الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الورطة _ هوامش ومسودات مع الفسمين 1 و 2

حسين عجيب

2023 / 9 / 30
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الورطة
( هوامش القسمين الأول والثاني )



الورطة _ القسم الأول والثاني
هوامش _ ومسودات

1

الفرق ، أو بؤرة الاختلاف بني نوعي الفيزياء يتركز في العلاقة بين ( الحاضر والماضي والمستقبل ) بشكل محوري .
الفيزياء الكلاسيكية تعتبر أن العلاقة بين الثلاثة خطية ، وتعاقبية :
1 _ الماضي أولا ، 2 _ ثم الحاضر ، 3 _ والمستقبل ثالثا .
بينما الفيزياء النووية ، او فيزياء الكم والكوانتم ، تعتبر ان العلاقة بينها احتمالية فقط :
العلاقة بينها ليست مؤكدة ، وربما ليست تعاقبية .
....
التاريخ عمر جماعة ، أو عائلة ، أو جرم سماوي أو أرضي وغيره .
العمر تاريخ فرد ، إنساني أو حيواني ، أو نبات أو شيء .
بكلمات أخرى ،
العمر تاريخ فرد أو شيء خاص ، بينما التاريخ عمر جماعة أو مجموعة عامة وتتضمن أكثر من فرد .
العلاقة بين العمر والتاريخ كمية فقط ، وغير نوعية ، تشبه علاقة اليوم والسنة أو اليوم والدقيقة .
....
المشترك بين العمر والتاريخ ، مكوناتهما المزدوجة ، والثنائية الخاصة بين الحياة والزمن ( او الوقت ) .
نقطة ثانية أو فكرة ، هامة جدا كما أعتقد ، يمكن أن يتحدد التاريخ أو العمر ليس من بدايته فقط ، بل من أي نقطة _ على المتصل المزدوج _ بين النهاية والبداية وبين الزمن والحياة بنفس الوقت . لكن البداية ، والماضي يتحددان كسابق بينما النهاية المستقبل يتحددان بصفتهما لم يحدثا بعد ، أو اللاحق .
العمر ، والتاريخ أيضا ، متصل مزدوج ( وثنائي بطبيعته ) بين البداية والنهاية أو بين الحياة والزمن .
البداية والنهاية نقطتان افتراضيتان ، تتحددان بدلالة الحياة والزمن ، ونختار خط الحياة ( أو سهم الحياة ) بدل خط لزمن وسهم الزمن ، لأنه واضح ومباشر وحدث فعلا _ بينما خط الزمن أو سهم الزمن يصل كل لحظة بالتتابع _ قادما من المستقبل . ولكن ، لا يمكن معرفة ذلك سوى في الحاضر والماضي . وهذا الفرق الحقيقي بين نوعي الفيزياء ، المجهرية والفلكية أو فيزياء الكم وفيزياء الفلك ، وهو يتعلق بالموضوع أساسا وليس بالمراقب أو المجرب والعالم .
الماضي حدث سابقا .
( وهو يوجد داخلنا ، داخل الحياة والأحياء والمكان )
المستقبل لم يحدث بعد .
( وهو يوجد خارجنا ، خارج الحياة والأحياء والمكان )
بينهما الحاضر المستمر ، وهو يحدث الآن ...
المراحل أو الفترات ، الثلاثة ، الحاضر والماضي والمستقبل ، سلسلة ثلاثية بطبيعتها ( وهي مزدوجة بين الحياة والزمن أو بين البداية والنهاية ) .
بدلالة الزمن ، تبدأ السلسة من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا .
وبالعكس بدلالة الحياة ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
وكلا المسارين حقيقي بنفس الدرجة ، ويعود اختيار التسلسل التقليدي ( واعتباره الوحيد ، وهذا خطأ مشترك بين العلم والفلسفة ) : 1 _ الماضي ، 2 _ الحاضر ، 3 _ المستقبل ، ...يعود اختيار هذا التسلسل إلى العادة أولا ، وقابلية الملاحظة المباشرة ثانيا . ( التسلسل المقابل ، بدلالة الزمن ومن البداية إلى النهاية غير مباشر ، ولا يتضح قبل موت الفرد ) .
ويكون بعد هذه المناقشة ، قد تكشف التناقض بين فيزياء الكم وبين الفيزياء الكلاسيكية . وهو يعود إلى اختلاف موضوع الدراسة والتجربة : موضوع الفيزياء المجهرية أو فيزياء الكم هو الحاضر والمستقبل ، أو الحاضر بدلالة المستقبل والزمن ، بينما موضوع الفيزياء الكلاسيكية الماضي الموضوعي ، وهو قد حدث بالفعل ، ويقيني بطبيعته . على خلاف الحاضر بدلالة المستقبل فهو احتمالي بطبيعته ، في المرحلة الأولى وبدلالة الزمن .
مثال مباشر :
الكاتب والقارئ _ة ( الحالي ) بعد قرن ، سيكون قد عاد إلى الماضي الموضوعي والمطلق ، بعد الموت . بينما الكاتب والقارئ _ة الحالي ( 2023 ) وضعهما احتمالي فقط _ حتى لحظة الموت _ التي مجال حدوثها متغير واحتمالي الآن ( مع أنه ) هو نفسه ، يتحول إلى يقيني بعد الموت .
الاحتمال لا يتحدد بالصدفة ، أو يصفها فقط ، بل يحقق الاتساق بين نوعي الفيزياء بالفعل ( فيزياء الكم وفيزياء الفلك ) وبشكل منطقي وتجريبي معا ، وبشكل دقيق وموضوعي بالتزامن .
وأخيرا تتكشف العلاقة ، الحقيقية ، بين التزامن والتعاقب .
وهذه دعوة لقراءة كتاب " فلسفة الكوانتم "
( فهم العلم المعاصر وتأويله )
تأليف رولان أومنيس
ترجمة أ د أحمد فؤاد باشا
أ د يمنى طريف الخولي
وكل الشكر للمؤلف والمترجمين .
2
الحل بين موقفي الفيزياء صار ممكنا ، وبشكل يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، على مستوى الذرة ومكوناتها تزامنية ، وليست خطية أو تعاقبية .
بينما العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، على مستوى المجرات والفضاء الكوني تعاقبية وخطية بالفعل .
هذه الفكرة ، ناقشتها سابقا ، لكن ليس بالوضوح الحالي .
وكل الشكر للمترجمين _ ات إلى العربية ، خاصة كتب العلم والفلسفة .
.....
.....

الورطة _ القسم الأول
نقد ( ثلاث مرات ) العقل العربي

أو
نقد
نقد
نقد
العقل العربي .
الأولى كتبها محمد عابد الجابري في القرن الماضي ، وهو أحد أهم معالم الثقافة العربية ( لو وجدت بالفعل ثقافة حقيقية ، عربية ) لذلك القرن .
بعدها ، وعلى أثرها ، كتب نقد النقد جورج طرابيش ، وهو أحد أهم المفكرين والمترجمين والمثقفين العرب .
علق أدونيس على النقد ، ونقد النقد معا ، وباستعلاء مبرر كما أعتقد :
كيف يمكن كتابة أكثر من 300 صفحة نقد لكتاب ، بدون ذكر فكرة واحدة جيدة ، أو ميزة إيجابية واحدة للكتاب .
شكرا لهم
وشكرا لك ....القارئ _ة الآن
....
نشرت سابقا هذا النص كما هو ( صورة طبق الأصل ) .
كيف يتحرك الحاضر ؟

توجد احتمالات عديدة للجواب الصحيح ، العلمي والمنطقي والمناسب :
1 _ موقف الثقافة الحالي ، اتجاه حركة الواقع ( والكون ) من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل في المرحلة الثالثة والأخيرة .
2 _ موقف الشاعر رياض الصالح الحسين ، ومعه بعض الفلاسفة والشعراء بالعكس ( الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس ) .
3 _ موقف النظرية الجديدة ، يتضمن كلا الموقفين السابقين ، حيث أن الحياة تتحرك بالفعل من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل في المرحلة الثالثة ... لكن حركة الزمن أو الوقت بالعكس ، وهي تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي في المرحلة الثالثة والأخيرة .
4 _ يوجد احتمال رابع منطقي أيضا يتمثل بالموقف العلمي ، الجديد بطبيعته ، كما سيكون بعد قرن أو بعد مئات القرون ... يتعذر تخيله حاليا .
....
هل الفقرة السابقة منطقية ، وتستدعي تفكير القارئ _ة ؟!
لا أعرف .
....
قبل السؤال عن حركة الحاضر ، أو الواقع أو الكون ، من المفترض البدء بتعريف المتحرك أولا : الحاضر ، أو الواقع ، أو الكون ؟
أو هكذا يفترض المنطق الكلاسيكي ، ولكن ما هو المنطق أولا ؟
....
لا أحب الثرثرة ولا الحذلقة ولا اللعب بالكلام ، والعكس تماما :
أمقت الثرثرة والحذلقة واللعب بالكلام .
وهذا السبب الأساسي الذي يبعدني عن الشعر وعن الشعراء _ ات .
2
لكن موقف الثقافة العالمية الحالي ، والمستمر منذ قرون عديدة ، يعتبر أن حركة الحاضر تبدأ من الماضي ، وتنتهي إلى المستقبل .
وهذا خطأ صارخ ، أو نقص وخلل في أحسن الأحوال .
يمكنك الآن القارئ _ة الحالي ، والقارئ _ة المستقبلي أكثر ، اختبار خطأ الموقف السائد :
فعل قراءتك هل يذهب إلى الغد والمستقبل ؟
بالطبع لا .
بل يذهب إلى الماضي .
إذن النتيجة الأولى ، توجد حركة ثابتة من الحاضر إلى الماضي .
( وهذا ما تجهله أو تتجاهله الثقافة العالمية الحالية ، السائدة ، بما فيها الفلسفة والعلم )
توجد حركة ثانية وتعاكس الأولى ، تتمثل بالفاعل وحركة الأحياء ، وحركة التقدم بالعمر وهي دوما من الحاضر إلى المستقبل .
( بعد لحظة ، أو مليار سنة ، جميع الأحياء ينتقلون إلى المستقبل ، الجديد ، بكل لحظة ) .
النتيجة الثانية ، توجد حركة ثابتة أيضا من الحاضر إلى المستقبل .
توجد حركة ثالثة أيضا ، تتمثل بالمكان ، وهي تنتقل في الحاضر فقط ( الحاضر المستمر واللانهائي ) .
أكتفي بهذا العرض الموجز ،
وهو يكفي بالنسبة للقارئ _ة المهتم ،
ويحترم الحوار بالفعل ....
....
....
الورطة

الفصل الأول
1
يولد الانسان في الحاضر ، ويعيش بقية عمره في الحاضر ، حتى اللحظة الأخيرة . كيف إذن ، ومتى ، يدخل الماضي والمستقبل إلى حياة الانسان ؟
....
تحرير الماضي من المستقبل
تحرير المستقبل من الماضي
مسابقة أدبية ، أعلنت عنها جريدة النداء الناطقة باسم الحزب الشيوعي اللبناني ، تقيمها جمعية ثقافية في ألمانيا .
هكذا قرأت الإعلان ، المؤلف من 8 كلمات فقط ، في أواخر تسعينات القرن الماضي .
لم أكن قد فكرت قبلها بالماضي أو المستقبل ، ولا بالزمن أو الحاضر بشكل منطقي ومركز .
....
كان الوقت المتوفر ، قبل ارسال المشاركات ، حوالي السنة .
نسيت الإعلان ، والفكرة ، بعد دقائق من قراءته .
2
اكتملت مشاركتي خلال عدة أشهر ، وقد أرسلتها عبر البريد المضمون يومها إلى عنوان المسابقة .
لم يصلني أي رد ، أو اشعار بوصولها حتى اليوم .
....
بعد سنة نسيت الموضوع : الزمن ، والعلاقة بين الماضي والمستقبل .
3
بداية 2018
حدث تحول فجائي في موقفي العقلي ، كنت أفكر بالسنة السابقة 2017 ...
صارت في الماضي ، وهي تبتعد كل يوم أكثر ، فأكثر في الماضي الأبعد وفي اتجاه الأزل !؟
إنها حركة واضحة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وهي نفس الحركة ، التي اكتشفها رياض الصالح الحسين قبلي بحوالي نصف قرن ( الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصر الأمس ، وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد ) .
....
كانت تلك حركة الفعل ، أو الحدث الزمني ، أو الحركة التعاقبية للزمن : من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل في النهاية .
مثالها المباشر : حركة انقضاء الوقت خلال قراءتك لهذه الكلمات ، حدث القراءة كله ينتقل من الحاضر إلى الماضي مباشرة .
توجد حركة معاكسة ، هي الحركة الموضوعية للحياة وتتمثل بتقدم العمر .
وهي حركة الفاعل ، او الحدث الحي : من الماضي إلى المستقبل .
4
خلال سنة 2019 تكشفت الخطوط الأساسية للنظرية الجديدة ، بدلالة الحركتين :
1 _ الحركة التعاقبية للزمن ، وتتمثل بحركة تناقص بقية العمر من لحظة الولادة إلى لحظة الموت ( من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت ) .
2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، وتتمثل بزيادة العمر الحالي ( بنفس السرعة والاتجاه لجميع الأفراد بلا استثناء ) من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل في لحظة الموت .
هذه الظاهرة الأولى ، وقد استخلصتها من العبارة الأساسية في فيلم ( جمال أمريكي ) : كل يوم ينقص من بقية العمر عدا اليوم الأخير .
5
هذا ما كان يجب أن يكون .
....
....
الفصل الثاني
1
كان بعض زملائي في الثانوية من كبار المعجبين بأم كلثوم ، أتحدث عن سبعينات القرن السابق . وكنت أعاند ذلك الموقف ، بغرور صبياني وجاهل بالطبع . خلال شبابي المتأخر تعرفت بصوت أم كلثوم ، وخاصة " لسه فاكر " كانت محور سهرات عديدة مع تركي وأبو زينة بفضل أخي قصي .
....
نجيب محفوظ شأن آخر ، مع أنني تعرفت إلي كتابته بالصدفة ، من خلال رواية " ثرثرة فوق النيل " ، لم أكملها ، وقد أخفقت بمحاولة تكملتها أكثر من مرة ، ....
الآن ، وأنا في منتصف عقدي السابع أحوال قراءة " الثرثرة "
.
.
لا أعرف إن كنت سأنجح ، أو يتكرر فشلي السابق .
2
القانون العكسي ، من لا يعرفه ؟!
( كتب عليكم القتال وهو كره لكم ،
وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ،
وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ،
والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) . قرآن كريم .
....
يسميه كانط ، بالمعادلة الإنسانية : أو العلاقة بين الغاية والوسيلة .
تسميته في التنوير الروحي ، ويشاركه علم النفس الاجتماعي الفكرة لكن بمصطلحات مختلفة ، العيش على مستوى الوفرة بدل العيش على مستوى القلة .
أفضل ثنائية التكلفة والجودة ، وأعتقد أنها مناسبة إلى يومنا .
3
الرغبة والحاجة والعادة ، ثلاثية الحياة النفسية ( الفردية والمشتركة على السواء ) .
....
من العسير التمييز بين الرغبة والعادة والحاجة ، ولكن يمكن ذلك بطرق غير مباشرة ، بشكل منطقي وتجريبي أيضا .
المشترك بين الظواهر النفسية الثلاثة ، السعي الدائم للحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا .
يوجد مشترك آخر بينهما ، يتمثل بالقوى النفسية الثلاثة : قوة اللهدف أو المستقبل ، وقوة العادة والتكرار أو الماضي ، وقوة الآن أو الحواس .
....
يحتاج الطفل إلى الحصول ، بالفعل ، على جودة عليا بتكلفة دنيا .
ويحصل عليها كل طفل _ة أو يموت قبل العاشرة .
....
مشكلة المراهقة النموذجية ، الرغبة القهرية بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ، ومن الغرباء أيضا .
هذا غير ممكن ، مع أنه يحدث بشكل عشوائي عبر الصدف والحظ الجيد ، لكن النادر بطبيعته كما نعرف جميعا .
يتمثل نجاح المراهق _ة ، بتقبل صفقة جودة متوسطة بتكلفة متوسطة .
يدرك المراهق _ة فوق المتوسط ، تلازم التكلفة والجودة الدائم .
....
المشكلة ، التي تتحول إلى عادة انفعالية ، أن الفرد الإنساني يحصل على جودة عليا بتكلفة دنيا خلال مراحل الحياة كلها .
يحصل الأطفال عليها ، بشكل عام ، باستثناء نسبة قليلة للأسف .
يستمر حصول المراهق _ ة والشاب _ة ، والكهل _ ة أيضا ، على جودة عليا بتكلفة دنيا في الطبيعة خاصة .
( الهواء والماء والجمال ، كمثال ، جودة عليا بتكلفة دنيا ) .
4
لا توجد خيارات كثيرة أمام الفرد الإنساني ، في قضايا الموت والمرض والشيخوخة ، التقبل والتفهم أو الاستياء والغيظ النرجسي .
....
فجأة تنتهي حياة أحدنا
فجأة يطبق الماضي كله
وأنت وحدك في هذا الكون الفارغ ، والبارد
....
لا يمكنك تذكر أجمل يوم في حياتك
ولا يمكنك معرفة أجمل آخر يوم في حياتك
....
الحياة تبدأ من الحياة والماضي ، من الأزل وليس من العدم مطلقا
والزمن يبدأ من الزمن والمستقبل ، من الأبد ....المجهول
كيف ، ولماذا ، ومتى ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ، ربما تبقى طويلا بعهدة المستقبل والأجيال القادمة ...والذكاء الاصطناعي أيضا .
....
....
الورطة _ الفصل الثالث

1
ثنائية السبب والنتيجة حقيقية ، لكنها ناقصة كما أعتقد . وتكملها بشكل مباشر ، ومتكامل ، ثنائية التكلفة والجودة .
المثال النموذجي لثنائية السبب والنتيجة : ولادة _ موت .
الثنائية الزائفة : حياة _ موت ، وهي مصدر ثابت ومستمر للخطأ في مختلف جوانب الثقافة والمعرفة .
الثنائية الحقيقة والتامة بالفعل : زمن _ حياة ، أو حياة _ زمن لا فرق .
بين الزمن والحياة علاقة عكسية وثابتة ، من نوع المعادلة الصفرية من الدرجة الأولى ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
لكنها ما تزال شبه مجهولة ، إلى اليوم ، في الثقافة العالمية الحالية !
....
المصدر الإضافي للخطأ ، والثابت أيضا ، الثلاثية الموروثة والمشتركة :
المكان والزمن والمادة .
بعد استبدالها بالثلاثية الحقيقية : المكان والزمن والحياة ، تتكشف صورة الواقع أو الوجود أو الكون .
....
وضعنا الحالي ( الكاتب والقارئ _ة ) يشبه حكايات ألف ليلة وليلة ، ويشبه أكثر المبادلات التجارية ، أو عمليات المقايضة ، بين أوائل المهاجرين الأوربيين مع الأمريكيين الأصليين ....
يمكن للقارئ _ة الآن اختبار كل فكرة ، جديدة ، بشكل مباشر وعملي .
الحياة والزمن نقيضان في اتجاهين متعاكسين ، وليسا في اتجاه واحد .
لنتخيل القارئ _ة الآخر لهذه الفكرة ، بعد عشر سنوات مثلا :
تتمثل الحركة الموضوعية للحياة ، بتقدم العمر الفردي ، وهي ثابتة ومطلقة وتبدأ من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل في المرحلة الثالثة والأخيرة .
بالمقابل ، وبشكل متعاكس ودائم :
تتمثل الحركة التعاقبية للزمن ( أو الوقت ) ، بتناقص بقية العمر ، وهي ثابتة ومطلقة وتبدأ من المستقبل إلى الحاضر والماضي بالمرحلة الثالثة والأخيرة _ على العكس تماما من الحركة التعاقبية أو الموضوعية للحياة .
لماذا يصعب فهم هذ الفكرة ؟
بكلمات أخرى ،
العمر الفردي مزدوج ، وهو ظاهرة موضوعية ومطلقة ، ولا تقتصر على فرد دون آخر ( من وحيدات الخلية إلى الانسان ) .
لا فرق في حركة العمر ، المزدوجة والمتعاكسة بين الحياة والزمن ، بين الانسان أو غيره من بقية الأحياء .
2
لكل كائن حي نوعين من الحركة :
1 _ الحركة الذاتية ، وهي ظاهرة ومباشرة .
2 _ الحركة الموضوعية ، غير مباشرة ولكن يمكن استنتاجها بشكل منطقي وتجريبي ، كما يمكن التأكد منها بشكل دقيق وموضوعي .
....
توجد علاقة بين الحركتين بدون شك ، لكنها ما تزال شبه مجهولة ، وخارج مجال الاهتمام الثقافي ، وخارج اهتمام الفلسفة والعلم خاصة !
وهنا ثانية أدعو القارئ _ة للتأمل بالفكرة ، عبر الاستبطان أو التركيز ، والانتباه للحركة الشخصية المزدوجة بين الحركتين :
1 _ الحركة الذاتية ، تحدث في الحاضر فقط .
2 _ الحركة الموضوعية تحدث بين الماضي والمستقبل ( بدلالة الحياة ) وتحدث بالعكس ، بدلالة الزمن أو الوقت بين المستقبل والماضي .
....
....

الورطة _ القسم الثاني

الزمن والوقت اثنان ، جنون .
الزمن والوقت واحد ، إبداع .
بالمقابل
الزمن والحياة اثنان ، إبداع .
الزمن والحياة واحد ، جنون .
أيضا
الزمن والمكان واحد ، خطأ .
الزمن والمكان اثنان ، صح .
....
مناقشة الأفكار الثلاثة ، في الفصول القادمة :
1 _ العلاقة بين الزمن والوقت .
2 _ العلاقة بين الزمن والحياة .
3 _ العلاقة بين الزمن والمكان .
....
....

الورطة _ القسم الثاني
الفصل الأول

العلاقات بين الزمن والوقت ، وبين الزمن والحياة ، وبين الزمن والمكان .

1
الزمن = الوقت + فكرة الزمن .
فكرة الزمن خلال القرن العشرين ، والمستمرة إلى اليوم 26 / 9 / 2023 معدومة ، أو قيمتها تساوي الصفر .
والنتيجة : الزمن = الوقت .
....
هذا موقف غوغل بالعربية ، وأعتقد أنها فكرة صحيحة منطقيا وتجريبيا .
وفي مختلف الأحوال ، أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سوف يحل هذه المشكلة ، وغيرها أيضا ، خلال هذا القرن وربما أقرب مما نتخيل .
....
الوقت هو الزمن الذي تقيسه الساعة ، وهذه الكلمة ( الوقت ) ميزة اللغة العربية فيما يخص مفردات الزمن ، مع إضافة هامة جدا تتمثل بأنواع الحاضر الثلاثة : الحاضر اسم الزمن الحالي والمباشر ، والحضور اسم الحياة الحالية والمباشرة ، والمحضر اسم المكان المباشر أيضا .
2
العلاقة بين الزمن والحياة ، أو بين الحياة والزمن ، هي المشكلة الأساسية ، وعلى نتيجة حلها يتوقف المسار العلمي والفلسفي ( الجديد ) .
....
العلاقة بين الحياة والزمن ، محددة وواضحة في غالبية اللغات الكبرى .
يتمثل وضوح العلاقة بين الزمن والحياة ، ويتجسد ، في ظاهرة العمر .
بكلمات أخرى ،
العمر حلقة مشتركة بين الزمن والحياة .
ولا يوجد ما يقابلها ، أو يشبهها ، بين الزمن والمكان .
العلاقة بين الزمن والحياة تتمثل ، وتتجسد ، بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = 0 .
أو : س + ع = 0 .
الظاهرة الأولى ، العمر الثنائي والمزدوج بين الحياة والزمن ، تكشف العلاقة بينهما بشكل دقيق وموضوعي معا :
يولد الانسان في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر .
3
الزمن والمكان علاقة غامضة ، ومبهمة بطبيعتها .
والغريب ، لدرجة الشذوذ ، تركيز الثقافة العالمية عليها _ مع اعتبارهما واحدا ومفردا " الزمكان " _ فكرة أينشتاين أو غلطته كما أعتقد .
....
يمكننا بسهولة تخيل المكان بشكل منفرد ، وبسيط .
بدون الحياة ، وبدون الزمن .
يمكننا أيضا ، بسهولة نسبيا ، تخيل الزمن بدون حياة .
بينما يتعذر تخيل الحياة بدون زمن ومكان ، الزمن والحياة مثل وجهي العملة يتعذر فصلهما ، ومن الخطأ اعتبارهما واحدا فقط .
4
مشكلة العلاقة بين المكان والزمن والحياة ، تتكشف ( نسبيا ) بدلالة الحاضر والماضي والمستقبل .
ما تزال الثقافة العالمية تجهل ، أو تتجاهل ، هذه العلاقات الهامة .
وبعد إضافة المجموعة الثالثة ، تتكشف الصورة أكثر :
الحاضر المستمر ، والماضي الجديد ، والمستقبل الجديد .
( كنت استخدم سابقا عبارة " المستقبل القديم " ، أعتقد أن الأنسب التعبير الجديد أو المستقبل الجديد أيضا ) .
.....
لنتذكر مشكلة الفيزياء بين الاحتمال واليقين ، المشكلة المزمنة والمعلقة منذ اكثر من قرن :
الفيزياء الكلاسيكية تتمثل بالمعرفة اليقينية ، المنطقية والتجريبية معا .
وعلى النقيض من ذلك فيزياء الكم ( أو ميكانيك الكوانتم ، وغيرها في الترجمات العربية المتعددة ) تتمثل بالمعرفة الاحتمالية فقط ، والتي تختلف بين مراقب وآخر ، وحتى بالنسبة لنفس المجرب ( العالم ) تختلف نتيجة التجربة مع التكرار ، ولا يمكن التأكد من النتيجة مسبقا ( مطلقا ) .
هنا يأتي دور ، ووظيفة ، النظرية الجديدة :
الموقف الثقافي العالمي الحالي ، السائد ، والمستمر منذ قرون ، يعتبر أن العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل يقينية ، وتحدث في اتجاه واحد :
البداية من الماضي ، والحاضر ثانيا ، والمستقبل بالمرحلة الثالثة .
هذا الفكرة خطأ ، أو ناقصة وتحتاج للتكملة .
( المرحلة 1 تتمثل بالماضي ، المرحلة 2 الحاضر ، المرحلة 3 المستقبل )
موقف النظرية الجديدة ، يختلف بشكل جذري :
المرحلة 1 :
البداية من الماضي بالنسبة للحياة ، ومن المستقبل بالنسبة للزمن .
المرحلة 2 :
الحاضر يمثل المرحلة الثانية لكل من الزمن والحياة ، لكن بشكل عكسي أو متعاكس دوما . ( الحياة تبدأ من الماضي والزمن يبدأ من المستقبل ) .
المرحلة 3 :
الماضي ، والمستقبل أيضا ، مرحلة ثالثة .
بدلالة الحياة ، المستقبل مرحلة ثالثة .
بدلالة الزمن ، الماضي مرحلة ثالثة .
5
بعد فهم ، وتفهم ، النظرية الجديدة يتغير الموقف العقلي للقارئ _ة .
....
الفهم المنطقي والتجريبي مرحلة ثانية في المعرفة ، وهي تتضمن بالضرورة المرحلة الأولية السطحية ( والأيدولوجية ) بطبيعتها .
....
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال