الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحزب الشيوعي التركي :لن يستطيعوا تشويه سمعة مقاومة الشعب الفلسطيني العادلة

أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا

2023 / 10 / 9
القضية الفلسطينية


في أعقاب عملية الأمس من غزة ضد إسرائيل، امتلأت وسائل الإعلام البرجوازية بالدعاية لصالح الحكومة الإسرائيلية، وكانت المراكز الإمبريالية المنافقة تنشر الواحدة تلو الأخرى رسائل مناهضة للعنف، وتطلق إعلانات التضامن مع إسرائيل.

توقفوا عن التظاهر بأن هذه النقطة قد تم الوصول إليها فجأة. ولا ينبغي لأحد أن يتظاهر بأن العنف في المنطقة هو أمر جديد تماماً ولم يسبق له مثيل.

إن الاضطهاد والقمع المنهجي للفلسطينيين، الذين يحتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون أراضيهم، مستمر منذ عقود. على مدار هذه العقود، واجه الشعب الفلسطيني التهجير القسري بشكل متكرر؛ أولئك الذين قاوموا تعرضوا لجميع أشكال العنف الشديد الذي غذته العنصرية؛ لقد حاولت الهجمات البرية والغارات الجوية خنق وإبادة شعب.
الجناة فشلوا.

ومع ذلك، فإن الجهات الإمبريالية التي دعمت وحاولت ارتكاب مجازر ضد الشعب الفلسطيني طوال هذا الوقت باستخدام ذريعة "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس"، تذكرت فجأة "السلام" عندما رفع الشعب الفلسطيني راية المقاومة.

نعم، هذه المنطقة تستحق السلام الحقيقي. ونعم السلام ضروري لوضع حد كامل لهذا الوضع، بغض النظر عمن تكبد الخسائر. ولا ينبغي التشكيك في صدق الشيوعيين في هذه القضية من خلال الاستناد على نفاق الامبرياليين الذين يغمضون أعينهم عن قيمة الحياة البشرية عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين ويتصرفون بحساسيات زائفة عندما يحدث العكس.
ويلقي الشيوعيون في إسرائيل درساً مهماً في هذا الصدد، فيصرحون بشجاعة أن سياسة الاحتلال التي تنتهجها دولة إسرائيل هي المسؤولة عن كل ما يحدث.

إن الشعب الفلسطيني يناضل من أجل وجوده، وإلى أن يتوج هذا النضال بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، فإن أعمال الشعب الفلسطيني ستبقى مشروعة. إن الطريقة الوحيدة لكي يؤدي هذا النضال إلى سلام دائم هي من خلال النضال المستمر ضد الإمبريالية. ومن الواضح أن حركة حماس، التي تواجه إسرائيل فقط دون الوقوف في وجه الإمبريالية وسياساتها الإقليمية ككل والتي يتم على أساس ديناميكياتها البنيوية مناقشة الدور المحتمل لإسرائيل، و هذه الحركة التي بحكم طابعها الطبقي والسياسي لا تمثل إمكانية ربط مقاومة الشعب الفلسطيني بمشروع اجتماعي تقدمي، لا تستطيع القيام بهذا النضال. ولهذا السبب بالتحديد، فإن مقاومة الشعب الفلسطيني المستمرة تناشد جميع القوى اليسارية ذات الطابع العلماني المناهض للإمبريالية أن تدافع عن سلام دائم في المنطقة.

سوف تخسر الإمبريالية والمحتلون بالتأكيد!
إن مقاومة الشعب الفلسطيني العادلة ستنتصر!
 
الحزب الشيوعي التركي
اللجنة المركزية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة : شهادة طبيب • فرانس 24 / FRANCE 24


.. -يوروفيجن- في قلب التجاذبات حول غزة • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الذكاء الاصطناعي يفتح جولة جديدة في الحرب التجارية بين بكين


.. إسرائيل نفذت عمليات عسكرية في كل قطاع غزة من الشمال وصولا إل




.. عرض عسكري في موسكو بمناسبة الذكرى الـ79 للانتصار على ألمانيا