الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدير البوليس و(صديق ومستشار ) الملك

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)

2023 / 10 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


/ Le --dir--ecteur de la police politique , et l’amie du roi Mohamed 6
فتحت الحاسوب على الساعة السابعة صباحا لاشتغل ، فكان الجهاز الاجرامي الخارج عن القانون ، والذي على رأسه (صديق ) الملك المدعو فؤاد الهمة ، وهو الحاكم الفعلي للنظام المخزني ، ومنه الدولة المخزنية ، بسبب تغييب محمد السادس عندما كان بصحة جيدة ، بسبب ضعفه البيّن ، فسلم المغرب المختطف الى العصابة المعلومة التي راكمت ثروة فاحشة ، باستغلال واستعمال اسم الملك الذي قلت كان مغيبا ، همه الكسب المادي والمال ، ولا تعنيه الدولة التي وجدها اكبر منه ، في شيء ، وبالفعل فالثروة التي جمعها في اثنتي وعشرين سنة ، جعلت منه من اكبر اثرياء العالم ، الذي لا يزال يتسول الدولار من المؤسسات المالية الدولية ، ومن دول الخليج ، وعلى رأسها الامارات العربية المتحدة .. وبعد ان كان مغيبا وهو بصحة جيدة ، اصبح غائبا من تلقاء نفسه ، بعد ان أصابه مرض خطير ، غيّر شكله وكل شيء فيه كان " جميلا " ، وليصبح في وضعية اسالت لعاب الصديق والعدو ، خاصة وانه وباستثناء الرئيس الفرنسي Emanuel Macron ، لأسباب راجعة للتقاليد بين القصر الملكي ، وبالضبط شخص الملك ( الحسن الثاني لم يكن هو محمد السادس ) ، اصبح بسبب تصرفاته الماجنة ،وقد زين له تلك الحياة الرفاق الذي استعملوه ووظفوه في تحقيق الثروة والجاه والنفود ، وفي الاعتداء على احرار وشرفاء الوطن ، ونشر الترهيب والتخويف بين الرعايا ، ليزيدوا دروشة ومسكنة ، ، وبتبذيره لثروة الرعايا المغاربة الذين زادوا في عهده اكثر فقرا ، وبؤسا ، واحتلوا المرتبة الأخيرة في التصنيف الدولي في الخدمات الاجتماعية كالتعليم ، الصحة ، السكن ، الشغل .. الخ .. ، اصبح يعيش عزلة ما بعدها عزلة ، طالت نظامه كما طالت شخصه ، والكل يتذكر كيف اخضعت السلطات الفرنسية ، وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار الذي يحمل جواز سفر دبلوماسي ، للتفتيش الذي طال تبّانه وجواربه بمطار " شارل دگول " .. فالعزلة وهي خطيرة ، ستمتد لتصبح قارية تمارسها دول الاتحاد الأوربي ، كألمانيا التي استثنت دعوة النظام المخزني ، لحضور اجتماع حول منطقة المغرب ، شاركت فيها الأمارات ، ومصر ، وليبيا التي تحكمها المليشيات ، والسعودية .. ، وهي نفس العزلة ستحصل بالسعودية التي تجاهلت دعوة النظام ، لحضور اجتماع امني مماثل ، وكانت العزلة في صورتها القبيحة عندما رفض الرئيس الأمريكي Barak Obama استقبال محمد السادس الذي كانت ينتظره بالسعودية ، وتذرع Obama بضرورة الالتزام بجدول الاعمال المسطر ...
طبعا ان هذه العزلة التي زادت بعد المرض الخطير الذي أصاب الملك ، لأنه لم يعد هناك مخاطب للدول ، وتحول المغرب الى مقلع لعدة جهات تتصرف باسم الملك الذي كان مغيبا ، واصبح بعد المرض غائبا ، انْ تأثر موقف النظام المغربي سلبيا ، بنزاع الصحراء الغربية ، خاصة عند تركيز الجميع ، أي المخاطبين الدوليين ، والمنظمات الدولية ، على الطابع القانوني للنزاع ، واصبح المنتظم الدولي مع المشروعية الدولية ، التي تعني فقط حل الاستفتاء وتقرير المصير . ورغم شطحات النظام ، فالاستفتاء هو حل اممي ، ولا يمكن للنظام المخزني الذي فشل في إدارة الدولة منذ اثنتي وعشرين سنة ، ان يقف في وجه المنتظم الدولي ، الذي يخاطب النظام قانونا ، وحتى بإحكام المحاكم الدولية والقارية .. وطبعا ستصبح العزلة عزلة ، عندما ستشارك فيها الجمهورية الفرنسية ، وبالأخص الرئيس Emanuel Macron ، والدولة الفرنسية العميقة Le palais de l’Elysée ، لتصبح عزلة شخصية وعزلة نظام ، وطبعا فالسبب في كل هذا الإفلاس الذي لم يسقط من السماء ، أصدقاء الملك الذي وهبهم المغرب على طبق من ذهب ، ليدمروه ، ويخربوه وينزلوا به اسفل سافلين .. خاصة وقد حولوا الدولة من دولة من المفروض ان تكون دولة ديمقراطية ، تقود بديمقراطيتها المنطقة المغاربية ، والمنطقة العربية ، الى دولة بوليسية اثارت الرعب والإرهاب ، ونشرت القمع بكل اشكاله المادي والمعنوي ، وتفننت في اغراق المغاربة في تقبل حياة البؤس والفقر ، والغرق في حياة الدروشة والمسكنة .. فهل تستطيع دولة ان تربح الحرب ، وان تنتصر في المعارك ، اذا كان شعبها شعب التسول ، والرضى بالعيش الذليل ، شعب يخاف البوليس ولا يخاف الله .. فتم استغلال جريمة تفجيرات 16 مايو 2003 بالدارالبيضاء ، ليحصل الانقلاب الجذري بالارتماء في حضن الدولة البوليسية ، التي تدمر وتخرب ، ولا تبني وتعمر .. فكثر عدد لصوص الدولة الذي راكموا ثروات لا تقدر بثمن ، وعدد منهم كانوا باليسار الجذري ، عندما اصبحوا عملاء باسم ( الصداقة ) عند فؤاد الهمة .. وكل شيء موثق ليوم الحساب .. فاين الذين اغتنوا باسم حزب ( الاصالة والمعاصرة ) ، واجهة فؤاد الهمة لسرقة الدولة ، وسرقة واهانة الشعب المغربي ، الذي قرب يوم القاء كلمته التي ستكون كلمة فصل ..
فأصدقاء الملك ، وعلى رأسهم ( صديق ومستشار ) الملك .. لا اعرف في ماذا يستشيره ؟ . ومدير البوليس الذي استعمل ادوات وأجهزة الدولية للاعتداء على الناس ، وفبركة المحاضر البوليسية لهم ، لرميهم في السجن باسم الملك ، وقبل هذه الفضيحة ، نذكر بفضيحة المدير السابق للأمن الوطني ، اللص المدعو الشرقي ضريس ، الذي سرق أموال المديرية العامة للأمن الوطني ، أموال وزارة الداخلية ، واموال مؤسسة الحسن الثاني للرعاية الاجتماعية لرجال السلطة ، واموال وزارة الداخلية وتوابعها ، الجماعات المحلية ( بلفقيه گلميم ) ، واصبح يملك امبراطورية مالية وعقارية ، بفضل فؤاد الهمة الذي استعمله المدعو الشرقي ضريس بسبب فراغه " سْطلْ " ، واصبح يتلاعب به كيف شاء واراد .. وارجعوا لإعادة النظر في مراسيم تعيين ضريس مديرا عاما للأمن من قبل الهمة ، وكيف قدمه للملك .. فمن خلال الصورة والحركات تكون الغاية مفيدة .. وفي نفس الشيء ، راجعوا فيلم صلاته الأولى مع الملك ، كيف غلبه الضحك ، وكاد ان يضحك وهو ( يصلي جنب الملك ) .. نعم كل هذا بسبب الحاكم الفعلي للدولة المخزنية المدعو فؤاد الهمة ..
نعم لقد تسبب البوليس السياسي ( صديق ومستشار ) الملك ، الحاكم الفعلي للدولة فؤاد الهمة ، ومدير البوليس السياسي المدعو عبداللطيف الحموشي ، في تدمير العلاقات بين الرئيس الفرنسي Emanuel Macron ، الذي كان يقدر كثيرا شخص محمد السادس ، بسبب العلاقات الشخصية والعلاقات التقليدية ، وكان يحترمه الاحترام الذي يليق به ، لأنه كان يسكن باريس عاصمة الثقافة والانوار ، وبين الدولة المخزنية المنبوذة والمعزولة ، وبين الجمهورية الفرنسية التي كانت تدافع عن مصالح الدولة المخزنية .. والسبب طبعا هو إخبار موظفين سامين إسرائيليين قصر Le palais de l’Elysée ، بان برنامجا للتجسس إسرائيلي مغروس في هاتف الرئيس الفرنسي Macron ، وفي هواتف وزراء وسياسيين فرنسيين .. وإسرائيل حين اخبرت فرنسا ، فذلك لحجم وثقل الدين الفرنسي الذي كان وراء امتلاك إسرائيل لقنبلتها النووية . فالعلاقات بين الدولة الفرنسية العميقة Le palais de l’Elysée ، وبين دولة إسرائيل الديمقراطية ، هي علاقات خاصة ، فكان الإخبار ، عوض الاتهام بالغدر والتآمر . وزاد المُخبر الوظف السامي ( الدولة العميقة / الموساد ) بالدولة الإسرائيلية ، بان فَضَح الواقف وراء البرنامج التجسسي المعاقب عليه بمقتضى القوانين الاوربية ، والأمريكية ، وحتى القانون ( الجنائي ) ، للدولة المخزنية ، أي الدولة المخزنية ، وبالضبط شخص محمد السادس ..
ان الخبر الذي تناقلته الدولة العميقة الإسرائيلية ، الوفية للدولة الفرنسية العميقة ، ازعج شخصيا الرئيس الفرنسي ، الذي لم يكن ينتظر مثل هذا الفعل الساقط ، الغير مسؤول ، من صديق يسقط في شيمة الغدر والدّس .. فالتجسس على هاتف رئيس الدولة العميقة الفرنسية ، هو من الخطورة بمكان ، لانه يهم الامن القومي للدولة الفرنسية ، وللشعب الفرنسي ، الذي لا يجب التلاعب بهما تحت أي مسمى كان .. فكان رد الرئيس الفرنسي بالشكل الذي لاحظه الجميع ، وهو استحالة البحث في هذه الجريمة المفضوحة من قبل دولة اسرائيل الديمقراطية ، لان كل شيء مفضوح وواضح . ان الغربيين والثقافة الغربية ، وخاصة الشخصيات السامية التاريخية ،مستعدين ان يتسامحوا في كل شيء ، عذا الغدر ، والكذب ، والخيانة ، والسرقة .. وعندما تحدث الرئيس الفرنسي عن استعداد فرنسا لفضح سارقي أموال الشعوب المفقرة والمريضة ، فالمقصود طبعا لم يكن خفيا ، او غير معروف .. بل واياك اعني يا جارة ..
ولنا ان نتساءل . هل البوليس السياسي المخزني ، ورئيس الدولة ، والحاكم الحقيقي المسمى برئيس " البنية السرية " ، لم يفصح ولم يخبر ( صديقه ومستشاره ) ، ودائما أتساءل فيماذا يستشيره ههه ؟ ، محمد السادس بطبيعة الفعل الجريمة ، التي هي غرس برنامج التجسس Pegasus ، بهاتف الرئيس الفرنسي Emanuel Macron ، معتقدا وبسبب تأكيد الشّرِكة الإسرائيلية ، استحالة كشف البرنامج من قبل Le palais de l’Elysée ، وان اقناع الملك بالفكرة ( لعبة أطفال مراهقين ) ، جعلته يوافق على حماقة اصدقاءه ( بْراهشْ ) ، الذين منحهم الدولة ، ليسرقوها كلصوص في واضحة النهار .. فالقول بان الملك لم يكن يعلم ، بما قام به أقبح وأوسخ جهاز في الدولة ، هو قول الاغبياء ، لأن تركيب وغرس البرنامج Pegasus ، كان بموافقة الملك وبرضاه .. لكن إسرائيل العميقة الوفية لفرنسا العميقة ، قامت بالواجب حتى لا تتحول الى متهمة بالغدر والتآمر .. خاصة وان المعادلة تجمع النظام المخزني مقترف الجريمة ، والدولة الفرنسية العميقة ، التي لم تكن تتسنى مثل هذه الفعل من شخص او نظام من المفروض انه صديق ..
لقد تسببت الدولة البوليسية المقيتة والكريهة ، في جميع مآسي المغرب ، منذ ان خلف محمد السادس الحسن الثاني .. وستصبح الحالة سوداوية ، حين تم تفجير الدارالبيضاء في 16 مايو 2003 ، وبعدها بحوالي ثمانية اشهر ، ستفجر العاصمة مدريد Madrid في 11 مارس 2004 . وطبعا لقد كان التفجيران ، انقلابا على كل مشاريع الدمقرطة ، وديمقراطية المجال والمؤسسات ، وليتحول المغرب الى سجن كبير ، وقلعة للصراخ من شدة الألم من المعذبين والمقموعين .. وعوض الدخول الى الديمقراطية وكانت فرصة سانحة ، اجهضتها جماعة البوليس المجرمة والمتآمرين ، وكانت البداية الاجتماع الأمني المصغر التي تم عقده صباحا بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة ، تحت رئاسة الجنرال المجرم " حميدو لعنيگري " ، العامل اللص المدعو الشرقي ضريس ، (صديق ومستشار ) الملك المدعو فؤاد الهمة .... الخ .. وسيصبح الجنرال السفاح المجرم " حميدو لعنيگري " الذي ترأس اجتماع الخلية الأمنية الضيقة بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة ، مديرا عاما للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، مديرا عاما للمديرية العامة للأمن الوطني ، وسيعين مكانه احد عملاءه ، مديرا للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني DGST احمد حراري ، وسيعين عاملا مديرا لمديرية الشؤون العامة والولاة DAG الشؤون السياسية ، عميلا نورالدين بن إبراهيم الذي كان واليا بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، نائبا لمدير سابق مجرم اسمه عبدالعزيز علابوش ، واصبح نائبا للجنرال حميدو لعنگري ، عندما كان مديرا عاما ل DGST .. وبعد حرب مواقع ، سيخضع نور الدين بن إبراهيم ويطأطئ الرأس ، ليصبح مستشار الشرقي ضريس وزير منتدب في الداخلية ، مكلف بالملفات القدرة والوسخة ، ومراكمة الثروة مع بلفقيه وغير بلفقيه .. وستستمر حرب المواقع ليتم تعيين عُراب فؤاد الهمة الشرقي ضريس ، مديرا عاما للبوليس المغربي ، وسيتم ابعاد الجنرال حميدو لعنگري الى المفتشية العامة للقوات المساعدة ، وهذا كان تدحرجا في الرتبة ، وليكون ضحية مقلب لقص جناحيه عندما تم تعيينه مفتشا لجهة الجنوب للقوات المساعدة والمقلب ( معركة بين لْمخازنية ) حتى قيل تعرض لحادثة سير تركته مقعدا طريح الفراش حتى وفاته .. عما كان يخطط له الجنرال بعد تجير الدرالبيضاء في 16 مايو 2003 . وبعد نجاح تفجير مدريد ، Madrid في ابعاد رئيس الوزراء الاسباني اليميني المحافظ Jose Maria Aznar ، ومجيء Jose Luis Zapatero عن الحزب الاشتراكي رئيسا للوزراء . وفترة Zapatero كانت من اكبر واشد الفترات التي تعرضت فيها اسبانية للإهانة من قبل الدولة المخزنية ، وتحول فيها Zapatero الى مجرد عميل يخدم مصالح البوليس السياسي المخزني .. بل لم يتردد Zapatero من خطف وأكرر خطف عالي اعراس البلجيكي المغربي ، وتسليمه مباشرة الى اطر من DGSTكانت تتواجد بمدريد Madrid ، رغم ان المحكمة العليا الاسبانية برأته من تهم الإرهاب الذي اتهمه بها البوليس الاسباني ، المتعاون مع البوليس السياسي المغربي ، رغم ان Zapatero عجز عن تسليم مواطن مغربي أخر، كان متهما بنفس تهمة عالي اعراس ، وحصل على براءة المحكمة العليا الاسبانية ، لأنه مزدوج الجنسية اسباني مغربي .. ولينتهي الامر ب Zapatero الى مجرد عميل يشتغل على الملفات القدرة للبوليس السياسي المخزني ، مثل ملفات Morrocon Gate التي اساءت الى الدولة المخزنية البوليسية .. في جميع المجالات ..
ومرة أخرى نؤكد . مهما بلغ إرهاب الدولة البوليسية ، فنهايتها حتمية تاريخية قربت ، واقتربت من مشوارها النهائي ..
اليوم لسنا أغبياء او بليدين ، لنطرح السؤال الذي لم يعد في حاجة الى طرح . منْ يحكم .. لأننا لو استمررنا نطرح هذا التساؤل وليس السؤال . فلن نجيب الجواب الهادف ، لأنه اذا ظهر السبب بطل العجب .. لكن السؤال الذي يتعين ان نطرحه ، والذي شغل بال وفكر الرأي العام الحقوقي ، والديمقراطي المغربي والاجنبي بالعالم الديمقراطي .. أيُّ نهاية وايُّ مصير ، لمجرمي الدولة البوليسية الذي اجرموا في حق الناس والعباد ، واظلموا في حق العامة والخاصة ، لتخويفهم ، وترهيبهم ، والضغط عليهم للسكوت ، عن جرائم الفساد المقترفة على نطاق واسع .. وهناك ملفات مضبوطة في هذا المجال . ولنطرح عليهم السؤال . من اين لك هذا ؟ أجب ..
امّا عن الجرائم الخطيرة التي انقلبت على شكل الدولة ، التي كان من المفروض ان تكون ديمقراطية ، واغرقتها في بحر من القمع والترهيب والإرهاب ، وفبركة المحاضر البوليسية وتزويرها لرمي الناس ظلما في سجون الملك ، وباسمه ، وكنت احد ضحاياها ، واصدروا ما يسمى بقانون الإرهاب لخنق الدولة ، ولجْم أقلام الكتاب والمثقفين .... الخ ، الملف مطرز وموجود بأحد مدن الشمال ، وبالحجج والاذلة التي لا ولن يعتريها الشك من اين اتى .. والخطورة هناك شهادات مسؤولين وموظفين سامين ... وبإشارة ، وعند التقرير في إعادة تنظيم المحاكمات ، يعرض الملف من ستة صفحات على انظار المحامين الدوليين .. ليقول القضاء المحلي المغربي ، او القضاء الدولي كلمة الحق استجابة للمحاكمة العادلة ..
وكما قلت فالجميع منشغل بالمصير الذي ينتظر هؤلاء المجرمين ، الذين اعتدوا وظلموا ، وكنت احد الضحايا البارزين ، وانا لن اسكت حتى أرى القصاص بأعيني .. والتساؤل هنا ، يندرج على ما ينتظر المغرب البلد ، وينتظر الدولة البوليسية التي خربت ودمرت ، ولا بنت ولا عمرت ، وسيما وان التغيير في المغرب هو على الأبواب . لكن لا احد يعرف النهاية التي تنتظر الجميع .. لان الساحة فارغة ، ويرقص فيها لوحده مجرمو البوليس السياسي ، الذين بعد ان افرغوا الساحة ، وظنوا انهم حسموا المعركة ، فان سقوط الملك مريضا ، ومرضه جد خطير ، قد اربك عليهم المشهد ، واتلف المخططات التي افتضحت ، واصبح وجودهم محط تساؤل ، لأنه من دون إقامة العدل وتنظيم المحاكمات ، يبقى مصير الدولة معرضا لشتى الاخطار ، التي ستقضي على اصل الدولة ، وليس فقط على محمد السادس ، ونظامه الذي سلم الدولة للصوص الذي هربوا بها نهارا قبل الليل .. فالمصير الذي ينتظر الدولة ، ونقولها صراحة لان المسؤولية تفرض ذلك ، اذا مات الملك ، ومرضه جد خطير ، وحصل ارتباك في تولي الملك القادم السلطة ، بسبب الصراعات ، والصراع هنا طبعا بين الأمير الحسن الذي يمنحه الدستور وحده حق الولاية والخلافة ، وبين منافس اخر للسلطة في المغرب ، وهذا يرتكز في دفاعه عن اطروحته على المشروعية التاريخية ( محمد الخامس ) وليس الحسن الثاني ، والمدعم بمشاريع الإصلاح السياسي التي يساندها مجلس الامن ، وتساندها الأمم المتحدة ، وتساندها الاتحادات القارية الوازنة ، الاتحاد الأوربي ، وليس الاتحاد الافريقي البعيد عن هذا الاشكال المتداخل ، بين التقليد ( القصر ) والإصلاح السياسي ( الاتحاد الأوربي خاصة باريس وواشنطن ) . ووضع كهذا ، سيخلط المصالح ، وسيقوي المطالبين بخلافة الحكم .. لكن وفي هذا المجال . فوضع مجرمو الدولة البوليسية ، يبقى مهزوزا ، وجِد مضطرب ، ومؤرقا لها كثيرا ، لان في انتصار او سيادة خط من الخطين ، الأمير الحسن او الأمير رشيد المدعم من الغرب ، خاصة باريس واشنطن ، فانتظار المحاكمات ، مع السجن مع معتقلي الحل العام والتتريك لفلول البوليس السياسي ، ستكون منتظرة ومرتقبة ، من جهة لمسح الفشل وسبب الازمة والافلاس في جرائم البوليس السياسي ، وكل من ممارس وظيفة باسم هؤلاء ، وهم معروفون ، ومن جهة لإعادة نوع من الثقة في الساحة السياسية التي أصبحت فارغة ، وهذا قد يؤدي الى بروز قوى جديدة تستجيب لمتطلبات المرحلة المفروضة داخليا وخارجيا ، ومن جهة لمحاولة الحفاظ على اللحمة المهددة بالتشتت ، خاصة اذا اندلعت مواجهات عنيفة ( ليس العنف المادي ) وانما العنف السياسي بترديد الشعارات التي تناصر نموذج الجمهورية . والجيش هنا لن يتدخل لخطورة الموقف ، لكنه سيحاول الاحتفاظ بنفس المسافة بين كل اطراف الصراع ، لمحاولة التجميع ضد مجرم فاسد افسد كل الدولة ، وافسد نزاع الصحراء الغربية التي سيكون له دور في الصراع المرتقب ..
وكما قلت ومن خلال تحليل كل المعطيات المتراكمة ، فان يكون النظام نظام الحسن الذي سيصبح بالحسن الثالث ، وسيحظى بمساندة التقليديين ، وبما فيهم الجيش ، او نظام الأمير هشام المدعم من قبل الإصلاحيين سيما الداعين الى الملكية البرلمانية ، وهي ملكية سيردد شعارات الدعوة لها ، حتى الأمير الحسن للتغلغل وسط المتصارعين واستمالتهم ، وطبعا الاتحاد الأوربي خاصة فرنسا وواشنطن ..
فان انتظار محاكمات للبوليس السياسي الذي اجرم في حق الناس ، وفي حق ثروة الرعايا الذين سيصبحون شعبا ، امر اكيد ..
ان محاكمتهم من قبل الأمير الحسن ، سيكون لِمَا الحقوه من ظلم في حق امه سلمى بناني ، وفي حق اخته خديجة . فما أصاب الام ، يكون قد أصاب الأبناء بشكل مروع .. والقصاص يبقى حق ..
ومحاكمتهم من قبل الأمير هشام ، ستكون بسبب الفساد ، وبسبب الظلم المستشري في الدولة على نطاق واسع .. وأيا كانت جهة المحاكمة ، ستلقى التأييد والدعم من قبل الرعايا . وطبعا فان دور الجيش هنا الضامن للوحدة ، سيتراوح بين الحيطة والحضر ، وعدم الانزلاق في متاهات تكون نتائجها خطيرة على الدولة ، ولا على نظام محمد السادس الذي فشل في كل شيء . وفشله اعلنه بفمه المليان امام الرعايا ، وامام المانحين كفرنسا ..
ويبقى هنا السؤال وليس التساؤل . هل ستقلب قضية الصحراء الغربية ، كل هذه السيناريوهات المؤكدة والمنتظرة ، وتكون قضية الصحراء ، الجهة التي جاءت بالعائلات والقبائل لحكم المغرب والتربع على عرشه ، سببا رئيسيا في القضاء على الدولة او دولة القبيلة العلوية ، لصالح دولة أخرى قد تكون دولة الضباط الوطنيين الاحرار الذين انتفضوا باسم الثورة المغربية المجهضة ، الى اصل الدولة عندما رفعوا راية الجمهورية . واي تدخل هنا لن يكون الاّ اذا كان الضوء الأخضر من باريس ، واشنطن ، وحتى مدريد الجارة ، وهنا لن يكون لإسرائيل أي تدخل في النزاع ، لأنه سيكون اكبر منها بكثير .. او ان تصبح الدولة دويلات بعد استقلال الصحراء ، واستقلال الريف .. او قد يُروّج البعض من الاسلامويين شعار الإسلام السياسي ، لتجاوز كل هذه النماذج ، لصالح الدولة الإسلامية المرتقبة خاصة ، وقد انتهى زمن اليسار الذي اصبح جزءا من الحكم ، والقاعدة الكبيرة للرعايا المغاربة إسلامية تقليدية ولو بالنفاق .. لان التهديد هنا يبقى المغرب بالأساس ، وليس شكل الحكم المُتغنّى به ..
انتظار تطور المنافسة او الصراع على تولي العرش ، بين الأمير الحسن ، وسيكون لامه كلمة الفصل في ملفات كثيرة وخطيرة ، في حق من سرق الدولة ، ويحكم باسم من يجهل ما يجري ويروج ، ومن الوجه العام ، سيكون مدعما من قبل قيادات الجيش الكبار ، وبين الأمير هشام الذي يحتكم الى الديمقراطية ، ويتباهى بالثقافة الغربية خاصة الفرنسية والأمريكية ، ويستند الى المشروعية التاريخية ( محمد الخامس وليس الحسن الثاني ) .. ، وطبعا فحتى الآن فهو مدعم من فرنسا ومن الولايات المتحدة الامريكية ، ويدعو الى نموذج للحكم الملكي يقطع قطيعة جذرية مع النظام المخزني البوليسي ، سبب كل مشاكل المغرب كنظام ديمقراطي ، او فشل في معركة الصحراء التي تشرف على الاستقلال . والاخطاء الخطيرة التي ارتكبها محمد السادس ، وطبعا بتشجيع اصدقاءه حكام الدولة المخزنية ، لصوص الدولة التي هربوا بها ، لا تعد ولا تحصى ..
المغرب اليوم امام انتظارات كثيرة ، وكل انتظار له طبعا ما يبرره ويؤكده ، ويبقى الاحتمال الأخطر الذي يجب تفاديه ، المساهمة بطريقة او أخرى في تفتيت الجيش ، لان تفتيت الجيش ، مثل تفتيت الجيش العراقي ، ستكون له مخلفات خطيرة ، ونتائج عكسية ، الذهاب الى Chaos ، والسقوط في Kow ..
القادم سيكون خطيرا . وترديد مات الملك . عاش الملك ، سيكون تبخيسا للخطر الجاهز الذي ينتظر الجميع ، ولا نقول يطل من ثقب الباب .
وأقول لمدير البوليس السياسي المدعو عبداللطيف الحموشي ولصديق الملك رئيس مدير البوليس المدعو فؤاد الهمة .. دابَ قطعوا الكونكسيون عن منزلي .. كما يعرقلون الان هذه الدراسة التي يجهلها مدير البوليس ورئيسه صديق الملك . بسبب الامية المتفشية فيهما على طول ..
ملاحظة مهمة وخطيرة : مدير البوليس السياسي المدعو عبداللطيف الحموشي ، وبسبب فراغ الساحة من اية معارضة ، لا يتردد في الاجتهاد لخلق معارضات مخملية ، لا يجاد شيء يشتغل عليه ، رغم انه صنيعته .. وهو يركز على الخلايا النائمة بالملايين ، كما يترك منتقدي الفساد يوجهون انتقاداتهم ، التي يُكيّفها كما يريد ، ليبدأ الاشتغال بفبركة المحاضر البوليسية ، وتصويرهم انهم ضد الملك .. وهنا فانه يغمض العين ويشجع نشر الصور والمقالات التي تصدر في حق الملك .. لكنه يرفض ويجابه بقوة نشر المقالات او الصور التي تتناوله بالتعرية والفضح ..
فكيف يشجع على صدور صور ومقالات منتقدة للنظام خاصة لشخص الملك .. وبعد النشر بمدة ينظم حملة ضد الناشرين بدعوى حماية والدفاع عن الملك .. كذب ..
لكن يمتنع عن نشر أي تغريدة او تدوينة او صورة تخصه . حتى يبقى مستخفيا .. ويبقى مقدما نفسهم انه يدافع عن الملك ..
ومنذ متى كان مدير البوليس السياسي ورئيسه الحاكم الفعلي للدولة المخزنية متورطان في ادخال جزائري لاجئ ب Malaga ، بصفة مغربي في فضيحة / قضية " نور زينو " ؟ Nour Zino .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. باريس تسلم -بري- الورقة الفرنسية المتعلقة بوقف إطلاق النار ب


.. ترامب يواصل تصدر استطلاعات الرأي في مواجهة بايدن| #أميركا_ال




.. الخارجية الأميركية: 5 وحدات في الجيش الإسرائيلي ارتكبت انتها


.. تراكم جثامين الشهداء في ساحة مستشفى أبو يوسف النجار برفح جنو




.. بلينكن: في غياب خطة لعدم إلحاق الأذى بالمدنيين لا يمكننا دعم