الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زحمة الإتهامات حول حرب أكتوبر -- 1973 --

عصام محمد جميل مروة

2023 / 10 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


يرصد القارئ الكريم سلسلة متابعات وتحليلات سياسية حول الأفاق التي راودت أبعاد ما سُمىّ حرب الغفران في يوم يهودي ويوم حرب رمضان في شهر صوم الامة الإسلامية بأكملها وفي يوم الترقب من خلال نوافذ البيت البيضاوي الذي سرعان ما كان المناور الاول والاخير لوضع حد نهائي لِما يجرى من تضارب على ارضية الصراع العربي الاسرائيلي حينما وصلت صدى اصوات المدافع الى أذان كل قادة إسرائيل وجيرانها من الدول العربية وفي مقدمتهم جمهورية مصر العربية و الجمهورية العربية السورية ومملكة الاردن "" وجنوب لبنان "" لا سيما اذا ما قرأنا جيداً ظهر ذلك اليوم بعد الإعلان الواضح للحرب التي كانت بمثابة أخر الأحصنة التي تجر عربات المدافع العربية التي كانت سمعتها إنها ساعة الإنتصار الأولى والأخيرة لأمجاد العرب وخوضهم الحرب التي تستحق الإحترام وممنونية مَنْ الجميع .
في رحلة الأيام الحالية عند المطالعات لمناسبة مرور نصف قرن "" 6 اكتوبر 1973 - 6 اكتوبر 2023 "" ، من الزمن على سيرة الحرب التي من هناك نقرأ في خباياها مزايا زحمة الإتهامات حول جديتها او تضليلاتها عند إفتراض إنتصار العرب وإنكسار إسرائيل!؟.. او حتى تفكك علني للجيوش العربية مقابل تحصين الجيش الصهيوني الوحيد في العالم المصنف درجة رابعة ولا "" يُقهر "" ، هكذا نستعيد مجريات كل ساعة منذ اندلاع الحرب ظهيرة ذلك النهار بعدما لعلعت اذاعة صوت العرب من ارض المعركة عن الانجازات المتتالية لتحقيق هزيمة الجيش الصهيوني الكامن خلف خطوط برليف الشهيرة عند ضفاف قناة السويس بعد مفاجئة الجيش المصري ظهر ذلك النهار بالهجوم البري والمائي "" الجسور العائمة "" ، عبر القناة والجوي و القصف والغطاء المدفعي الذي كاد ان يُغيَّر مجرى التاريخ لولا الإرهاصات الامريكية وعلاقاتها المباشرة مع الرئيس المصري محمد انور السادات الذي قاد مباشرة ساعات بداية الهجوم التاريخي .
اما بعد بكاء غولدا مائير رئيسة الحكومة الاسرائيلية المشبعة بالعنصرية البغيضة ضد العرب وطموحها الشهير في إستعادة خيبر بلاد اجدادها الذين طردهم الإسلام من مكة والمدينة يثرب ونجد . فكان على الناحية الثانية على السماعة للهاتف المباشر مع الخبيث والثعلب اليهودي الماكر والاكثر عنصرية ضد العروبة والاسلام "" هنري كيسنجر "" صاحب اكبر نظرية في التلاعب على انقاض هزيمة اسرائيل التي تحولت مباشرة الى إنتصار على الجيوش التي شاركت في الحرب "" مصر وسوريا والاردن ومنظمة التحرير الفلسطينية وبعض الفرق من ألوية الجيش العراقي والجزائري والسوداني ومجموعات فدائية يمنية وصومالية "" ، وربما تطوع افراد من العالم العربي ذهابهم الى أمكنة ودوائر لها علاقة بالدعم اللوجستي والطبي ايام الحرب !؟.. والتبرع بالدماء أقل ما يمكن تقديمه فداءً وتضحية معنوية !؟..
كانت الحرب بكل اثقالها بعد الدعم الجوى المباشر مع إعلان كيسنجر مشروع فتح ما تحتاجه إسرائيل وجيشها كواجب ضروري بكل إنحياز مهما كانت ادارة البيت الابيض تسعى لتحسين صورة العلاقة مع العرب وخصوصاً دول النفط وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية التي كانت تتزعم صورة واقعية عن السلاح الذي خافت مِنْهُ امريكا واعوانها بعد التصريح الشهير لقطع ضخ مصادر النفط الى الغرب كرد عن اهوال الصهيونية وتماديها في طرد الفلسطيني من ارضه لا بل عدم تقبل حالة مشروع سلام عام على غرار "" عقد مؤتمر جنيف الدولي "" . الملك فيصل قطع الشك باليقين إننا نملك خيارات وسلاح لوح بهِ لكن المؤامرات كانت ومازالت وتتواصل الى اللحظة بالمفاجآت العقيمة والتضليل الممنهج للحقائق والتباين للصراع العربي الاسرائيلي الكبير !؟.
حرب أكتوبر تراجع نمط قرائتها في دفاتر ما بعد النكبة والهزيمة وصيغة النصر الذي كلف لاحقاً اجندات ما زالت عواقبها الى اللحظة تتسم بالغوغائية والضبابية لِما لم يكن منتظراً بعد نصف قرن من الزمن تمكنت إسرائيل من تحقيق إنجازات غير منتظرة في التطبيع من جهة . وصار التضييق على حقوق اهل فلسطين خارج ادارات مهمة وتحويلها الى خزائن الأرشيف العربي والدولي ووضعها في أسفل الدروج الصدئة ..
لم تكن الحرب مجيدة وإنتصار "" 1973 - 6 - اكتوبر عبور الى المجهول رغم سقوط الشهداء الذين غابوا ودُفِنوا دون قراءة نصوص أهمية ما بعد اللاسلام واللاحرب في عالم عربي يتجه نحو الإنحدار والتنازل تلو الأخر "" .
مرور ذكرى خمسة عقود كلمح البصر .
اين بورصة توجهات إحصاءات العبور .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب غزة..احتجاجات جامعات أميركية | #غرفة_الأخبار


.. مساعدات بمليار يورو.. هل تدفع أوروبا لتوطين السوريين في لبنا




.. طيران الاحتلال يقصف عددا من المنازل في رفح بقطاع غزة


.. مشاهد لفض الشرطة الأمريكية اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة و




.. جامعة فوردهام تعلق دراسة طلاب مؤيدين لفلسطين في أمريكا