الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا شريكَ لي/ ومضات

ريتا عودة

2023 / 9 / 29
الادب والفن


-1-
قصة قصيرة جدا
((غدًا))

تكوّرت الطفلة قرب والدها تحتمي به من برد تشرين وهي تتساءل:
* متى تشتري لي معطفا ..؟!
- غدًا ..
*وجواربا ..؟
- غدًا..
في الغد حاولتْ أن تستبقي تلكَ الطّيور البيضاء في مآذن الأمل وهي تعاودُ سؤالها المؤرق:
- أبي، متى تشتري لي..!!!
اختلطت أمام عينيها كلّ الاتجاهات، نخرَ السُّوسُ عصا اللَّهفة، وصارتِ الحروفُ صبّارًا في حلقها وهي تلمحُ دمعةً غائمةً في عينِ والدها، الذي أشاحَ وجهَهُ عنها، وأرخى نظراته بعيدًا بعيدًا حيث انفجارات القنابل ..
وحشرج صوته: ألم أقُل لكِ غدًا!



-2-
-طُيور-

ذكرٌ أم أنثى،
لا فرق.
لا فرق.
كلُّها حينَ في السَّماءِ تحلِّقُ،
"طيورًا" نراها.



-3
-أهوَ الحبّ..؟!-

لماذا
كلّما تَلأْلأَ اسْمُكَ
أمَامَ عَينيَّ
يَرْتجَِفُ قلبي،

أهُوَ الحُبّ..؟!



-4-
-في اللَّيل-

في اللَّيلِ،
وبالرَّغمِ
من بردِ أيلول
والرُّعبِ
من خفافيشِ
الظَّلامِ..
والتَّوجُسِ
من أشباحِ
الخِصَامِ
أشْرَعُ البابَ
على مِصْرَاعَيْهِ
لعلَّكَ
-حبيبي-
تنهضُ
من حُزْنِكَ المُزْمِنِ
و... تأتي.



-5-
-قصائدي لي-

دودةُ قزٍّ
أنا...
أصنعُ قصائدي
من حريرٍ
وأنسجُها
على نُولِ الدَّهشَة.

قصائدي لي:

لا شريكَ لي
في تفرُّدِها



-6-
-كيف لا أحبُّكَ-

كيف لا أحبُّكَ
وأنتَ
تبعثُ الطمأنينةَ
في قلبي...
تمامًا..
تمامًا..
كصَلاةِ الفَجْر..؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا