الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميزولا / إشبيليا الجبوري - ت: عن الفرنسية أكد الجبوري

أكد الجبوري

2023 / 9 / 28
الادب والفن


ميزولا صبية حلوة
ميزولا من الإكوادور. زنجية جميلة…
ميزولا…
ميزولا….

هل ما زالت ترقصي من المداعبة الشديدة للموسيقى؟
من النسيم أو من عطر النارنج في الهواء
أنا يدي في الهواء معأ مفاتيح البيانو
وأحياناً يُعاد اكتشافي لها على الجدار
أبتسامتك الحزينة هي الأخرى تطاردني في الهواء.
هناك عند البحر الكثير منهم يعودون مع أصوات النوارس
مع ارتعاشة عروق الدم للأغاني، مع ركضة العدم الخلاقة. أيضًا
الجسد تحت ظل الموسيقى المرهفة
حقيبة السفر
التي ترقد على جانبك
هي من لقاءنا الأول. تخفي "نوتات" شجية
خلالها أبحث عنك.
في هذا الفجر الموسيقي.
إذ يومها كانت لعبة الانتظار والابتسامة الدفينة خفيفة للتفكير
حينها عرفت في ذلك. أن يومًا ما سوف أحلم المزيد بالحرية
وعن الموسيقى المطلقة لهذا الوجود العظيم. أيضا
عن ترنيمة تنهض خصلات شعرك الداكن في الهواء
عن لعبة حلم يتطارده انتعاشة التفكير خلال الأسفار.
أو ربما موسيقى
سوف تظهر لنا عناق الفجر مرة أخرى عند المترو أو البحر.
يا لها من ذكرى غير متوقعة في خضم الفوضى. أو الوجود - العدمي الموجود.
رقصتك الحلم سأستيقظها ذات صباح موجودة بك، وأقف بجانب السياج للحديقة العامة
واقعًا قراءة قصيدة في الحب. أو أعزف لك
بدفء عطرك الخاص، متلهف تحت الفجر المهجور.
رغم البرد المرير
غير آنها المقاومة الرحيمة في ذكرى مكثفة
سوف تمر من خلالك والبحر
والذكرى للألحان العاتية
غير أنها تلويحة ابتسامتك الشديدة.
آواه متى أنجو لأحقق الهدف من جديد
ألا يعود ذلك الفجر.
ألا أعزف ونرقص من جديد عند البحر؟
تلك اللحظة الخالدة
مازال جسدك يلامس نسيم الفجر
وسماع أصوات النوارس المداعبة المنعشة للبحر
كانت لحظات ستشد خصرك على الغيتار
في الهواء بلطف أكثر، في جياشة الدم الحميم،
وأن كنت قد قرأت لك قصائدك القديمة
عرفت حينها أن تلك اللحظة الدافئة. رهن
استجابة البحر عند الفجر. لهزات موجات نسائمه مختلفة،
هزة المراكب الثكلي للأسئلة المحيرة من العدم. كنت قد عرفت
تمامًا سحر الموسيقى كما لو عرفت تأملاتك يومًا ما
ذلك الدم الحميم المندفع لرقصتك
لشعرك المحلق في الهواء
كما لو كان يرقد بجانبك صفاء قمر صيفي.
ميزولا ...
ميزولا ...
لقد نمت بخفة النسيم
بعطرك الخفي
تحت هواء جسر مبتسم لأوراق النهر الزائلة،
في اغنية سلام مع اللا شيء. و أغني لك بدفء
إلى تلويحة ابتسامتك الشديدة
أو لوردة طفل عن حقيبته المدرسية. مر من خلالك،
وفتحتي عينيه إليك في دهشة.
ألم يعود ذلك الفجر الموسيقي؟

ميزولا… قتلها الضباع
ميزولا رحلت …
ميزولا كل ما فيها في قلبي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2023
- المكان: طوكيـو - 28/09/2023
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس التونسي: بعض المهرجانات الفنية لا ترتقي بالذوق العام


.. ظهور حمادة هلال بعد الوعكة الصحية في زفاف ابنة صديقة الشاعر




.. كل يوم - -ثقافة الاحترام مهمة جدا في المجتمع -..محمد شردي يش


.. انتظروا حلقة خاصة من #ON_Set عن فيلم عصابة الماكس ولقاءات حص




.. الموسيقار العراقي نصير شمة يتحدث عن تاريخ آلة العود