الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزة . . الصفعة الاستباقية لمحور الشر الغربي / الجزء 4 ( ب )

أمين أحمد ثابت

2023 / 10 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


الصفعة ليست بحاجة لتفسيرها او تحليلها لتأكيد صحة معناها ومدلولها حكما في وجودها في عنوان موضوعنا ، فهي أساسا مثبتة واقعا في جوهر حدث الحرب الفاشية الإسرائيلية على قطاع غزة – ولكن الأهم هنا تمييز الجوهر الاصلي لحقيقة هذه الحرب واستمرارها ومحصلة النتائج التي ستقود الى واقع المستقبل الآتي – فلسطينيا وعربيا . وللوصول الى ( جوهر الحقيقة الاصلية ) لما يجري ولماذا حدث ؟ ، وذلك من بين جملة من الاعتقادات التصورية الحاكمة للقناعات الفكرية عند افراد النخب العربية السياسية والثقافية – المحسوبة على سلطة أنظمة الحكم العربية او على المجتمع المحكوم خارج سلطة الحكم ، أكانت المحسوبة على المعارضة السياسية او المستقلة خارج مختلف قوى المعارضة الحزبية والتنظيمية – والتي تعد تلك القناعات عند الافراد صورا للحقيقة ، تتقسم النخب العربية في افرادها على أساس المتصور الاعتقادي الحاضر وفق صورة الحقيقة التي يعتقد بها صنفا غير تلك التي يعتقدها صنف اخر وهكذا – وهو ما عني به في موضوعنا ب ( المتلون الخلطي للحقيقة في وعينا الزائف ) – رغم أن متعدد صور الحقيقة كقناعة مختلفة من فرد الى اخر ومن مجموعة الى أخرى ومن طرف الى اخر . . لم تنشأ من فراغ ولكنها انعكست عن واقع في اذهاننا وتشكلت حكما وموقفا فيها بمعبر القناعات عند افراد النخب ، والتي نرجع اليها موقفنا الفهمي عند احداث أخرى تتصل بنفس الموضوع – مثلا القضية الفلسطينية ومتجلاها كحقيقة واقع ماضوي بمعرف الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني العربي ومتجلا ذات حقيقة القضية ( معاصرة راهنة ) بمعرفي الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني والصراع الإسرائيلي – العربي ، وهنا نجد الحقيقة بوجود عربي متلونة بصورتين في زمنين مختلفين ، حيث الحقيقة واحدة بعضوية الموقف والفهم عربيا ، بينما صورتها الواقعية ( الموضوعية ) هي قضية فلسطينية أساسا في اصل الصراع ، وعربيا ليست اكثر موقف تعاطفي مع الفلسطينيين ، وحين يتحرك الصراع الى جوار عربي عند خمول الصراع مع الفلسطينيين – بسلوك التوسع الاستيطاني المحتل – مثل الجولان السورية ومزارع شبعا وبلدات من الجنوب اللبناني او عند المناوشات المتقطعة بين إسرائيل في تلك المستوطنات - بالعرف الدولي ليست سوى احتلال – وذلك مع قوى مقاومة مسلحة ضد ذلك الاستيطان – يحدث أن يعود امر اجترار ( صورة الحقيقة ) الماضية للصراع بدلا عن صورتها الواقعية الراهنة ، وذلك للتقوي ( عاطفيا ومساندة ) بالمجموع العربي والإسلامي العالمي أمام الآلة الحربية الفاشية – وهنا يظهر واقعا أن أصل الحقيقة بكل اشكال الصراع واختلاف حدوثه الزمني تقوم على نشوئها وتكونها القديم ك ( حدث صراعي دموي ) ، أي صراع إسرائيلي – عربي فلسطيني ، واصلها الجوهري مبني على غرس إسرائيل الصهيونية في المنطقة العربية بإعطاء اليهود وطنا لهم مغتصبا في فلسطين ، وقد كان غرسها ونموها محميا بقوى النفوذ المطلقة على العالم ، ممثلة بأمريكا ودول أوروبا تحديدا منها بريطانيا ، فرنسا ، إيطاليا وألمانيا النازية المعادة التي المتحد الأوروبي وحلف الأطلسي – وهو ما وجدناه بملموسية واقعية في الحرب الراهنة مسارعة ذات البلدان للوقوف مع إسرائيل في تدخل سافر من الترهيب العسكري الخاص بها وتزييف حقائق ما يجري من وحشية فاشية تمارسها إسرائيل في حرب المواجهة الراهنة – حين فوجئت بانهيار ( بيت العنكبوت ) لمن سوقته عالميا بالآلة الحربية وجيشها الأسطوري الذي لا يقهر و . . من قبل مجموعة قوى مقاومة محدودة العدد والعتاد – كدفاع عن إسرائيل في تهديد أي توسيع لتعدد الجبهات المقاومة ضدها من خارج حدودها – بينما تقف الحقيقة ( الجزئية الظرفية الراهنة ) من موقف محور الشر الغربي يحضر في الأساس لتستعيد إسرائيل توازنها ومنحها الضوء الأخضر والسلاح لممارسة الإبادة الكاملة لفلسطينيي غزة وفق سياسة الحرب المحروقة والتطهير العرقي ( الفلسطيني ) وسياسة التهجير . . تحت ذريعة القضاء على حماس وقوى المقاومة في غزة – دون تمييز لغالبية السكان الأبرياء – الذين وصفهم قذر الدفاع الإسرائيلي ب ( الحيوانات ) التي لا تستحق العيش والوجود داخل موطنها .
وعليه ، ف ( الحقيقة الجزئية الظرفية ) في فهوم عقلنا العربي . . انها حدث حرب إسرائيلية – غزاوية تحديدا ، حتى ليست كحرب إسرائيلية –فلسطينية ، حيث يوجد فلسطينيوا الضفة الغربية – وفق سلطتها الحاكمة والتحكم الإسرائيلي لواقعها الداخلي – يوجدون كمتفرجين ومتعاطفين كغيرهم العرب وغير العرب ولكن بتفاعل عاطفي انفعالي جياش لكون التنكيل الوحشي الحادث على اخوتهم الفلسطينيين في غزة ، والتدمير المطلق لجزء من الوطن فلسطين بتحويله الى خلاء ، سيتم لاحقا تركها كصحراء حامية للوجود الصهيوني المجتمعي و . . عبرة لفلسطينيي الضفة الغربية إذا لا تنتهي سمة المقاومة ضد إسرائيل . . سيجدون مصيرا اشد سوء مما هو جاري على غزة .
ومن هنا ، فأي حقيقة ( موضوعية ) تكون كاملة التكوين – أي لا وجود مطلق ل ( حقيقة ناقصة او منقوصة ) – ولكن تحمل ( اصل جوهرها ) في جذرها الواقعي الموضوعي القديم عند نشأة وظهور تلك الحقيقة – ك حقيقة وجود إسرائيل وطبيعة صراعاتها مع غيرها ، الى جانب محمول العوامل التي ساعدت على ظهورها موضوعيا من القديم – وقد تظهر بدفعة زمنية واحدة ( الحقيقة الموضوعية كاملة ) في بعض ظواهر الطبيعة غير العاقلة والكون – مثل انقراض الديناصورات - ولكن هناك غيرها من الظواهر او المظاهر لا تكتمل الحقيقة فيها إلا عبر سلاسل من العمليات وبأزمنة متعددة ومختلفة – مثل نوع الانسان ، الذي اكتملت حقيقة نوعه الاستثنائي عن الاحياء الأخرى بتمظهره الأول عبر تاريخ ازمنة طويلة كنوع حيواني ارقى عضويا ، ثم كان تمظهره الثاني ك ( كائن حي عاقل غائي ) – ولهذا فحقيقة الوجود الموضوعي لصورة نوع الانسان محفوظة في جذر نشوئه وتكونه ( الجيني الوراثي ) الأول ، بينما تكتمل بتجليه النوعي الاستثنائي عند زمن من التاريخ القديم بسمته المغايرة عن مختلف الاحياء ككائن غائي عاقل – أي يمتلك قدرة التفكير المستقل الذاتي والتخطيط الهادف الموجه لسلوكه ( وفق ارادته المستقلة وليس كردود فعل عكسية آلية عفوية ) . . كغيره من الأنواع .
وقد لا يختلف أمرؤ مع ما طرحناه أعلاه – باستثناء المتشددين بتطرف ديني الى جانب الجهلة من العامة – فيما هو طبيعي موضوعي غير عاقل – وإن كان غالبية او كامل عناصر نخبنا العربية لا يحضر عقلها فهما مسألة الحقيقة وفق ما عرضناه ، ولكن يحضر فهمها بمعرف تاريخ تطور الانسان – أي أن حقيقة وجود الانسان واحدة مطلقة ، بينما التطور ليس سوى آليات واقعية متحركة عبر الزمن ، تحكمها العوامل والظروف إما الموضوعية او الذاتية المخلق لها عقل الانسان فكرة وموضعتها ممارسة بما ينتج معرف ( الخبرة ) التي تتحول الى مخزون في الذاكرة ، تستحضر عند ظروف وعوامل مساعدة لتخليق واقع متغير – في أي جانب او امر ما – وعبر تراكم ذلك النهج يقود الى معرف التغير وتوسم مجموعة تلك التجارب في زمنياتها المختلفة بمنتج معرف التطور – المقارن وجودا مع زمنيات ماضية – وطبعا هذا الفهم غير دقيق علميا .
وعودة لأصل موضوعنا ، فمتجزأ الحقيقة كأحداث منذ 1916م الى اليوم في 13/أكتوبر/2023م وفي صور احداث قادمة مستقبلا – لا نستطيع تخمينها الزمني – لاكتمال ( حقيقة ) وجود إسرائيل كنبتة شاذة في بيئة لا تخص وجودها بتكوينها وطابعها غير المستقر مع البيئة العربية
وعليه ، فالحقيقة ( الجزئية ) الملموسة لمتجلي الحرب الراهنة ، انكشفت على حدث واقعي ( متعدد الأوجه ) ، الأول بالقدرة الاستثنائية تطورا - ( المغايرة للتاريخ العربي ) - التي وصلت إليها المقاومة الفلسطينية في غزة ، بهدم اسطورة الجيش الذي لا يقهر لدولة الكيان الصهيوني ، وتمكنت أن تقهر الوهم الإسرائيلي بتفوقهم ( العرقي العنصري ) على الفلسطينيين والعرب ، ليكون فعلها الثوري واضعا رئيسيا لشروط الوجود على الجانب الإسرائيلي وليس هذه الأخيرة – أما الوجه الثاني للحقيقة الجزئية متمثلة بجزئياته المتمظهرة خلال استمرار واقع الحرب بطبيعتها المحكومة اجترارا بجذر اصل حقيقة وجود إسرائيل من بعد 1916 م مرورا بالمحطات المختلفة من الصراع الى احداث م1948م ثم نتائج احداث حرب 1967م ثم اسلوا واتفاقية السلام العربية - الاسرائيلية ومنح الحق المجزوء عن فلسطين الوطن ، بصورة 30% ومستقطع منه للفلسطينيين على صورة المستوطنات ، وبوجود محتل لا يمتلك استقلاله الوطني و 70% للصهاينة الإسرائيليين – هذا غير وجه التمزيق – للآلات الغربية المخفية - حتى لكذبة الوطن الفلسطيني بين سلطتين في مجزئين بالضفة الغربية والأخرى في معرف قطاع غزة – ومن جانب اخر ( وفق طبيعة الوجود الإسرائيلي بخصائصه الصهيوني قيمة ) – كزرع غربي لمصالح ( الانسان الأبيض – الحاكم لانظمة الغرب ) ، ولكن بمتذرع ديني زائف يقابل الطبيعة الاجتماعية العربية التي تحضر قيم وجودها الإرث التاريخي الديني – والذي يتمثل بالنزعات والافعال الواسمة لنظام الدولة الإسرائيلية ب ( التوسعية الاستيطانية ) خارج حدود فلسطين الطبيعية باتجاه لبنان وسوريا ومصر – كحزمة أولى تسعى الى تحقيقها – وفق الموهم الديني المختلق لصورة الوطن اليهودي من الضفة الى الفرات الى النيل .
