الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوعي بالتغيير هو الحق في النقد الذاتي.

المهدي المغربي

2023 / 9 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


مع كامل الاسف نحن مازلنا متخلفين في طبيعة نضالنا مازال الخوف و الكسل و المنفعة الذاتية تحت شعار "راسي يا راسي" تقتلنا.
حتى اذا حزقنا حزقة صبغناها بازهى الألوان و رفعناها راية فوق الرؤوس للتباهي مثلما كانت تفعل ملكات القرون الوسطى و الريش الذهبي على راسها يستهوي الأغبياء.
مازالت نزعة الزعامة تشغلنا تلك التي ورثناها بشكل او باخر من أنظمة الحكام العرب التي لم تزدنا كاريزميتهم الا تخلفا و بؤسا و ضياعا.
ابتعادنا عن الطاقات الشابة الواعدة بالرغم من صعوبة الموقف خطأ سيحملنا التاريخ مسؤولية سؤاله.

اذا نحن بدأنا مسار هذا النضال السياسي بشكل تنظيمي جماعي طبقي فلابد للنقد الذاتي الجماعي ان يجد مكانة في ضمائرنا و في مواقفنا و في اسلوبنا النضالي. كفانا تسترا وراء التبريرات لقد طفح الكيل و فاض الكاس.
لقد تعمقت أزمة مسار التغيير و صارت القيادات في واد و الشعب في واد و ما بينهما وحده صدى الصيحات فقط. و نداءات الشهيدات و الشهداء المتتالية متواصلة دون انقطاع حتى يستفيق الضمير الثوري الذي سيرد الاعتبار لهن ولهم و لكل الشعب المقهور.

النظام الطبقي المستبد المحمي من طرف الإمبريالية الصهيونية لازال يحصد الضحايا شهداء و معتقلات و معتقلين سياسيين و فقراء معدومين من جراء الجوع و الغلاء و العطالة و القمع و القهر و التجهيل الممنهج المرتبط بسياسة الدولة و النظام الطبقي اللاوطني و اللاديموقراطي و اللاشعبي.
هذه اللاءات الثلاث التي سمعناها ممن سبقونا و رحلوا شهداء و نحن كنا أطفالا في مقدمة الف باء السياسة من زمان الجمر و الرصاص في عهد الديكتاتور المغربي إلى يومنا هذا.
و مازالت دار لقمان على حالها و الويل لمن حرك عينه في راسه.
كما تغنتها مجموعة ناس الغيوان في السبعينيات.

لا شيء تغير في طبيعة النظام ما بين اليوم و الأمس كلما هنالك هو ان بعض الوجوه تغيرت اما بنية و عقلية المخزن الإجرامية لم تتغير قيد أنملة. كلما هنالك هو ان الدعاية المجانية لجوقة المطبلين بإسم الانتقال الديموقراطي الذي قادت عربته زمرة من مستشاري الملك و تدلى لعاب من هم حولهم و هم صاروا لما شبعت كروشهم بالرغم من انتماءاتهم الحزبية من خدام "الدولة" بمفهوم العصابة المتحكمة.

ما يهمنا في هذا الموضوع هو نحن كقوى بالرغم من خيباتها و انكساراتها تدافع عن الشعب المقهور باسم التغيير و النضال المستميت على الأقل مبدئيا و البقية معروفة لذا القاصي و الداني.

لابد من صحوة الحوار النقدي الجريء ما بين فرقاء الغضب و القهرة و الحكرة و لا نريد صادقين ان يفوت الأوان.


يتبع في الموضوع....
مع اصدق التحيات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا