الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حماس وفن السياسه

علاء نايف الجبارين

2006 / 11 / 13
القضية الفلسطينية


عندما كان ياسر عرفات يخرج من مقره وهو محاصر من قبل الجيش الاسرائيلي ويستنكر العمليات التي تحدث في اسرائيل كانت اغلب الشعوب العربيه والتي للاسف يغلب عليها الطابع العاطفي والاخذ بما هو سطحي وظاهر دون النظر في الاسباب والمسببات
كنا نحن فقط الذين نعيش في الاراضي الفلسطينيه نعرف ان ابو عمار عندما يخرج ليستنكر العمليه فانه المدبر لها وطبعا كان يشاركنا في هذا ا الراي المحتل الاسرائيلي ورغم ذلك لم يستطيعو ان يثبتو للعالم ان ياسر عرافات كان وراء هذه العمليات والمحرض لها وكيف يستطعيو ذلك والعالم كله يسمع الرئيس الفلسطيني وحتى وهو على فراش الموت يستنكر تلك العمليات
هنا تكمن عبقريه ياسر عرفات في السياسه فبالرغم من اخطاء هذا الرجل الا انه اثبت لنا وللعالم بانه اكثر السياسين العرب عبقريه وحلما وفنا ومعرفه بالسياسه
بدات بهذه المقدمه لاوصف مدى الانحطاط والجهل السياسي الذي يعيشه قادتنا الجدد والذين لا احد ينكر انهم جاؤو بصناديق الاقتراع وان لم يكن بناء على برامجهم السياسيه وانما رغبه بالتغير وانتقاما من رجالات الفتح ولكن للاسف اثبتو لنا بانهم لا يصلحون لشيئا سوى الوقوف على منابر الجوامع والدعوه للصلاه وتعليم كيفيه الوضوء
عندما عقد مجلس الامن جلسته العلنيه لمناقشه مجزره بيت حاونون ربما لاحظ اغلب المتابعين للجلسه على مندوبي اسرائيل وامريكا تركيزهم على تصريحات الزهار وهنيه وقاده حماس في دعوتهم الى عوده العمليت الفدائيه واباده اسرائيل وهذه المره الاولى التي تعترف بها تلك الدولتين بحكومه حماس عندما تحدث المندوبين عن تلك التهديدات التي وجهها قاده حماس لاسرائيل
ان اسرائيل واميركا لم يجدو اي مبرر يطرحوه للعالم من اجل تبرأة اسرائيل من هذه الجريمه فركزو على تلك التصريحات والتي للاسف خرجت من رئيس وزراء فلسطين و وزير خارجيته طبعا اعتراف اسرائيل وامريكا بهم كوزراء جاء من اجل توجيه التهم للفلسطينين بانهم ارهابين وبانهم يعتدون على اسرائيل ولا يريدون لها ان تبقى وبالتالي من حق اسرائيل ان ترد على هؤلاء الذين يردون الفتك بها وبشعبها المسالم على حد وصفهم
هنا تاتي الحاجه لدعوه قادتنا الجدد بان يدرسو تاريخ ابو عمار ويستخصلو منه العبر وان يعلمو ان المؤتمرات والتصريحات الناريه لا تغني ولا تسمن من جوع وان اللعبه السياسيه تحتاج الى اناس لا تسيرهم العاطفه والاهواء وانما العقل والتفكير الاستراتيجي السليم
واتمنى منهم ايضا ان يعلمو بان مصلحه الفلسطينين ليست في دوله اخرى وان القرار الفلسطيني يجب ان يكون داخليا وان لا يصدر الي اشخاص يعيشون في دول اخرى ينظرون الى الامور بعيون مصالح اسياده








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر مصرية: وفد حركة حماس سيعود للقاهرة الثلاثاء لاستكمال ا


.. جامعة إدنبرة في اسكتلندا تنضم إلى قائمة الجامعات البريطانية




.. نتنياهو: لا يمكن لأي ضغط دولي أن يمنع إسرائيل من الدفاع عن ن


.. مسيرة في إسطنبول للمطالبة بإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة و




.. أخبار الساعة | حماس تؤكد عدم التنازل عن انسحاب إسرائيل الكام