الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداءات زاحفة نحو العدم

زهرة الناردين

2023 / 10 / 1
الادب والفن


أختلط الماء بالماء وغادرت الأماني مجروحة، جرفتها منحدرات الموت، لتجدد عهد الحزن تفتح جرحا غائرا منذ عقود، هي غريزة اشتهاء تنسف بوحشية لحظات سكون غرائبية الرائحة، نداءات مرتعبة صرخات مرتبكة، لكنها كانت منتظرة بارقا يبرق يصد عنها متدفقا قبل نفاذ الوقت، تدفعهم المنايا نحو البحر البني، تتلقفهم أمواج شيطانية، تلتهم دمى و أطفالا، والأقلام تتلذذ بأمان الكبار وشجاعة الفرسان مصلوبة على جدران البيوت المهدمة زاحفة نحو المجهول. رحلت النوافذ والأبواب مع الأسرار التي لمعت في وفاء الجار. دوي الوادي يلتهم الصراخ. منذ الأزل والحياة تصارع بشاعة الموت بتياراته المشؤومة و يحيلها إلى هدوءٍ كئيب وخراب، والطين يتربص بالأنفاس،لا شيء يوقف الطوفان إلا أخوة كصقور تدور حول غريق فقط قاوم. أبدًا لم يكن مطرا، كانت خيانة تربصت بنبضة تزرع عنبا، ورمانا، وياسمينًا تدلى في عنق طفل يشير إلى عروس زفها سيل العدم. أقدام تئن في ركضها هنا وتعود من هنااااك، وأكباد الأمهات طيور تكسرت أجنحتها تحليقا خلف رضيعٍ سابحٍ في لجة الضياع. يا بقعة تألفت فيك القلوب، زأر فيك الصمت بعد عويل يستجدي البقاء، أنَّى لنا بِكرَّةٍ أخرى تعيد مجد تاريخك الزاهر، أيا "إيرسا" الحب غدر بك "بو سيدون" ونمتِ بين أحضان "إيريبوس". كان قد ثرثر المطر يحاول أيقاظك، بسيله ليعلن حالة النفير، أعجبتك تكاته الشقية، ظننتِ به عهدا جديدا للود، فإذ بك قربان تخاذل، وخذلان عمر لن يأتي بأطفال يلعبون ويكتبون على دفاتر الأيام أغنية للعيد، ويرسمون حلما صغيرا شوهت ملامحه رعونة الطين، عيون الراحلين نجمات أضاءت طريق وطن، تواسيها السماء ببركة "جرد" ولقاء ملون بألوان زهور ربيعِ أتى.
إيرسا.. درنة
بوسيدون .. إله البحر والعواصف والزلازل والخيول
إيريبوس.. في الميثولوجيا الإغريقية تعني الظلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال