الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تشاؤمٌ متفائل وتفاؤلٌ متشائم للقاء بايدن بالسوداني !

رائد عمر

2023 / 9 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


تشاؤمٌ متفائل وتفاؤلٌ متشائم للقاء السوداني ببايدن !
كانَ هنالك انطباعٌ او تفكّرٌ سائد لدى بعض الشرائح الإجتماعية , وربما بعض من الأوساط الإعلامية ايضاً , بأنَّ لقاء رئيس الوزراء العراقي مع الرئيس بايدن سيكون بعد ايامٍ معدودةٍ من الإنتهاء في مهمته او إلقاء خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة , وترتكز تلكم الإنطباعات والأفكار ( ولا نقول تتعكّز ) على الدعوة التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي " انتوني بلينكن " للسيد محمد شياع لإستقباله في البيت الأبيض لمقابلة بايدن , ولعلّ ما يعزز هذه التصورات المحدودة ! أنّ مدة الوقت الذي تستغرقه الطائرة بين نيويورك وواشنطن هي ساعة وعشرون دقيقة , او بمسافة او بمسافة 342 كم .
وإذ عاد السيد السوداني الى بغداد حيث الموعد الدقيق لمقابلة بايدن لم يتحدد بعد , ومن المرشّح ان يغدو خلال الأشهر القلائل القادمة .. كلُّ ذلك قد لايغدو شديد الأهمية قياساً الى ما سيجري من مجريات اثناء لقاء الرئيسين في وقتٍ لاحق , فالإدارة الأمريكية تشدد على تعميق علاقاتها المتنوعة في العراق استناداً الى " اتفاقية الإطار الستراتيجي " التي جرى توقيعها منذ عام 2008 وما اعقب ورافق ذلك من تطورات او مضاعفات وفق الوضع الراهن من زاوية الجيوبوليتيك الحاصلة في المنطقة " على الأقل " , وهو ما قد يعني , وبإفتراضٍ أنّ الإدارة الأمريكية قد تحصل على مبتغاها , فمقابل ماذا .؟! ( وبأعتبارٍ ملحوظ في التحكم بواردات انفط العراقي عبر البنك الفدرالي الأمريكي وتأثيراته وانعكاساته على الدينار العراقي المسكين ) , وكيف يمكن ايجاد أيّ آليّةٍ ما من التوازن المفقود بين العرض والطلب , فإدارة جو بايدن انحازت على المكشوف الى جانب الكويت بالضد من قرار المحكمة الأتحادية العراقية في رفض تعديل الحدود البحرية والبرية بين العراق الكويت , لصالح هذه الإمارة الصغيرة , وكأنّ المطلوب امريكياً قضم واقتطاع اجزاء من السيادة العراقية الوطنية , ايضا : - فإنّ الإدارة الأمريكية قد انحازت بالمطلق والكامل الى جانب الحزب الديمقراطي الكردستاني - البرزاني الذي يعتبر كممثل لأقليم كردستان واحزابها المناهضة له .! , وذلك في فرضها قسراً او بنحوه على الحكومة العراقية في دفع ما يسمى بمستحقات الأقليم المالية التي تبلغ مئات المليارات بالدولار الأمريكي , ورغماً عن أنوف الشعب العراقي بمجمله , بالإضافة عن أنوف الأحزاب الحاكمة غير المتحكّمة بهذا الشأن .
الشهور والأسابيع القادمة حبلى بتوائمٍ مضاعفة العددد من الأحداث غير المحسوبة , وحتى خارج تنبّؤات العالم الهولندي الأستاذ " فرانك هُو غربيتس " , والذي مهما كانت حساباته الفلكيّة الدقيقة وأثبتت صحتها في حدوث الزلازل المزلزلة في المنطقة العربية وسواها , فلا شكّ ولا ريب أنَّ لا حدثَ يحدث إلاّ بأمر الله تعالى .
كفّتا التفاؤل والتشاؤم حول ما قد يحصل بين السوداني وبايدن , فإنهما بلا ريب غير متعادلتين وبنسبٍ متفاوته , وإذ الأمر يتطلّب الترقّب الدقيق والحذر , فالعلاقة التكتيكية بين طهران ووشنطن فلها ما لها من انعكاساتٍ وافرازات بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء العراقي , وبما يلتصق " وغير قابلٍ للفكّ " بأنّ السوداني كممثلٍ للإطار التنسيقي – المالكي , وكأنّ – الى حدٍ ما او ربما اكثر – بأنّ القيادة الأيرانية هي التي تتفاوض مع واشنطن عبر هذا " الإطار التنسيقي .! "
من المفترض بنا كعربٍ وبالبعد القومي أن لا نتفاجأ بما لم يعد مفاجئاً على هذا الصعيد .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق شبكتنا في


.. رغم تصنيفه إرهابيا.. أعلام -حزب الله - في مظاهرات أميركا.. ف




.. مراسل الجزيرة ينقل المشهد من محطة الشيخ رضوان لتحلية مياه ال


.. هل يكتب حراك طلاب الجامعات دعما لغزة فصلا جديدا في التاريخ ا




.. أهالي مدينة دير البلح يشيعون جثامين 9 شهداء من مستشفى شهداء