الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجدل العقيم في التاريخ العربي والإسلامي إلى أين....؟

غالب المسعودي
(Galb Masudi)

2023 / 9 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


التاريخ العربي والإسلامي لديه جذور عميقة ويغطي فترة طويلة من الزمن، وتطورت العديد من التوجهات والمدارس لدراسة هذا التاريخ على مر العصور. يعود البحث في التاريخ العربي والإسلامي إلى فترة العصور الوسطى والعصرالعباسي بالتجديد اي مابين مئتين وثلاثمئة هجرية.
في العصور الوسطى، كان البحث في التاريخ العربي والإسلامي غالبًا ما يتم بواسطة العلماء والمؤرخين المسلمين وغير المسلمين، وكان يركز على دراسة السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، بالإضافة إلى الحضارات الإسلامية المتعاقبة.
في العصور الحديثة، زاد الاهتمام بالتاريخ العربي والإسلامي بصورة كبيرة، وبدأت الجامعات والمراكز البحثية في العالم
بتبادل الوثائق التاريخية او ما يسمى بالأصلية بسهولة أكبر، وتبادل المعرفة والنقاش مع الباحثين الآخرين في جميع أنحاء العالم ومنها:.
مخطوطات الطبري:
المؤرخ الطبري (839-923م).

مخطوطات ابن الأثير:
ابن الأثير (1160-1233م.

مخطوطات مسلم:
الإمام مسلم (821-875م)
من المهم أن نلاحظ أنه منذ العصور الوسطى، تم إجراء العديد من النسخ والتداول لهذه المخطوطات، وقد تم تحريرهذه المخطوطات ولا تحمل توقيعات المؤلفين الأصليين عادة. وكانت المخطوطات في الغالب نُسخت يدويًا بواسطة المتعلمين وأصحاب المكتبات والنساخ. لذلك، في العديد من الحالات، لا يوجد توقيع صريح للمؤلف على المخطوطة نفسها.
مع ذلك، يجب أن نلاحظ أن تحديد هوية المؤلف بدقة من خلال المخطوطات قد يكون أمرًا صعبًا في العديد من الحالات، خاصة إذا كانت تفتقر إلى الأدلة المحددة أو إذا كانت هناك تعقيدات في تاريخ النسخ والتحرير. قد يكون هناك أيضًا حالات حيث تظل هوية المؤلف غير معروفة بشكل كامل أو تكون موضوعة للجدل بين العلماء


لذا يعتمد المحققون على البحوث والدراسات السابقة التي أجراها علماء ومؤرخون قبلهم. هذه الدراسات توفر نقاط البداية والأفكار والمفاهيم التي يمكن أن يبنوا عليها قناعتهم الا انه لا توجد نصوص او مخطوطات سابقة لعهد التدوين..
يستند المحققون إلى كتب التاريخ والمؤلفات الأخرى التي تناقش الفترة الزمنية أو الموضوع المحدد الذي يدرسونه. توفر هذه المراجع تحليلات وتفسيرات للأحداث التاريخية والشخصيات المهمة الا انه لا توجد كتب او مؤرخين سابقين او في الفترة الموازية لتاريخ التدوين..
يدرس المحققون النصوص الأصلية المتاحة، مثل المخطوطات والوثائق التاريخية، ويحاولون فهمها وتفسيرها. هذه النصوص توفر المعلومات المباشرة عن الفترة الزمنية والأحداث والشخصيات الا انه لاتوجد نصوص اصلية..
اذن ماذا نريد أن نصل أليه في نشر المؤلفات إذا بدا تحقيقها في العصور الوسطى
قد يقوم المحققون بإضافة أبحاث وتحليلات إلى النص المحقق. يمكن أن تتضمن هذه الأبحاث توضيحات تاريخية وثقافية وأدبية لا تساعد القراء في فهم النص بشكل أفضل ولاتوفر تحليلات أكثر عمقًا للمحتوى.
على الرغم من عدم وجود النص الأصلي، فإن التحقيق في المؤلفات من العصور الوسطى ما زال له قيمة كبيرة في استعادة وتوثيق وفهم التراث ا
لكن هناك تشكيك كثير حتى من قبل علماء الدين بالمخطوطات المحققة
وذلك يعود إلى عدة عوامل وملاحظات ومنها
قضايا المصداقية, يُشكك في بعض المخطوطات المحققة بسبب قضايا المصداقية. قد يُرفض الاعتماد على بعض المخطوطات بسبب عدم وجود سلسلة متصلة من الأدلة التي تثبت أصالتها على مر الزمن.
الاختلافات الفقهية والتفسيرية, يمكن أن يكون هناك اختلافات في الفهم والتفسير بين علماء الدين حول بعض المخطوطات المحققة. قد يعتبرون أن بعض التحليلات والتفسيرات المقترحة تتعارض مع المنهجيات والمفاهيم الفقهية التقليدية.
بالطبع! هنا بعض الأمثلة على بعض المخطوطات التي تثير تشكيكًا بين علماء الدين:
الا ان، صناعة الصواريخ والتكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى الوصول إلى المريخ، لا تحتاج بشكل مباشر إلى التحقيق في مخطوطات العصور الوسطى أو غيرها. هذه المجالات تعتمد بشكل أساسي على العلوم الطبيعية والهندسة الحديثة، وتقدمها الأبحاث والتكنولوجيا المعاصرة.
مخطوطات العصور الوسطى الدينية وغيرها من المصادر التاريخية قد تكون مهمة للباحثين في دراسة الثقافة والتاريخ والفهم العميق للتطورات الاجتماعية والدينية في تلك الفترة الزمنية ولا تستدعي هذا الجدل الواسع وهذه الاطنان من الورق والمساحات الوسعة من الفضاء الالكتروني
فإن التكنولوجيا الحديثة وعلوم الفضاء والاستكشاف الفضائي تعتمد بشكل رئيسي على البحث والتجارب والتكنولوجيا الحديثة. يتم تحقيق التقدم في هذه المجالات من خلال الأبحاث العلمية والتجارب المكثفة والتطور التكنولوجي المستمر.
لذلك، على الرغم من أهمية مخطوطات العصور الوسطى الدينية وغيرها في المجالات الأكاديمية والثقافية، إلا أنها ليست ضرورية بشكل مباشر لتقدم التكنولوجيا الحديثة واستكشاف الفضاءعمومًا، مخطوطات العصور الوسطى ليست مصادر أساسية للبحث الأكاديمي في تاريخ الفضاء. فعلم الفضاء والاستكشاف الفضائي يعتمد بشكل رئيسي على العلوم الفيزيائية والهندسية المعاصرة، وتطورها الحديث.
تطورت الحضارات الحالية من خلال استفادتها من التقدم التكنولوجي والبحث العلمي الحديث. واعتماد الابتكارات والاختراعات الراهنة على الأبحاث والتجارب المعاصرة والتكنولوجيا المتقدمة، وتستخدم المنهج العلمي الحديث في تطويرها وانها لاتستخدم مقولات ابن سينا ولا البلاذري والتي لم تحسم مصداقية اصولها وتركت الشعوب تختلف عقائديا وطائفيا رغم عدم دقة مصادرها ولو افترصنا انا رجعنا للعصور الوسطى هل نستطيع ان نبني حضارة متقدمة معاصرة,اعتقد الاجابة لا,.
اذ يعتبر التقدم التكنولوجي والمعرفي من أهم العوامل في بناء حضارة متقدمة. يجب أن يكون هناك تركيز على البحث العلمي والتطور التكنولوجي، بما في ذلك مجالات مثل الاتصالات والطاقة والطب والزراعة والعمارة وغيرها.
يحتاج بناء حضارة متقدمة إلى توفر نظام سياسي قوي ومؤسسات فعالة. يجب أن تكون هناك إرادة سياسية لتعزيز الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، وتوفير بيئة مشجعة للابتكار والاقتصاد المزدهر.
ويلعب التعليم والثقافة دورًا حاسمًا في بناء حضارة متقدمة. يجب أن يكون هناك تركيز على تطوير نظام تعليمي قوي يشجع على الابتكار والتفكير النقدي وتنمية المهارات اللازمة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تتطور الثقافة والفن والأدب والموسيقى وتعمل كمحفز للتعبير والتفاعل الإنساني.
مع هذه العوامل وغيرها، يمكن بناء حضارة متقدمة حتى في حالة عودة الحياة إلى العصور الوسطى. ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن بناء حضارة متقدمة يستغرق وقتًا طويلاً وجهودًا مستمرة، وأنه لا يمكن تحقيقه في غضون فترة زمنية قصيرة
والثقافة تلعب دورًا حاسمًا في بناء حضارة متقدمة،:
وهي تعزز التفاهم والتعايش و تسهم الثقافة في التفاهم والتعايش بين الأفراد والمجتمعات المختلفة. تعتبر القيم والمعتقدات والتقاليد واللغة والعادات الثقافية عناصر أساسية تجمع الناس وتعزز التواصل والتعاون.
تلعب الثقافة دورًا حاسمًا في تشجيع الإبداع والابتكار. توفر القيم والتراث الثقافي الإلهام والمصدر للأفكار والتجارب الجديدة. يمكن أن تحفّز الفنون والأدب والعلوم والتكنولوجيا والعمارة وغيرها من التعبيرات الثقافية المبتكرة التقدم والتطور في المجتمع.
تساهم الثقافة في تشجيع النقد البناء وتحفيز التغيير الاجتماعي. يمكن أن تعمل الفنون والأدب ووسائل الإعلام والثقافة الشعبية كأدوات لرفع الوعي وتحفيز المناقشات وتحقيق التغييرات الإيجابية في المجتمع.

باختصار، يمكن القول إن الثقافة تعزز التفاهم والانتماء، وتشجع الإبداع والابتكار، وتعزز التعلم والتنمية الشخصية، وتحفز النقد والتغيير. وهذه العناصر جميعها أساسية لبناء حضارة متقدمة ومزدهرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المستشرقون الغربيون
منير كريم ( 2023 / 9 / 28 - 00:07 )
الاستاذ الفاضل
مارايك بالمستشرقين الغربيين الذين درسوا التاريخ الاسلامي بموضوعية ووفق مناهج البحث
العلمية الحديثة ؟
شكرا لك

اخر الافلام

.. غانتس يهدد بانسحاب حزبه من حكومة الائتلاف ما لم يصادق نتانيا


.. مراسلتنا: استهداف موقع الرمثا الإسرائيلي في مزارع شبعا |#الظ




.. السعودية تشترط مسارا واضحا نحو إقامة دولة فلسطينية مقابل الت


.. الجيش الإسرائيلي يواصل تصعيده ضد محافظات رفح والوسطى وغزة وا




.. إلى ماذا تؤشر عمليات المقاومة في رفح مستقبلا؟