الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيرة لقوارة علي المدعو صالح

أسامة هوادف

2023 / 9 / 30
سيرة ذاتية


لقوارة علي المدعو صالح (1925-2013)ولد القوارة علي المدعو صالح في الفاتح من نوفمبر من عام 1925 ببلدة نقاوس من أبوين كريمين هما سعيد بن الحاج إبراهيم والسيدة الكريمة مارسي حدة نشأ في أسرة تمتهن فلاحة الأرض مثل سائر الأهالي آنذاك دخل إلى مدرسة الأهالي وتتلمذ على يد مدرسيها الأجانب آنذاك وعلى يد أحمد دوكالي إلا أنه برغم من حيازته على شهادة الابتدائية لم يكمل تعليمه بسبب ظروف المعيشية فاشتغل على إدارة أملاك أحد معلميه ومع بداية الحرب العالمية الثانية وسقوط فرنسا بقبضة الألمان في بضعة أيام انخرط بحماس في نقاشات التي كانت تشهدها مجالس التي كانت سبب في دخوله معترك نضال في صفوف الحركة الوطنية وأثناء تأسيس المدرسة العربية الحرة تابعة إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كان من الداعمين والمساندين لها ومن المتحمسين لتحقيق أهدافها رفقة ثلة من أبناء المدينة أمثال سواعي دراجي ومشيات عبد الرحمان وأخوه لقوارة بقارة و معامير مبروك وغيرهم من الشباب وسادة الكرام ..وبسبب نشاطه سياسي ونضاله قالت له السيدة مانت لو لم تكن امك من عائلة مارسي لكنت الآن في السجن ...مردفة كلامها أن سياسة متوكلش الخبز لكنه أجابها ان نضال من أجل حرية الشعب وليس من أجل ملبس ومشرب..وفي عام 1947 قرر الهجرة إلى فرنسا رفقة ابن مدينته جاب الله سلهاب وعقب وصولهم إلى مدينة ليون أقاموا عند ابن مدينتهم زايدي جنان فاشتغل في عدة مهن وكان من رواد الوعي وسط المهاجرين خاصة انه اصبح عضو ناشط في صفوف الحركة الوطنية برئاسة ابو الأمة مصالي الحاج وعقب اندلاع الثورة المسلحة بالجزائر كان في صفوف الحركة الوطنية إلا أنه بحلول عام 1956 انظم إلى فيدرالية جبهة التحرير بمدينة ليون ويعد من بين أبرز قادتها هناك وكان منزله يتعرض إلى المراقبة وتفتيش بشكل دوري وتم تحقيق معه عدة مرات من بينها أنه ذات يوم جاء وفد رفيع المستوى من فيدرالية جبهة التحرير الوطني متكون من (ثلاثة) أفراد إلى منزله مكثوا فيه اسبوع كامل وهم يكتبون تقارير الخاصة بجمع الاشتراكات والميزانية والأعمال الفدائية وبعدها غادروا الا ان احدهم ترك تقاريره في المنزل على أن يأتي أحد الاخوة من اجل اخذه وبعد يومين وفي ساعة متأخرة من ليل اقتحمت شرطة ليون المنزل برئاسة الكوميسار موريس شابو ففتشوا كل زاوية من البيت إلا أن تقارير كانت مخبأة بإحكام في حذاء زوجة سي صالح فلم يتفطن لها بوليس فرنسي مما جعل قائد شرطة موريس شابوا يردد ( لا احد يقول لي ان هذا المنزل لا يوجد به شي بل يوجد ) .أستمر في عمله ثوري رفقة شقيقه بقارة الذي كان مكلف بملف مساجين في سجون فرنسا والاعتناء بعائلتهم إلى غاية استقلال الجزائر حيث سلم كل تقارير خاصة بثورة الى اول قنصل جزائري في ليون السيد بندي مراد وفي عام 1963 عاد إلى أرض الوطن فاشتراك رفقة معامير تونسي ومشيات عبد الرحمان في مقهى بحي بيلكور الشعبي في قلب العاصمة وعرف المقهى باسم (قهوة عرب نقاوس) فكان المقصد الاول لاهالي نقاوس الباحثين عن فرص العمل والاستقرار في العاصمة وكان سي صالح يساعد الجميع دون استثناء وكان ملجأ الجميع هناك او في نقاوس لما عرف عنه من حكمة وسداد الرأي وفي شهر افريل من عام 2013 ترجل من صهوة جواده بعد مسيرة حافلة من الجهد والعطاء ونكران الذات من أجل الوطن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. داعش يتغلغل في أوروبا.. والإرهاب يضرب بعد حرب غزة | #ملف_الي


.. القرم... هل تتجرأ أوكرانيا على استعادتها بصواريخ أتاكمز وتست




.. مسن تسعيني يجوب شوارع #أيرلندا للتضامن مع تظاهرات لدعم غزة


.. مسؤول إسرائيلي: تل أبيب تمهل حماس حتى مساء الغد للرد على مقت




.. انفجار أسطوانات غاز بأحد المطاعم في #بيروت #سوشال_سكاي