الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيطنة المصطلحات :: البيرويسترويكا والجندر انموذجا المبحث الثالث :: شيطنة سيناريو الجندر. : المطلب الثاني :: سيناريو الجندر -- مفهومه ومخاطره.

نجم الدليمي

2023 / 10 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


: المطلب الثاني :: سيناريو الجندر -- مفهومه ومخاطره.

اولا :: ظهور سيناريو الجندر.

ان سيناريو ((الجندر)) ، ماهو الا سيناريو (( قديم -- جديد)) تم تأجيله بسبب عدم نضج الظروف الموضوعية والذاتية بهدف الاعلان عنه من قبل (( صانعي)) هذا السيناريو ولكن عندما توفرت له الظروف الملائمة، ظهر هذا السيناريو الذي شكل ويشكل الوباء السرطاني في جسم العائلة والمجتمع في آن واحد، وتم الترويج لسيناريو ما يسمى بالجندر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الإعلام الاخرى وكما تم الترويج له في دول المركز وخاصة في اميركا وكذلك بعض دول الأطراف وخاصة الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية، انه فعلا سيناريو الوباء الجنسي الغير مالوف والشاذ في اي مجتمع عقلاني وطبيعي.

لقد اختلفت الاراء حول ظهور الجندر فالكاتبة الفرنسية سيمون ديبوفوغ ذكرت ان مفهوم الجندر ظهر في عام 1949 وهذا ما اكدته في كتابها بعنوان (( الجنس الاخر)) ، في حين تؤكد الكاتبة البريطانية اون لاين اوكلي، ان مفهوم الجندر ظهر في عام 1972 في كتابها بعنوان (( الجنس والجندر والمجتمع)) ، وكما ظهر هذا السيناريو في عام 1994 في مؤتمر القاهرة وكذلك في مؤتمر بكين عام 1995،في حين يؤكد البعض ان مفهوم الجندر قد ظهر في مطلع الثمانينات من القرن الماضي في اميركا الشمالية اوربا الغربية وليس من باب الصدفة من ان يظهر سيناريو ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها للمدة 1985-1991 وكان الهدف الرئيس لهذا السيناريو عملياً هو العمل على تفكيك الاتحاد السوفيتي وتصفية منجزات الاشتراكية العظمى ومما يؤسف له تم انجاز وتحقيق هدف هذا السيناريو بفعل الخيانة العظمى في قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي الحاكم في عام 1991 وكان ثمن هذه السيناريو وباعتراف بوش الأب هو 5 ترليون دولار أمريكي وبهذا نجحت قوى الثالوث العالمي وحلفائهم في تحقيق هدفهم اللامشروع واللاقانوني بالضد من الشعب السوفيتي وبالنتيجة سمح ذلك بانتشار الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والامني في عموم جمهوريات الاتحاد السوفيتي وبعد ذلك استمرت هذه الفوضى المنظمة في رابطة الدول المستقلة ( جمهوريات الاتحاد السوفيتي) ولغاية الان، وكما ظهرت عدة سيناريوهات هدامة ومنها سيناريو ما يسمى بالجندر. نعتقد، ان هذا الاختلاف في المفهوم لم يكن وليد صدفة اصلا بل هو شيء مخطط له وبدقة عالية جداً وكذلك الاختلاف حول تاريخ ظهور الجندر، قد يكون مفتعل او غير مفتعل، ولكن لن يغير هذا الاختلاف من حيث المبدأ والمضمون اصلاً وهذا يذكرنا حول الاختلاف بخصوص تاريخ ظهور الماسونية العالمية. لماذا كل هذا؟ ولمن ولمصلحة من يتم ذلك؟ .

ثانياً :: فوضى و غياب تحديد المفهوم.

لقد اختلفت الاراء حول ظهور تحديد مفهوم (( الجندر)) بما فيها منظمة الأمم المتحدة، فالبعض عرف الجندر بانه (( وصف لخصائص الرجال والنساء اجتماعياً وبايولوجيا)) في حين أن منظمة الصحة العالمية عرفته (( انه يمثل الخصائص التي يحملها الرجل والمرأة كصفات مركبة اجتماعية لا علاقة لها بالاختلاف العضوي بين الرجل والمرأة)) وكما عرفه بعض علماء الاجتماع على انه (( مفهوم ثقافي يتعلق بالادوار والمسؤوليات المناطة بالنساء والرجال والمثبتة على اعتبارات اجتماعية)) وكما يؤكد البعض الآخر: ان الشخص وفق مفهوم الجندر يتغير ويتأثر بالموثرات المختلفة المحيطة به ويمكن يولد رجل ولكن يمكن أن يتغير ( يتحول) الى جنس اخر مثلاً: رجل يتحول إلى امرأة او امرأة يمكن أن تتحول إلى رجل.

