الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اصلاح وتطوير الشركة العامة للزيوت النباتية في العراق خطوة لدعم المنتوج الوطني

سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)

2023 / 9 / 28
الفساد الإداري والمالي


تأسست الشركة العامة للزيوت النباتية عام 1970 برأس مال ( 3236) مليون دينار بعد دمج كل من الشركات التالية : ( شركة استخراج الزيوت النباتية تأسست عام 1940، شركة منتجات بذور القطن 1952، شركة الرافدين لصناعة المنظفات 1967، شركة الطباعة الصناعية 1969، شركة صابون ابو الهيل 1969) ، وللشركة (6) مصانع وهي: مصنع المأمون/ بغداد، مصنع الرشيد/ بغداد، مصنع ألأمين/ بغداد، مصنع الفارابي/ بغداد، مصنع الأمام علي الهادي/ ميسان، مصنع بيجي/ صلاح الدين اضافة الى ( 15) قسما فنيا وأداريا.
بعد عام 2003 حافظ منتسبو الشركة على المصانع من اعمال النهب والسلب والتخريب رغم حدوث بعض السرقات واعمال التخريب وتم إعادة الحياة الى المصانع من قبل منتسبيها . ورغم استئناف مصانع الشركة في الأنتاج الأ انها تواجه حاليا العديد من الأنحرافات في الأداء على المستوى الأداري والفني والمالي وغيرها.
كما ان عدد المنتسبين العاملين في مصانع الشركة ومقرها هو 5224 منتسب اي ان هناك ترهل في اعداد العاملين مما يعني صرف مبالغ كبيرة كرواتب للمنتسبين وانخفاض الأنتاجية و الربحية والخسائر للشركة ، وذلك لكون مصانع الشركة تعاني من قدم بعض المكائن وخطوط الانتاج حيث مضت عليها عشرات السنين.
لذا ستتناول الباحثة في هذه الدراسة ألأنحراف ألأداري والمالي والفني في أداء الشركة العامة للزيوت النباتية/ وزارة الصناعة والمعادن مستندة على ماتم تشخيصه في تقارير ديوان الرقابة المالية للسنوات (2006-2015)
اهداف الدراسة:
تتحدد اهداف الدراسة بما يلي:
1- التعرف على جوانب واوجه صور الفساد الأداري والمالي والفني في الشركة العامة للزيوت النباتية/ وزارة الصناعة والمعادن
2- تحديد حجم الخسائر المالية الناجمة عن ضعف الاداء في الشركة العامة للزيوت النباتية/ وزارة الصناعة والمعادن.
3- وضع المقترحات للأصلاح والتطوير.
حدود الدراسة:
عثرت الباحثة على (5) تقارير صادرة عن ديوان الرقابة المالية خلال السنوات من 2006-2015 والتي تم فيها تقييم اداء الشركة العامة للزيوت النباتية/ وزارة الصناعة والمعادن. وحللت الباحثة هذه التقارير من اجل تحديد جوانب الضعف والخلل في اداء هذه الشركة.
المنهجية المتبعة:
اجرت الباحثة عملية تحليل المحتوى للتقارير السنوية الصادرة عن ديوان الرقابة المالية فيما يتعلق الشركة العامة للزيوت النباتية/ وزارة الصناعة والمعادن للسنوات 2006، 2007، 2008، 2009، 2010، 2011 وتم تبويب اوجه الخلل وفق ثلاثة محاور وهي:
1- الأنحراف الأداري والمالي والفني في الشركة العامة للزيوت النباتية/ وزارة الصناعة والمعادن
2- حجم الخسائر المالية المترتبة على سوء ألأداء
3- المقترحات للأصلاح والتطوير

النتائج:
اولا: الأنحراف في أداء الشركة العامة للزيوت النباتية/ وزارة الصناعة والمعادن

اولا: الأنحراف الأداري
1- تلكؤ الادارة في متابعة تنفيذ التعليمات الخاصة بمنح المصنع ( الرشيد) الأجازة الصحية والتي تصدر من دائرة صحة بغداد / الرقابة الصحية
2- ضعف ألأجراءات في متابعة الفحوصات الدورية للعاملين حيث لوحظ عدم تجديد بطاقات الفحص الطبي لبعض العاملين لفترات طويلة مما يستدعي اجراء الفحوصات الدورية لهم.
3- ضعف متابعة وفحص بيئة العمل ، وعدم وجود بيئة عمل صحية وخاصة فيما يتعلق بالمواد الكيمياوية والملوثات ألأخرى حيث لوحظ تضرر سقوف بعض المختبرات ونزول الرطوبة منها.
4- ضعف ألأضاءة عن الحد المطلوب في المصانع وعدم توفر ألأضاءة الطبيعية من خلال المنافذ والمناور وتوفير المصابيح الكهربائية.
5- لوحظ تدلي الأسلاك الكهربائية ووجود بعض النقط الكهربائية المكشوفة مما يشكل خطر على العاملين .
6- تولى مسؤول شعبة السلامة الصناعية في مصنع الفارابي مهام وواجبات شعب الأطفاء والتفتيش الهندسي والسلامة الصناعية مما اثر على عمله.
7- خلو الطبابة المركزية للمختبر طبي وللكادر الطبي لأجراء بعض التحاليل المختبرية من اجل دعم الفحص السريري وتشخيص المرض

8- عدم توفر سيارة اسعاف في مصنع ألأمين على الرغم من بعد المصنع عن مركز المدينة وحاجة شعبة الطبابة الى جهاز اوكسجين وجهاز لفحص السكر والكادر الطبي النسوي لمعالجة الكوادر النسوية في المصنع.
9- ضعف المتابعة والتنسيق من قبل الدفاع المدني في اجراء الفحوصات للمطافيء بأنواعها والعائدة للمواقع المختلفة للشركة مع مديرية الدفاع المدني العامة
10- عدم وجود سيارة أطفاء في مصنع الرشيد وعدم توفر مستلزمات السلامة الشخصية لرجال ألأطفاء وقدم وقلة مطافيء الحريق وعطلها في المصنع ، وبلغ مجموع المطافيء العاطلة 27 مطفأة.
11- عدم توفر معدات الوقاية الشخصية لحماية العاملين من أخطار العمل وحسب المواصفات ومتابعة استخدامها حيث لوحظ عدم ارتداء معدات الوقاية الشخصية من قبل العمال.
12- وجود بعض العاملين في مختبر السيطرة النوعية في مصنع الرشيد بعيدين عن الأختصاصات الفنية الملائمة للعمل في المختبرات مثل وجود عدد من العاملين الحاصلين على شهادة المتوسطة، واعدادات التجارة وبكلوريوس في الأداب والتربية.
13- عدم وجود تهوية كافية في المخازن حيث لاتوجد ساحبات هواء في معظم مخازن الشركة كما هو الحال في مخازن المواد الكيمياوية، ومخازن الدهون، ومخزن الأنتاج الجاهز، ومخزن المواد ألأولية في مصنع الرشيد وغيرها.
14- وجود اعداد كثيرة من القوارض داخل المخازن وعدم وجود مكافحة لها وقد اثر ذلك على الأكياس التي يتم بها رزم المنتج .

ثانيا: الأنحراف المالي
1- تم عكس حسابات المصارف العائدة للشركة العامة للزيوت والمحجوزة ارصدتها من قبل وزارة المالية منذ عام 2003 في سجلات الشركة لحساب مدينو نشاط غير جاري ولم تقدم ألأشعارات والتأييدات من الجهات والمصارف المحول اليها للتحقق من سلامة تحوبل مبالغ الأرصدة المحجوزة.
2- اظهرت المطابقات الخاصة للحساب الجاري لمصرف الرشيد / فرع الزيوت رصيده في سجلات الشركة كما في 31/7/2007 مكشوف بمبلغ ( 11329) مليون دينار بعد أجراء العديد من قيود التسوية لغرض مطابقته مع رصيده الظاهر في المصرف دون تعزيزها بالأوليات المطلوبة مما لايمكن اعتمادها وقد بلغت الفوائد المحتسبة من قبل المصرف على المبلغ المذكور ( 957) مليون دينار
3- شكلت كلف المواد الأولية المستوردة لشركة الزيوت نسبة 95% من اجمالي كلف المواد الداخلة في ألأنتاج دون الأعتماد على المواد المنتجة محليا ولازالت كلف المواد الأولية المستلمة عن طريق مذكرة التفاهم تحتسب بموجب سعر التحويل الرسمي للدينار بما يعادل ( 0,3208) دينار لكل دولار مما أدى الى تخفيض كلف المواد الداخلة في الأنتاج وتحقيق ارباح نتيجة لهذا الدعم لاترجع لكفاءة النشاط.
4- لم تقم الشركة بتثبيت فوائد التسهيلات المصرفية المستحقة عليها لصالح المصارف في السجلات خصوصا للسنوات 2003 ومابعدها رغم ظهور هذه الفوائد في الكشوفات المصرفية المرسلة لهذه التشكيلات وبلغ المبلغ ( 739000) الف دينار.
ثالثا: الأنحراف الفني
1- ارتفاع درجة الحرارة وعطل أجهزة التبريد في قسم مزيل التكلسات في مصنع ألأمين وعلى الرغم من توفر بدلات ضد الحوامض الأ انه لم يتم ارتدائها من قبل العاملين بحجة ارتفاع درجة حرارة الجسم عند ارتدائها.
2- رداءة التهوية في معظم ألأقسام ألأنتاجية والمخازن في المصانع وانعدام اجهزة التبريد فيه وخصوصا تصفية الدهون السائلة والصلبة والذي يحوي من مراجل بخارية ( بويلرات) مما سبب للعاملين اضطرابات وشعور بالضيق وظهر ذلك في صورة زيادة الاخطاء في العمل ونقص التركيز والشعور بالتعب والارهاق
3- توقف قسم الكبرتة عن العمل ولوحظ انتشار بعض ارساليات الكبريت خارج البناية وفي ظروف خزن غير ملائمة في ساحات مصنع المأمون تحت اشعة الشمس مما يعرضه الى خطر ألأحتراق او استنشاق غباره من قبل العاملين في المصنع.
4- افتقار الآلآت في بعض الورش الميكانيكية واللحام الى وسائل الحماية والتجهيزات الوقائية المناسبة لمنع الأخطار الناجمة عن استخدامها مثل الحواجز المختلفة سواء ثابتة او متحركة حسب طبيعة الآلة وكذلك افتقار ورش اللحام والميكانيك الى الظروف الصحية والتهوية المناسبة بسبب صغر مكان الورشة .
5- قدم انشاء وحدات المعالجة وعدم كفاءتها في مصانع ( المأمون، الأمين، الرشيد) على الرغم من قيام الشركة بأعمال الصيانة والتأهيل الدوري لتلك الوحدات
6- افتقار مصنعي بيجي في صلاح الدين وعلي الهادي في ميسان الى وحدات المعالجة واعتمادها على الطريقة البدائية في معالجة المخلفات وهي تجميعها في بحيرة لتتأكسد وتتحلل بفعل التعرض للظروف الجوية وان هذه العملية تؤدي الى تسرب المواد الكيمياوية الخطيرة الى المياه الجوفية
7- عدم القدرة على احتساب كمية المخلفات السائلة الداخلة الى وحدات المعالجة وكذلك كمية المياه الصناعية المعالجة بسبب عدم وجود اجهزة قياس معدل الجريان مما يتطلب توفير ألأجهزة لمعرفة كميات المياه الصناعية المعالجة.
8- عدم وجود وحدات فعالة لعزل الدهون والزيوت لأرجاعها والأستفادة منها ولتقليل التلوث والضائعات والأعتماد على قانصات دهون بدائية وغير كفوءة وعدم نظافة الشبكات الناقلة للمياه الصناعية المتخلفة من وحدات الأنتاج
9- صغر حجم احواض الترسيب الأولي والثانوي لمصنع الأمين حيث يبلغ حجمهما 13م2 ، و9م2 ، مما أثر على فترة مكوث المياه الصناعية لغرض الترسيب وهي فترة صغيرة لايحدث فيها ترسيب صحيح كما ان تصميمها مستطيلا مما يصعب تنظيفها من الشوائب، كما ان الأحواض مصنوعة من الحديد وليس الكونكريت الأمر الذي أدى الى حدوث صدأ فيها ودخول المياه الجوفية اليها وبالتالي أدت الى حدوث انحرافات في نوعية المياه المعالجة.
10- انسداد الغشاء الخاص بالمتحسسات في الوحدة البايولوجية في مصنع الرشيد وعدم معرفة الكادر العامل في الوحدة بطريقة الصيانة الخاصة بها اضافة الى عدم توفر المواد الأولية الخاصة بالمتحسس مثل ( مادة هيدروكسيد البوتاسيوم، ومادة بروميد البوتاسيوم) مما يؤثر على نوعية المياه المعالج وكذلك عدم اشتغال جهاز ترشيح المياه بسبب عدم توفر الوسط الخاص به. مع العلم ان الجهاز استلم عام 2003 وتم نصبه عام 2009 مما يستدعي اجراء طرق الصيانة الصحيحة مع توفير المواد الأولية.
11- قدم اجهزة السايكلونات ومجمعات الأغبرة والغرف متعددة الحواجز ( الزكزاك) في اقسام المنظفات والصوابين والتي تستخدم للتقليل من انبعاث اغبرة المنظفات واستخدام الطرق اليدوية لأجراء الصيانة عليها من قبل عمال المصنع سهم في التقليل من كفاءتها.
12- تقادم المراجل البخارية للمصانع وقلة ارتفاع مداخنها واستعمال النفط الأسود كوقود ادى الى تلوث أجواء المصانع والمناطق المحيطة بها بمختلف انواع الغازات مثل ( اكاسيد الكبريت، وأكاسيد الكاربون وغيرها.)
13- تعرض العاملين في قسم السلفنة الخاص بمصنع المأمون الى خطر التعرض للمواد ألأولية والمواد الناتجة مثل مادة ( الكبريت الخام والبانزين وحامض السلفونيك) لأن العمل يدوي اضافة الى التعرض لغازات اكاسيد الكبريت بسبب عدم كفاءة جهاز تجميع الغازات وقدمه
14- حاجة المختبرات الى العديد من ألأجهزة لأجراء الفحوصات المطلوبة بسبب عطل معظم ألأجهزة المتوفرة المستخدمة في اجراء الفحوصات وعدم كفاءة البعض الآخر منها. والأفتقار الى المواد الأولية للفحص ، والمواد الكيمياوية وغيرها.
15- وجود اجهزة جديدة في مختبر التحليل الأني تم استلامها كمساعدات عن طريق منظمة اليونيدو التابعة للامم المتحدة لم يتم تنصيبها لحد الان رغم حاجة المختبر اليها وهي ( جهاز الزرنخة، وفرن حراري وجهاز محرك المزج ووجود اجهزة أخرى).
16- فشل العديد من النماذج المسحوبة من قبل الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية وعدم تقديم الشهادة الصحية للمنتج
17- تدوير بعض البحوث الخاصة بعام 2007 الى عام 2008 في مختبر قسم البحث والتطوير بسبب عدم توفر مواد البحث المطابقة للمواصفات وكذلك ارتفاع اسعار المواد الداخلة في مشروع بعض البحوث او تأخر وصول بعض هذه المواد وتأجيل بحوث أخرى ولم يتم اقرار اي بحث جديد لعام 2008.
18- عدم توفر القوالب والمكائن والمعدات ومواد التعبئة والتغليف الأولية الخاصة بتصنيع منتجات التعبئة والتغليف .
19- توقف عمل ماكنة التعبئة والتغليف لقسم انتاج المنظفات لفترات متكررة بسبب عدم توفر الكثافة المناسبة للمنتج عند مرحلة التعبئة لأسباب مختلفة
20- كثرة الكميات التالفة من المنتج في قسم المستحضرات ( مصنع المأمون) بسبب قدم المكائن وكذلك سوء تصنيع انبوب ألألمنيوم حيث لوحظ تلف ألأنبوب بعد عملية تعبئته بالمعاجين مما يتسبب بخسارة كمية كبيرة من المنتج اثناء التعبئة.
21- يقوم خط انتاج العطور الرجالية بانتاج العطور بالعلامات التجارية ( انجلا، كولر، دي بيست، انترنال، كولونيا بعد الحلاقة شذى الياسمين) وكذلك العطر النسائي ذو العلامة التجارية ( بلزنت) ومن خلال الأوليات المقدمة لوحظ ان اسلوب التعبئة هو ميكانيكي الأ ان صغر قطر صمام التغذية ووجود انسداد في مجاري الصمامات ادى الى تعبئة وتغليف المنتج بشكل يدوي من قبل العاملين .
22- تآكل هيدرات التعبئة في قسم انتاج القاصر في معمل المأمون كذلك تكسر وتآكل منشآت التعبئة بسبب عدم طلائها وتغليفها بمواد انشائية عازلة كيمياويا وبسبب كون مادة القاصر مادة حارقة فالآمر يتطلب توفير هيدرات مصنوعة من مادة البلاستك المقام للتآكل.
23- استخدام الصابون الفاشل في الفحوصات المختبرية المجهز من قبل وزارة التجارة بديلا عن المواد الاولية من الزيوت والدهون في اقسام انتاج الصابون لمصانع شركات المأمون، الرشيد، الأمين مما أثر على نوعية الصابون المنتج.
24- تآكل الأنابيب الناقلة لمادة الصابون في مرحلة ألأنتاج وأنابيب بخار الماء للمراجل البخارية واستهلاك اغلب ألأقفال فيها يسبب نضح هذه المواد خارج الأنابيب في اقسام انتاج الصابون لمصانع الشركة ( الرشيد، المأمون، الأمين)
25- كثرة التلفيات والمخلفات الناتجة اثناء العمل حيث لوحظ وجود كميات كبيرة معبأة بأكياس تملأ قاعة العمل في مصنعي ( الرشيد، والأمين) وهي تمثل خسارة على المعمل.
26- امتلاء جميع احواض الأنتاج بمواد التصنيع بالرغم من أن المكائن متوقفة عن العمل وهذا يؤدي الى رداءة وتأخر في عملية التصنيع للصابون عند استئناف العمل من جديد وذلك لصعوبة اذابة هذه المواد اضافة الى عدم وجود منظومة سحب الغازات في اقسام انتاج الصابون في مصانع الشركة.
27- من خلال الزيارة الميدانية الى قسم انتاج الكلسرين في مصنع الأمين لوحظ ان القسم متوقف عن العمل بسبب عدم استخدام المواد الأولية في شعبة الصوبنة التابعة لقسمم انتاج الصابون لكونها تعتبر ناتج عرضي لعملية الصوبنة
28- عدم فاعلية المكائن والمعدات في قسم المنظفات لعطل اغلبها وان العاملة منها تحتاج الى صيانة حيث لوحظ تآكل وتلف الأنابيب والخطوط لمذيبات الكبريت ، ومضخات الكبريت، والخزانات وغيرها وهذا يؤثر سلبا على كمية ونوعية المنتوج.
29- عطل بعض المكائن والمعدات ألأساسية في عمل قسم انتاج الدهون الصلبة والزيوت السائلة وتوقفها عن العمل بسبب تقادمها حيث ان معظمها صنعت في عقد السبعينات مما تسبب عدم كفاءة الخطوط الأنتاجية وعدم وجود ادوات احتياطية لها في الأسواق المحلية.
30- تأخر عملية التسويق للأنتاج وتكدس كميات كبيرة منه وعدم توفر مساحات خزنية مناسبة مما عرض المنتوج الى التلف ، ووجود كميات كبيرة من الصفائح المعدنية لتعبئة الدهن الصلب ( 5) كغم تالفة ومكدسة في موقع العمل مما يؤشر عدم كفاءة تصنيع هذه الصفائح وتحميل المصنع خسارة كلف تصنيعها.
31- وجود انحرافات في الكميات القياسية لبعض المواد الأولية المستخدمة في الأنتاج حيث بررت الشركة الى وجود اسباب آنية كالتشققات المفاجئة ، او انقطاع التيار الكهربائي، وقلة الوقود وقدم ألجهزة والمعدات والمضخات وعدم توفر قطع الغيار الأصلية وعدم توفر المواد الأولية ذات المواصفات الجيدة.
32- تتم عملية اضافة المواد الكيمياوية لتكتيل وترسيب المواد العالقة ولمعادلة الدالة الحامضية بشكل يدوي وبدون اجراء الفحوصات المختبرية في حين يجب اضافة المواد بعد اجراء الفحوصات المختبرية والتي على اساسها تتم الأضافة بشكل اتوماتيكي.
33- وجود انحرافات في القراءات المسجلة من قبل مختبرات الشركة ومديرية بيئة بغداد الخاصة بالمياه الصناعية المصرفة على شبكة المجاري وبالأخص الكبريتات ووجود انابيب شبكة الصرف الصحي للمناطق المجاورة لمصنع الرشيد داخل المصنع مما ادى الى طفح المجاري داخل المصنع بشكل مستمر مما ادى الى انتشار التلوث داخل المصنع وان المصنع يقوم بأنتاج مواد كالزيوت.
34- ان بعض المختبرات بحاجة الى بعض الأجهزة الضرورية في عمله اضافة الى وجود اجهزة عاطلة منذ فترة طويلة لم يتم اتخاذ الأجراءات اللازمة بصددها اضافة الى وجود اجهزة وردت كمساعدات لم يتم تنصيبها بسبب التخصيصات المالية وتوقف اغلب الفحوصات الخاصة بالملوثات في في مختبر البيئة وفحوصات المياه.
35- توقف بعض الخطوط الأنتاجية لشركة الزيوت عن العمل حيث بلغ عدد الخطوط المتوقفة كليا ( 6) خطوط والمتوقفة جزئيا ( 5) خطوط من أصل 32 خط لأجمالي معامل الشركة.
36- قيام الشركة بالتخطيط وانتاج بعض المنتجات بالرغم من عدم تحديد الطاقة التصميمية والمتاحة لها وهي ( منتج ريم، قاصر، حامض السلوفونيك، مادة فعالة، كريمات، طباعة صناعية) مما ينعكس على عدم دقة التخطيط للطاقات الأنتاجية لمنتجات الشركة كافة بالأضافة الى وجود (3) خطوط انتاجية متوقفة عن العمل وخمسة خطوط متوقفة جزئيا من اصل 32 خط انتاجي مما يتطلب تشكيل لجان فنية للوقوف على اسباب ذلك واتخاذ الأجراءات اللازمة للنهوض بنشاط الشركة.
رابعا: الأنحراف في العقود
1- تعاقدت شركة الزيوت مع شركة ابن ماجد العامة بخصوص تجهيز مضخات كبريت عدد 4 ومضخات مونوبمب عدد 5 مع الأدوات الأحتياطية الحاكمة لكل مضخة بمبلغ ( 168,475) يورو حيث قامت الشركة بدور الوسيط بتوجيه دعوة مباشرة الى شركة Demest الأيطالية للقيام بتجهيزها بالمضخات المتعاقد عليها بعد توقيع العقد في 1/1/2011 وتحملت شركة الزيوت مسؤولية الطرف الثاني بأجراءات فتح الأعتماد لصالح الشركة ألأيطالية مخالفا للتعليمات
2- العقد المرقم 292 في عام 2008 حيث تعاقدت الشركة مع وزارة التجارة / الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية على تجهيزها ( 20,000) طن سمن نباتي بسعر ( 1900) دولار للطن الوحد الأ الشركة العامة للتجارة قامت بتقليص الكمية الى ( 10,000) طن وهذا يعني خسارة الشركة الى تسويق فرق الكمية المتفق على تسويقها وبمبلغ قدره ( 19,000,000) دولار.
3- العقد رقم 299 حيث تعاقدت الشركة مع الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية على تجهيزها ( 10,000) طن زيت زهرة الشمس بسعر ( 2400) دولار للطن الواحد الأ ان الشركة التجارة قامت بتخفيض الكمية الى (600) طن وتخفيض سعر الطن الى 2300 دولار للطن الواحد وهذا يعني خسارة الشركة الى تسويق فرق الكمية البالغ (4000) طن وفرق السعر بعد التخفيض الى ( 600,000) دولار اضافة الى تكدس المواد ألأولية التي استوردتها الشركة.
4- عدم التزام وزارة العدل / دائرة الأصلاح العراقية بالعقد رقم 54 المبرم مع الشركة على تجهيزها بمستخضرات التنظيف وبمبلغ اجمالي قدره ( 881) مليون دينار حيث امتنعت عن مراجعة الشركة لأستلام المواد وفق جدول كميات العقد وعدم ايفاء دائرة الأصلاح العراقية على دفع مبلغ السلفة التشغيلية والبالغة 20% من مبلغ العقد الى شركة الزيوت وبالرغم من قيام الشركة بصرف مبالغ لأنتاج بعض الكميات المتفق عليها في العقد وبكلفة ( 206,162,000) دينار والتي ماتزال موجودة في مخازن الشركة مما يتسبب في خسارة الشركة لهذه المبالغ
5- قامت الشركة بأبرام عدة عقود خلال عام 2008 والسنوات السابقة لتجهيزها بالمواد الأولية اللازمة للآنتاج الأ انه لم يتم انجاز تلك العقود بالمدد المحددة لها رغم مضي مدة طويلة على ابرامها مما شكل ارباك في أعمال الشركة بسبب نفاذ المواد الأساسية المطلوبة في مخازنها. وبلغت مبالغ العقود غير المنجزة ( 3,013,000) دولار.

رغم كل هذه الأخفاقات في العمل الأ ان الشركة حصلت على الأيزو 9001:2008 من قبل الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية.


ثانيا: حجم الخسائر المالية المترتبة على سوء ألأداء
ان سوء الأدارة والتخطيط والمتابعة وضعف الخبرة والتخصص والتجاوز على الصلاحيات الأدارية والمالية ، ادى الى خسارة الشركة العامة للزيوت النباتية/ وزارة الصناعة والمعادن على مدى السنوات المذكورة الماضية مبالغ كبيرة وهو يعد هدرا للمال العام وكما مبينة في الجدول ادناه.
كما ان عدم محاسبة البرلمان، ومكتب المفتش العام في وزارة الصناعة والمعادن للموظفين الفاسدين وتغاضيها عنهم يعد انتهاكا لحقوق الشعب العراق وللدستور العراقي .
خسائر الشركة العامة للزيوت النباتية/ وزارة الصناعة والمعادن
الخسائر بالمليون دينار 12 مليار و 493 مليون دينار عراقي.
الخسائر بالدولار 22 مليون و 613 الف دولار



ثالثا: المقترحات للأصلاح والتطوير
1- بناء أستراتيجية وطنية لتطوير وأصلاح مصانع الشركة العامة للزيوت النباتية بما تتوافق مع المعايير الدولية والأستفادة من خبرات المنظمات الدولية المتخصصة في هذا المجال.
2- إصدار المواصفات القياسية والموحدة للزيوت النباتية ومنتجاتها بالتعاون مع جهاز السيطرة النوعية / وزارة التخطيط وبما تتوافق مع المعايير الدولية.
3- إجراء البحوث التطويرية ذات العلاقة بمنتجات الزيوت النباتية بالتنسيق مع الجامعات العراقية
4- وضع التوصيف الوظيفي للعاملين في الشركة العامة للزيوت النباتية ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
5- تشجيع أصحاب رؤوس الأموال على الاستثمار في قطاع الزيوت النباتية والنهوض بها نحو الأفضل.
6- توفير مزارع خاصة لزراعة زهرة عباد الشمس، والسمسم، والزيتون، وفول الصويا، والذرة وغيرها على ان تتوفر فيها الظروف البيئية الجيدة لغرض استثمارها في صناعة الزيوت.
7- اجراء حملة من الدعاية والأعلان لترويج منتجات الزيوت النباتية بما يحقق الزيادة في مجمل الأرباح لمصانع الشركة والتشجيع على فتح الوكالات لبيع منتجات الشركة ومنحهم خصومات مناسبة تشجيعا لهم .
8- معالجة المخلفات السائلة والصلبة لمصانع منتجات الزيوت النباتية وفق التكنولوجيا الحديثة، وتوفير الأجهزة الخاصة بالمختبرات لفحص المنتجات
9- التعاقد مع وزارات الدولة اوخاصة ( الدفاع والصحة والعدل والتجارة وغيرها ) لغرض تسويق منتجات الشركة العامة للزيوت النباتية ووضع الضوابط على إستيراد الزيوت النباتية ومنتجاتها من خارج العراق
10- اصلاح المصانع العاطلة والمتوقفة عن العمل وتشغيلها بأقصى طاقاتها الأنتاجية وزيادة عدد خطوط الأنتاج فيها.
11- تطوير خبرات وكفاءات الموظفين من خلال مشاركتهم في الدورات التطويرية داخل وخارج العراق.
12- توفير معدات الوقاية الشخصية والسلامة المهنية للعاملين في مصانع الشركة من اجل حمايتهم من أخطار العمل ، وتوفير المطافيء، وسيارات الأسعاف ، والكوادر الطبية اللازمة.
13- تأسيس الجمعيات الخاصة لمنتجي الزيوت النباتية في القطاعين العام الخاص من اجل تبادل الخبرات وتدارس المشاكل التي يعانيها هذا القطاع.
14- دعوة الخبراء من المنظمات الدولية للأطلاع على واقع منتجات الزيوت النباتية وسبل تطويرها
15- تطوير مخازن الشركة العامة للزيوت النباتية وتوفير الشروط الصحية فيها من اجل المحافظة على المنتجات من التلف والفساد
16- تقييم مصانع الشركة العامة للزيوت النباتية للتعرف على جوانب الضعف والقوة في الأداء من اجل الأصلاح والتطوير.
17- ضرورة قيام لجنة الخدمات في مجلس النواب بدورها الرقابي في تدقيق ومراقبة الجوانب المالية والأدارية واوجه الفساد في الشركة العامة للزيوت النباتية ومصانعها واحالة الفاسدين الى القضاء.
18- ضرورة قيام لجنة الخدمات بدورها في استجواب مدير عام الشركة العامة للزيوت النباتية ووزير الصناعة والمعادن والتعرف على حجم الأموال المهدورة والمختلسة وصور الفساد المتفشي في هذه الشركة.
19- ضرورة دراسة تقارير ديوان الرقابة المالية من قبل لجنة الخدمات في البرلمان من اجل وضع حد للفساد ومحاسبة الفاسدين واحالتهم الى القضاء واسترداد المال العام .
20- ضرورة قيام مكتب المفتش العام في وزارة الصناعة والمعادن بدوره الرقابي في تدقيق ومراقبة الجوانب المالية والأدارية واوجه الفساد واحالة الفاسدين الى القضاء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فولفو تطلق سيارتها الكهربائية اي اكس 30 الجديدة | عالم السرع


.. مصر ..خشية من عملية في رفح وتوسط من أجل هدنة محتملة • فرانس




.. مظاهرات أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية تطالب الحكومة بإتم


.. رصيف بحري لإيصال المساعدات لسكان قطاع غزة | #غرفة_الأخبار




.. استشهاد عائلة كاملة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي الس