الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعركة المستنسخة!!

حسن مدبولى

2023 / 10 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


يحاول البعض أن يوهموننا بأن هناك معركة انتخابية، وإنهم يخوضون نضالا وطنيا من أجل التغيير،
وفى هذا الإطار تقام الإحتفالات الصاخبة على وسائل التواصل الإجتماعى عقب كل نجاح فى توثيق توكيل أو إثنين للسيد المرشح والمعارض المحتمل، مع الإسهاب فى توضيح حجم المعاناة وشراسة القتال أمام مكاتب التوثيق !!
،وفى المسار ذاته سارع المعارض( المحتمل) باصدار بيان للرد على تصريحات الرئيس (المؤكد ) كلمة بكلمة، وعبارة بعبارة، ونصا بنص، بلا تردد أو وجل أوخوف وكإننا فى واشنطن( أى والله) !
حيث ذكر السيد المعارض فى بيانه موجها كلامه للسيد الرئيس بأن سياساته هى السبب فيما نعيشه ، وانه لا يصح أن يذكر السيد الرئيس كلاما عن إمكانية هدم مصر لان شعبها لمؤاخذة شعب شجاع مقدام (لا يهمه ترامادول ولا سبارس )
ولم ينسى الفارس (المحتمل ) بأن يندد بتعرض بعض أبطال حملته الإنتخابية للتنكيل والإعتقال ،،
علما بأن السيد المعارض الشجاع الذى عاد من لبنان بإرادة فولاذية سبق له أن صرح فى مجال آخر بأنه تكفيه ستارة وصندوق وتصويت عادل وسيكتسح الانتخابات ،لإن المرشح المنافس لقطة !؟

وفى المقابل فإن الطرف الآخر سيؤكد كالعادة بأنه يوجد فهما مغلوطا لتصريحات السيد الرئيس التى أثارت جدلا فى الآونة الأخيرة ، وبما يفيد أيضا بأن هناك تعمدا وتدليسا مقصودا واصطيادا خبيثا للكلمات ،
وسيتم التأكيد بشدة على ضمان نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها وحمايتها بالقانون والقضاء والحياد الاعلامى والأمنى ،
مع الإشارة ألى أن إعتقال بعض أنصار المعارض المحتمل تم لأنهم خالفوا القانون، وأنهم كانوا قيد التحقيق وجارى الإفراج عنهم جميعا ،،
بمعنى أدق يمكن الزعم بأن هناك إخراجا سينمائيا متعمدا شبيها بمشاهد 30 يونية 2013 التى اخرجها خالد يوسف، وأن هذا الإخراج الجديد يضم نفس اللاعبين ونفس الفريق ،ولكن بالطبع مع اختلاف الموضوع والتناول والأهداف،
كما يمكن التأكيد على أن تلك الثورةالسينمائية الجديدة، هى تقليد مسخ مستوحى من مشهد مسارعة السيد الدكتور أيمن نور هو والسيد الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد أنذاك بالترشح ضد مبارك عام 2005، لكن مع وجود فارق كبير بين المشهدين،
فأيمن نور إنتهى به الأمر إلى السجن،ونعمان جمعة تم طرده من الحزب وإعتزل العمل السياسى ،ومبارك لم يستكمل مدته الرئاسية رغما عنه ،
أما هذه المرة وعقب إنتهاء الفعاليات الحالية ( المحبوكة جيدا ) فيتوقع حدوث نتائج مغايرة عقب تلك المنازلة الإخراجية ،
فسيادة الرئيس سيظل فى موقعه حتى عام 2030 بعد معركة (صعبة) لكنها ستشهد تبادلا حميما للتحايا بين الرئيس المؤكد ومعارضه المحتمل، ولن تنتهى بإدعاءات أو إتهامات أو تنكيل، بل على العكس تماما سيتم تسويق وتدشين (وتلميع ) زعيما ( مأموناً ) لقيادة (خط إنتاج ) المعارضة (والتنفيس )حتى عام 2030 ، بل قد تستمر اللعبة حتى عام 2042 ،

وبالطبع سيكون كل ذلك متزامنا مع استبعاد وتهميش وشيطنة المعارضين ( الحقيقيين )
الأكفاء الخبراء أصحاب التاريخ الذين دفعوا أثمانا غالية ولايزالون، بسبب مواقفهم الجذرية و رفضهم وعدم قبولهم لماوقع بمصر خلال العقد الماضى بأكمله ،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر