الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البرنامج الانتخابي للسيسي: لا تراجع عن سياسات الإفقار ولا استسلام للشعب

نضال زين

2023 / 10 / 9
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


لا تراجع ولا استسلام.. هذا ما أراد السيسي أن يؤكده للشعب المصري، خلال مؤتمر “حكاية وطن”، الذي عقده الديكتاتور لمدة ثلاثة أيام، بدأت من يوم السبت الماضي، وسط حضور من الطبقة الحاكمة الذين كانوا يصفقون له وهو يؤكد أنه لن يتنازل عن إفقار المصريين، حتى لو كان لبضع أيام حتى تنتهي الانتخابات الرئاسية ويتولى فترة رئاسته الثالثة.

في الوقت الذي تمنع فيه أجهزة الدولة ومؤسساتها المؤتمرة بأمر أجهزة أمن السيسي الشعب المصري من تحرير توكيلات تأييد المرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي، استهل الديكتاتور كلمته في اليوم الأول من المؤتمر بقوله “كلمة واحدة عاوز أقولها للناس.. ده اللى إحنا عملنا وعندكم فرصة في الانتخابات الرئاسية اللى جاية.. عندكم فرصة للتغيير.. حد يقول كده.. آه بقول كده.. الأمر كله لله.. اللي ليه حاجة ياخدها”، وكأنه يسخر من إرادة الشعب المصري، الذي أصبح يتمنى أن يتخلص من هذا الكابوس الجاثم على صدره منذ 10 سنوات، من خلال انتخابات جرت حينها تحت دعاية خادعة بأن الحاكم العسكري، خاصة هذا السفاح الذي قتل الإخوان ومؤيدي الرئيس الأسبق محمد مرسي في ميداني رابعة والنهضة بدم بارد، هو الوحيد القادر على تحقيق الأمن والرخاء والتنمية والتقدم، ثم أنهى كلمته بطريقته المعهودة بإظهار حكمه وكأنه مؤيَّد من السماء، حتى وإن جلس على كرسي الحكم بالزور والتزييف والسجن والقتل.

السيسي يعدكم الفقر
رغم ما يعانيه المصريون من فقر خلال السنوات الأخيرة بفعل سياسات السيسي، أعلن الديكتاتور صراحة أنه مستمر على نفس هذه السياسات، وبدا واضحًا من خلال كلمته أنه لا يعرف غير طريق واحد للرخاء، وهو طريق إفقار الشعب، إذ قال الديكتاتور الفاشل: “البناء والتنمية والتقدم.. تمنه الجوع والحرمان.. اوعوا يا مصريين مش تقدموه”، فلينتظر المصريون مستقبلً أكثر فقرًا وبؤسًا مما هم عليه الآن إذا جلس هذا الرجل على كرسي الحكم مرة أخرى، وليحكمانا صندوق النقد الدولي بديونه وقروضه وفوائدها!

السيسي هو مصر؟
دائما يحاول السيسي خائبًا أن يربط بين الانتقاد الذي يوجهه المصريون له وبين مصر والمصريين، كأن من ينتقد قراراته وسياسياته ينتقد مصر وجملة المصريين بالضرورة. يقول السيسي في كلمته بالمؤتمر: “كل تفاصيل المكر والإفك على مصر خلال الـ10 سنوات اللي فاتت امتداد لبناء حالة من عدم الثقة للإنسان المصري تبقى جزء من الشخصية المصرية.. تبقى متشككة غير واثقة في نفسها وبلدها.. بناء فكر وجداني اتعمل خلال 40 و50 سنة”!

أنا أو البانجو
فجأة دون مقدمات، قال السيسي: “أنا كنت بكلم السادة مجلس القضاء الأعلى الصبح وقلتهم تخيلوا ممكن أهد مصر بـ2 مليار جنيه، وهما استغربوا جدا، قلتلهم أدي باكتة و20 جنيه وشريط ترامادول لـ100 ألف إنسان ظروفه صعبة، أنزله يعمل حالة”، فماذا كان يريد الديكتاتور أن يقول؟ خاصة أنه لا مجال للحديث عن “الباكتة” و”الترامادول” خلال مؤتمر من المفترض أنه يتحدث عن “حكاية وطن”، كما أنه من الصعب أن نصدق ادعائه الحكمة ثم يتحدث إلى أعلى جهة قضائية في البلاد حول تدمير مصر بـ”البانجو” و”الترامادول”، ثم أي جمهورية جديدة تلك التي يبنيها طبيب الفلاسفة ثم يظهرها بهذه الضعف الذي يصل بها للهدم بـ”الباكتة” والشريط”؟!

في تصريح صحفي لأحد المواقع المصرية في أبريل الماضي، قال الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إن نسبة الإدمان في مصر بلغت نحو 2%، حيث نسبة إدمان المواد المخدرة بالفئة العمرية من 15 عامًا إلى 60 عامًا، مؤكدًا أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي يستقبل أكثر من 170 ألف مريض إدمان سنويًا طالبًا للعلاج طواعية، وهو رقم كبير جدًا، على حد قوله.. إذًا فالمخدرات قد غزت مصر بالفعل خلال السنوات الأخيرة من حكمه ولم تسقط مصر كما يدعي!

التهديد واضح من كلمات الديكتاتور، ونظرية “أنا أو الفوضى” ظاهرة للعيان من استكماله لحساباته في مخطط التدمير بالمخدرات، فقد استكمل السيسي حساباته، علنًا، حتى وصل إلى إمكانية تدمير مصر بمليار جنيه في مدة 10 أسابيع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس الوزراء الاسرائيلي يستبق رد حماس على مقترح الهدنة | الأ


.. فرنسا : أي علاقة بين الأطفال والشاشات • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد مقتل -أم فهد-.. جدل حول مصير البلوغرز في العراق | #منصات


.. كيف تصف علاقتك بـمأكولات -الديلفري- وتطبيقات طلبات الطعام؟




.. الصين والولايات المتحدة.. مقارنة بين الجيشين| #التاسعة