نعتقد، ان هذا هو التعريف المناسب لما يسمى بالجندر الهدام ونتائجه الكارثية على الاسرة والمجتمع. ان المروجين للجندر يعتقدون ان الأسرة مكونة من الام فقط وهناك اسرة مكونة من الاب فقط ويمكن للاطفال ان يبتعدوا عن الام والاب في حالة ان قرروا ذلك، ويمكن للاطفال ان لا يعرفوا ابائهم او حتى مستقبلهم؟!.

يحاول البعض من ان يعرف الجندر ( النوع الاجتماعي) على انه مفهوم يصف الافراد على انهم ليسو رجالاً او نساءا ويوجد في بعض المجتمعات،الدول، التي تؤيد سيناريو الجندر، اذ تعترف بثلاثية الانواع الاجتماعية اي( ذكر، انثى طرف ثالث، او محايد)؟!. نعتقد ان هذا التحديد يمثل قمة الدجل والخرافة والفوضى الاجتماعية وبالضد من كرامة الإنسان وبالضد من جميع الاديان السماوية جميعها ناهيك عن مخالفتها للقيم الاخلاقية والاجتماعية والثقافية السليمة وحتى مخالفة للطبيعة بخصوص ما يسمى بالجنس الثالث او المحايد وبهذا الخصوص يشير في القران الكريم ((... وخلقناكم ازواجا...)).

ان خرافة الجنس الثالث او المحايد تعني ان الشخص لا يعرف على انه رجل او امرأة وبدليل بدأت بعض الدول الأوروبية وبعض الدول العربية... بتسجيل المولود الجديد بغير تحديد الصفة اي لا ذكر ولا انثى، (( محايد)). يؤكد البعض أن مفهوم الجندر يعني الإناث والأنوثة والذكر والذكورية افراد يجمعون صفة الانوثة والرجولة في آن واحد من مثل ( المخنثين، المخنثات) اي افراد غير محددي الجندر الجنس؟!.
ان الهوية الجندرية، تعني شعور الفرد بداخله وكيفية التعبير عن ذلك من خلال التصرف، السلوك، الملبس، قص الشعر، التجميل المفرط لبعض الذكور والإناث مثلاً... وكذلك شعور الشخص،الذكر ان يصبح انثى او الانثى يمكن ان تصبح رجل، سلوكا، ملبسا تصرفا...، ان الجندرية الرجالية او الجندرية النسائية يمكن ان تتم من خلال السلوك، الملابس، التجميل الغير لائق او المفرط، وضع الوشم في الجسم وبشكل علني وغير مالوف وشاذ وفي اغلب مناطق الجسم الظاهرة والغير ظاهرة، ناهيك عن وضع الحلقات ( تراجي) في الأذن، وفي الانف والبعض في اللسان...وهي مكشوفة في اغلبها وواضحة للمواطنين وهذه الظاهرة منتشرة في دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأميركا وفي بعض الدول العربية،وفي بعض رابطة الدول المستقلة ( جمهوريات الاتحاد السوفيتي) وخاصة بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1991، سابقاً هذه الظواهر السلبية غير موجودة اصلاً ولكن وجدت بعد التحول من الاشتراكية الى الراسمالية المتوحشة والطفيلية والمتعفنة والمحتضرة الحاكمة في هذه الدول.

ان المروجين لمفهوم ما يسمى بالجندر والجندرية يؤكدون أن تربية الأبناء يمكن أن تقوم به الام فقط او الاب فقط وليس بالضرورة الاب والام سوية، اي غياب دور ومكانة الاسرة في تربية الأبناء وكما يحق للرجل، للشاب، للمرأة للشابة اذا ارادوا من ان يتحولوا الى حيوانات في السلوك، في تردد اصوات الحيوانات، في السير من مثل سير الحيوانات، في النطق.... فهذا من حقهم اصلاً يصبح الفرد مثلا شكل كلب، شكل قطة... في السلوك والحركة وهذه الظواهر موجودة في اوربا، دول الاتحاد الأوروبي....، وهل ستنتقل هذه الظاهرة الغريبه والشاذة للبلدان العربية والاسلامية؟!.

ان الشخص وفق مفهوم الجندر يمكن أن يتغير بمرور الزمن، وان دعاة الجندر والجندرية يهدفون الى الغاء / تدمير مفهوم الاسرة، العائلة، وفق المفهوم الطبيعي والإنساني فالعائلة الطبيعية تتكون من الاب + الام + الاطفال فقط وغير ذلك شاذ وغير مالوف ومرفوض من قبل العقل الإنساني الطبيعي.

ان مفهوم الجندر والجندرية، مفهوم غربي / اميركي يستهدف مسخ انسانية الانسان والإنسانية ،واسلوب هدام وتفكيك الاسرة والمجتمع واشاعة الفوضى الاجتماعية واشاعة الثقافة المبتذلة في المجتمع الطبقي تحديداً، اي تخنيث للإنسان، سواء للرجال او النساء والأطفال ايضاً، اي ان بعض الرجال الشباب يشبهون انفسهم في السلوك والملبس بالنساء والعكس صحيح، اي سلوك اجتماعي مبتذل، سلوك عبثي، ويعكس بنفس الوقت الفحش الجنسي ( الشذوذ الجنسي) من خلال اشاعة اللواط والممارسات الجنسية العبثية حتى مع الحيوان...، اي يساعد على تكوين (( مجتمع حيواني)) بامتياز في حالة عدم مقاومة هذا السلوك الغير مرغوب والغير مالوف والشاذ، انه يشكل اخطر من اي جائحة مرضية، انه يشكل جائحة بشرية كبرى وهو سلوك مرفوض ومدان، وكما نعتقد، ان المثلية والجندر هما وجهان لعملة واحدة من حيث المبدأ والمضمون. احذروا خطر انتشار ذلك في المجتمع.

ثالثاً :: عادات وتقاليد وقيم غير لائقة

نعتقد، ان لكل مجتمع له عاداته وتقاليده وقيمه الخاصة به وهذه نابعة من واقعه الاجتماعي والاقتصادي... خلال فترة زمنية محددة، نحن نقر بان التطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع البشري هو حتمي وضرورة ملحة ولا يمكن انكار ذلك ولكن اي تطور مطلوب للمجتمع؟ تطور يحافظ على وحدة الاسرة والمجتمع ويحقق لها
الرخاء والاستقرار الانساني فهذا مقبول وبنفس الوقت من الضروري الحفاظ على العادات والتقاليد الجيدة في المجتمع وعدم تقليد الاخرين. معروف ، هناك اختلاف في العادات والتقاليد والقيم بين الغرب والشرق من حيث المبدأ والمضمون، فالغرب له عاداته وتقاليده وقيمه الخاصة به وان اغلبها لا تتماشى مع بلدان الشرق مع البلدان العربية والاسلامية ...، وخاصة في الميدان الاجتماعي بالدرجة الأولى وهذه حقيقة موضوعية معروفة لا يمكن انكارها من الشخص العاقل والموضوعي في الفكر والتحليل.

ان هدف قوىى الثالوث العالمي وحلفائهم هو العمل على فرض قيمهم وعاداتهم وتقاليدهم وخاصة الاجتماعية على شعوب العالم وباساليب عديدة وبشكل تدريجي وبشكل هادئ بهدف تدويخ هذه الشعوب وقبول قيمهم وعاداتهم وخاصة نحو الشباب بهدف تحقيق الهدف الرئيس الا وهو تفكيك الأسرة والمجتمع في آن واحد، بدليل لوكان قادة الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها مثلا صادقين وجادين... قولاً وفعلاً مع شعوب اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية ورابطة الدول المستقلة...، من ان يقدموا المساعدات الاقتصادية والمالية والانسانية وبدون شروط مسبقة من اجل معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية... ومنها: البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والامية... والعمل على اقامة علاقات اقتصادية دولية مع دول العالم الثالث مثلاً على اساس مبدأ المساواة والنفع المتبادل والمصلحة المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة وتحت اي مبرر كان واحترام سيادة وارادة الشعوب والكف عن القيام بالانقلابات الفاشية والاغتيالات السياسية للقوى المناهضة لنهج الامبريالية الاميركية وحلفائها والتخلي عن فكرة غزو الدول واحتلالها، العراق، غرينادا... انموذجا حيا وملموسا على ذلك والكف عن استخدام وسائل الضغط المالية والاقتصادية والعسكرية.. اتجاه الدول المستقلة وخاصة الرافضة للنموذج الراسمالي، اتركوا الشعوب وبحريتها من ان تحتار النموذج السياسي والاقتصادي والاجتماعي والايدولوجي للنظام الذي يرغبون وكذلك يتطلب ايضاً التخلي والابتعاد عن نهج الغطرسة واثارة النزاعات القومية- العنصرية وإشعال الحروب غير العادلة،والكف عن اغراق الاسواق بالمخدرات والتلوث الاجتماعي وتشويه وتدمير ومسخ الوعي الوطني والثقافة الوطنية للشعوب وكذلك يتطلب احترام مشاعر الآخرين واحترام اديانهم ومنها مثلاً الجريمة التي اقدم عليها شاب يدعي انه عراقي بحرق القران الكريم ولا اكثر من مرة في السويد، اوقضية سليمان رشدي في بريطانيا او الرسوم الكاريكاتيرية في فرنسا ضد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وكما يتطلب الكف عن اسلوب دغدغة...، مشاعر الشباب والشابات حول حاجاتهم المختلفة...؟
ان تحقيق ما تم ذكره اعلاه وغيره في حالة التنفيذ نستطيع ان نحصل على مجتمع دولي يسوده الامن والاستقرار وخالي من الحروب غير العادلة...، ولكن الراسمالية لا يمكن ان تتطور من الناحية الاقتصادية تحديداً الا من خلال اثارة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والمالية والامنية والعسكرية... والاستحواذ والهيمنة على موارد الشعوب الطبيعية والبشرية وتكريس التبعية والتخلف لهذه الشعوب. ولكن هذا النهج يواجه اليوم الطريق المسدود ونعتقد انتهت هيمنة القطب الواحد واليوم الشعوب تعيش والبداية الحقيقة لنظام التعددية القطبية الذي يؤمن مصالح الشعوب وفي كافة المجالات.

ان الهدف الرئيس من سيناريو الجندر هو العمل على تحويل المجتمع المنضبط في سلوكه الاجتماعي وقيمه السليمة وعاداته وتقاليده واعرافه الخاصة له الى مجتمع تسوده الفوضى العبثية في جميع علاقاته وخاصة في الميدان الاجتماعي وتلعب في تحقيق ذلك قوى الثالوث العالمي وحلفائهم ومؤسسات دولية وما يسمى بمنظمات المجتمع المدني وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي... فهذه تشكل الادوات الحقيقية والرئيسية لتنفيذ المخطط الهدام بهدف تخلي شعوب العالم عن قيمها وعاداتها وتقاليدها الجيدة اي استبدال القيم الانسانية بقيم غير انسانية وغير مالوفة... وعبر. (( صناعة)) سيناريوهات هدامة وعديدة ومنها ما يسمى بسيناريو الجندر ،لننظر الى تنامي الامية في العراق على سبيل المثال .
هناك تقدير يؤكد على وجود نحو 12 مليون امي في العراق علما ان عدد سكان العراق نحو 40 مليون نسمة، والاخطر في الموضوع هو ان نسبة الأمية في العراق في تصاعد مستمر ولا اسباب عديدة ومنها العامل الاقتصادي اضافة الى ذلك فان الجامعات والمعاهد العراقية مثلاً منذ الاحتلال الاجنبي للعراق في عام 2003 ولغاية الان فان الجامعات والمعاهد العراقية تخرج اشباه الاميين سواء في الجامعات والمعاهد الحكومية ناهيك عن الجامعات والمعاهد العراقية الخاصة، فهي كارثة حقيقية تم تحويل العلم الى سلعة تباع وتشتري، من يملك المال يستطيع ان ينجح بماله بالدرجة الأولى نسبة الطلاب والطالبات الذين فعلاً جادين في الحصول على العلم لا تتعدى في احسن الاحوال 5 بالمئة من الطلاب والطالبات المقبولين في الجامعات والمعاهد العراقية وهذه كارثة علمية، فماذا سيحل لقطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية وفق منهج اسلمة التعليم لغاية عام 2075؟!.
ان تنامي معدلات البطالة في العراق قد تجاوزت نسبة 31 بالمئة وهناك تقديرات اخرى تؤكد نحو 50 بالمئة، اكثر من 40 بالمئة من الشعب العراقي يعيشون تحت خط الفقر ( اقل من 5 دولار في اليوم)، اكثر من 6 بالمئة من الشباب يتعاطون افة المخدرات والكحول الغير صالحة للاستهلاك الآدمي وكما يرافق ذلك تنامي معدلات الجريمة وتدهور مرعب ومخيف وكارثي للدخل الحقيقي للغالبية العظمى من الشعب العراقي، اليوم اكثر من 9 بالمئة من الاطفال يعملون وهم دون سن الخامسة عشرة من العمر، توقف نحو 14 الف معمل ومصنع مغلق الان؟ وعلى ما يبدوا انه قرار خارجي منذ الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية اليوم؟ كما تؤكد الدراسات العلمية بوجود نحو 39 مرضاً منتشر في العراق اليوم، وكذلك يلاحظ تراجع الاراضي المزروعة من 48 مليون دونم الى 12 مليون دونم؟ ولاسباب عديدة، التناقص المستمر في عدد النخيل في العراق منذ الحرب العراقية الإيرانية في عام 1980 ولغاية اليوم اذ تقلص العدد من اكثر من 30 مليون نخلة سابقاً الى مابين 9-10 مليون نخلة، اضافة الى ذلك وجود السلع الغذائية والدوائية والتي في الغالب لا تخضع للرقابة والجودة من قبل الجهات المختصة وهي اكثر من70 بالمئة مستوردة مع غياب معرفة صلاحيتها، جودتها، وجود نحو 14658 مدرسة في العراق وفي وضع كارثي منها 800 مدرسة طينة ونحن في القرن الحادي والعشرين؟ وان حاجة العراق اليوم الى اكثر من 10 الف مدرسة جديدة، يرافق ذلك فان النظام العراقي الحاكم يعاني من تفشي فيروس الفساد المالي والإداري وبشكل مرعب ومخيف وكارثي وقادة السلطة يعرفون بذلك وبشكل جيد لان مصالح الاوليغارشية الطفيلية الحاكمة اليوم في العراق مرتبطة بمصالح المتنفذين في الحكم وكذلك مرتبطين مع القوى الاقليمية والدولية...، وكما يعاني الشعب العراقي من قلة الخدمات ومنها الكهرباء والماء الصالح للشرب للمواطنين علما تم انفاق ما بين 80-100 مليار دولار على قطاع الكهرباء منذ الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية الان؟ ولم يتم محاسبة اي وزير للكهرباء لنفس الفترة؟، وكما يرافق ذلك تعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح الاوليغارشية الحاكمة وحلفائها في السلطة وخاصة بعد الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية الان،ناهيك عن هروب الاموال المسروقة ( غسيل الأموال) والتي تجاوزت اكثر من 800 مليار دولار وكما يلاحظ أن مبيعات النفط العراقي للمدة 2003 ولغاية اليوم قد تجاوزت ترليون و300 مليار دولار، ناهيك عن عائدات الرسوم والضرائب من الجهات الحكومية وغير الحكومية لم يعرف كم هي العائدات المالية من الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية اليوم وهي تقديم بعشرات الترليونات من الدينار العراقي؟ وغير ذلك من المشاكل الاخرى وفي كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمالية والامنية...

نعتقد، كان الاولى والاجدر من الموقعين على بيان (( عن الجندر والحريات والعدالة الاجتماعية)) من ان يتبنوا ويناضلوا و يحشدوا الغالبية العظمى من المواطنين العراقيين حول النضال من أجل معالجة هذه المشاكل الاقتصادية والاجتماعية... المذكورة اعلاه؟

سؤال مشروع؟ هل هذا الموقف قد تم نتيجة الصدفة؟ ام...؟ هل ان سيناريو الجندر والدفاع عنه اهم من معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية... المذكورة اعلاه؟ ويمكن طرح السؤال الاخر الموقعين على البيان من قادة وكادر واعضاء الحزب الشيوعي العراقي هم يمثلون رأيهم؟ ام يمثلون راي وموقف حزبهم؟ هل نحصل على جواب؟

نعتقد، ان عضو مكتب سياسي في الحزب الشيوعي العراقي وكذلك كوادره المتقدمة لا يمكنهم التوقيع على البيان من دون اخذ موافقة قيادة الحزب الشيوعي العراقي وفق العرف المعروف والضبط الحزبي، ولكن وبغض النظر سواء كان هؤلاء يمثلون انفسهم او يمثلون راي الحزب الشيوعي العراقي، فهو يعد موقف معيب وغير مالوف وغير مبدئي اصلاً ويتنافى مع مبادئ وثوابت حزب فهد_سلام.

رابعاً :: حول التحرر الحقيقي للمرأة.
نعتقد، ان تحرير المرأة والحفاظ على كرامتها وادميتها وحقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحفاظ على وحدة العائلة والمجتمع العراقي وتحقيق المساواة الحقيقية بين الرجل والمرأة وخاصة في ميدان ضمان حق العمل والاجور في النشاط الاقتصادي الواحد دستورياً مع ضمان كامل لحقوقها المشروعة والانسانية الاساسية وهي حق العمل والتعليم والعلاج والسكن المجاني وكذلك في ميدان الأمومة... لا يمكن تحقيق كل ذلك وغيره الا من خلال الثورة الاشتراكية التي تقوم بنسف وتقويض الملكية الخاصة لوسائل الانتاج، اي يتم ذلك فقط في المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي الذي يعتبر الضامن الوحيد والرئيس لتحقيق حقوق المرأة كاملة ففي المجتمع الاشتراكي يتم تحرير المرأة من الناحية الاقتصادية والثقافية بالدرجة الأولى... وضمان كامل حقوقها المشروعة. ان الاشتراكية تعمل على فتح الطريق الصحيح والواسع امام المرأة من اجل ان تمارس دورها ومسؤولياتها الطبيعية وفق القانون والدستور الاشتراكي الاتحاد السوفيتي انموذجا حيا وملموسا على ذلك من 1917-1991.

ان تحقيق تلك المهام وغيرها بالنسبه للمرأة ايضاً يتطلب القيام بثورة اجتماعية في المجتمع الطبقي بهدف خلق التغيير الجذري في شكل العلاقات الاجتماعية والاقتصادية السائدة والظالمة للمرأة في المجتمع الطبقي، المجتمع البرجوازي، اي الراسمالية المتوحشة، ووفق الضوابط والقانون وهذا لا يمكن أن يتم الا من خلال اجتثاث، جذري للملكية الخاصة لوسائل الانتاج والتي تشكل المصدر الرئيس لجميع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والمالية....، وكما يتطلب ايضاً العمل الجاد على اقتلاع اسباب اللامساواة والتمييز بين الرجل والمرأة وتحرير المرأة اقتصاديا... بالدرجة الأولى اي ضمان حقها في العمل وفق القانون والدستور.

خامساً :: حول الموقعين على البيان من قبل قادة وكادر واعضاء الحزب الشيوعي العراقي؟.

حمل البيان عنوان (( عن الجندر والحريات والعدالة الاجتماعية))؟ !
ولكن... ولكن؟
من المؤسف جدا ان نجد بعض القياديين وكوادر واعضاء الحزب الشيوعي العراقي سواء كانوا خارج الحزب او لا زالوا مرتبطين بالحزب ومن المؤسف اكثر ان هؤلاء وقعوا مع عناصر يدور حولها الكثير من التساؤلات...، وشخصيات غير مريحة... ونعرف قسماً منهم هم (( حلفاء - اصدقاء)) حميمين للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا... ووثيقي الصلة مع المؤسسات الدولية وغيرها من المؤسسات الاخرى...؟! وان قادة الحزب الشيوعي العراقي يعرفون وبشكل جيداً من هم هؤلاء...؟. نعتقد، بعص الموقعين على البيان هم ما بين دراويش سياسة، والبعض الآخر يحب الظهور...، والبعض الآخر يعرف ماذا عمل ويعمل...، وان الغالبية العظمى من قادة وكادر واعضاء الحزب الشيوعي العراقي الموقعين على البيان نعرفهم بشكل شخصي...، سواء بحكم العلاقة السابقة او حتى العلاقة الشخصية... ولكن... ثم... ولكن؟!.

لا نريد ان نذكر اسماء هؤلاء الموقعين على البيان من قادة وكادر واعضاء الحزب نكتفي بذكر رقم تسلسل البعض منهم وفق البيان. ان الموقعين على هذا البيان الغير مالوف يثير عديد من التساؤلات... ومن يريد معرفة الاسماء يمكن أن يدخل على غوغل وسوف بجد كل الاسماء الموقعين على البيان وعددهم نحو 993 اسما ومن ضمنهم اعضاء الحزب الشيوعي العراقي والاسماء احتفظ بها عندي كوثيقة تاريخية. ادناه الارقام وهي الاتي :12،13،19،78،85،130،144،184،،246،356،397،457،488،504،505،739،946، علماً ان البيان مفتوح لمن يريد التوقيع عليه
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت