😦 ، هناك 👈 مقولة شائعة بين الحشاشين ، تقول إذا أردت معرفة من هو الشعب الأكثر الشعوب مرحاً 😁 ، فليس أمام المرء 🥴 سوى جمع أشهر نكات شعوب العالم مع بعضهم البعض ، لأن الأفضل سيتولى بإضحاكه أكثر ، ولأن أيضاً ببساطة🫣 ، السخرية السوداء قوتها تبقى في قدرتها بتحطيم الرمزيات والأيقونات والتابوتات حتى لو لم يكن الضحك 😄 في الفلسفة الجدية يُصنف منها ، أو أن الانقسام يبقى واضحاً بين المدرستين ، الألم 😢 والضحك 😄 ، فالمدرسة الأولى بكت وتبكي بحسرة على نصيبها الذي يفتقد للخلود ، أما الأخرى تتراقص على العبث وهي تقدم عالمها 🪐 البائس تماماً 👍 كما قدمه اللبناني 🇱🇧 فيلمون وهبي ومن على خشبة المسرح 🎭 ، والتى صنعت مسرحاً وشاشةً من الهجائية السياسية ، وهو بالتأكيد 🙄 لا يخلو من الفكر والغموض 🧐 ، أما الفلسفة الأخرى والتى مثلها على وجه التحديد أمثال شكسبير أو فرويد أو حتى ساتر ، فهي مدرسة تبتعد عن المرح 😁 بقدر أنها تغرق في مواجهة الموضة التكوينية والنفسية والوجودية وما بعدها ومن ثم تخلق ابتسامة 🫢 مشغولة بالألم دون أن تتسبب بجرحاً 😱 للآخر ، كما أن وهو الأهم ، المدرستان في السينما 🎥🍿 لم تحظيان بترجمتمها بشكلً عميقاً 🧐 أو كما يتوجب ذلك ، لقد مرت مسألة شرب الحشيش مرور سريع وسطحي ، فلا الجدية استطاعت التعبير عن المدرسة الفلسفية والتى تتمثل في شكسبير أو قبله أرسطو ، ولا ثوب السخرية عبر عن مدرسة هرقليطس أو نيتشه بعده ، وهذا التجهيل السينمائي 🎥🍿 أنتج بدوره اعتقادً وسلوكاً باتا متبعين بين الشرائح الواسعة في المجتمعات ، تماماً👌كما هي مسألة التخمر والتى حصرتها السينما 🎥 في المشروبات المسكرة 🥃 ، إلا أن في واقع الأمر المسألة فعلياً 😧 تختلف عند كل من هو يشتغل في اللغة ، لأنه على دراية معرفية لشمولية معنى الخمرة 🥃 ، فكل ما يُغيّب العقل 🧠 فعلاً 😟 هو يندرج ضمن الخمرة 🥃، فإذا كانت وظيفة الكحول هي تغيب العقل ، فإن ايضاً المخدرات بأنواعها كالحشيش والافيون وغيرهما يقومان بذات الوظيفية التغيبية للعقل ، بل ما هو مدهشاً 🤩 صدقاً 😟 ، هو أن السينما 🎥 تاريخياً قدمت مسألة الحشيش والمخدرات على كونها قضية دينية وهي من الأفعال الشيطانية " رجسة " ، والتى صورتها على أنها منكراً وليست باعتبارها جريمة يخالف عليها القانون ، فباتت مسؤوليتها فردية تقع على عاتق الأشخاص والعائلة أو إمام الجامع 🕌 أو الكنائس ⛪ ، وبالرغم من أن ، وهو الملاحظ ، أغلب مروجينها من الحجاج ، بضبط 👌كما هو الحال في لبنان 🇱🇧 ، فالحاج فلان وعليان صورة شاخصة في هذا الوحّل المتشعب ، وهؤلاء كانوا مبكراً تبنوا المقولة الشهيرة والتى أنتجها فقهاء الكيف أو بالأحرى شيوخ الكيف والتجار معاً ، والذين صنعوا من الكيف نكتة فقهية ، طالما مازال الاختلاف حول مسألة الحشيش قائمة حتى الساعة 🕰 ، والتى تقول هذه المقولة ، هذه الفلسفة الساخرة ، " لو كان الحشيش 🚬 حلالاً أهو نحن بنشربه ولو كان حراماً أهو نحن بنحرقه 🔥 "، إذنً ، تاريخياً كان دور الدولة في مكافحة المخدرات وتحديداً الحشيش ، هو شكلي ، بالطبع ، طالما لم يقع ضمن نظام عوائد الضريبة ، وهذا أتاح له الانتشار بشكل واسع النطاق وارتبط لاحقاً بالسخرية والضحك والتضحيك والثقافة عموماً ، وأخيراً باللمة اليومية فوق👆السطوح أو من على العوامة 🛳🚣‍♀والتى تهّتز 🫨 على قهقهات🤭النكات والقفشات بعد كل شدة نفس من عصا الجوزة وبشكل هستيري 😩 ، والذي دفع مثل نجيب محفوظ أن يقرع الجرس🔔 بعد ما أكتشف بأن الأمر إجتاح النخب من المفكرين والكتاب والفنانين والمخرجين وغيرهم ، ليصل القرع عند محفوظ في روايته " ثرثرة فوق👆النيل " إلى صراخ 🙀، فبطل🦸الرواية بالفعل صاح بكل قوة بقوله " أفيقوا يا ناس " ، تحديداً بعد ما وصلت المواصيل بتعين وزيراً لشؤون الكيف ، والذي بات يُحمل على الأكتاف من قبل زملائه وفي كل مرة يأتي بقطعة حشيش ، وهم يرددون شعار الحشاشين العالمين والذي يقول " يا محششنا ، يا منعنشنا ، يا مسلطنا " .

إذنً ، هي ليست مجرد أزمة بقدر أنها آفة ثقيلة الوطأة والتواطؤ ، بل تبقى تلك الحقيقة 😱 اللصيقة بشخص حاول تفسير اعتلالات الآخرين مهمة التذكير بها ، وقد يفيد أن يستدعي المراقب الماضي القريب لأحياء نماذج نوعية من حقل التعاطي ، وهي فعلاً 😦 سادت يوماً بين كبار العلماء وليس مبالغاً القول بأنها نشطت ولاحقاً أنتشرت بشكل مربكاً ، فلم تكن تجربة عالم النفس فرويد لمادة الكوكائين بالعمل الفريد ، ففي الماضي البعيد ، كانوا الأطباء يجرون أغلب تجاربهم على أنفسهم لأنهم ببساطة 🙄 ، لم تكن لهم القدرة المالية التى تمكنهم من توظيف الآخرين في تجاربهم العلمية ، تماماً👌كما يحصل اليوم مع الشركات الكبرى والتى تقدم مبالغ ضخمة لأشخاص انضموا إلى مختبرات 🧫🧪🥼 تجاربها ، لكن في المقابل ، لم يكتشف فرويد إدمانه وحجم الضرر لمادة الكوكائين ، لأنها كانت على الدوام متوفرة لديه ومن ثم لم تكن عوارضها السلبية ظاهرة على صحته ، بقدر أنها كانت عاملاً مساعداً في ترجمت أفكاره لنظريات ومنها حكاية أصول الإنسان بأنه قرد 🙈🙉🙊 وتطور مع الزمن ، وهذا كما يبدو 🙄 واحدة☝من فضائل وشطحات الكوكائين ، فأمثال العالم فرويد ، لم تنقلب قصة تناوله للمخدر إلى السخرية والقهقهة 😂 ، بل الرجل أنخرط في تحليل 🧐النفسي للبشرية ومقارنتها مع عالم الحيوانات والتى أوقعته في مربع ممزوج من جنون العظمى والسعادة العارمة والضعف في الشهية والغضب 😡 بسرعة والاضطراب النفسي ، على الرغم من أن هناك 👈 علماء 🧑‍🔬 غير فرويد تناولوا الكوكائين واكتشفوا علوم 🔬 هي غاية من الأهمية ، كالعالم ويليام ستيوارت ، حراج أمريكي 🇺🇸 ، فهو من أدخل إلى غرفة العمليات مسألة ومفهوم التعقيم ، والذي بدوره جنب المرضى الجراثيم وتلوث الجروح ، ويبقى السؤال الجوهري ⁉ ، هل كان الكوكائين هو وراء الجراح وليام باكتشافه أو الدافع خلف تحفيزه في رفع مستوى التركيز والطاقة والانتباه والتى كلها كانت وراء ابتكاره علوم 🔬 نفعت البشرية ، أو أنها مجرد مادة تنشيطية تؤدي إلى إدمان متناولها وإدخاله في نوبات التشنج والصداع والاضطرابات المزاجية والإصابة بالكبد ونقص المناعة وتلف الرئة وانسداد بالشرايين وفقدان حاسة الشم وكثير من المشكل الصحية التى في النهاية ترسله إلى القبر 🪦 ، وهذا أيضاً يثبت تلك المقولة التى تقول بأن " الإنسان عدو نفسه ولا ينافسه على ذلك أحد " ، وبالطبع ، نقصد هنا 👈 الجهل والذي هو لا سواه يتيح للأهواء التحكم بالعقل 🧠 ، لأن عندما المرء يفقد خصوصية دور العقل في التميز بين الاستقامة التى تؤمن له اكتساب المعرفة وتجنبه سلوك ممرات ضيقة ومحدودة والمظاهر الخداعة ، فهي تضاعف جهله وعبوديته على الادمانات السيئة ، لأن في نهاية المطاف وحسب التاريخ الطويل من الجريمة البشرية ، سيكتشف المتابع بأن على الأغلب الذين يرتكبونها ليسوا بشياطين بقدر أنهم من فئة الحمقى الاغبياء ، وهو الذي يجعل الجريمة أخطر لأنهم مستبعدون للمواد التى يتناولونها .

وفي سياق متصل ، وكما أن طرأ تطوراً على المستويات التجارة كافة 😵‍💫 ، أيضاً الحداثة شملت الاستعباد ، ففي الماضي كانت الوسائل بدائية وبسيطة 🫤 في استبعاد الفرد ، كتهديده مثلاً بالقتل ، أما مع الحداثة أصبحت كافة مناحي الحياة تشملها الاستعباد ، فالأشغال الشاقة هي نوع من الاستعباد ، كما أن إنتشار الحشيش والمخدرات بهذا الكم الهائل ، هو كذلك استعباد لكنه أخطر من أي نوع أخر حتى لو كان سياسياً ، بل في كيلا الحالتين أو بالأحرى في كيلا المدرستين ، فالجدية مثل التنكيتية، لأن قائمتان على الاستعباد المبني على التهديد بحرمان المتعاطين من المواد التى تحمل 😅 شقيين 🙁، اللذة - الكيف المؤقت والموت💀، وهذا الاستعباد الاستبدادي لجأت له الدولة عندما فشلت في تصريف طاقات الشعوب في مسارات صحية وصحيحة ، بل حتى لو كان يروج له في سياقات ترفيهية أو ربما مزاجية أو تكيفية أو اكتشافية ، بالطبع ، لم تشمل مثلاً العالم الأندلسي ابن البيطار ، فهو يبقى أمر تفسيري خالص عن حجم سذاجة المجتمعات الحالية وتحديداً " المتحضرة ، عندما أعتقدوا بأن العبودية مقتصرة على المجتمعات البدائية ، بل لو تأمل 🧘‍♂ المرء بعمقاً بين الحديث والبدائي ، سيكتشف وعلى الرغم من وجود طفرة علمية في شتى المجالات ، إلا أن يقابلها فقر معولم بين فقراء العقول 🧠 الذين يمثلون عالم الحشيش خاصة والمخدرات بشكل أوسع ، فهؤلاء حتى لو كانوا يشتغلون في أعمال مختلفة ، فهم يظلون في واقع حالهم مرميون على هامش تعاطيهم ومستبعدون للمواد التى يتناولها ، بل تظل أم الفاجعات الكبرى هنا 👈، وهي أن أعداد الذين يتعاطون الحشيش تقدر حسب التقارير المؤسسات المدنية في العالم قرابة المليار حشاش 🚬 ، في ظل أن تقارير الأمم المتحدة 🇺🇳 تشير☝عن ضخامة تجارة المخدرات والتى بلغت قيمتها في العام الفائت حوالي 500مليار دولار 💵 ، يقابلها أكثر من ال1000 مليار دولار 💵 تنفق على شراء السلاح 💣✈🔫 و3 مليارات على حبة الفياغرا بخلاف ما ينفق في الأسواق السوداء ، فالتقديرات تشير☝إلى أرقام تفوق بكثير تلك التى في الأعلى👆، إذنً ، لا بأس أن تأتي الخلاصة على هذا النحو رغم دلالتها الهابطة والمبتذلة كما يتوجب إغلاق هذا المقال 📰 ، فكل ذلك ينفق ويروج له من أجل 🙌 استعباد الناس بطرق حديثة حتى لو كان ذلك على السرير 🛌 . والسلام🙋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. ماذا حمل المقترح المصري؟ | #مراس


.. جنود أميركيون وسفينة بريطانية لبناء رصيف المساعدات في غزة




.. زيلينسكي يجدد دعوته للغرب لتزويد كييف بأنظمة دفاع جوي | #مرا


.. إسرائيليون غاضبون يغلقون بالنيران الطريق الرئيسي السريع في ت




.. المظاهرات المنددة بحرب غزة تمتد لأكثر من 40 جامعة أميركية |