الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفلسطينيون والقرار الخاطئ القاتل

حسن نبو

2023 / 10 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


كان عدم قبول قرار التقسيم سنة 1947خطأً قاتلا ارتكبه الفلسطينيون ، لأنهم وكل من شجعهم من العرب على رفض القرار المذكور لم يدركوا ان تأسيس الدولة الاسرائيلية هو قرار دولي ولايمكن تحدي هذا القرار وبالتالي ازالة الدولة الاسرائيلية القائمة كما كانوا يعتقدون آنذاك . وهذا ماحدث عبر السنوات اللاحقة ، فقد استغلت اسرائيل الدعم الدولي اللامحدود لها على كافة الأصعدة وعملت على هدم كل الاسس التي تؤدي الى قيام دولة فلسطينية الى جانب الدولة الاسرائيلية في المستقبل .
وكان رد فعل الفلسطينيين تجاه الممارسات الاسرائيلية غالبا مشحونا بالعنف اللامجدي الذي لم يكن يؤدي الا الى تقديم المزيد من الدعم لإسرائيل من القوى الكبرى .

بعد مرور خمسة وسبعين عاما على تأسيس دولة اسرائيل تبدو اسرائيل اكثر قوة سواء على الصعيد الداخلي او على صعيد التأييد الذي تحظى به من الدول الكبرى . وفي المقابل تبدو الواقع الفلسطيني هشا الى ابعد حدود ، فهم من جهة منقسمون على انفسهم انقساما حادا ، ومن جهة اخرى فإن الكثيرين منهم مرتبطون بدول تسعى الى تمرير اجندات خاصة بها من خلال استغلالهم .
والاخطر من هذا هو ظهور تنظيمات اسلامية متطرفة تتخذ من ازالة دولة اسرائيل هدفا لها ، مما يعني تكرار نفس الخطأ الذي ارتكبه الفلسطينيون سنة 1947، بعدم قبولهم قرار التقسيم .

هذه التنظيمات المتطرفة الحقت ضررا كبيرا بالقضية الفلسطينية ، اولا: بعدم قبولها بالدولة الاسرائيلية والعمل لتدميرها . ثانيا: بلجوءها الى ممارسة العمل بأسلوب الجهاد الديني الذي أدى الى اعتبار هذه التنظيمات تنظيمات ارهابية على الصعيد الدولي .

في ظل هذه اللوحة لايمكن الحديث عن اي حل للصراع . سيظل العنف سيد الموقف وسيتحول المدنيون الى وقود للحروب التي تدل كل المؤشرات على انها لن تتوقف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في لبنان


.. المبادرة المصرية بانتظار رد حماس وسط دعوات سياسية وعسكرية إس




.. هل تعتقل الجنائية الدولية نتنياهو ؟ | #ملف_اليوم


.. اتصال هاتفي مرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائي




.. مراسل الجزيرة يرصد انتشال الجثث من منزل عائلة أبو عبيد في من