الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهروب الى اللا أَيْن

سعد جاسم

2023 / 10 / 5
الادب والفن


قوافلُ عاشقاتٍ
حشدُ مُتصوّفةٍ
موكبُ مجانينْ
جنودٌ مُنكسرون
و قطّاعُ طُرقٍ وقلقٍ
يهربونَ خِلْسَةً
من اوطانٍ طاردةٍ
زنازينَ ظلامٍ
مدنٍ مهجورة
منازلِ ذكرياتٍ
متاهاتِ ضياعٍ
طقوسِ سحرٍ
وغواياتٍ خادعة

***

العاشقاتُ الباذخات، المُتصوّفةُ الناصعون ،
المجانينُ الاحرار ، قطّاعُ الطُرقِ والقلقِ ،
هُم الآنَ يُبحرونَ خارجَ الزمكانِ
بلا خرائط ولا بوصلاتٍ
ولا إسطرلاباتٍ صدئة

***

إنَّهم يئنونَ من هولِ الفزعِ
والجوعِ والغثيانِ واليأس واللا خلاص المُعتم ،
حيثُ انَّ اكثرهم قد بدأوا يشعرون باللا أمل والعطبِ
والشعورِ بالاحتضارِ والنهاياتِ الفادحة

***

ثمَّةَ ماهو عجيبٌ ورهيبٌ
ومرعبٌ حدَّ النحيبِ والخوف والانكسار
حيثُ انَّ البعضَ منهم وخاصةً النساء ،
كُنَّ أَحياناً يصرخنَ صامتاتٍ
وفي بعضِ الاحيانِ
يبكينَ بلا اصوات :
- ايُّها الإله ، ياربَّنا البعييييد
لكنَّكَ الأقربُ الينا
من حبلِ الوريد ،
أَينَ أَنتَ ؟
أَينَ ارضُكَ القلقةُ الصغيرةُ
أَينَ إختفى خلقُكَ الطيّبون ؟
أَييييييييييينَ ؟
أَرجوكَ أَينْ ؟
---------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طنجة المغربية تحتضن اليوم العالمي لموسيقى الجاز


.. فرح يوسف مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير خرج بشكل عالمى وقدم




.. أول حكم ضد ترمب بقضية الممثلة الإباحية بالمحكمة الجنائية في


.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء




.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق