الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جنين – غزة 23x 720

عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)

2023 / 10 / 10
القضية الفلسطينية


في نيسان 2002 اجتاح جيش الاحتلال ارض مخيم جنين والذي تبلغ مساحته 50م مربع وحينها خسر هذا الجيش 23 من جنوده المقاتلين خلال أيام قليلة مع أنه قام بتدمير مساحات واسعة من ارض المخيم وكان الشبان الذين يقاتلون هناك لا يملكون سوى ايمانهم وبضعة أسلحة وعبوات بدائية الصنع الى حد بعيد وقد استخدم في اجتياحه لأرض المخيم كل ما اوتي من قوة.
بعد اكثر من عشرين عام يعاود الاغبياء تكرار نفس التجربة ويتوقعون نتيجة مغايرة مع ان ابسط النظريات تقول ان التجربة المكررة تعطي نفس النتائج وحسب حجمها وقد سال احدهم عالما عن إنجازاته في العلم فقال انه اجري 16 تجربة على مادة معينة وكانت النتيجة الفشل في الحالات جميعها وحين ضحك السائل قائلا وكيف تعتبر نفسك عالما اين هي انجازاتك قال العالم واثقا " لقد جنبت من سيأتون بعدي 16 خطوة لم يعد هناك داعي للقيام بها لان النتيجة ستكون نفسها " لكن الاغبياء والمتغطرسين لا يتعلمون ابدا وهو ما يقترب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الوقوع به مرة أخرى هذه المرة على ارض قطاع غزة مع الفوارق التالية:
- مساحة غزة تفوق مساحة مخيم جنين ب 720 مرة
- تجارب المقاتلين في غزة تفوق تجارب مقاتلي مخيم جنين بمئات المرات
- الإمكانيات القتالية والأدوات والمعدات والذخائر تفوق إمكانيات مخيم جنين بآلاف المرات.
- التفويض الذي حصل عليه جيش الاحتلال من أمريكا وحلفائها لن يصمد امام حجم الجرائم بمثل هذا العدد من البشر والمساحة.
- الجندي الذي دخل الى ارض مخيم جنين لم يكن يعرف ولم يكن قد اشتبك قبل ساعات مع مقاتلي المخيم لكن جندي جيش الاحتلال لم تخرج من راسه صورة زملائه يؤسرون ويقتلون بكل بساطة على يد مقاتلي كتائب القسام وسرايا القدس وسائر قوى المقاومة حتى ان مدنيي غزة تجرأوا على الوصول الى قلب مغتصبات غلاف غزة وشاركوا بكل الاعمال وبعضهم جاء حافيا او بلباس نومه.
- الجندي القادم من تل ابيب لديه الكثير ليخسره بينما لدى المقاتل وحتى المواطن الغزي العادي فلديه الكثير الكثير ليكسبه.
- الذي يقرر اليوم في قلب غزة رجل اسمه محمد الضيف لا يوجد في قاموسه لا هو ولا اخوته من باقي الفصائل مكانا لكلمة مساومة او تراجع ولا مصالح ولا ما يحزنون.
ان أي حسبة بسيطة وبأدنى الاحتمالات وبعيدا عن كل الفروق والاختلافات التي حدثت بعد عقدين من الزمن وبعيدا عن انجاز حرب " الساعات الستة " فان الجيش الذي خسر 23 جندي وضابط في مساحة نصف كم مربع امام ابطال مخيم جنين العراة الا من ايمانهم فانه سيخسر بحسبة بسيطة ما يساوي 23 x 720 وهي النسبة الرقمية العادية وإذا اضفنا لها كل المتغيرات فان لا أحد في دولة الاحتلال سيحتمل النتيجة.
ان على قادة جيش الاحتلال قبل ان ينتحروا ان يعودوا لمن بقي حيا ممن شاركوا في معركة مخيم جنين في نيسان 2002 ويستمعوا لنصيحتهم ثم يقرروا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرف على السباق ذاتي القيادة الأول في العالم في أبوظبي | #سك


.. لحظة قصف الاحتلال منزلا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة




.. نائب رئيس حركة حماس في غزة: تسلمنا رد إسرائيل الرسمي على موق


.. لحظة اغتيال البلوغر العراقية أم فهد وسط بغداد من قبل مسلح عل




.. لضمان عدم تكرارها مرة أخرى..محكمة توجه لائحة اتهامات ضد ناخب