الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب الصواريخ

سعد البغدادي

2006 / 11 / 13
الارهاب, الحرب والسلام


بعد عمليات التهجير التي طالما حذرنا من عواقبها الوخيمة والتي اشتركت فيها الكثير من الاطراف السياسية اصبحت حرب الصواريخ وقذائف الهاون هي السمة البارزة التي تشهدها بغداد هذه الايام
فمدينة الصدر شهدت سقوط عشرات صواريخ الكاتوشيا وقذائف الهاون وكان سقوطها في الاسواق الشعبية والتجمعات السكانية مما اوقع عشرات الشهداء والجرحى
وكذلك الحال مع مناطق الشعلة والشرطة الخامسة والاعظمية والكريعات والكاظمية
هذا التحول وجد له ارضية خصبة بعد النطق باعدام صدام فقد اعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان لها ان الصواريخ التي سقطت على مدينة الكاظمية والاعظمية والكريعات انطلقت من مدينة التاجي
اذن نحن امام عمل بعثي لاحداث شرخ كبير في الوحدة الوطنية فكلنا يعلم ان التاجي تقع تحت تسلط العصابات البعثية التي تحاصر مدينة بلد وهي تحظى لاسباب مجهولة بالحماية الامريكية مما سمح لهذه العصابات بتخزين السلاح الثقيل والمتوسط لاستخدامه ضد ابناء الشعب . ومرة اخرى يثبت البعثيون انهم اعداء الجميع وانهم لاينتمون الى السنة او الشيعة ما يهمهم هم عرقلة المسيرة السياسية وضرب الوحدة الوطنية بمساعدة اعضاء وقادة كتل برلمانية اخذت ترفع عقيرتها بالسب والشتم واطلاق صفة الصفويون على باقي المكونات السياسية
فهذا رعيم جبهة التوافق وفي حديث مع قناة الشرقية يقول صراحة ان الصفويين هم من مرر مشروع الفدرالية ؟
وان جبهة التوافق ستحمل السلاح
وان الدول العربية تشجعنا على هذا الامر وتدعمنا بكل ثقلها.
يتحدث ليعلن اصطفافه مع البعثيين لانه يعلم ان حمل السلاح ليس ضد الامريكان ولانه لم يحمل السلاح يوما ضد الديكتاتورية
اذن هو يدعو الى احداث فتنة طائفية يعتقد بهروبه الى الامارات انه سينجو منها
انم يصبون الزيت على النار وهم وعوائلهم خارج العراق فصالح المطلك يهدد بعشرات الضحايا وخلف العليان يريد ان يكمل مسيرة القادسية ومشعان مازال يحلم بالنياشين البعثية التي تعلق على صدور الرفاق
قلنا منذ البداية ان هذه الوجوه لم تمثل السنة لانهم اعداء السنة قبل الشيعة هذه الرموز طائفية وهي تعزف على هذا الو تر ظنا منها انه سيجلب لها المزيد من المكاسب السياسية
وهذه الوجوه هي التي ستحفر قبورها بيدها لانها غريبة عن الواقع السني
حرب الصواريخ هذه من نتاج هولاء الذين كذبوا كثيرا في عمليات التهجير القسري والذين ساهموا في عمليات التهجير وها هم اليوم يتبرؤون من اعمالهم ويحصدون النتائج الماسوية لفعلهم الخسيس
تهجير الشيعة من الاعظمية والدوانم والري قابله تهجير اخر من مدينة الشعلة والشعب ولكن من يحصد هذه الصواريخ اليوم وعلى من تقع
بالتاكيد ان الطرف الخاسر هو السني والشيعي
لانها ارواح ابرياء تزهق هنا وهناك
بناء على نزوات الدليمي والمطلك والعليان هولاء اتخذوا من اعدام صدام وسيلة لرفع حدة التوتر وهولاء لم يجدوا من وسيلة اخرى سوى لغة الطائفية
ووسط كل هذه التصريحات العدائية نجد مجلس النواب محبط ولا يتجرء على طرد او محاسبة مثل هذه التصرفات بالرغم م وجود تشريع مسبق يخص الارهاب والتحريض عليه
ما زال اعضاء مجلس النواب يهيمون في واد اخر غير الذي نتمناه
والسبب معروف عدم الكفاءة والامعة المطلقة التي يتمتع بها الاعضاء
ان حرب الصواريخ اذا ما استمرت فانها سوف لن تنتهي لان دول الجوار السني والشيعي لاتتواني عن تزويد الاطراف المتقاتلة بالسلاح والاموال وقد حصل الدليمي على اكثر من خمسين مليون دولار من دولة خليجية حسب وكالة الانباء الفرنسية التي نشرت الخبر
تصوروا خمسون مليون دولار الى اين تذهب؟
انها للصواريخ وقذائف الهاون
انها للموت والخراب
انها من اجل ان يحترق العراق من شماله الى جنوبه
لان الدليمي يريد هكذا
ولان المطلك لايجد نفسه الا في الحرب الاهلية ولان العليان لايجد منصبا حكوميا من دون حرب اهلية
لذلك هم اول من سارع الى تحشيد الاصوات من اجل حرب اهلية وانها واقعة لامحالة
كل هذا يحدث باسم سنة العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيضانات عارمة تتسبب بفوضى كبيرة في جنوب ألمانيا


.. سرايا القدس: أبرز العمليات العسكرية التي نفذت خلال توغل قوات




.. ارتقاء زوجين وطفلهما من عائلة النبيه في غارة إسرائيلية على ش


.. اندلاع مواجهات بين أهالي قرية مادما ومستوطنين جنوبي نابلس




.. مراسل الجزيرة أنس الشريف يرصد جانبا من الدمار في شمال غزة