الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طوفان الأقصى.. و مخاطرة الهجوم البري الاسرائيلي على غزة !!

عدنان سلمان النصيري

2023 / 10 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


إحتلت عملية طوفان الأقصى حيزا واسعا في مجال الإعلام المختلف، وعلى مدار الساعات الاخيرة ومنذ يوم 7 اكتوبر.. وصارت مصدر اهتمام وترقب لمجرياتها بعد إلحاق الصدمة الأولى من خلال العملية النوعية على الجانب الإسرائيلي في قواته المرابطة خلف الطوق الأمني لقطاع غزة.
وبمثل هذه العملية التعرضية، فقد اثبتت مقدار نجاحها من خلال استقراء طبيعة ردود الفعل على الطرف الآخر (الاسرائيلي) الذي بقي يلوذ بالصمت لساعات طويلة قبل أن يبدي عليه التخبط بعبارات التلعثم، أو باستخدام لغة اكتنفها الكثير من الغموض نتيجة الخسائر العسكرية و المدنية الفادحة، التي لا تتيسر لها الذريعة بامتصاص غضب احتجاج المستوطنين في داخل المستوطنات المستهدفة وكل أنحاء إسرائيل.
وبنفس الوقت فقد تلقفت الخبر بفرحة عارمة اكثر الجماهير المؤيدة للمقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج، وبعفوية العاطفة الثورية، وصارت تثني عليها بالوصف كحرب للتحرير. وبقيت تراقب الساعات بعد الصولة الأولى التي تصدرتها عدد الصواريخ والقذائف ما يقارب (5000)، وزخم الهجوم بالطائرات الشراعية والمسيَّرة، واعتماد القتال والتفتيش عن صيد اضافي من الرهائن داخل المستوطنات المحيطة لسياج غزة.
ولكن الأمر قد تحول من الجانب الإسرائيلي بخلاف المتوقع، بعد الأفاقة من الصدمة، إلى شن المئات من الغارات الجوية والقصف المدفعي على الاهداف المدنية وهي الاكثر تأثرا من الأهداف العسكرية المموهة تحت الارض داخل القطاع . ومن هنا يأتي دور قيادة العمل المسلح الفلسطيني بالتحسب لعملية تقدير الموقف وفق الخطط المعدة مسبقا لهكذا عملية نوعية جريئة ومحدودة يشار لها بالبنان، لِما امتلكت من عناصر نجاح في التفوق، نتيجة تحقيق عناصر المباغتة والكتمان وإدامة الزخم الناري والاقتحامي في الهجوم،والحصول على عدد مهم من الرهائن.
وبهذه النتيجة نظن بان العملية قد حققت مهمتها ميدانيا، وباستثمار الفوز بعد الانتقال الي الصفحة السياسية القادمة، وبممارسة الاملاءات على الجانب الاسرائيلي، من خلال تبادل الرهائن مقابل المعتقلين من الفلسطينيين داخل السجون الاسرائيلية، وخصوصا من المحكومين بالاحكام الطويلة والمؤبدة.
ولكن الجانب الإسرائيلي مازال يهدد باكتساح كل قطاع غزة وبدون رحمة لسحق الفصائل المسلحة الفلسطينية.. و ياترى هل يستطيع تحقيق النصر في حرب برية لمنطقة محدودة مثل قطاع غزة؟!! .. الجواب: نعم من الممكن!! ولكن بعد حدوث مجزرة انسانية رهيبة بقتل مئات الألوف من المدنيين الفلسطينيين، وبمباركة من الدول الكبرى الداعمة، وتحت صمت دول المنطقة المطبعة مع اسرائيل. وحتى هذه النتيجة المفترضة بأسوء احتمالاتها، لم ولن تحقق الانتصار الحقيقي .. لان هناك ما يقارب المئة رهينة من شعب الله المختار قابعة باحتجازها تحت الارض، وهم ينتظرون بلهفة الامل، والدعاء من كل شعب إسرائيل ،الإفراج عنهم، وبأول صفقة تبادل، وكلهم شوق للحياة، ولا يرغبون الموت في هجوم بري ساحق ماحق أو يكونون ضحايا لتصفية باعدام لاحق. وقد يكفي لكرسي حكومة نتنياهو اهتزازاً قبل أن يتعجل على نفسه السقوط، في ظل حرب محدودة وبطرف مازال محدد لم يتعدي إلى جبهة حرب شاملة من خارج قطاع غزة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك


.. إسرائيل -مستعدة- لتأجيل اجتياح رفح بحال التوصل -لاتفاق أسرى-




.. محمود عباس يطالب بوقف القتال وتزويد غزة بالمساعدات| #عاجل


.. ماكرون يدعو إلى نقاش حول الدفاع الأوروبي يشمل السلاح النووي




.. مسؤولون في الخارجية الأميركية يشككون في انتهاك إسرائيل للقان