الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول الحوار السني / العلوي في الآونة الأخيرة في سوريا ...

عبد الرزاق عيد

2023 / 10 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


لأول مرة ندخل هذه المنطقة الحساسة مباشرة بعد أن عاقبنا بعض الشباب العلويين والشيوعيين من طائفة المقسمين لليسار السوري عبر عشرات الانقسامات بإبعادنا عن جسم اليسار الشيوعي باسم اتهامنا بالطائفية ، أي بإشاعة ضوضاء مصطنعة عن اتهامنا بالطائفية عندما استخدمنا المنهج الفرويد ماركسي في تحليل ظاهرة الحياة الجنسية الأكثر انفتاحا لدى الشريحة الاجتماعية العلوية السورية أكثر من باقي الشرائح الاجتماعية السورية الدينية والثقافية السورية الأخرى ، حتى إلى حد أن مثقفة طبيبة سورية علويه تقيم في أمريكا يشهرها الاعلام العربي الممول أمريكيا، مما يثير الاستغراب أن الجهات الإعلامية الأمريكية تجهل حقيقة البنية الثقافية السورية حتى أنها اتهمتني بأنني هاجمتها أنها من بقايا شراميط حافظ الأسد وكأنها كانت تتمنى أن أمنحها هذا الشرف للفت الانتباه للتلذذ بذكر أنها من شراميط الأسد ، مما أثار غضب بعض الأوساط العلوية وخاصة أجهزة المخابرات التي تقود برئاسة حافظ أسد ليس الحياة السياسية فحسب بل والثقافية والاجتماعية التي نكصت طائفيا للتنافس مع باقي الشرائح الاجتماعية التقليدية حول القيم الأصولية المفوتة عن العرض والشرف والأصالة ليخفي انحيازاته الباطنية الطائفية التي أراد حافظ الأسد أن يبدو من خلالها ألأكثر عروبة واسلامية من الأكثرية الوطنية السورية التي تتصف عموما بالمحافظة ،بل بالترافق والتواشج مع انفتاح الشبيح الأسدي الأول للطائفية العلوية الأسدية التابع والمداجي الشبيح الأول المنافق مع الخليج عبر الانفتاح الزائف على الإسلام السياسي وذلك قبل مذابح الانتقامه من حماة ....
إن مدخلنا لهذه المداخلة هو رد السيد العميد أحمد رحال الذي يحي لنا ذكرى عمداء أول الثورة وهو من كتب رسالة من العلويين إلى السنة، والسيد العميد الرحال من أوائل العمداء المنشقين عن الجيش الأسدي ، بل من أوائل من استوعبوا أهمية علاقتهم كمنشقين عن النظام الأسدي مع المجتمع المني السوري وأقربهم لجماعات الحراك السياسي المدني ونشأته في بداية العقد الأول للقرن الواحد والعشرين، وبروزه كأول حراك مدني سياسي ديموقراطي ينتق بدرجة الأولوية إلى الحرية بوصفها الأبجدية ألاولى لتغيير الحياة السياسية السورية من البنية الشمولية الديكتاتورية إلى أولوية الحرية والحياة الديموقراطية ، التي أسسنا لها كمثقفين مدنيين ديموقراطيين سوريين في بطن الوحش الأسدي الذي تغوص أنيابه في الجسد السوري قبل أي تدخل خارجي في الحراك الاجتماعي السوري الثوري، أي قبل التدخل القطري السياسي بل والثقافي من خلال ما يسمى بجماعة الفلسطيني عزمي بشارة وشريكه الممول الشهير أيمن الأصفري ،ممثل موقف تيار المعارضة الإنكليزية باسم الديموقراطية الليبرالية اليمينية تحت شعار (لا غالب ولا مغلوب) .... فعزمي بشارة رائد الحج العربي إلى الضريح المقدس لجثة التنين الأسدي الأب حافظ الأسد هبل الإرهاب الطائفي لتحويل سوريا إلى ولاية أيرانية ولايتيه ، منذ بياننا الأول (99) إلى وثيقة لجان إحياء المجتمع المدني ..إلى وثيقة إعلان دمشق ..
حيث لا يزال صوت العميد رحال صوت السوريين جميعا اليوم في الانخراط بثورة سويداء القلب سوريا يثوره وهو يخوض حربها اليومية إعلاميا بجدارة واستحقاق له ولهذه الثورة التي كانت من أوائل من استحق هذا الاستحقاق مع الأمير سلطان الأطرش الذي شرفني أخونا الكريم كريم مروة القائد الشيوعي اللبناني منذ بداية ثورتنا السورية ، بإرساله مخطوط لي إلى باريس لأكتب له مقدمة عن كتابه عن ألأمير سلطان ،،،،فأخذتني الأحداث بأوائلـ
قيام امها للثورة... فعذرا لأخينا الكبير كريم مروة ، لأنه ادرك بحسه التاريخي الأصيل بأن ثورتنا السورية الراهنة الراهنة ليست إلا استمرارا متواصلا لثورة الأمير سلطان ، ـسيما أني كنت متفائلا بضمير الديموقراطية الغربية أكثر من واقعنا الموهوم البائس عن الضمير العالمي المغشوش .....
هذا الحوار السني العلوي أول م اسمعت عنه وبه، كان منذ 1974 عندما كنت أخدم دورة درة الخدمة الإلزامية كجامعي ، وفي يوم حبست في خدمتي العسكرية مثل باقي ألأيام عادة ودائما ، ومعي صديق كان زميل سجن شبه دائم توجه له تهمة عصيان الأوامر العسكرية مثلي ، لكن ما يلفت النظر يومها أني عرفت أن صديقي السجين الدائم المستمر هو علوي فلم يعن لي الأمر إلا بعد فترة عندما طلب مني أن أجيب إذا سئلت عما إذا كنت علويا فينبغي أن أجيب بالنعم !!!!.... قال إن العقيد أو المقدم مدير مدرسة المدرعات بحمص ، استدعاه بمفرده ليقول له : أنني مستدعى معه إلى سجن بولاني في حمص وفهمت أنه سجن عسكري للمخابرات العسكرية لأننا نحن الاثنان يساريان حيث عرفت بعده ا أن صديقي العلوي كان محسويا على صلاح جديد ، بينما كنت محسوبا على الشيوعية ....
من السجن استدعاه العقيد مدير الدورة ليسأله بصيغة مجازية طائفية علوية ( إن كنت أنا ابن بقرتهم ) فقال لا يعرف لكنه يعرف أني من حلب ،،، العقيد مدير مدرسه المدرعات استدعى صديقي العلوي من السجن ،حيث كان يعتقد صديقي أني أقرب لليسار صلاح جديد من العلوي حافظ الأسد قبل أن نعرف أن الاثنين طائفيان بما فيهم أنا المتعاطف حينها مع جديد اليساري ضد ما نتوهم أن حافظ الأسد (عدماني) لا يا يؤمن بشيء سوى بحفاظه على السلطة دون أية عقيدة كانت إلا الطائفية كأقلية لحماية طغمته المسيطرة.........
هذه الشهادة الأولى لي الملموسة والمحسوسة عن طائفية الأسدية منذ سنة 1974 في بداية خدمتي للجيش الذي استشعرت من حينها أنه جيش طائفي لا علاقة له بأية وطنية سوى تلك التي مسخها الأسد البائد إلى طائفية إرهابية هي الوجه الأخر للداعشية ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن في الرياض.. إلى أين وصل مسار التطبيع بين إسرائيل والس


.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين يرفضون إخلاء خيمهم في جامعة كولومبيا




.. واشنطن تحذر من -مذبحة- وشيكة في مدينة الفاشر السودانية


.. مصر: -خليها تعفن-.. حملة لمقاطعة شراء الأسماك في بور سعيد




.. مصر متفائلة وتنتظر الرد على النسخة المعدلة لاقتراح الهدنة في