الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل قضية فلسطين قضية أمن قومي مصري؟!

سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)

2023 / 10 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


لا حل للقضية الفلسطينية الا بدولة مدنية علمانية ديمقراطية حقاً، دولة واحدة لكل اصحاب الديانات المختلفة، وللادينيين، اما خرافة الجمع بين دولة دينية (يهودية او اي ديانة اخرى) وبين الديمقراطية في نظام دولة واحدة، فهو مجرد لغو، الهدف منه استخدامه كوسيلة لتضليل الناس، والتعلق بالحل الوهمي "حل الدولتين"، الذي ليس له هدف سوى اعطاء الوقت لتغيير الحقائق على الارض، والسؤال الجوهري: هل يمارس المتدين من كل الاديان، واجباته الدينية بحرية اكثر في الدولة السياسية "المدنية/العلمانية"، ام في الدولة الدينية "المسيحية/ الاسلامية/ اليهودية"؟!.

لا يمكن الغاء التناقض بين امتيازات اصحاب الديانات المختلفة، الا بأن نجعل التناقض نفسه مستحيلاً، بجعل الدولة لا دينية، دولة سياسية "مدنية"، دولة مواطنة، فينتفي التناقض في المزايا من العلاقة بين اصحاب الديانات المختلفة، فتصبح العلاقة بينهم علاقة انسانية فحسب، ليصبح كل صاحب دين مواطناً رغم كونه متديناً.

حق مقاومة الاحتلال حق مشروع للشعوب المحتلة، احتلال اجنبي او محلي.
في مواجهة التعريف الامريكي المضلل للاْرهاب، "الحرب العالمية على الارهاب"، لنشر الارهاب في عصر تحقق فيه الرأسمالية المزيد من الارباح من الكوارث.

ان المستفيد الوحيد من حرف النضال الوطني ضد الاستعمار، الى صراع ديني اسلامي يهودي، هو الاستعمار نفسه، راعي التطرف والارهاب والحروب.

ان حرف النضال الوطني ضد الاستعمار "الاستغلال"، سواء الاجنبي او المحلي، وحرفه الى صراع ديني بين اصحاب الديانات المختلفة، المستفيد منه جهة واحدة فقط، تلك الجهة التي كان الصراع سيوجه لها اذا لم يتم حرفه الى صراع ديني، اي الاستعمار "المستغل" الاجنبي او المحلي، وليس صدفة ان يزرع هذا المستغل دولة دينية يهودية في محيط الغالبية العظمى من سكانه من المسلمين!!، انها "دولة وظيفية" زرعت وتمول بما لا سابق له، لخدمة اهداف هذا المستغل في هذه المنطقة الاستراتيجية، قلب العالم ..

الشعب الفلسطيني ملهم المقاومة،
قائد في المقدمة،
ليس عربياٌ فقط، بل ايضاٌ، عالمياٌ.
قضية فلسطين قضية امن قومي مصري.

".. لقد عاشت مصر دائماً او غالباً فى خطر، ويكاد يكون الخطر الخارجي يتناسب طردياً مع خطورة الموقع واهميته وغناه، (الموضع) ومع الاثنين يتناسب الثمن ايضاً تناسباً طردياً، فمن يكسبه يكسب الكثير ومن خسره خسر أكثر، ونبادر على الفور فنضيف ان هذه الحقيقة – الحياة فى ظل الخطر – لم تكن وليست شراً مطلقاً، بل هى اساس ظاهرة صحية رغم كل التضحيات والثمن الباهظ الذى دفعته مصر من حريتها أحياناً كثيرة، وهى ظاهرة صحية، لانها أبداً – ومنذ وقت مبكر – شحذت الوعى القومى، وارهفت الحساسية واليقظة الوطنية واستبعدت إحتمالات الإنغلاق على الذات واللامبالاة بالعالم الخارجى: لقد أنضجت شخصية مصر ونمتها باختصار."
ص 694

"من الملاحظ أيضاً انه كان هناك دائماً عدو بعينه متربص بها يتمنى ويعمل على سحقها ويرى فيها موطن الخطر ومكمن القوة ومفتاح المنطقة، ثمة كان الصليبيون والمغول فى العصور الوسطى، ثم كان الانجليز من محمد على (هل نضيف الولايات المتحدة اليوم؟ - السؤال لجمال حمدان) تاريخ مصر الحديثة ، مثلاً، ليس فى رأى البعض إلا محاولة مستمرة من جانبها لإقامة قاعدة قوية ذاتية مؤثرة، تقابلها محاولة مضادة من جانب القوى العظمى مجتمعة او فرادى لإجهاض تلك المحاولة وإحباط قيام قاعدة القوة المصرية .."
ص 695

".. ان كل خطر خارجى يهدد الشام، يهدد مصر تلقائياً وعلى الفور، بل نكاد نقول ان مصير مصر مرتبط عضوياً بمصير الشام عموماً وبالاخص منه فلسطين التى شبهها كيبلنج "بتوكه على حزام العالم" والتى يصفها كول بأنها متوسطة فى اكثر أقاليم العالم القديم توسطاً، ان الذى يسيطر على الشام يهدد مصر استراتيجياً بمثل ما يهددها هيدرولوجيا من يسيطر على السودان .." (وبالطبع اثيوبيا)
ص 698

".. ولذلك ليس من قبيل الصدفة قط أن معظم معارك مصر الحربية الفاصلة، سواء منها المنتصر او المهزوم، انما دارت على ارض الشام وفى ربوعه حسمت، ومعها حسم مصير مصر، يصدق هذا إبتداء من شاروهن الهكسوس وقادش تحتمس، الى قرقميش البابليين وحطين صلاح الدين وعين جالوت قطز، حتى مرج دابق الغورى وحمص ونصيبيين محمد على، ومن المثير اللافت ان هذه المواقع جميعاً تتنض فى دائرتين أساسيتين: أقصى شمال الشام على تخوم آسيا الصغرى، (ومن هنا اهمية أفغانستان) وجنوبه الفلسطينى فى دائرة الاردن، لقد ادركت مصر منذ خيتا والحيثيين على الأقل ان الشام هو خط دفاعها الطبيعى الاول، بل وادركت مغزى طوروس بالذات لامنها قبل ان يؤكد ذلك جنرالات الاستعمار البريطانى بآلاف السنين
ص 698

".. ينبغى لنا أن نضغط على حقيقة لم تتلق التعبير الكافى عنها بعد، إن ساحل مصر الشمالى وساحل الشام، اللذين يكونان ضلعى زاوية شبه قائمة فى شرق البحر المتوسط، يمثلان معاً وحدة استراتيجية واحدة، نعم انهما وحدتان مورفلوجيان مختلفتان، الاولى نهرية والثانية جبلية، لكن القطاع من لاسكندرونه الى الاسكندرية هو أساساً قطاع استراتيجى واحد، من وضع قدمه على أى طرف او نقطة فبه وصل الى الآخر تلقائياً او ألياً، وليست فلسطين وسيناء فى هذا سوى النقطة لحرجة ورأس الزاوية." (كما ان مصر والسودان واثيوبيا يمثلون وحدة هيدرولوجية واحدة، من يسيطر على المنبع "اثيوبيا" يسيطر على مصر والسودان، ومن هنا كان التخطيط الاستعمارى للسدود فى اثيوبيا من اوائل القرن الماضى، كما سنرى لاحقاً)".
ص 699
شخصية مصر - دراسة فى عبقرية المكان، جمال حمدان.
الجزء الثانى – الباب السادس – الفصل الخامس والعشرون – شخصية مصر الاستراتيجية.

نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
انه صراع المصالح الطبقية المتناقضة،
المحلية والاجنبية.
هذه هى السياسة.


هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة saeid allam "سعيد علام"، واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة saeid allam "سعيد علام"، قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمطار الغزيرة تغرق شوارع لبنان


.. تشييع جثماني الصحفي سالم أبو طيور ونجله بعد استشهادهما في غا




.. مطالب متواصلة بـ -تقنين- الذكاء الاصطناعي


.. اتهامات لصادق خان بفقدان السيطرة على لندن بفعل انتشار جرائم




.. -المطبخ العالمي- يستأنف عمله في غزة بعد مقتل 7 من موظفيه