الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ح 10 / اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب - أسس إعادة بناء المجتمع ونظامية الحكم - من مؤلفي الاجد في طور الكتابة

أمين أحمد ثابت

2023 / 10 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


يتبع ...... ثانيا : المبادئ الخاصة لما بعد انتهاء الحرب

المبدأ الثاني : تشكيل حكومة طوارئ تكنوقراطية لا تقوم على تقاسم حزبي او كتمثيل تشاركي بين الاحزاب – لإدارة المرحلة الانتقالية لمدة ثلاثة اعوام غير قابلة للتمديد – مستقلة كليا عن وصاية او تدخل أي من اطراف الاقتتال الثلاثي المحلي او الخارجي . وأول مهامها تجفيف الفساد المسيطر على كافة أجهزتها الرسمية وإعادة بناءها مؤسسيا لدولة ضامنة قادمة . ويشترط في هذا التشكيل الحكومي – أي رئيس الحكومة والوزراء – لا يحضر فيها من الوزراء او من المناصب القيادية الحكومية ( في الداخل او الخارج ) ممن شغلوا تلك المناصب في الحكومات الماضية عموما حتى لحظة اعلان انتهاء الحرب .

تعمل هذه الحكومة بثلاثة خطوط متوازية ، خطها الأول يتمثل بإدارة تسيير الاعمال خلال الفترة الانتقالية ، والتي منها تشكيل ثلاث كابينات متخصصة تتبع إشرافا لرئيس الحكومة ، والمتمثلة ( أ ) كابينة إعادة الاعمار لمخلفات الحرب وأولوياتها إعادة الخدمات في عموم اليمن ، ومعالجة حالة المتضررين جسديا ونفسيا ومن فقدوا مساكنهم ، ( ب ) كابينة الرقابة والمحاسبة المالية والوظيفية على عمل الحكومة المؤقتة وحل الوضع الوظيفي والاستحقاق المالي للموظفين الحكوميين وتنقية كافة الأجهزة الرسمية من السلاسل المافوية والتعيينات في الدرجات العليا والوسطى خارج المعايير ( العلمية والأخلاقية والاستحقاق الوظيفي ) لبناء الدولة المدنية المؤسسية الحديثة ، وتقديم ملفا متكاملا عن منهوبات ملكية الدولة والمال العام المنهوب والمهدر من بعد قيام الوحدة اليمنية ، وفرض سياسية اقتصادية مانعة لآلية التحكم في العملات الأجنبية خارج سيطرة الدولة الممثلة ب البنك المركزي ( ج ) كابينة الحماية الاجتماعية من 1 ) الإرهاب والتنظيمات الإرهابية ، 2 ) العصابات المنظمة للتهريب وتبييض الأموال وعميات الاستهداف التآمري التلاعبي لإضعاف القيمة الشرائية للعملة الوطنية .
وشرطية الحكومة المستقلة التكنوقراطية بخلوها الكامل ممن شغل مناصب تنفيذية عليا سابقة وأيضا من أي تمثيل حزبي او من اطراف الاحتراب الثلاثة و . . بمعزل مطلق من أية املاءات او توصية من اطراف الخارج ، كون أن ماضي تجربة الدولة – بكل من شغل منصبا عاليا ووسطيا في الداخل والخارج – قد قاد التجربة اليمنية الى ( الدولة الفاشلة البسيطة ) ومن ثم إنهاء الدولة – أي دولة اللادولة – واستبدالها إحلالا عنها بالسلطة التنفيذية المطلقة المنفردة التابعة لشخص الرئيس الفرد – المخلوع – ومن ثم خلال 9 سنوات من الحرب بسلطة الامر الواقع لثلاثي الكانتونات المليشاوية – فكانت الشكلية المشوهة لبناء جهاز الدولة بسلطاتها المختلفة ليس سوى أجهزة رسمية للفساد والتثبيت لطبيعة العمل المافوي لطابعها ، هذا الى جانب الوجه الاخر لطابع الأجهزة الرسمية بالشخصانية والجهوية من حيث عملها والتعيينات في جميعها في مختلف الدرجات الوظيفية مع افساد كامل للقضاء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد