الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب المقاومة الفلسطينية بين الموقفين الروسي والأمريكي ..

جواد حسين الخضري

2023 / 10 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


حرب المقاومة الفلسطينية بين الموقفين الروسي والأمريكي ...
بقلم جواد الخضري
ما قامت به المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة ولا زالت مستمرة بضربات تعادل حالة حرب وفعلت الأفاعيل بالجيش الإسرائيلي المنهزم وألته العسكرية والقيادة السياسية المتردية التي أصبحت بين فكي الكماشة ، الأولى ما تعيشه مع الشارع الإسرائيلي الغاضب والملتهب ضدها بما يقوم به من إحتجاجات مزقت الداخل اليهودي وأظهرت للعالم مدى التفكك ، وبين ما يواجهانه من قيام المقاومة التي إنطلقت فجر يوم السبت لتخترق الحاجز الوهمي بين قطاع غزة وغلافه الذي يعج بالمستوطنات ، التي يقوم على حمايتها ألاف الجنود مسلحين بمختلف أنواع الأسلحة المتقدمة والمتطورة ، ليقتربوا شباب المقاومة إلى حدود عام 1948 مستخدمين أسلحة تقليدية بسيطة . هذا الفعل الذي أدهش العالم أجمع ، خاصة قيادات العالم الإستخبارية العسكرية والمدنية ، التي لم تتوقع أو يخطر ببالها ما جرى ولا زال مستمرا ،ولربما قد تكون القيادة الروسية على بعض من التحضيرات ، كوننا شاهدنا نوعية السلاح المستخدم وهو روسي أو ما شابهه . هذا دفع بالتساؤل الذي لم يجد له العالم إجابات عليه ، كيف خططت المقاومة ، وكيف فكرت ، وبماذا تفكر ، وإلى أين ستصل؟!!! هذا بعيداً عن القيادة الفتحاوية المرفوضة أصلاً من الشارع الفلسطيني والتي تعتبر غير شرعية لإنتهاء ولايتها منذ سنوات !!! ومن هنا يتم توجيه السؤال للسلطة ، هل ستبقى تبحث عن إبقاء الوضع السابق على ما هو عليه والدعوة للتعايش مع اليهود ؟ أم أنها ستعيد حساباتها وتقف إلى جانب المقاومة ؟ وإن فعلتها فمن المؤكد سيكون هناك تغيير للخارطة !!! .
المهم والأهم الأن المفاجئة التي حققتها المقاومة من مواجهة للألة العسكرية والتي تعتبر من أوائل القوى الخمسة على مستوى العالم ، لتندحر وتقف عاجزة أمام مئات من الشباب المقاوم المنطلق من قطاع غزة ، حاملين بنادق ومسدسات وسكاكين ، واجهوا بها ترسانة عسكرية مجهزة بالعدة والعتاد ، فهؤلاء الشباب المقاومين عدا عن جعلهم العالم يقف مذهولاً ومندهشاً مما قاموا به ، بل أكدوا على أن عدوهم هش وضعيف رغم إمتلاكه القدرة العسكرية التي قد تواجه جيوش . بالمقابل لم تجد هذه القيادة الهشة سوى إستخدام الطيران الحربي بضرب المدنيين العُزَل الأمنين بمنازلهم ، وضرب المستشفيات وسيارات الإسعاف ودور العبادة والأسواق تحت حجج واهية ، يدركها كل إنسان .
كل هذا لا يشكل سوى الصمود والثبات لدى الشارع الفلسطيني ، لكن ما يبعث على الدهشة هو الموقف الأمريكي الذي ما زال مصراً على عبثيته وعنصريته وإثباته بأن أمريكا هي موطن الإرهاب وحاضنته وحاضنة كل الإرهاب على مستوى العالم ، وهذا ما أكدته أمريكا من قريب في إفغانستان والعراق وليبيا وسوريا والصومال وفيتنام التي لا تزال حاضرة في الأذهان . ما صرح به الرئيس الأمريكي جون بايدن من دعم لإسرائيل ، وإتهامه لحركة المقاومة في فلسطين المدافعة عن الحق في الأرض والوجود ضد المغتصب وأوامره للأسطول البحري التحرك نحو المنطقة لحماية الإرهاب الإسرائيلي ، لهو دليل واضح لكشف السياسة الأمريكية الملتوية والتي تسير باتجاه ما يخالف الحرية ، وهذا يدفع بالسؤال ، من يحكم أمريكا ؟!!! . بمقابل هذا الموقف الأمريكي نجد الإختلاف بالموقف الروسي في التعامل مع ما يجري على الأرض الفلسطينية المحتلة والمغاير للسياسة الأمريكية ، بدليل ما أكده اليوم وزير الخارجية الروسي على ضرورة العودة لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تؤكد على حق الحياة للإنسان على أرضه بكرامة ، وإعادة الهدوء للمنطقة العربية ، وحل كافة قضاياها، وهذا ما كانت تنادي به الدول العربية والفصائل الفلسطينية منذ زمن بعيد ، لكن ما يجري اليوم ، دفع بالمقاومة الفلسطينية للتعنت والمطالبةوبكامل الأرض الفلسطينية .
هذان الموقفان المتباينان إن بقي هناك تعنت أمريكي فسوف تنتقل الأمور الى ما هو أكبر وأوسع مما يجري الأن ، حيث ستتسبب القيادة الأمريكية بإشعال حرب قد تكون حرب عالمية ثالثة تعمل على تغيير خارطة العالم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تعلن أسقاط 4 صواريخ -أتاكمس- فوق أراضي القرم


.. تجاذبات سياسية في إسرائيل حول الموقف من صفقة التهدئة واجتياح




.. مصادر دبلوماسية تكشف التوصيات الختامية لقمة دول منظمة التعاو


.. قائد سابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: النصر في إعادة ا




.. مصطفى البرغوثي: أمريكا تعلم أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدف حر