الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وسؤال الوضوح والمبدئية..

حسن أحراث

2023 / 10 / 13
القضية الفلسطينية


بعد الإعلان عن تنظيم مسيرتي مراكش والرباط يوم الأحد 15 أكتوبر 2023 تضامنا مع الشعب الفلسطيني، دعت بعض الهيئات السياسية والنقابية والمدنية إلى المشاركة المكثفة في مسيرة الرباط المنظمة من طرف الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين؛ وأخص بالذكر حزب النهج الديمقراطي العمالي وفدرالية اليسار الديمقراطي.
لماذا الدعوة إلى المشاركة في مسيرة الرباط فقط؟
الجواب بدون شك لدى الحزبين السياسيين المذكورين. ومن بين عناصره التي لا تخفى الرهان على الكم/العدد (المسيرة المليونية!!!)، وخاصة الحضور القوي ل"جيوش" القوى الظلامية. وهذا في الوقت الذي لا يتحدث فيه أحد عن شعارات المسيرة، والتي في كثير من الأحيان يمس بعضها بالقضية الفلسطينية. وبالمقابل، جل الأطراف المشاركة منشغلة بإبراز لونها السياسي و"الديني" و"توثيق" حضورها..
والمثير هنا أكثر هو "صمت" الجمعية المغربية لحقوق الإنسان حتى الآن (مساء 13 أكتوبر 2023)، علما أن الهيئتين السياسيتين (حزبي النهج والفدرالية) مُمثّلتان في الجمعية، بل في قيادتها (اللجنة الإدارية والمكتب المركزي). بالفعل، دعت الجمعية مناضلاتها ومناضليها إلى "المبادرة والمشاركة في كل الفعاليات والمحطات النضالية المساندة للشعب الفلسطيني في هذه المرحلة التاريخية من مساره التحرري" (فقرة من بيان المكتب المركزي للجمعية بتاريخ 7 أكتوبر 2023 حول "معركة طوفان الأقصى"). لكن ذلك كان قبل الإعلان عن المسيرتين، وماذا بعد؟
المسؤولية النضالية بالنسبة للجمعية تقتضي دعوة المناضلات والمناضلين إلى المشاركة في مسيرة مراكش أو في مسيرة الرباط وفق ظروفهم وتقديراتهم، تماما كما قامت بذلك الجامعة الوطنية للتعليم FNE، استحضارا على الأقل للحق في الاختلاف وإعمالا للديمقراطية واحتراما للمناضلات والمناضلين في صفوفها وللقضية الفلسطينية كقضية وطنية ليست محط صراعات/جدالات أو حسابات/اصطفافات. علما أن رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يدعو الى المشاركة في مسيرة مراكش، وهو ما يُستشفّ بالواضح من خلال تقاسمه بالفايسبوك لدعوة الجبهة الاجتماعية المغربية (الدينامية الديمقراطية المغربية لمناهضة صندوق النقد الدولي والبنك العالمي ومشاركة الكيان الصهيوني) ولأكثر من مرة ودون تقاسم دعوة الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.
بدون شك، المناضلات والمناضلون لا ينتظرون بالضرورة هذه الدعوة أو تلك من حزب أو نقابة أو جمعية؛ إن لديهم من الذكاء السياسي ما يجعلهم يستوعبون معاني ودلالات الالتزام السياسي والتنظيمي وحتى الأخلاقي..
ستنتصر القضية الفلسطينية لا محالة وكافة قضايا الشعوب المضطهدة بأيادي الثوار...
العار للكيان الصهيوني المجرم وللإمبريالية وللأنظمة الرجعية وأزلامها...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -