الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضية الصحراء الغربية عداء مستمر بين المغرب و الجزائر ..

ماءالعينين سيدي بويه

2023 / 10 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


رغم سنوات الصراع الطويلة التي عرفتها قضية الصحراء ،ظل الموقف الجزائري على حاله ،حيال القضية ، بالدعوة الى حل سياسي أممي يرضي الشعب الصحراوي سواء بالاستفتاء وتقرير المصير او الاستقلال ، كما صرح الرئيس الجزائري "تبون" في آخر حوار تلفزي له مع قناة الجزيرة الاخبارية ، وليس مقترح الحكم الذاتي الذي اعتبره اجحاف في حق الشعب الصحراوي ،وخرق للاعراف الدولية ، لانها اولا واخيرا مسألة تصفية استعمار ولا ترتبط بالامن القومي للجزائر، كما ذّكرها ،بأن اسبانيا في عهد فرنكو عام 1964 اقترح تسليم اقليم الصحراء لرئيس بن بلة ،الا انه رفض نظرا لاحترام الجزائر لذاكرتها التاريخية وحدودها . وقد ناضلت الجزائر تأييدا لهذا الشعب المسلم العربي ، كما ستصفق لاختياره الاستقلال ام الانتماء الى المغرب ،كما رفض التطورات الميدانية التي يعتبرها المغرب نجاحا في القضية بخصوص سحب اعتراف اكثر من ستة وعشرين دولة بجبهة البوليساريو ، وفتح مجموعة من الدول لقنصلياتها في الاقاليم الجنوبية ،حيث وصفه بفلكلور ديبلوماسي، امام حقيقة ان الجمهورية الصحراوية معترف بها من اربعة وسبعبين دولة وهي عضو مؤسس للاتحاد الافريقي ،ويأتي ذلك توافقا مع مبدأ الثورة الجزائرية المناصرة لتحرر الشعوب.
كلام الرئيس الجزائري ، الممثل للموقف الجزائري ،البارد والثابت من قضية مصيرية بالنسبة لجارته الغربية ،هو رد آني و دائم على القرارات الاممية واهمها القرار 2654 و 2468 ، الداعيين الى حل سياسي وواقعي مستدام و براغمتي و توافقي ، و كتجاوز ضمني لحل الاستفتاء و الاستقلال ، منذ مقترح المبعوث الاممي "جيمس بيكر" الصادر في قرار مجلس الامن 1495 . كما يمكن قراءته في سياق موقف معارض واستباقي للجزائر من التحركات التي أمر بها الامين العام "غوتيريش" مبعوثه الخاص الاممي "دي ميستورا" بدعوة الطرفين في نيويورك الى مائدة مستديرة في حوار غير مباشر ،يعيد احياء مبادرة التفاوض السياسي بين الاطراف ، و منهيا الجمود الذي عرفته هذه المبادرة منذ القرارين 1871 و 1309 ، كمقترح من المبعوث الاممي السابق "دنيس روس" والمبادرة الامريكية _ الفرنسية .
عداء الجزائر او موقفها من قضية الصحراء ليس جديدا ، فقد اوردت الكاتبة الاسبانية "انخيلا هيرنانديث مورينو" مواقفا تاريخية للموقف الجزائري الذي لا يريد حلا لهذه القضية منتبهة الى أن المغرب قد دعى الى اعتبار الجزائر طرفا سياسيا مهتما، في كتابها " حرب اعلام في الصحراء" .
حيث ترى الباحثة الاسبانية ان الجزائر بدأ يهتم بمسألة الصحراء منذ 1964، بسبب المواجهات في الامم المتحدة بين ممثل المغرب الداي ولد سيدي بابا و ممثل موريتانيا احمد بابا مسكه، فكانت الجزائر الى جانب هذا الاخير .كما كان لها موقف غامض من القضية خاصة بعد حرب الرمال 1961، حيث كانت تصف البوليساريو بمجموعة عصابات غير نظامية (ص55)، الا ان موقفها سيتغير في سنة 1966 فتدخلت من جديد لتدافع عن حق تقرير المصير و الاستقلال للاقليم .اذ سينجم عن هذا الموقف بعد ذلك فشل مؤتمري افران 1969 و تلمسان 1970 في التسوية النهائية للنزاعات مع المغرب. وفي مرحلة لاحقة بعد القرار الاممي و قرار محكمة لاهاي 1975 ، المغرب سيعترف بالجزائر كطرف مهتم ازاء الامم المتحدة التي_حتى الان_ لم تطلق عليها ذلك الوصف، وانما كانت تعني المغرب و موريتانيا فقط . (ص 56)
و رغم اصرار المغرب على حضور الجزائر كطرف رئيسي في القضية لتبنيها الشعب الصحراوي على اراضيها ، الا انها من جهة تصر على الاكتفاء بالدور الاممي كمراقب ، هي والجارة موريتانيا التي هي ايضا علاقاتها متقلبة مع المغرب بسبب استقبال الرئيس ابراهيم غالي ،ما جعل ديبلوماسية المغرب تضيفها الى لائحة تونس التي استقبلت ايضا عدوها في القمة اليابانية_الافريقية الاخيرة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيطاليا: تعاون استراتيجي إقليمي مع تونس وليبيا والجزائر في م


.. رئاسيات موريتانيا: لماذا رشّح حزب تواصل رئيسه؟




.. تونس: وقفة تضامن مع الصحفيين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب


.. تونس: علامَ يحتجَ المحامون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو