الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو إدارة ومعالجة النفايات الطبية في العراق وفق المعايير الدولية

سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)

2023 / 10 / 12
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


تعد ظاهرة تراكم النفايات الطبية الناتجة عن انشطة الرعاية الصحية في العراق من الظواهر الخطرة وذلك بسبب آثارها السلبية على العاملين في المؤسسات الصحية والمجتمع والصحة العامة للأفراد . وان الأمر يزداد تعقيدا عندما يكون الوعي بخطورة النفايات الطبية غير كافيا وضعفا في تطبيق انظمة ادارة هذه النفايات بشكل صحيح.
وتعرف النفايات الطبية هي تلك التي تنتج من تشخيص أمراض الناس والحيوانات، ومعالجتهم وتحصينهم، والعمليات الجراحية، وإنتاج واختبار المستحضرات الطبية الحيوية كالمصل واللقاح والمضادات، بما في ذلك أجهزة الزرع والتخزين البكتيرية، والفضلات الممرضة الآدمية، ودم الإنسان ومنتجات دمه، والأدوات الحادة والأواني الزجاجية، والفضلات الحيوانية، والأدوات الحادة غير المستعملة.
وهي تشمل كذلك جميع نفايات المستشفيات والمرافق الصحية وخدمات الطوارئ والمراكز الطبية والمستوصفات وعيادات التوليد والأمومة وعيادات الأطباء ومراكز غسل الكلى ومراكز الإسعافات الأولية وسيارات الإسعاف والأماكن المخصصة للاستشفاء ومراكز نقل الدم والخدمات الطبية العسكرية والمختبرات الطبية ومعاهد الطب والتمريض والتكنولوجيا الإحيائية ومراكز البحوث الطبية ومراكز حفظ الجثث وتشريحها ومراكز الأبحاث والاختبارات الحيوانية وبنوك الدم ودور رعاية المسنين ودور الحضانة وعيادات الطب البيطري، وسواها. فأين تذهب هذه النفايات؟ علما أن الكثير منها سام أو ناقل للعدوى.
أشارت منظمة الصحة العالمية الى ان كمية النفايات الناتجة عن أنشطة الرعاية الصحية تشكل 80% من النفايات العامة. ويعتبر ما تبقى من 20٪ من المواد الخطرة التي قد تكون معدية أو سامة أو مشعة.
نفايات الرعاية الصحية تحتوي على الكائنات الدقيقة الضارة المحتملة التي يمكن أن تصيب المرضى في المستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية وعامة الناس.



اما انواع النفايات الطبية كما حددتها منظمة الصحة العالمية فهي:
1- النفايات المعدية :
النفايات الملوثة بالدم ومشتقاته ومخزونات العوامل المعدية، والنفايات من المرضى في أجنحة العزل، وعينات التشخيص التي تحتوي على الدم وسوائل الجسم، الحيوانات المصابة من المختبرات، والمواد الملوثة (المسحات والضمادات) و المعدات (مثل الأجهزة الطبية القابل للتصرف).
2- النفايات المرضية :
أجزاء الجسم التعرف عليها وجثث الحيوانات الملوثة.
3- الأدوات الحادة :
المحاقن والإبر والمشارط والشفرات القابل للتصرف، وما إلى ذلك.
4- المواد الكيميائية :
الزئبق، والمذيبات والمواد المطهرة.
5- الأدوية
الأدوية المنتهية الصلاحية والأدوية غير المستخدمة، والملوثة؛ واللقاحات والأمصال.
6- النفايات السمية :
شديدة الخطورة أو المسرطنة، مثل الأدوية السامة للخلايا المستخدمة في علاج السرطان ونواتج تفاعلاتها؛
7- النفايات المشعة :
مثل الأواني الزجاجية الملوثة بمواد تشخيصية إشعاعية .
8- المعادن الثقيلة النفايات :
مثل موازين الحرارة الزئبقية المكسورة.
وان النفايات المعدية والتشريحية تمثل معا غالبية النفايات الخطرة، وتصل إلى 15٪ من مجموع النفايات الناتجة عن أنشطة الرعاية الصحية.
الأدوات الحادة تمثل حوالي 1٪ من مجموع النفايات إلا أنها تشكل مصدرا رئيسيا للانتقال المرض إذا لم يتم إدارتها بشكل صحيح.
المواد كيمياوية والصيدلانية تشكل نحو 3٪ من النفايات الناتجة عن أنشطة الرعاية الصحية . في حين النفايات السمية و المواد المشعة والمعادن الثقيلة المحتوى تشكل حوالي 1٪ من إجمالي نفايات الرعاية الصحية.
وأشارت دراسة الباحثة رسالة عبد الأله محمد من الكلية التقنية في جامعة البصرة الى ان معدل كمية النفايات الطبية في مستشفيات البصرة تراوحت مابين (1.85-3.53) كغم /مريض/ يوم.




واقع ادارة النفايات الطبية في المستشفيات العراقية:
لغرض عرض واقع ادارة ومعالجة النفايات الطبية في عينة من المستشفيات العراقية كما تم تشخيصها في تقارير ديوان الرقابة المالية ( فقد اختارت الباحثة ستة مستشفيات لغرض عرض الواقع ) وهي:

اسم المستشفى وصف حالة التعامل مع النفايات الطبية
مستشفى العلوية التعليمي للولادة
- وجود محرقة قديمة عاطلة عن العمل ، وعطل حساس فتح الباب مما ادى الى عدم اغلاق الباب بصورة محكمة مما ادى الى نضوح المواد السائلة كالدم على الأرض بالأضافة الى ضعف المكبس وعدم كبسه للمواد داخل المحرقة الأمر الذي يؤدي الى رفعها الى الداخل بواسطة المجرفة كما يوجد نضوح في خزان الوقود وعدم كفاءة البيرنز مع حجم المحرقة على الرغم من تصليحها من قبل الشركة .
-وجود اكياس القمامة وبشكل متناثر في الساحة الخلفية للمستشفى تحوي على بقايا العمليات والولادات ( الدم، المشيمة، وغيرها) الأمر الذي يؤثر على صحة المرضى الراقدين ومرافقيهم ويسبب العدوى وانتشار الأمراض.
مستشفى فاطمة الزهراء التعليمي/ مدينة الصدر
-قدم المحرقة الموجودة في المستشفى حيث تم نصبها منذ عام 1983.
-قلة ارتفاع المدخنة الخاصة بالمحرقة حيث يبلغ ارتفاعها 3 م مما يشكل خطرا على المنطقة السكنية المجاورة الى المستشفى.
-تآكل الجزء المعدني الخارجي للمحارق وخروج الدخان من أماكن التآكل نتيجة لقدم تلك المحارق.
-تهدم التنور الخزفي الداخلي للمحارق مما أدى الى عدم ارتفاع درجة الحرارة وبالتالي عدم حدوث عملية الحرق التام.
-عدم كفاءة فرز النفايات الطبية عن النفايات الأعتيادية وانتشار النفايات الطبية قرب الحاويات مما يؤدي الى انتشار الأمراض المعدية .
-تجمع وتكدس النفايات قرب المحرقة وقبل اجراء عملية الحرق مما يؤدي الى انتشار الروائح الكريهة اضافة الى التلوث الجرثومي خاصة وان مكان المحرقة بالقرب من المطبخ.
مستشفى النسائية التعليمي / كربلاء
-ارتفاع مداخن المحارق 4م و2م خلافا للمحددات الموقعية والمتطلبات البيئية وعدم تغطية رأس المدخنة بصفيحة مخروطية الشكل لمنع دخول الأمطار والأجسام الغريبة خلافا للمحددات الموقعية اعلاه.
-استخدام الكاز لحرق النفايات وليس وقود صديق للبيئة مثل الغاز السائل.
-استخدام عربات عامة مفتوحة لنقل النفايات الطبية في حين يجب نقلها بعربات خاصة محكمة الغطاء وبخط سير محدد.
- عدم استخدام عامل المحرقة مستلزمات الحماية الشخصية مثل الأحذية المطاطية والكفوف والملابس الخاصة.
-عدم استكمال الكارتات الصحية لعامل المحرقة وتلقيحه باللقاحات الضرورية مثل لقاح الكزاز والكبد الفيروسي خلافا للتعليمات.
مستشفى ابن البلدي للأطفال
-تكدس النفايات في الحاويات الموضوعة داخل الحمامات اضافة الى وجود بعض الحاويات داخل ردهة الأطفال الجراحية مما ادى الى تلوث بيئة الردهة.
-عدم توفر الحاويات البلاستيكية المخصصة لجميع الأدوات الجارحة ويستعمل الكادر التمريضي بدلا عنها قنينة ماء فارغة وهو اجراء غير صحيح .
-توجد محرقتان في المستشفى وكلاهما عاطلتان عن العمل وهي موجودة بالقرب من المطبخ والمذخر الدوائي وغرفة الغسيل ويشكل هذا خطرا على صحة البيئة والعاملين في المستشفى. اما المحرقة الثانية فتقع بالقرب من ثلاجة حفظ الجثث وانتشار حاويات النفايات بالقرب منها مما ادى الى انبعاث الروائح الكريهة وتراكم النفايات التي كانت مختلطة بالدماء الموجودة على الارض والقريبة من ثلاجة حفظ الجثث.
-انتشار الحيوانات كالقطط وغيرها والحشرات الناقلة للآمراض كالذباب في داخل المحرقة وخارجها وتراكم وتبعثر النفايات الطبية والأعتيادية وعدم وضعها داخل الأكياس.
-وجود عامل واحد مسؤول عن المحرقتان ولم يتم اجراء الفحوصات واللقاحات له نهائيا مثل لقاح الكزاز والتهاب الكبد الفيروسي وعدم توفير مستلزمات السلامة المهنية للعامل مثل الكفوف والكمامات وبدلات العمل مما يستدعي الحفاظ على صحة وسلامة العامل وهو مخالف للتعليمات الصادرة من وزارة الصحة.
-قلة ارتفاع مداخن المحارق حيث يبلغ ارتفاعها 3.5م وهو ارتفاع غير كافي وان مقسم المدخنة متآكل وقديم جدا مما يؤدي الى خروج الدخان من جميع اجزاء الهيكل الخارجي المتآكل.
-موقع المحرقة غير مطابق للمحددات البيئية حيث يوجد دور سكنية مجاورة لموقع المحرقة مما يؤثر سلبا على المواطنين الساكنين في تلك الدور.
-قدم المحارق وكثرة تكرار الأعطال حيث تكررت اعمال التصليح خلال فترات متقاربة اضافة الى عدم توفر الادوات الاحتياطية للمحارق الغازية.
-عدم وجود ميزان لدى العاملين في المحرقة لمعرفة كمية المخلفات الطبية الواردة ومن كل اقسام المستشفى لغرض تسجيلها بالسجل الخاص بالمحرقة.
-عدم حدوث الحرق التام للمخلفات الطبية في المحارق وذلك لعدم الوصول الى درجة الحرارة المطلوبة 1200 درجة مئوية وذلك لقدم المحارق وكثرة اعطالها.
-عدم استخدام التقنيات الحديثة الصديقة للبيئة في معالجة مخلفات الخدمات الصحية بدلا من المحرق كالتعقيم باجهزة الاوتوكلاف واجهزة التقطيع ومحارق البلازما وغيرها.
-عطل بوابة المحرقة مما أدى الى ادخال النفايات الطبية من بوابة اخراج الرماد وهي صغيرة جدا لا تستوعب حجم الأكياس مما أدى الى انتشار النفايات الطبية قرب تلك البوابة نتيجة تمزق الأكياس.
- تصريف مياه الغسيل الملوثة والحاوية على الدم وبقايا العمليات الى داخل منهولات المجرى الرئيسي بدون اجراء المعالجات المطلوبة.
مستشفى كمال السامرائي للولادة
- عدم وجود وحدة معالجة خاصة بالفضلات السائلة الناجمة عن المستشفى حيث يتم طرحها بصورة مباشرة الى شبكة المجاري خلافا للتعليمات.
-المحرقة عاطلة عن العمل ويستعاض عنها بالحرق اليدوي وهي طريقة غير صحيحة.
-تم تكليف احد العاملين بأجر يومي للعمل على المحرقة الطبية دون مراعاة اتخاذ الأجراءات الوقائية كارتداء الكمامات الواقية او الاحذية المطاطية الطبية واجراء التطعيم الدوري ضد امراض الكزاز والتهاب الكبد الفايروسي.
مستشفى الكرخ للولادة
-المحرقة الطبية يتصاعد منها دخان اسود اللون من المدخنة الأمر الذي يدل على وجود مرشحات هوائية لترشيح الغازات المتصاعدة نتيجة عمليات الحرق والتي تؤثر سلبا على البيئة المحيطة بالمستشفى
-عدم اتخاذ الأجراءات الوقائية لعامل المحرقة كتوفير الدفتر الصحي له واجراء اللقاح اللازم له ( الكزاز، التهاب الكبد الفايروسي)
-عدم وجود حاويات تحتوي على الأكياس الصفراء المخصصة لجمع النفايات الطبية وانما اقتصر وجودها على غرف الكادر التمريضي فقط مما ادى الى رمي القطن الحاوي على الدم وبعض المخلفات الطبية في حاويات النفايات الأعتيادية
-عدم وجود حاويات بلاستيكية خاصة لجمع المخلفات الطبية المعدنية الحادة.

اسباب فشل ادارة النفايات:
ان نقص الوعي حول المخاطر الصحية المرتبطة بنفايات الرعاية الصحية، وعدم كفاية التدريب في مجال إدارة النفايات السليم، وغياب نظم إدارة النفايات والتخلص منها، وعدم كفاية الموارد المالية والبشرية، وتدني الأولوية المعطاة للموضوع، هي المشاكل الأكثر شيوعا المرتبطة بإدارة النفايات.

لقد صدرت أول وثيقة تمثل التوجيهات العالمية والشاملة، لأدارة آمنة للنفايات الناتجة عن أنشطة الرعاية الصحية ، الذي صدر في الأصل من قبل منظمة الصحة العالمية في عام 1999 ، ويتناول جوانب مثل الإطار التنظيمي، وقضايا التخطيط، وتقليل النفايات وإعادة التدوير، والمناولة، والتخزين والنقل والمعالجة والتخلص ،الخيارات، والتدريب.
انها تهدف الى توعية مدراء المستشفيات وغيرهم من مؤسسات الرعاية الصحية، وصانعي السياسات، والعاملين في مجال الصحة العامة والمدراء المعنيين في إدارة النفايات. وكانت مصحوبة في دليل المعلم ، والذي يحتوي على مواد لورشة عمل تستمر ثلاثة ايام تهدف الى الجمهور نفسه.

انواع طرق معالجة النفايات الطبية:
1- المعالجة الكيميائية:
وهي تستعمل أساساً لمعالجة الأدوات الحادة وأجهزة الاستنبات والتخزين والنفايات الباثولوجية والنفايات الحيوانية السائلة. ويتم اختيار طريقة المعالجة الكيميائية على أساس أنواع الكائنات الدقيقة المتوقع وجودها، ودرجة التلوث، وكمية المادة النسيجية، ونوع وكمية وتركيز المادة المطهرة المستعملة.
ويتم عادة تصريف السوائل الناتجة من المعالجة الكيميائية في شبكة المجاري الصحية، كما يتم التخلص من المخلفات الصلبة المتبقية في مطمر صحي. ومن المطهرات الكيميائية المستعملة محاليل الكلور، والمواد المبيدة للفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات ، والمركبات الألديهيدية أو الفينولية.
2- التعقيم البخاري:
وهو يستعمل أساساً لمعالجة أجهزة الاستنبات والتخزين والأدوات الحادة والنفايات الممرضة ونفايات العزل والنفايات الحيوانية. ويستخدم فيه البخار المشبع داخل وعاء ضغط، يعرف أيضاً باسم «الأوتوكلاف»، وذلك لمدة وافية ودرجة حرارة كافية لقتل العوامل المعدية. ويشغل أجهزة التعقيم البخاري موظفون مدربون.

3- الحرق:
وهو يستعمل أساسا لمعالجة الدم ومنتجاته والأدوات الحادة وأجهزة الاستنبات والتخزين والنفايات الممرضة ونفايات العزل والنفايات الحيوانية. وتتمثل فوائد الحرق في خفض حجم ووزن النفايات الطبية إلى حد كبير يصل إلى 90%، وضمان عملية التدمير والتطهير، والتخلص من كميات كبيرة من النفايات الطبية مع قليل من المعالجة. والحرق يحول المواد القابلة للاشتعال إلى مخلفات أو رماد غير قابل للاشتعال وغازات وحرارة. ومحارق النفايات الطبية المصممة والمشغلة حسب الأصول تقلل انبعاث المكونات الخطرة أثناء اشتعال النفايات، ويتولى تشغيلها ومراقبتها وصيانتها موظفون مدربون ومصرح لهم القيام بهذه الأعمال تحديدا.

4- التغليف:
وهو يستعمل أساسا لمعالجة الأدوات الحادة. توضع النفايات المعالجة في مادة بوليمرية رابطة تتجمد وتتحول إلى مادة صلبة. ويتم عادة التخلص من النفايات الطبية المغلفة في مطمر صحي.



5- تعطيل النشاط بالحرارة:
يستعمل هذا أساسا لمعالجة أجهزة الاستنبات والتخزين والنفايات الباثولوجية والنفايات الحيوانية السائلة. وتستعمل الحرارة لخفض العوامل المعدية، خصوصا في النفايات الطبية السائلة. وتعتمد المعالجة الناجحة على تعريض النفايات لحد أدنى من الحرارة وحد أدنى من الوقت، مما يضمن تدمير الكائنات الممرضة. ويتم عادة التخلص من النفايات السائلة المعالجة والمبرَّدة في المجاري الصحية.
هذه الأساليب المتبعة تكون مجدية فقط إذا مورست بحسب الأصول السليمة.
ولغرض التعرف ادارة ومعالجة النفايات الطبية فلابد من التعرف على الجمعيات والمنظمات الدولية المختصة عسى ان يستفيد العراق من خبراتها وتجاربها وهي:

اولا: ائتلاف الرعاية الصحية دون أضرار : Health Care Without Harm
وهو ائتلاف دولي يتكون من المستشفيات وانظمة الرعاية الصحية والمهن الطبية والجماعات المحلية ودوائر الصحة والنقابات العمالية والمنظمات البيئية والصحة البيئية . ولديها مكاتب اقليمية في ولاية فيرجينيا وبروكسل ومانيلا وبوينس ايرس. وتعمل على تنفيذ بدائل سليمة بيئيا وصحيا لممارسات الرعاية الصحية التي تلوث البيئة المساهمة في المرض.
وحرق النفايات الطبية هي المصدر الرئيس لملوثات الهواء الخطرة مثل الديوكسين والزئبق والمواد الكيمياوية الخطرة في الداخل والتي تسهم في ارتفاع معدلات الإصابة بالربو بين العاملين في مجال الرعاية الصحية.
ان الممارسات غير الصحية مثل سوء ادارة النفايات واستخدام المواد الكيمياوية السامة والخيارات الغذائية غير الصحية والاعتماد على التكنولوجيات الملوثة يكون لها تأثير سلبي كبير على صحة البشر والبيئة.
الأهداف:
1- خلق اسواق وسياسات لمنتجات آمنة والمواد الكيميائية في مجال الرعاية الصحية.
2- الترويج لبدائل اكثر امانا بما في ذلك المنتجات البلاستيكية وتجنب الزئبق والبولي فينيل كلورايد.
3- القضاء على حرق النفايات الطبية وتقليل كمية النفايات الناتجة عن الممارسات والتعزيز الآمن لمعالجة النفايات.
4- تحويل تصميم وبناء وتشغيل مرافق الرعاية الصحية لتقليل الآثار البيئية وتعزيز الصحة وبيئات الشفاء.
5- تشجيع النظم الغذائية الشرائية التي تدعم الأنتاج الغذائي المستدام والتوزيع وتوفير الغذاء الصحي في مواقع مرافق الرعاية الصحية,
6- تأمين بيئة عمل آمنة وصحية لجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية,
9- ضمان الوصول الكامل للمرضى والعمال والمجتمعات الى المعلومات حول المواد الكيميائية المستخدمة في الرعاية الصحية ويمكن المشاركة في اتخاذ القرارات حول التعرض للمواد الكيميائية,
10- تعزيز حقوق الانسان والعدالة البيئية للمجتمعات التي تأثرت في قطاع الرعاية الصحية.
11- معالجة تغيير المناخ عن طريق تحسين ممارسات الطاقة في قطاع الرعاية الصحية

ثانيا: وكالة حماية البيئة Environmental Production Agency EPA
وكالة حماية البيئة الأمريكية ومقرها في واشنطن مهمتها هي حماية صحة الإنسان والبيئة وإنفاذ الأنظمة القائمة على القوانين التي يقرها الكونغرس وقد اقترحت الوكالة من قبل الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1970 وتجري الوكالة التقييم البيئي والبحوث والتعليم.
ومن برامجها ( المبيدات، مراجعة بيان الأثر البيئي، الاقتصاد في استهلاك الوقود، التلوث النفطي، نوعية الهواء، مياه الشرب، الحماية من الإشعاع، ظاهرة الاحتباس الحراري، انبعاثات الزئبق، تقنيات الهواء، الغبار، العدالة البيئية).
وتهتم الوكالة بالنفايات الطبية وتم تحديدها بالنفايات المتولدة في مرافق الرعاية الصحية كالمستشفيات والعيادات ومكاتب الأطباء والممارسين واطباء الأسنان وبنوك الدم والمستشفيات البيطرية والعيادات والمرافق الطبية البحثية والمختبرات . وحدد قانون النفايات الطبية لعام 1988 بأنها ( اي النفايات الصلبة التي يتم انشاؤها في التشخيص والعلاج او التحصين للبشر والحيوانات او في مجال البحوث المتعلقة بها او في الأنتاج او الأختبار البايولوجي ويشمل ذلك : ضمادات الدم، والأواني الزجاجية، والتخلص من القفازات الجراحية، ومسوحات التلقيح، والتخلص من الأبر المستخدمة في سحب الدم، وإزالة اعضاء الجسم كاللوزتين والمرارة والأطراف، والتخلص من المشارط وغيرها).
ثالثا: جمعية خدمات التخلص من النفايات الطبية Sanitary Medical Disposal Service Association
وهي جمعية تجارية تأسست عام 1993 للمحافظة على معايير العالية في صناعة وادارة النفايات في المرافق الصحية والطبية والسريرية. تعقد الرابطة اجتماعات منظمة لمناقشة جوانب الترخيص في ادارة النفايات والاجراءات والعمليات والتشريعات والمشاركة في الانتاج والتخزين وجمع والتخلص من انواع النفايات.
تمتلك الخبرات في التخصصات مثل ادارة النفايات والتنظيم والصحة والسلامة والتعبئة ووضع العلامات والنقل والحرق وغيرها. وتتعاون مع الجمعيات والمنظمات الاخرى ذات الاهداف والمصالح المماثلة بما في ذلك معهد ادارة النفايات وشبكة نفايات الرعاية الصحية الأولية.
رابعا: الرابطة الوطنية للنفايات وإعادة التصنيع National Waste & Recycling Association
وهي جمعية تجارية تهتم بالنفايات واعادة التدوير وممارسة الأعمال التجارية. تأسست عام 1962 باسم المجلس الوطني للتخلص من القمامة وتعمل الرابطة في جميع انحاء الولايات المتحدة الامريكية. ومهمتها هو توفير القيادة والدعوة واجراء البحوث والتعليم والخبرات لتعزيز سلامة النفايات واعادة التدوير وخلق مناخ مزدهر من اجل الأعضاء وتقديم الخدمات الآمنة والمستدامة اقتصاديا والسليمة بيئيا.
وتلعب الرابطة دورا في تعزيز السياسات التي تعود بالنفع على صناعة النفايات الصلبة وتحسين نوعية الحياة لجميع الأمريكان.
وتركز في مجال الدعوة على الأهداف التشريعية والتنظيمية لأعضائها عبر مجموعة متنوعة من القضايا الهامة للنفايات الصلبة.
وتقدم الدعم للقضايا القانونية امام المحاكم الأتحادية والدولة.
وتشجع التدريب على السلامة والأمتثال للوائح وقواعد سلامة والحد من الحوادث بما في ذلك الوفيات.
تقديم الجوائز للمتميزين في صناعة وأعادة تدوير النفايات وممن لهم المساهمات الكبيرة في الصناعة والمجتمع.
وصدر عن الرابطة كتاب المعايير والمتطلبات اللازمة لتصميم وتصنيع وتركيب وتعديل والخدمات والصيانة والاستخدام.
ومعايير لجنة المعدات والانظمة المستخدمة لجمع واحتواء ونقل ومعالجة وتخزين واعادة تدوير النفايات والتصرف بالنفايات الصلبة والمواد القابلة لأعادة التدوير وتشمل العمليات المرافقة والانشطة التي تدرج بها هذه المعدات والتكنولوجيات.
المقترحات:
1- تشريع القوانين والتعليمات التي تهتم بأدارة ومعالجة النفايات الطبية الناجمة عن انشطة مؤسسات الرعاية الصحية في العراق.
2- ضرورة وضع إستراتيجية وطنية لمعالجة النفايات بصورة عامة والنفايات الطبية خاصة مع ايجاد حل شامل ومتكامل لأدارة مشكلة النفايات بمشاركة جميع الأطراف المعنية وعلى وجه الخصوص وزارة الصحة ووزارة البيئة والسلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني.
3- تأسيس شركة عراقية تجارية لجمع ونقل وخزن ومعالجة النفايات الطبيعية والطبية وفرض الرسوم المتعلقة برفع النفايات على السكان.
4- اقامة ورش العمل والدورات التدريبية للكوادر الطبية والتمريضية حول اخطار النفايات الطبية وضرورة الألتزام بتعليمات السلامة المهنية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والجمعيات والمنظمات الدولية .
5- ضرورة ادارة ومعالجة النفايات الطبية من قبل وحدة البيئة المختصة في المستشفى وبأشراف المختصين بحماية البيئة وفق المعايير الدولية الوارد تفصيلها في الكتب والأدلة المبينة صورها أدناه.
6- ضرورة اصدار دليل تفصيلي وفق المعايير الدولية حول نقل وتوزيع معالجة وتخزين واعادة تدوير النفايات الطبية.
7- يجب ان تكون الأكياس المستخدمة لخزن النفايات الطبية ذات متانة ومقاومة للتمزق وعدم تسريبها للسوائل ووفق منظور منظمة الصحة العالمية.
8- تطبيق نظام التلوين للحاويات والأكياس التي تجمع بها النفايات وفق تعليمات منظمة الصحة العالمية ومنظمة حماية البيئة التي اقترحت اللون الأحمر لأكياس جمع النفايات الطبية واللون الأسود لأكياس جمع النفايات العامة.
9- اصلاح المحارق العاطلة او اختيار محارق مناسبة وآمنة للبيئة والأفراد في المستشفيات العراقية ولاتقل درجة حرارتها عن 1200 درجة مئوية من اجل التخلص من جميع العوامل الممرضة ولكي لاتحدث الانبعاث للأبخرة السامة.
10- التعامل مع مخلفات الأدوية الكيمياوية عن طريق الطمر الصحي او بطريقة التحليل الكيميائي قبل حرقها.
11- توفير حاويات رئيسية لخزن النفايات الطبية على ان تتوفر الشروط الصحية فيها من حيث التهوية وبعدها عن اشعة الشمس والحيوانات السائبة.
12- توفير سيارات لنقل النفايات الطبية من المستشفيات الى موقع المحرقة المركزية تتوفر فيها شروط المتانة والضمان الصحي والبيئي.
13- اختيار طرق خاصة للتخلص من الرماد او وضعه في حاويات من النوع المقاوم للنضح والتسرب وطمره في مواقع بعيدة عن مستوى المياه الجوفية.
14- تطبيق الطرق الحديثة في معالجة النفايات والأستفادة من خبرات الدول المتقدمة في هذا المجال من خلال عقد مؤتمر وطني مع الخبراء الدوليين والأكاديميين المتخصصين والمسؤولين في وزارتي البيئة والصحة.
15- اجراء دراسات حول المردودات الأقتصادية للطاقة الناتجة من المحرقة المركزية والأستفادة منها في توليد الكهرباء.
16- اجراء دراسات حول الحلول البديلة لمعالجة النفايات الطبية كأعادة الأستخدام والتعقيم الحراري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بيلوسي لـCNN: نتنياهو انحرف عن المسار.. ودعمنا الدائم لإسرائ


.. نازحون بلبنان ينامون في الشوارع والخيام على -كورنيش بيروت-




.. إسرائيليون يشيعون جنديًّا قُتل في هجوم لطائرة مسيرة تابعة لح


.. أمير قطر: لن يكون أمام إسرائيل بعد كل هذا القتل والتدمير سوى




.. كلمة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في افتتاح مجلس