الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان حزب تودة الإيراني عن تصاعد الحرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة والسياسات الكارثية والإجرامية لحكومة -نتنياهو- اليمينية والعنصرية.

حزب توده الإيراني

2023 / 10 / 11
القضية الفلسطينية


خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، تابعت شعوب العالم بقلق بالغ الأخبار التي نشرت صباح يوم السبت 16 مهرماه (7 أكتوبر) حول الوضع الكارثي والخطير للغاية للصراع الدامي في قطاع غزة و إسرائيل. ووفقاً لآخر الإحصائيات المنشورة، قُتل وجُرح آلاف الأشخاص في غزة وإسرائيل. وقد أدى القصف الجوي المكثف على غزة وتدمير العديد من المناطق السكنية إلى تشريد أكثر من مائة ألف من السكان. أُعلن اليوم أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أمر بفرض حصار كامل على غزة. ووفقاً لتقارير إخبارية، قال غالانت: "سنحاصر غزة بالكامل، فلا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا غاز، وسيتم إغلاق كل شيء". ومن الواضح أن مثل هذه السياسة ضد مئات الآلاف من سكان غزة ليست سوى جريمة حرب ويجب إدانتها بشدة من قبل جميع القوى التقدمية والإنسانية في العالم.

يعرب حزب توده الإيراني عن قلقه البالغ إزاء الاحتمال الحقيقي للغاية لحدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق والخطر المتزايد المتمثل في تصعيد كارثي للصراعات في منطقة تعاني حاليًا من وضع غير مستقر للغاية. وإلى جانب الحركة العمالية والشيوعية الإقليمية، ننضم إلى القوى الأخرى المحبة للسلام لصالح العدالة والحق العاجل في تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وندين صراحة جميع الهجمات على المدنيين الأبرياء ونطلب من جميع الأطراف المعنية الحفاظ على المدنيين. بعيداً عن دوامة العنف..

ويرى حزب توده الإيراني أن القمع العنيف والدموي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني والاحتلال العدواني للأراضي الفلسطينية المستمر منذ 50 عاما، كانا الأساس الموضوعي للصراع الدموي الذي اندلع صباح السبت، والذي يتشكل منذ سنوات. إننا نستذكر ونكرر تحذيرات الجهات الرسمية في السلطة الفلسطينية والقوى الفلسطينية التقدمية والديمقراطية، التي أكدت باستمرار على أن الشعب الفلسطيني ومطالبه المشروعة والعادلة وحقه في تقرير المصير تحت الكعب الحديدي لدولة إسرائيل العنصرية والفاشية العنيفة وغير الإنسانية، ونتيجة لذلك، أصبحت تلك المنطقة بمثابة برميل من البارود، لدرجة أنه يمكن توقع انفجارها الرهيب في أي لحظة.

ونعتقد أن الحكومة اليمينية المتطرفة الحاكمة في إسرائيل لم تخف قط نيتها التحريض على حرب مع القوى الفلسطينية وعلى المستوى الإقليمي مع إيران من أجل تعزيز و تقوية مواقفها. لقد كانت التهديدات بالحرب والعمليات الهجومية التي تشنها الحكومة الإسرائيلية ضد لبنان وسوريا وإيران دائما جزءا من استراتيجيتها. وفي لهجة التصريحات التي تنشرها، لا يقتصر الأمر على عدم وجود ولو ليونة طفيفة في اتجاه نهاية الصراعات، بل يُزعم دائماً بصوت عالٍ الترحيب بانتشار الصراعات القاتلة والدموية فيها. وكان مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية قد أعلنوا أن القصف الجوي على غزة، الذي بدأ يوم السبت، سيستمر، بل وتحدثوا عن "إبادة غزة". وهذه دعوة واضحة للقيام بأعمال إرهابية ستؤدي إلى كارثة رهيبة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. الإمبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة، بغض النظر عن جرائم إسرائيل في المنطقة منذ أكثر من نصف قرن وقتل الفلسطينيين، بإعلانها الموافقة على مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 650 مليون دولار، وإرسال السفينة الحربية "جيرالد فورد" إلى الشرق البحر الأبيض المتوسط، وتعزيز قواتها العسكرية المتمركزة في الشرق الأوسط أعلنت عزمها على دعم السياسات الإجرامية لحكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة.

وفي رأينا أن سياسات القوى الرجعية في المنطقة، بما في ذلك السياسات المغامرة والمعادية للشعب لنظام ولاية الفقيه في إيران، هي بلا شك مرتبطة و تساعد السياسات العدوانية للحكومة الإسرائيلية والإمبريالية العالمية من أجل الاعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني المضطهد و ضد القوى الأخرى التقدمية والمحبة للحرية في المنطقة، فضلا عن تعريض المصالح الوطنية لبلادنا للخطر. إننا نطالب الأمين العام للأمم المتحدة بوقف الحرب في قطاع غزة، وتهيئة الظروف اللازمة لسلام شامل على أساس قرارات الأمم المتحدة، وبشكل خاص إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية، وإنهاء بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وتفكيكها، واتخاذ خطوات العمل على إنشاء دولة فلسطين المستقلة في جوار إسرائيل وداخل حدود فلسطين قبل الرابع من حزيران (يونيو) 1967/1346 وعاصمتها القدس الشرقية. .

ويدرك حزب توده الإيراني أبعاد العنف وسفك الدماء والإرهاب المحض الذي تم توجيهه ضد مدنيين أبرياء، إسرائيليين وفلسطينيين، ويعتبره مثالا للأيام المظلمة القادمة إذا فشلت حركة السلام في العالم في تهيئة الظروف اللازمة للإفراج السريع عن جميع الفلسطينيين و الاسرائيليين، و في أسرع وقت ممكن.

يجب أن يتمتع المواطنون الإسرائيليون الذين أسرتهم القوات الفلسطينية خلال الـ 48 ساعة الماضية بالكرامة والحماية وحقوق الإنسان. وينبغي أن ينطبق الأمر نفسه أيضاً على آلاف السجناء الفلسطينيين الموجودين في "الاعتقال الإداري" في إسرائيل دون أمر قانوني، ودون اتهامات محددة أو إمكانية اللجوء إلى الإجراءات القانونية.

ويدعو حزب توده الإيراني كافة القوى المؤيدة للسلام في العالم إلى اتخاذ كافة الوسائل السلمية الممكنة من أجل الوقف الفوري لدوامة العنف الأخيرة في الشرق الأوسط. دعونا لا نسمح للشرق الأوسط بالتورط في حرب ضخمة أخرى.

حزب توده الإيراني

17 مهر 1402

نقلا عن "نامة مردم" العدد 17 مهر 1402








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حزب توده لصاحبه الولي السفيه خامنئي ومؤسسه خميني
الدكتورصادق الكحلاوي- ( 2023 / 10 / 11 - 16:42 )
عار عليكم الوقوف مع الفاشست حماس وجهاد الارهابيين قتلة الاف عشاق الحياة والموسيقى-خزي


2 - رضاشاه روحت شاد
بارباروسا آكيم ( 2023 / 10 / 11 - 21:56 )
هذه هي العقلية التي ضيعت مولانا و ابن مولانا
الف رحم و نور على قبرك يا سليل عائلة پهلوی-;-
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
انا للشاه و انا اليه راجعون
شكرا للدكتور العزيز صادق الكلاوي

اخر الافلام

.. بايدن يهدد بإيقاف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل ما تبعات هذه الخ


.. أسو تتحدى فهد في معرفة كلمة -غايتو- ????




.. مقتل أكثر من 100 شخص.. برازيليون تحت صدمة قوة الفيضانات


.. -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال




.. تحديات بعد صدور نتائج الانتخابات الرئاسية في تشاد.. هل تتجدد