الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


*ماذا تبقّى لـ ( نوبل) و للأدب الإنساني ؟

لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)

2023 / 10 / 8
الادب والفن


- كتب: لخضر خلفاوي*


"هل تبقَّى عطر لـ- نوبل - و ما دونها من الجوائز من قدر!؟ و كل شيء يتراجع و -يترذّل - و يتهاوى و ينزل إلى سحيق العبث، أخشى أنّ هذه الجائزة ستتسارع في الهاوية حتى تتساوى مصداقيتها و جدواها مع منطق الافتراض و الفيسبوك بكل حالاته !.

بعد ورم وسائل ( التناصل ) و التباعد الاجتماعي و العصيان الأخلاقي ها هو العقل أو الذكاء ( الاصطناعي) أدخل مذ مدة من قبل ( الإنسان الأبيض) حيّز التطبيق و التنفيذ في كثير من المجالات، و يُعتقد أنه سيكتسح حياة الأفراد عالميا في كل المجتمعات بسرعة فائقة ! -ماذا تبقى لنا بعد هذا التسارع نحو الهلاك و الدمار و سياسة اسقاط كلي للقيم و الأعراف و التقاليد … ليس ببعيد و تحديدا في بداية السنة فيفري 2023 عن طريق برنامج حديث ( ChatGPT) -شات -جي بي تي / OpenAI و هو من بين العديد من البرامج حيث تم خوض التجربة الانتهاكية للأدب الإنساني و نشر ما يفوق ال200 كتاب من روايات و كتب مختلفة و ذلك بواسطة الذكاء أو العقل الاصطناعي مئة بالمئة و شركة أمازون Amazon و مكتبة ( Kindle ) من المُجتاحين بهكذا انتاج مسخي ( لا إنساني !)…للتذكير قبل قرابة ثلاثة عقود أُختلق الافتراض ليشجع أكثر مكبوتات المرضى في جميع المجالات و يدفع إلى سلوكات السرقات الأدبية و انتحال صفة الكاتب و صعود منتحلين و زنادقة الأدب و اليوم (IA/AI ، الذكاء الاصطناعي ) أصاب صميمنا بعيار ثقيل جدا و لا نملك ردعه ، فهكذا خرق صارخ جعل لتسريع الفناء ، تعازينا للكتاب الورقي المكتوب من قبل إنسان ( بلحمه و عظمه و مشاعره ) و تعازينا للفكر الإنساني و آدابه .. يبدو أننا نقترب من معنى الآية: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ !.

[email protected]
باريس الكبرى5/10/23








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس