الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مأساة الحمدانية أسبابها الفساد الإداري وتدخل الأحزاب السياسية

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 10 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


إن أية ظاهرة في الوجود تكمن وراء ظهورها أسباب وعوامل إما أن تكون إيجابية أو سلبية وظاهرة الحريق في قاعة الاحتفالات في الحمدانية الذي ذهب ضحيته عدة مئات من القتلى والجرحى سببها عدم الدقة والمراقبة من قبل السلطات ذات الاختصاص نتيجة المحسوبية والمنسوبية والفساد الإداري أدى إلى حدوث مآسي وآلام لدى العشرات من العوائل المشاركة في حفل الزواج المشؤوم لأن الحادث متوقع لأن الخطأ يؤدي إلى الخطأ والإهمال يؤدي أيضاً إلى حدوث السلبيات والمآسي ولو لم يكن ذلك لما حدث هذا الخطأ الذي أودى بعدة مئات من الضحايا وتحولت الزغاريد والأفراح إلى بكاء وأنين وصراخ وحزن أصاب الأبرياء من العوائل التي شاركت في ذلك الحفل المفرح.
إن هذه العوائل التي تعرضت لهذه الفاجعة أدمت القلوب وأدمعت العيون جاءت تغمر نفوسها بالفرح والمسرة في المشاركة في هذا الحفل المؤلم والمحزن.
بالتأكيد إن تشييد هيكل القاعة جرت بعملية مغلوطة نتيجة إهمال من المسؤولين عن طريق الفساد أو المحسوبية والمنسوبية من قبل مسؤولي الدولة من أصحاب الاختصاص الذي سببت بهذه الكارثة المفجعة لعشرات من العوائل البريئة التي جاءت إلى الاحتفال بأحلى زينتها وعطرها الرائع.
هل تذهب هذه الفاجعة مثل ذهاب وضياع العراق وطن وشعب ؟
إذا كان رب البيت في الدف ناقراً فشيمت أهل البيت كلّهم الرقص لقد جفت الأقلام من الكتابة ... وعجزت الروح من تكرار المآسي والآلام والفساد الإداري والتسيب واللامبالاة ووصلنا إلى ما نحن عليه من فترة حكم استمر عشرون عاماً جحاف من الحديث والكتابة والصراخ والبكاء والنواح.
من أين نبدأ حتى يتم الإصلاح والتغيير ؟
لاشك أن التجربة والواقع الذي يعيشه الشعب العراقي هو البرهان الناصع للظاهرة العراقية ... إن الحكومات الحالية والسابقة التي استمرت بالحكم إلى الآن هي التي أفرزت الظاهرة العراقية التي نعيشها الآن ويخطأ من يعتبر مأساة الحمدانية هي الأخيرة وإنما تشكل في عملية استمرارية لهذا الحادث وغيره ما زالت هي .. هي .. الحكومات التي قامت على المحاصصة على مدى عشرين عاماً أما الادعاء في تشخيص السلبيات وتأليف لجان التحقيق ما هي إلا صرف الأنظار عن الواقع الذي يعيشه الشعب العراقي الآن وفي المستقبل.
إن المشكلة ليس بهذا الحدث الذي أثار الضمائر الحية ودفع برئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب لزيارة الحمدانية ومشاركة العوائل أحزانها وإن المطلوب الآن من المسؤولين إجراء انتخابات مبكرة من أجل أن يقول الشعب كلمته الصادقة والحقيقية ومجيء حكومة تمثل الشعب العراقي وترجم الإصلاح والتغيير الصحيح الذي يعبر عن آمال وأماني الشعب العراقي ويطوي زمن المحاصصة والفساد الإداري والمحسوبية والمنسوبية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق شبكتنا في


.. رغم تصنيفه إرهابيا.. أعلام -حزب الله - في مظاهرات أميركا.. ف




.. مراسل الجزيرة ينقل المشهد من محطة الشيخ رضوان لتحلية مياه ال


.. هل يكتب حراك طلاب الجامعات دعما لغزة فصلا جديدا في التاريخ ا




.. أهالي مدينة دير البلح يشيعون جثامين 9 شهداء من مستشفى شهداء