الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الورطة _ القسم الثاني _ الفصل الثاني

حسين عجيب

2023 / 10 / 4
العولمة وتطورات العالم المعاصر




المنطق فكرة ودليل بالإضافة إلى المشترك الإنساني .
بكلمات أخرى ،
المنطق كما يتمثل خلال سنة 2023 تعددي ودينامي بطبيعته ، أو ثلاثي البعد والمكونات في الحد الأدنى .
....
" التفكير ليس له نقطة بداية " .
أن ترد هذه الجملة الواضحة ، لكن الدغمائية بنفس الوقت ، في مقالة أدبية أو خلال حوار ومناقشة ، ربما يمكن تبرير ذلك وتقبله ؟!
لكن أن ترد في كتاب علمي ، وفلسفي معا " فلسفة الكوانتم " عنوانه ، وهو صادر عن عالم المعرفة _ السلسة الأشهر والأهم في العربية _ ذلك يدعو إلى الحزن واليأس من الثقافة العربية ، والشك بالعالمية العلمية كلها .
....
لماذا ليس للتفكير نقطة بداية ؟
لأن التفكير والشعور ثنائية العقل الحقيقية ، ما تزال مجهولة في الثقافة العالمية الحالية ، وخارج مجال الاهتمام العلمي والفلسفي معا !
الثقافة العالمية الحالية مزدحمة بالغرور ، والجهل ، والادعاء الفارغ .
المشكلة في الكتاب والمؤلف ، أو في الترجمة ، أو في الاثنين غالبا .
مثلا كيف يمر ، مرور الكرام ، قارئ _ة لهذه العبارة سواء أكان المؤلف خلال المراجعة ، أو المترجم ، أو القارئ – ة النقدي والمعرفي ؟!
فلسفة الكوانتم _ سلسلة عالم المعرفة
350 / 2008
تأليف رولان أومنيس
ترجمة أ . د . أحمد فؤاد باشا
أ . د . يمنى طريف الخولي
2
التفكير ليست له نقطة بداية ، لا بد أن يبدأ مما هو ملتبس واصطلاحي ، تتوقف قيمة التفكير فقط على مدى خصوبته .
العبارة أعلاه واضحة ومقبولة ، وتكملتها :
وفي ما بعد ، يتقشع الظلام عن نقطة البداية هذه إذ تضيئها المعارف اللاحقة ، وتغدو جزءا من دائرة متساوقة . هكذا يكون مبتغانا النهائي : أن نرى الثمار الدانية ( القريبة كما أعتقد ) للمعرفة تتخلق عن بذور يكتنفها الغموض ، ومجددا تحمل داخلها بذورا تحمل المعنى . وإذا قلنا قولنا هذا ، دعنا نخب في المسير من دون أن نلقي المزيد من الأسئلة . ما دام لم يبقى شيء نستطيع أن نقوله في هذا الموضوع .
وأن نواصل المسير يعني أن نصحب المنطق ، في الفصل الماثل ، وذلك في مرحلته الكلاسيكية وصولا إلى بزوغ ما سوف يصبح لاحقا المنطق الصوري .
انتهى الاقتباس ، وهو يكفي لتوضيح الفكرة ( المشكلة ) ، التي سأناقشها وأعتقد أنها تتصل مباشرة بالغرور _ العدو الأول للفلسفة والعلم معا .
2
هل يحق للكاتب ( حسين عجيب ) استخدام كل ما يقع في طريقه ، للإعلان عن نظريته ، والترويج لها ، وهذا النص مثالا مباشرا على ذلك ؟!
جوابي البسيط والمختصر نعم ، وبالتأكيد .
يوجد احد الاحتمالين فقط :
1 _ المترجمان الفاضلان ، بالإضافة إلى المؤلف ، لم يسمعا بالفكرة الجديدة : ثنائية الشعور والفكر ، ومناقشتها .
2 _ سمعا بالفكرة ، وبالنظرية الجديدة أيضا ، لكن كدعابة وسخرية .
سأكتفي بالتذكير بخلاصة بحث ، العلاقة بين الشعور والفكر ، وهي منشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهن _م الأمر .
الشعور ظاهرة ، أو نظام ، عصبي وبيولوجي فردي بطبيعته .
الفكر ظاهرة ، أو نظام ، ثقافي ولغوي بطبيعته .
أول ، وأهم ، من درس العلاقة بين الشعور والفكر التنوير الروحي ، وتسميتها في ادبيات التنوير الروحي " فجوة الألم " :
أنت وجسدك هنا ، بينما عقلك وتفكيرك هناك .
والعلاج الذي يقترحه ، ويمارسه ، التنوير الروحي يتمثل اليوغا ، وخاصة ممارسة التركيز والتأمل .
3
صحيح ، ولكن ....
من أين يأتي اليوم الحالي ، وإلى أين يذهب ؟!
لا يمكنني فهم الموقف الثقافي العالمي ، الفعلي ، خاصة الفلسفة والفيزياء .
ينشغل الجميع ، وضمنهم العلماء والفلاسفة ، في سؤال أصل الكون ، وبدايته وغيرها من الأسئلة السابقة لأوانها بكثير ، وربما تكون بالأصل أسئلة غير صحيحة أو غير منطقية أيضا .
....
اليوم الحالي نتيجة الأمس والغد ، ومصدرهما الفعلي بنفس الوقت .
هل هذا كل شيء ؟
بالطبع لا ، يبقى الكثير من المجهول ، وغير المفكر فيه ، وسيبقى دوما مجال " ما لا نعرفه بعد " ، وربما " ما لا يمكن معرفته " ... وغيرها .
سأكمل غدا ، بعد غد ....
من يهتم ،
من يقرأ ...؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علماء يضعون كاميرات على أسماك قرش النمر في جزر البهاما.. شاه


.. حماس تعلن عودة وفدها إلى القاهرة لاستكمال مباحثات التهدئة بـ




.. مكتب نتنياهو يصيغ خطة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب


.. رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي: الجيش يخوض حربا طويلة وهو عازم




.. مقتل 48 شخصاً على الأقل في انهيار أرضي بطريق سريع في الصين