الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النكبة الكبرى فى مصر!!

حسن مدبولى

2023 / 10 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


نحن حاليا نواجه نكبة حقيقية ونكسة جديدة تفوق نكسة عام 1967 بمراحل، بل أن هذه النكبة الجديدة قد لا يمكن التعافي من آثارها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية أبدا !؟
فالمجتمع بأكمله بات أسيرا للانقسامات الحادة والتناقضات المروعة، حيث سيطرت على الكثيرين من أبنائه رؤى إقصائية وفاشية وحالات إستقطاب غير مسبوقة، وصلت إلى إستحلال إستباحة حرمات بعض المختلفين في الرأي أو العقيدة بلا تردد أو ندم ؟
وذلك وسط معاناة الغالبية العظمى من انهيار غير مسبوق للأحوال المعيشية بسبب البطالة والمكوس وسياسات الجباية المتوحشة التى لا ترحم أحد، مع الارتفاع الفاحش للأسعار الذى لا يتوقف ولا أمل فى إعادة التوازن له، أو كبح جماحه ؟
فى الوقت الذى إنسحبت فيه الدولة من دورهاالاجتماعي والثقافىوالعلمى والإقتصادى
،مما خلق تباينا طبقيا رهيبا بين غالبية أبناء الشعب المصرى من جهة، وفئة قليلة العدد تنعم بالخيرات دون حساب من جهة أخرى !! فيما تم إغراق البلاد إقتصاديا بإتباع سياسات تعتمد على الإستدانة المستمرة من الخارج وهو ما سيثقل كاهل الأجيال القادمة بأعباء كارثية ومروعة ،
المزعج فى الأمر أن كل ذلك يتوازى مع حرب ممنهجة ضد الهوية العربية والإسلامية التى تنتمى لها الغالبية العظمى من المصريين ، هذه الحرب إمتدت من هدم المعالم الأثرية إلى السماح بالتشكيك فى المعتقدات والثوابت ؟
وتكاملت مع تجريف وتحريف- يبدو متعمدا - للتعليم بكافة مراحله، وهى حرب ستتسبب في ظهور أجيال مشوهة الفكر لا تأبه بأية مقدسات أو ثوابت روحية أو وطنية أو قومية ؟
كذلك تم تفتيت الترابط الاجتماعي والتراحم والتماسك الوطنى، مع إعلاء القيم المادية وحدها بإعتبارها المقياس الأوحد لمكانة الفرد وتميزه وترقيه إجتماعيا ورفعته ونفوذه ، وحوصرت الطبقة الوسطى (حافظة القيم والمبادئ النبيلة) حصارا مريرا مما أدى إلى تفريغها وتدميرها بلا شفقة، بينما انفتحت الأبواب لقلة مارقة من المنافقين الإنتهازيين عديمى الضمير والنخوة والإنتماء ! ؟

وما زاد من نكبة الأحوال وفجيعتها ،هو هذا التهاون والتقاعس والتدليس المتعمد تجاه جريمة إقامة سد النهضة على مجرى نهر النيل ، وما وازى تلك الجريمة من مخططات تآمرية صادمة تمثلت فى الصمت المخزى المشين على ما ينتظرنا فى المستقبل من نتائج وخيمة جراء إستمرار الأذعان للشروط والمعايير الأثيوبية الخطيرة ؟،

إن ما يحدث أمامنا هو جريمة تاريخية لا يمكن أن يقبلها أو يغفرها كل من لديه ذرة من ضمير فى هذا البلد،كما لن تتسامح فيها الأجيال القادمة أبدا، ولا نعلم كيف يتأتى لبعض السياسيين الرغبة فى الإستمرار بعد كل ذلك التردي !؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح