الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حماس والتصفيق الأعمى!

احمد جمعة
روائي

(A.juma)

2023 / 10 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


لا توجد حرب بين حماس وإسرائيل بل هناك عقل عربي يفتقد الحكمة ويصفق للنصر الحماسي والهزيمة لإسرائيل، بينما يباد الشعب الفلسطيني!!!... منذ قامت حماس بفعلها الشنيع والذي للأسف صفق له الغالبية من العرب وتجاهلوا تداعياته وقعت الهزيمة وانتهت حماس نهائيًا... وما زالوا للآن يصفقون ويخدعون أصحاب القضية الأبرياء من شعب فلسين الضحية الأولى في كل ما يحدث...
من الغريب والمدهش بجد جد... ما يحدث الآن للعقول العربية، فإذا كانت الشعوب العربية بغالبيتها بمن فيهم من مفكرين وكتاب ومحللين ووو. جاهلة ولا تدرك اللعبة الدولية وحجم التغيير القادم، فالمدهش أكثر وضع الزعماء العرب بكافة مراتبهم باستثناء زعيم واحد أدرك اللعبة محمد بن زايد.
التغيير قادم وهزيمة الفصائل المتطرفة الجهاد وحماس وغيرها قد تم حسمها وقُضي الأمر وما زال من يحمل الراية ويصرخ عائدون...شعب فلسطين لا ذنب له ومن حقه في دولة يعيش فيها ولكن العرب لن يتركوه في حاله طالما طفقوا للمنظمات المتطرفة وخلقوا أجواء يصدق الأبرياء من أبناء فلسطين أطفال وشيوخ وشباب أن العرب معهم بالصوت والصورة فقط بينما العالم وهو المهم قد تخلى عنهم، أقول للعرب المصفقين اتركوا الفلسطينيين لحالهم وسوف ينصلح حالهم بدون تصفيقكم الهوائي الفاضي...
مواكبة المستجدات نجدها فقط في تصريحات الوزراء والصحفيين والكتاب العرب ولكن على أرض الواقع لا يوجد ما يشبه الذي يجري في دول العالم، ما يجعلنا نجلد الذات بأكثر مما تحتمل الذات، ولكم أن تحتكموا الى المشهد في بقية البلاد العربية التي مازالت تخضع فيها الأمور الى المزاج والصراع الدائم الازلي بين خطاب قديم وتخلف، وبين ما نشهده بالعالم يومياً من اخبار رسم الخرائط للدول...
من عجائب العقل العربي وخاصة الخليجي، أنه يحارب إيران ويعتبرها مسخ ويؤيد ويدعم حماس والجهاد وهما ذراعي إيران. اشرحوا أو حلوا هذا اللغز سوى إنه العقل العربي.
في لبنان دولة مختطفة من قبل حزب الله، وبين غزة ورام الله ضياع فلسطيني وتشرذُّم بين حماس وفتح وتعطّل القضية الفلسطينية. وفي منطقة الخليج العربي، أزمة سببها الأساسي منذ ثلاثين سنة نظام الملالي.
هناك فجوة تاريخية وموروث غيبي، وعقم بالأفكار، واستسلام للقدر يحكم تفكيرنا ويعلبه ويجعلنا نرضخ ونستسلم للمصير المجهول، ونكتفي بعبارة راجعون... وإذا تنفس أحدٌ خارج السرب، قُذف بالكفر والخروج على التقاليد والقيم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذه حرب ايران جوهريا
منير كريم ( 2023 / 10 / 14 - 00:11 )
شكرا لك على هذه المقالة
هذه حرب ايران بواسطة مليشياتها الارهابية في البلدان العربية ومنها حماس والجهاد
دمروا العراق وسوريا ولبنان واليمن والان غزة
هدف ايران استعادة الامبراطورية الفارسية على حساب الدول العربية
المغفلون في البلدان العربية القوميون والاسلاميون واليساريون يتكلمون بلسان واحد وجوهرهم ديني وان ادعوا غير ذلك
شكرا


2 - من استبد برايه هلك!!
سمير أل طوق البحراني ( 2023 / 10 / 14 - 09:02 )
من اوقعته الدهات في شبك حبالها بحلو الطعم قبل الذوق هم كمن يرى السراب مآء قبل الوصول اليه. اخي الكريم نحن مع الفلسطينيين لقيام دولة مستقلة بجوار دولة اسرآئيل كما تم الاتفاق عليه في اتفاقية اوسلو بطرق سلمية ونبذ اي تطرف من اي كان وبالاخص ضد الابرياء الذين لا ذنب لهم ولكن استهداف المدنيين من اي طرف لا يخدم الصلح. وبهذه المناسبة نبارك لاسماعيل هنية نزوحه عن غزة الى دوحة قطر ليراقب ما تؤول الامور وبعدها سبرجع الى غزة منتصرا بالكلام المنمق. الا يعلم اسماعيل هنية بانه ليس هناك تكافؤ في السلاح وان العدو سينتقدم؟؟. فاذا كان يعلم بذالك فهل ما قام به عن مشورة ام انه راي خاص ام اوامر خارجية؟؟. اخي الكريم الحرب هي الحرب ولا تتوقع اي معاملة حسنة من اي طرف ولك الله يا شعب فلسطين المتاجر بدمك من قياداتك المسيرة من الخارج والمنشقة على نفسها وهدفها هي المصلحة للمتاجرة بدمك.

اخر الافلام

.. فاتح مايو 2024 في أفق الحروب الأهلية


.. السداسية العربية تصيغ ورقة لخريطة طريق تشمل 4 مراحل أولها عو




.. آخرهم ترامب.. كل حلفائك باعوك يا نتنياهو


.. -شريكة في الفظائع-.. السودان يتهم بريطانيا بعد ما حدث لـ-جلس




.. -اعتبارات سياسية داخلية-.. لماذا يصر نتنياهو على اجتياح رفح؟