الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
خط إنتاج المعارضة يا أفندم !!
حسن مدبولى
2023 / 10 / 4كتابات ساخرة
يحاول البعض أن يوهموننا بأن هناك معركة انتخابية، وإنهم يخوضون نضالا وطنيا من أجل التغيير،
وفى هذا الإطار تقام الإحتفالات الصاخبة على وسائل التواصل الإجتماعى عقب كل نجاح فى توثيق توكيل أو إثنين للسيد المرشح والمعارض المحتمل، مع الإسهاب فى توضيح حجم المعاناة وشراسة القتال أمام مكاتب التوثيق !!
،وفى المسار ذاته سارع المعارض( المحتمل) باصدار بيان للرد على تصريحات الرئيس (المؤكد ) كلمة بكلمة، وعبارة بعبارة، ونصا بنص، بلا تردد أو وجل أوخوف وكإننا فى واشنطن( أى والله) !
حيث ذكر السيد المعارض فى بيانه موجها كلامه للسيد الرئيس بأن سياساته هى السبب فيما نعيشه ، وانه لا يصح أن يذكر السيد الرئيس كلاما عن إمكانية هدم مصر لان شعبها لمؤاخذة شعب شجاع مقدام (لا يهمه ترامادول ولا سبارس )
ولم ينسى الفارس (المحتمل ) بأن يندد بتعرض بعض أبطال حملته الإنتخابية للتنكيل والإعتقال ،،
علما بأن السيد المعارض العائد من لبنان سبق له أن صرح فى مجال آخر بأنه تكفيه ستارة وصندوق وتصويت عادل وسيكتسح الانتخابات ،لإن المرشح المنافس لقطة !؟
وفى المقابل فإن الطرف الآخر سيؤكد كالعادة بأنه يوجد فهما مغلوطا لتصريحات السيد الرئيس التى أثارت جدلا فى الآونة الأخيرة ، وبما يفيد أيضا بأن هناك تعمدا وتدليسا مقصودا واصطيادا خبيثا للكلمات ،
وسيتم التأكيد بشدة على ضمان نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها وحمايتها بالقانون والقضاء والحياد الاعلامى والأمنى ،
مع الإشارة ألى أن إعتقال بعض أنصار المعارض المحتمل تم لأنهم خالفوا القانون، وأنهم كانوا قيد التحقيق وجارى الإفراج عنهم جميعا ،،
بمعنى أدق يمكن الزعم بأن هناك إخراجا سينمائيا متعمدا شبيها بمشاهد 30 يونية 2013 التى اخرجها خالد يوسف، وأن هذا الإخراج الجديد يضم نفس اللاعبين ونفس الفريق ،ولكن بالطبع مع اختلاف الموضوع والتناول والأهداف،
كما يمكن التأكيد على أن تلك الثورةالسينمائية الجديدة، هى تقليد مسخ مستوحى من مشهد مسارعة السيد الدكتور أيمن نور هو والسيد الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد أنذاك بالترشح ضد مبارك عام 2005، لكن مع وجود فارق كبير بين المشهدين،
فأيمن نور إنتهى به الأمر إلى السجن،ونعمان جمعة تم طرده من الحزب وإعتزل العمل السياسى ،ومبارك لم يستكمل مدته الرئاسية رغما عنه ،
أما هذه المرة وعقب إنتهاء الفعاليات الحالية ( المحبوكة جيدا ) فيتوقع حدوث نتائج مغايرة لما نتج عن معركة مبارك- أيمن نور ،
فسيادة الرئيس سيظل فى موقعه حتى عام 2030 بعد معركة (صعبة) لكنها ستشهد تبادلا حميما للتحايا بين الرئيس المؤكد ومعارضه المحتمل، ولن تنتهى بإدعاءات أو إتهامات أو تنكيل، بل على العكس تماما سيتم تسويق وتدشين (وتلميع ) زعيما ( مأموناً ) لقيادة (خط إنتاج ) المعارضة (والتنفيس )حتى عام 2030 ، بل قد تستمر اللعبة حتى عام 2042 ،
وبالطبع سيكون كل ذلك متزامنا مع استبعاد وتهميش وشيطنة المعارضين ( الحقيقيين )
الأكفاء الخبراء أصحاب التاريخ الذين دفعوا أثمانا غالية ولايزالون، بسبب مواقفهم الجذرية و رفضهم وعدم قبولهم لماوقع بمصر خلال العقد الماضى بأكمله ،
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن
.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •
.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر
.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا
.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى