الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القران الكريم والمنهج الذرائعي النقدي العربي

عبد الرزاق عوده الغالبي

2023 / 10 / 10
الادب والفن


القرآن الكريم والمنهج الذرائعي النقدي العربي


بسم الله الرحمن الرحيم :
هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ (٢٢١) تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (٢٢٢) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ (٢٢٣) وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ (٢٢٤) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ (٢٢٥)وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ (٢٢٦) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (٢٢٧)( سماعيلي et al., 2010))..

معاني المفردات:
أَفَّاكٍ: كذّاب
أَثِيمٍ: فاجر
وادٍ يَهِيمُونَ/ و الهيام: أن يذهب المرء على وجهه لا يلوى على شيء من عشق أو غيره
مُنْقَلَبٍ: مصير ومرجع.

المعنى العام للآيات البينات:
للقرآن الكريم تأثير قوي على نفوس العرب لدرجة أن كلماته كأجراس تضرب آذانهم كما لو كان بالسحر أو ما هو أعنف , والوليد بن المغيرة ،مثال، عند سماعه ترديد الآيات المقدسة، قال: "إن له لحلاوة"، والإعرابي حين يسمع القرآن يُقرأ ينحنى و يقول: "تغمرتني بلاغته". ولن ننسى قصة إسلام عمر بن الخطاب, الذي كان أعنف وأشد عداوة للمسلمين, لكن عندما سمع سورة (طه) كانت سبباً في دخوله الإسلام ..... لنعود الى آية (الشعراء يتبعهم الغاوون) في سورة الشعراء, لقد تصفحت جميع التفسيرات للأيات موضوع البحث وأدركت بأن جميع المفسرين يتفقون على إن الشاعر يتلبسه الشيطان حين يقول شعرأ ،فيكذب فيه لقصد الغواية التي ذكرها الله في الآية (الغاوون) أي المرتدين البعيدين عن الحق والصدق , وهم من يتبعون الشعراء, لكن يستثنى منهم الصالحين الذين يتبعون محمد (ص) ،فالشعراء يهيمون بكذبهم وغوايتهم في كل وادٍ من هذا الفن والكلام فيه وفي أحد أغراضه، كالغزل والهجاء التجديف ‘ ومنهم من يمدح بالكذب ، فهو يمدح شخصاً لا يستحق المدح فيذلّه، وإن لم ينتفع منه في العطاء يعود ليهجوه ويكون ضليعًا في كليهما، فالشعراء يتجوّلون في الأرض مكبّون على وجوههم من أجل الإنتفاع وستغلال الناس ،والشعر خيال, والخيال لا حدود له، ولا شيء يقف دونه, وكلما زاد ثراء الخيال وقوة الشعورفيه ، كان الشعر أقوى وأعمق في الغواية والتأثير، والشعر لا يعتمد على الصدق بل على المبالغة والكذب، ولذا قيل ( دو & ميلود, 2022) : "أعذب الشعر أكذبه" ، وغالبًا ما يكون أفضل نوعٍ من الشعر أسوَءه، والشعراء أناس خياليون يتحدّثون عن أشياء لا يهتمون بها بشكل واقعي وحقيقي، لهذا لم يكن على النبي(ص) أن يقول شيئًا شعريًّا، لكون الشعر نوعًا من الكلام يحوي في عمقه ما هو جيد وسيء، ويحتضن أفكارًا مقبولة وأخرى مرفوضة ،ولهذا قال النبي(ص): "في الشعر سحر وحكمة". ويقصد الشعر الذي يسند الدعوة الأسلامية....
والشاعر الذي يحاول نصرة الحق والوطن والدفاع عنهما، ومدح أهله، مثل من أثنى على الرسول قديمًا وحاضرًا، فصار أفضل من الشاعر الذي يتحدّث فقط عن الأشياء السخيفة، كالنساء والفتيان، ويدعو إلى الفسق والفجور، حتى لو كانت أقواله صحيحة، فهو فاسق، ولهذا السبب, استثنى القرآن بقوله: "إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات"، ودافعوا عن النبي(ص) ودينه مثل كعب بن مالك وحسان بن ثابت و عبد الله بن رواحه الذي يقول النبي صلّى الله عليه وسلّم في شعره :«خلّ عنه يا عمر هو أسرع فيهم- أى قريش- من نضح النّبل», وما شعر حسان بن ثابت وشعر البوصيرى إلا رسالة لنصرة الحق والخير ومنجاة من تهديد الله، حيث ختمت السورة بهذا التهديد الشديد: و(سيعلم الذين ظلموا أنفسهم أى منقلب ينقلبون), (خضير & السعدي, 2021)
موقف الإسلام من الشعر:
1- قال تعالى : (والشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنهم في كل واد يهيمون، وأنهم يقولون مالا يفعلون) .
فالآيات البينات في سورة الشعراء من( 221 الى 226) , لا تقصد إهانة الشعر والشاعر بعمومياته، ولا تقصد ذمّ الشعراء أجمعين، فالاستدلال بها على ما ذكروه تعميم خاطئ، وتأويل للآية على غير وجهها الصحيح، ذلك إن أولى الأقوال بالصواب في تأويلها ما ذهب إليه أهل التأويل من المفسرين، من أن المراد بالشعراء المذمومين في الآية الكريمة شعراء المشركين ومن يتبعهم بالسلوك من سفهائهم، وهم الذين يعملون على غواية الناس.
فترى الذرائعية بأن اشتراح مصطلح الذرائعية إلهيًّا هو اشتراح أخلاقي, يفصل( المنفعة الإيجابية) عن (النفعية السلبية ) ويجعلهما ديدانَين متوازيَين بالتماثل العكسي لمن يمثّلهما، يقع هنا إن كلمة (منفعة) تحمل بين طياتها النقيضين (الإيجاب والسلب ), وهذا ما دلّ عليه الله بآياته البينات، مؤكدًا هيئة الأمة التي تحترم اللغة وما فيها من منفعة, لذلك تعليل الآيات(من221 الى226) لهذا الحكم بأن هؤلاء الشعراء المقصودين، هم شعراء المشركين الذين هم (في كل واد يهيمون، وأنهم يقولون ما لا يفعلون)، أي أنهم يذهبون في شعرهم على غير قصد، بل يحيدون عن الحق، وطريق الرشاد، وقصد السبيل، وهذا ضربه الله مثلًا لهم في افتتانهم في الوجوه الحسنة من النساء، واللاتي يفتتنون فيها بغير حق، فيمدحون بالباطل قومًا، ويهجون آخرين جريًا وراء الرزق الحرام والإنتفاع السلبي , فيمهد الخير فيهم للشر بالكذب والزور " (مصطفاوي, 2022) لكسب نفعي سلبي بغيض وهو الشقفة الثانية السلبية من المنفعة، والقصد بالإيجاز بمعنى إن الله قد إشترح من إنجاز الفعل(نفع) وحيَين:
- الوحي الأول: النفعية السلبية التي يتبعها من هو باحث عن الخطأ وأخذته الغواية نحو الرذيلة وحضنها.
- والوحي الثاني: المنفعة الإيجابية التي حدّدها الخالق كبيت للمنفعة المفيدة للناس وكانت تسكن الآية 227, ومما يدل على أن المعنى بالشعراء في الآية 227 : (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)، وهو استثناء للمؤمنين من الشعراء بعامة الموضوع، والقصد به شعراء رسول الله (ص)، الذين دافعوا عنه وعن دعوته وأصحابه ضد شعراء المشركين، بدليل قوله تعالى بعد ذلك : (وانتصروا من بعد ما ظلموا)، أي انتصروا ممن هجاهم من شعراء المشركين ظلمًا، وإجابتهم عمّا هجوهم به، وإذا دقّقنا النظر في آية الاستثناء نجد أن القرآن الكريم – كما لاحظ الفخر الرازي – استثنى الموصوفين بالاستثناء بأربعة أمور :
▪ الإيمان،
▪ والعمل الصالح،
▪ وإن شعرهم في التوكيد والنبوة
▪ ودعوة الخلق إلى الخير،
وهو ما أوكّد بقوله تعالى : (وذكروا الله كثيرًا) وألّا يذكروا هجو أحد إلّا على سبيل الانتصار ممن يهجوهم، وهو قوله تعالى : (وانتصروا من بعد ما ظلموا )...
ونؤيّد كلامنا بما قاله ابن رشيق: "وأما حجة الذين لا يفهمون معنى كلام قوله تعالى: (والشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون), فهذا تفسير خاطئ, لأن المراد بهذا النص هو شعراء المشركين الذين تعاملوا مع رسول الله ( ص) بشكل سلبي من سخرية، وهاجموه وأضرّوا به، وأمّا من غيرهم من الشعراء المؤمنين, فلا يدخل أي منهم في هذا التفسير، لأن الله تعالى استثناهم وحذرهم بالآية (إلّا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرًا وانتصروا من بعد ما ظلموا) والقصد هنا منصوص على شعراء الرسول (صلى الله عليه وسلم )الذين ينصرونه ويدافعون عنه ضد المشركين، مثل الشاعر حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة, الذين قال عنهم النبي (صلى الله عليه وسلم): هؤلاء أشد على قريش من نضح النبل.
فإذا كان الشعر ممنوعًا أو مكروهًا ومحرمًا, لامتنع النبي (صلى الله عليه وسلم ) من أن يأخذ منهم و ليؤجرهم على الشعر ، ويأمرهم به ، ويسمع منهم" ،(أحمد et al., 2018 )ونرى أن الله سبحانه ينزّه رسوله عن كونه شاعرًا، حين نسبت قريش فضيلة الرسول، وحجته البالغة إلى تأثير الشعر، لا إلى فضل الرسالة، وزعمت أن ما يتلوه ليس وحيًا من عند الله، بل إلهامًا من شيطان الشعر، وأمّا قول الرسول صلى الله عليه وسلم :"لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا يريه, خير من أن يمتلئ شعرًا" وهذا هو خير ردّ على المشركين يشير به الرسول إلى أمرين:
الأمر الأول : إن المفهوم الأول للحديث إن مَنْ غلب الشعر على قلبه، وملك نفسه حتى شغله عن دينه وإقامة فروضه، ومنعه من ذكر الله تعالى وتلاوة القرآن، وقع عليه التحذير في الآيات البينات(من221 ...الى...226 ) من سورة الشعراء، وأما غير ذلك, أي ممن يتخذ الشعر أدبًا وفكاهة وإقامة مروءة, فلا جناح عليه. وقد قال الشعرَ كثيرٌ من الخلفاء الراشدين، والجلةّ من الصحابة والتابعين والفقهاء المشهورين .
الأمر الثاني : يتعلّق برواية الحديث، فالأمر ناقص، كما يدلّ على ذلك قول عائشة - رضي الله عنها –: رحم الله أبي هريرة الذي حفظ بداية الحديث ولم يحفظ آخره، وأن المشركين كانوا يهاجمون رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له من أن يمتلئ شعرًا من مهاجاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ".(15).
وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعني الشعر بشكل عام، بل هو الشعر الذي لا يتفق مع آداب الإسلام، والدليل القاطع على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم استمع إلى الشعر واستنشده، بل ورواه وكافأ عليه.. والشواهد كثيرة...
وعن قتادة ومجاهد قيل: ما يقصد به الشعراء الذين غلبهم الشعر حتى انشغلوا به عن القرآن والسنة، إنهم الشعراء الذين إذا غضبوا شتموا, فغلب عليهم الفسق، وإذا تكلموا فإنهم يكذبون في قصصهم ويقولون ما يخطر ببالهم، فالشاعر يمدح للصلة, ويهجو على حمية الجاهلية, فيجرّه ذلك إلى الكذب ووصف الإنسان بما ليس فيه من الفضائل والرذائل.
موقف الذرائعية من النص كفكر نقدي أخلاقي من الإدراك:
بعد البحث الموجز بمعاني الآيات البينات من سورة الشعراء ودراسة أوجه التشابه والاتفاق بين المفسرين بالنظرة الإلهية الموجّه نحو النص الشعري, وبأنّ الله جلّ شأنه لا ينظر للنص الشعري إلّا من زاوية أخلاقية تفيد المجتمع الأرضي بشكل عام, فدخول الشعراء في قيم الأخلاق في الآية (227) هو استثناؤهم من غضبه في الآيات السالفة(224و225و226), وهذا الاستثناء الإلهي اشتراح للنص وكاتبه, لكون الله ينظر للأشياء من زاوية المنفعة الإيجابية لمخلوقاته, لذلك وضع سرّه في أضعف خلقه, وجعل لكل موجود من موجودات الحياة سببًا وواجبًا وفائدة تخدم الديمومة لهذا العالم المبني بدقة متناهية( (Alghalibi, n.d.)).
وعندما ظهر مصطلح الذرائعية اللغوية(pragmatics)، بدأ علماء اللغة واللغويون ملاحقة هذا المصطلح ومعرفة أصوله وإجرائياته, فقد يأخذنا هذا المصطلح إلى مصطلح المنفعة اللغوية التي ظهرت لأول مرة عام 1878 بمسمى (pragmatism) كمصطلح منعي يخوض بالنفعية السلبية التي أسست للاستعمار, وهو يشترك بالأصل اللغوي مع المصطلح (pragmatics) لكون المصطلحان يجتمعان في أصل لغوي يوناني واحد وهو (pragma), لكن ما يهمنا أيّهما هو مدار بعثنا الذرائعي, ونزول سورة الشعراء في القرن السادس كانت أساسًا لاشتراح مصطلح المنفعة التي تسكن هذين المصطلحين إلهيًّا, وتحديد تصرّف الشعراء بشعرهم أخلاقيًّا وكما يلي:
• (الآيات 224و225و226 ) تخص الشعراء الذين يلاحقون النفعية المقيتة التي تمدح الشخص وتذكر الأمور التي ليست فيه نفاقًا, أو تهجوه إبتزازًا, والرسول محمد(ص) أول من بدؤوا فيه فأسكتهم الله بتحذيره لهم في الآيات البينات سابقة الذكر:( وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ (٢٢٤) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ (٢٢٥)وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ (٢٢٦)( الغالبي, n.d.) ) ...
• أما الآية (227)( إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)، فهي تخصّ الشعراء الذين اصطفّوا مع النبي محمد(ص) وساعدوه في إرساء الإسلام, وأدخلوا الأخلاق والقيم النبيلة في النص ...
فصارت هذه الآية ترتكزعلى (المنفعة الإيجابية pragmatics) في الفلسفة العربية, والآيات السابقة تصف (النفعية السلبية المقيتةpragmatism )التي تظلم الإنسان والشاعر معًا, وهنا جاء تمركز نظريتنا الذرائعية على المنفعة الإيجابية في النص الأدبي ....
وهذا الاشتراح الإلهي للمصطلح الذرائعي جاء للنص العربي بالفوائد بعد أن اختلطت وجهات النّظر حول المصطلَحَين( pragmatism ) و( pragmatics ), والتّفريق بينهما عند الكثير من الباحثين، لكن الله (جلّ شأنه) قد حلّ هذا الإشكال وفرق بين الذرائعيتين في سورة الشّعراء، فصارت تلك الآية(227) نقطة التمركز لذرائعيتنا العربية الحاضنة لفلسفة الذريعة التبادلية المنفعية (Pretext) العربية وتثبيت لأركان المنفعة الإيجابية بعد أن صار الفرق واضحًا بين الذرائعيتين، وجلب هذا التفريق الفوائد التالية للأدب العربي:
1. تشريف الذرائعية والأدب بالانضواء تحت الآية (227)، أن أصبحت لغة نقدية رسمية لأدب رسالي إيجابي الاتجاه، يحمل بين طياته الفضيلة والحكمة والموعظة والأخلاق الحسنة والمثل العليا، والتي حملتها الرؤية الذرائعية،
2. تحتم ختام كل دراسة نقدية ذرائعية بخلفية أخلاقية، لكون تلك الرؤية النقدية لا تقحم نفسها إلّا في الأدب الأخلاقي الرصين الذي يدعم المنظومة الأخلاقية العالمية، التي تلتزم بالمواثيق الإنسانية والابتعاد عن نشر التفرقة والطائفية والعرقية, وتضمن ملاحقة الجريمة والظلم ومصادرة حقوق الآخرين، وفيها أصبح الأدب عرّابًا للمجتمع والنقد عرّابًا للأدب بمجلّداتها الذرائعية الموسومة بـ (الذّرائعيّة بين المفهوم اللّساني واللّغوي/ و/الذّرائعيّة وسيادة الأجناس الأدبيّة / و/ الذّرائعيّة في التّطبيق / و/ الذّرائعيّة والعقل / والذرائعية والتحليل النقدي العلمي و The Critical Pragmatic Arabic Approach ( يحيى, 2020 )....
3. أصبح مصطلح الذرائعية لغويًّا حاملًا للذريعة (كحجة وبرهان أخلاقي) وصارت حجاجيّته في العنوان, والهدف أن يسند كل قول في التحليل النقدي للمنهج الذرائعي...
4. تمكّنتُ الذريعة العربية من إخراج هذا المصطلح والجنس الأدبي العربي من مستنقع الخطأ عن طريق الأدب الأخلاقي, حين تمركزتْ رؤيتي الذرائعية على القرآن الكريم سيّد النصوص,
5. استثناء الأدب العربي من الكذب لأجل المنفعة بذريعة القصد نحو الخير في الحثّ في القول وعدميّة الفعل، لكون الغواية والهيام تخصّ الخيال المسند بنفي الفعل المقترن بالقول ربانيًّا وخلافه، أي لو أبعد هذا التحليل الدلالي بتفسير وعظي، حينها يقع الشعراء جميعًا تحت طائلة العقاب الرباني كونهم كذّابين بالفعل، و بذريعة التمرّد على الخالق، ولكنّ دخولهم تحت استثناء إلهي (227) مقرور ربانيًّا وقاهم من غضب الله...
6. إن العرب هم أول أمة عرفت الذرائعية وجانبَيها، السلبي والإيجابي قبل 1412 عام تقريبًا، بعد أن أشار إليها الخالق عزّ وجل في القرآن الكريم بصورة الشعراء، فقد بدأت الدعوة الإسلامية بين (608 أو 609) ميلادية قبل ثلاث عشرة سنة من هجرة الرسول (ص) إلى المدينة حينما اكتمل عمره الأربعين، ونزلت سورةٌ الشعراء مفتتحة بالأحرف المتقطعة (طسم ) فهي سورة مكيّة عدد آياتها 227 آية، أي ختمت بذكر الشعراء...

المراجع
Alghalibi, ِa. A. (n.d.). الذرائعية بين المفهوم الفلسفي واللغوي (ع. ا. ع. و. ا. ع. خ. ي. تاليف الغالبي (ed.) الطبعة الأ). دار النابغة للنشر والتوزيع-طنطا -سبرباي مصر.
أحمد, رمضان, م., العنـزي, & زيد, ص. (2018). التعرض للشائعات عبر شبکات التواصل الاجتماعي وعلاقته بالحالة المزاجية للرأي العام السعودي والمصري. المجلة المصرية لبحوث الأعلام, 2018(64), 139–221.
إسماعيلي, لزهر, كاتب, & حسن. (2010). الخـطاب الـقرآني في سـورة الشعـراء.
الغالبي, ع. ا. ع. (n.d.). الذرائعية والتحليل النقدي العلمي.
خضير, ص. ح., & السعدي, ع. (2021). قوافل الحج العراقي في العصر الممموكي. Journal of Historical & Cultural Studies an Academic Magazine, 12.
دو, & ميلود. (2022). بـيـبـلــيـوغــرافــيـا الـدراسـات الـحـيَّــانِــيَّــة: الدراسات الأكاديمية حول تفسير البحر الـمحيط لأبي حيان الأندلسيّ. المنتقى للبحوث والدراسات, 2(4), 41–84.
مصطفاوي. (2022). أخلاق حوار الأديان عند روجيه غارودي.
يحيى, ع. خ. (2020). تحليل نقدي في أدب الفانتازيا والخيال العلمي عند المنظر عبد الرزاق عوده الغالبي دراسات ذرائعية.
84








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا