الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرقص مع نعوش قرقوش

قاسم محمد الياسري
كاتب وباحث

(Qasim-mahmad - Alyesri)

2023 / 10 / 5
كتابات ساخرة


د-قاسم محمد الياسري
اقيم مهرجان العراق واحتفالاته بالعيد الوطني تزامنا مع كارثة ضحيا قرقوش وتم الاحتفال على طريقة اهل الاندلس واليونانيين .وسط غياب النضج وصراعات الكتل السياسية الطفولية ومعاركها الهامشية وازماتها المفتعلة التي لا تسمح بالتطورولا بحل مشاكل البلاد الكثيرة والمتعددة بحيث احتار زعماء العالم هل يرسلون التهاني بالعيد الوطني ام يرسلون التعازي بكارثة قرقوش .وبين مآسي الصراعات السياسية المحاصصاتية والازمات الدامية والقتل والاغتيالات هاهم العراقيين يرقصون و يراقصون الفئوية حزنا بقدر ما يراقصون العراق فرحا ويراقصون الاحزاب كراهية بقدر ما يراقصون الوطن حبا وهم يحدقون بلا تأثرا في عيون المغدورين وتعددت طرق الموت بين الكوارث مرة بالغرق وتارة بالحرق بين المفتعلة والغدر والاهمال. وفي غفلة الضجيج نسي السياسيون انهم يؤدون رقصات الذات المستبدة بانواعها المختلفة على جثث ونعوش ضحايا قرقوش المغدورين التي يؤدونها في الثقافة الايديولوجية وخاصة رقصات حفلات الزواج الاستشهادية على طريقة زوربا اليونانية وعزف ايقاعات الموت بتحويل نعوش الموتى الى رقصة استثنائية في حفلاة جنائزية تحكي معانات شعب تواق للحرية والسلام لقد تحمل العراقيون آلاما كبيرة وكارثية عمت العراق وقالوها ملعون ابو ديمقراطية الترهيب والموت التي اتتنا بهذه الكوارث مايهمنا العراق ونسيجه الاجتماعي الذي ألامه واحده لا تتجزأ ..كثر الموت في العراق وتعددت اسبابه وطرقه في وطننا العراق وفي قادم الايام سنفتح قبور موتانا من جديد ونحتفل مع جثثهم ونهنئهم بيوم الخلاص من حياة القهر والترهيب والاستبداد على طريقة احد اقاليم الاندلس الذين يفتحون قبور الموتى لمعايدتهم كل عيد والطواف بجثثهم في الشوارع على انغام موسيقى للافراح والبهجة وهم يرددون لموتاهم عبارات(كل عام وانتم بخير)كل ما سلف ذكره من هذه الطقوس الغريبة يقول عنها الباحثين في الدراسات السيكولوجية انه الحنين البشري الدائم لاستمرارية الحياة والتواصل بين عالمين ..وايضا الرغبة في نشر اجواء من الفرح للتخلص من مشاعر الحزن والفقدان والتخلص من الاحساس المؤلم بنهاية المصير المحتوم والشعور بالانعزالية والتقوقع مع الذات. نسمع ونقرا عن هذه الطقوس الغريبة لان لدينا ماهو اغرب منها الا وهي..رقصات الموتى التي جلبتها لنا عصابات الارهاب والترهيب التي يؤديها مسلمين هذا الزمن تجار الدين والسياسيين لغرض اظهار الشماتة والاهانة وتفريغ الاحقاد والثار والانتقام وارهاب الاعداء وهي رقصات جادت علينا بها الشاشات وراينا نماذج متعددة لرقصات الموت في جميع محافضاتنا التي انتشرت فيها الاغتيالات والمخدرات والجرائم المنظمة التي تمارسها جماعاتها المسلحة المنفلتة التي شكلت كيانات موازية لأجهزة الدولة الرسمية .فمتى يدرك الناس أن أغلبهم مجرد ثرثارين بعضهم لا يتقن قواعد لعبة الراقصين السياسيين وهم يمارسون الاستبداد متمتعين برؤية الناس مرعوبين مذعورين ينتابهم الحزن فقط يفكرون بموتهم أكثر مما هم مهتمين بتغيير حياتهم ويدفعون الناس بالاضطهاد والاستبداد إلى الاستسلام لمصائبهم بدل الصدق معهم وتلبية طلباتهم .. فمجتمعاتنا العراقي هو اليوم ضحية المستبدين وهو مذنب باستسلامه وخضوعه لترهيبهم فالى متى نبقى نذرف الدموع على المغدورين والمتضررين والدمار الذي حل بالوطن فيجب على الناس ان تدرك أن دورها لا ينتهي بلعن المسؤولين وسلوكياتهم لتغييرالواقع ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء


.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق




.. -مندوب الليل-..حياة الليل في الرياض كما لم تظهر من قبل على ش


.. -إيقاعات الحرية-.. احتفال عالمي بموسيقى الجاز




.. موسيقى الجاز.. جسر لنشر السلام وتقريب الثقافات بين الشعوب