الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والقباحة الامريكية

صوت الانتفاضة

2023 / 10 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


منذ العملية العسكرية التي قامت بها الفصائل المسلحة في قطاع غزة، والتي قتل وأسر فيها المئات من الجنود والمستوطنين المدنيين الإسرائيليين، نقول منذ تلك العملية والإدارة الامريكية لم تهدأ ابدا، فالتصريحات والمؤتمرات واللقاءات قائمة على قدم وساق، من اعلى هرم القيادة الامريكية المتمثلة بالرئيس بايدن الى وزراء الدفاع والخارجية والامن القومي، وجميع هؤلاء انتابتهم هستيريا التصريحات، وكأن العملية وقعت في واشنطن.

اغلب تصريحات هذه الشلة الديموقراطية القذرة تصب الزيت على النار، فهي قد أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل باستخدام كل قوتها العسكرية لقصف غزة، وقالوا بصريح العبارة بأنهم يدعمون بشكل كامل إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وسنعطي لها كل ما تحتاجه، بل قالوا ان العملية ستستغرق وقتا طويلا، وهو ما يعني المزيد من المعاناة للمدنيين في غزة، والذين هم بأسوأ الأحوال.

كل الإدارات الامريكية التي مرت لا تريد انهاء هذا الصراع، بل هي تديم به، خصوصا في الفترة الأخيرة، وتسلم اليمين المتطرف في إسرائيل السلطة بقيادة نتنياهو وبن غفير، الذين صعدوا الصراع الديني الى أقصاه، صانعين من المنطقة برميل بارود، معيدين انتاج الخطاب الديني المقيت.

تعيش حماس والجهاد الإسلامي وبقية القوى الإسلامية ويتجدد نشاطها من خلال الحكومات المتطرفة في إسرائيل التي تصنعها وتدعمها الإدارة الامريكية، فهذا نتاج ذاك وبالعكس، هذه القوى تزرع الأحقاد بين الناس، وقد لاحظنا ذلك الحقد من خلال الممارسات البشعة، من سحل الجثث وتفجير المباني على رؤوس ساكنيها.

ان ما يجري من صراع دموي بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو برعاية "الام الحنون" أمريكا، ويقف خلفها الاتحاد الأوروبي، ذيل أمريكا، والذين يرفضون بشكل قاطع أي حل لهذه القضية، بل ويحاربون أي تقارب بين الطرفين، حتى انهم اوصلوا الناس الى خرافة "لا يوجد حل ابدا لهذه القضية".

ها هي الناس تموت يوميا، ومن يعيش فأنه مرعوب وخائف وقلق، فمصيرهم غير معروف، ولا امل بحل بوجود أمريكا والناتو، بل سيتجدد الصراع في كل مرة، وسنشاهد مأسي أخرى أكثر هولا، فأمريكا ترعى وتربي قوى التطرف من كلا الجانبين، فهي تقبل وجنات الإسلاميين في العراق وأفغانستان، وتقبل وجنات نتنياهو وبن غفير.
طارق فتحي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة منذ 7 عقود، فيتنام تدعو فرنسا للمشاركة في إحياء ذكر


.. غزيون عالقون في الضفة الغربية • فرانس 24 / FRANCE 24




.. اتحاد القبائل العربية في مصر: شعاره على علم الجمهورية في ساب


.. فرنسا تستعيد أخيرا الرقم القياسي العالمي لأطول خبز باغيت




.. الساحل السوداني.. والأطماع الإيرانية | #التاسعة