الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاحظاتي عليهم لا تُعد ولا تُحصى

محمد حمد

2023 / 9 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


ربما سأل القاريء الكريم نفسه، ماذا اقصد ب "عليهم". دون أن اذكرهم بالاسم واللقب، وصفات أخرى للتوضيح اكثر؟ لكن الحديث عنهم كما تعودنا دائما متتشعّب واحيانا ممل لأننا نتحدث (بلا نتيجة طبعا) عن واقع بعيد جدا عن الواقع الحقيقي. وكّلما توغّلنا في اعماق هذا "الوافع" وجدنا من الغرائب والعجائب في عالم السياسة ما لا يصدّقه عقل سليم.
ومع ان فاجعة قضاء "الحمدانية" المؤلمة والعرس الذي تحوّل الى ماتم لعشرات الضحايا والمصابين. الا أننا لا نجد مانعا كي نعرّج على مؤتمر "الاتحاد الوطني الكردستاني" التابع بالوراثة إلى عائلة المرحوم جلال الطلباني، والمنعقد حاليا في محافظة السليمانية. وكما هو طبيعي في هذه الظروف المأساوية فقد طغت اخبار فاجعة العرس الحزين على اخبار مؤتمر حزب آل طلباني واقصته بعيدا عن وسائل الاعلام، العراقية بشكل خاص. وكلما سمعتُ هو ان المؤتمر اعاد بالاجماع ( وكيف لا؟) انتخاب السيد بافل طلباني رئيسا بلا منافس او شربك هذه المرة.
ومن المعروف في السنوات الاخيرة ان المؤتمرات، التي ترافقها عادة حملات ترويج احتفالية صاخبة، تعزّز مكانة وموفع شخص معين وتمنحه سلطة تنظيمية واخلاقية ومعنوية اكثر. والبقية مجرد افكار ومباديء سابقة تتكرر في مناسبات من هذا المستوى.
في جميع المؤتمرات التي حضرتها كضيف في اكثر من بلد تجد إعلام الدولة وإعلام الحزب الذي يعقد مؤتمره تنتشر في جميع أركان قاعة المؤتمر وتضيف الى المشهد الاحتفالي جمالا ورونقا. الّا في شمال العراق !
فيا "اشفاءنا" في الوطن لماذا تكرهون العلم العراقي إلى هذه الدرجة؟ ولماذا تكتبون اسماء احزابكم على على شعار الحزب باللغة الكردية والانكليزية وليس باللغة العربية وانتم في بلد اكثر من ثمانين بالمئة من ساكنيه هم من العرب. فهل انتم في شمال العراق ام في شمال امربكا أو بريطانيا. ام أنه التملق والنفاق والتبعية المفرطة؟ وهل رأيتم يا اولي الألباب حزبا في آي مكان في العالم يكتب اسمه بلغتين؟ اعطوني مثالا واحدا اطال الله في اعماركم. ولماذا تنتهي اسماء جميع الأحزاب الكردية (باستثناء الجيل الجديد وحركة التغيير) بصفة "الكردستاني" مع التركيز والإلحاح الممل على هذه الصفة؟ والحقيقة أنني لا اجد تفسيرا مقنعا سوى الآتي: أما وسيلة للضحك والتلاعب بمشاعر المواطن الكردي البسيط. وأما تعصب "قومي" يراد منه الابتزاز وتحقيق مكاسب سياسية على اساس عرقي عنصري.
لقد سعت العوائل الحاكمة في شمال العراق وبكل الطرق غير النزيهة أن تجعل من المواطن العراقي الكردي بضاعة في سوق التجارة السياسي. وعلى حساب لقمة عيش ومستقبل هذا المواطن، استطاعت عائلتا بارزاني وطالباني أن تأسسا لهما امبراطوريات صغيرة حيث الثراء الفاحش والاعمال التجارية التي يلفها الغموض والكثير من الأسرار.
أن من يستمع إلى الخطب "العصماء" والعبارات الرنانة التي يتشدق بنا حكام الاقليم, والادعاءات المتكررة عن التضحيات والنصال البطولي وما شابه ذلك. لا يمكنه ان يصدّق كلمة واحدة مما يقولون. لان الواقع يقول شيئا آخرا نماما. فأنا لم اسمع في حياتي اطلاقا عن مناضل، في أي مكان او زمان، اصبح ثريّا وامتلك شركات كبرى وقصور وعشرات الصحف والقنوات التلفزيونية، إضافة الى الحسابات المصرفية في الخارج! وهل يوجد في عالم السياسة مناضل من هذا النوع؟
واين؟
في كردستان العراق فقط !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الحالة الرابعة لنزع حجاب المتظاهرات.. هل تتعمده الشرطة ا


.. استشهاد طفلين وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا




.. طلاب جامعة بيرزيت يطردون السفير الألماني من المتحف الفلسطيني


.. نتنياهو: سنواصل الحرب حتى تحقيق أهدافها كافة بما في ذلك تنفي




.. باتيل: إذا لزم الأمر سنحاسب مرتكبي الجرائم بقطاع غزة