وخلاصة الامر ، أن زلزلة القوى الفلسطينية للكيان الصهيوني وفضح الكذبة المروجة لجيشه الذي لا يقهر – من بعد نكسة حزيران 1967م. العربية ، وقبلها في حرب 1956م . – هو العود الواقعي لجذر حقيقة الصراع – بغض النظر عن من حقق ذلك ، حماس والجهاد او حتى بقيادتها للعملية كلها بمشاركة مختلف قوى المقاومة الفلسطينية ، وأيضا بغض النظر عن متصلها بالجانب الإيراني في متعلق اجندتها في الشرق الأوسط العربي . . أم لا – او كان بمتصلها ( القديم ) بتنظيم الاخوان المسلمين الدولي – فالحدث هو عود الى جوهر حقيقته المحصورة بالصراع الفلسطيني العربي الإسلامي مع الكيان الصهيوني المحتل ، بعد تفريخ أوهام حقائق مترائية بملموسية واقعية – كرؤية السراب لظمآن يعتقده ماء يلاحقه ليطفئ عطشه – حيث تلون موقف القناعات ( كفعل واقعي ) عند نخبنا العربية والاسلامية تجاه الصراع الوجودي مع إسرائيل ، بين محدودية جغرافية المقاومة وبغض النظر عن الاجندة الخاصة الداخلية لتلك المتصدرة للمواجهة – غزة حماس ، قبلا الدولة الفلسطينية ، حزب الله عن لبنان في حدوده الجنوبية في مسألة المستوطنات المستحدثة في مزارع شبعا وغيرها من البلدات ، او المقاومة السورية تجاه الجولان المحتل – وهنا تجد المقاومة وشعب تلك المنطقة نفسها تحت الإبادة الوحشية العنصرية الإسرائيلية – نعم يتم التعاطف ( كظاهرة صوتية ) عامة مساندة للمقاومة ، بينما الموقف الفعلي من عناصر النخب العربية من بنى قناعاته على مسوق الخدعة الغربية ب ( السلام ) – متجاهلين حقيقة الوجود الإسرائيلي تقوم على مشيئة قوى النفوذ الغربي لبلدان الإمبريالية الفاشية والنازية العرقية لتمييز ( الجنس الأبيض ) كسيد مطلق فوق بقية اجناس العالم البشرية ، وهي الحقيقة التي الضمنية أن الكيان الصهيوني في طبيعته لا يقبل السلام العادل ، ولكن السلام الاستسلامي لإملاءاته ، وهي طبيعة أنشئ فيها النظام الإسرائيلي الصهيوني غربيا أن يكون وجوده ( حربيا ) دمويا لا يخضع لأي قانون دولي او اخلاق بشرية – فعليا – بلي حقيقة افعالها القبيحة اللاإنسانية بذرائع واهية وبمساندة كاملة لمن خلقها في المنطقة العربية – مثل ذلك تبرير افعالها الوحشية التي لا يتصورها أي عقل انسان بالتدمير الشامل والابادة الكاملة لشعب غزة الفلسطيني كعقاب جماعي ردا على حماس – بينما اخرين يرون الحقيقة ( في قناعتهم ) لا نحتاج للتورط في الصراع وجر بلدنا وحياتنا للدمار والتنكيل ، ما دامت المواجهة تخص غيرنا راهنا – وغير اؤلئك تبنى قناعاته بعدم الانخداع والانجرار لحرب مدمرة ، فلم تحدث الحرب إلا بأغراض تخص حماس ، والتي لم تسلك ذلك الفعل إلا بموجهات إيرانية وضمن اجندتها الخاصة – أي لا يخص تفجير الحرب تحرير الوطن الفلسطيني وقضية شعبه والعرب مسلمين ومسيحيين في مسألة الأقصى – ولذا أمثال هؤلاء يرون قناعة على حماس والجهاد تحمل ما يحدث في هذه الحرب لشعب غزة .
ولذا يمثل حدث 7اكتوبر 2023م الغزاوي حدثا فارزا يعيدنا لأصل حقيقة الوجود الصهيوني وصراعه العربي ، وعليه فإن صور أجزاء الحقيقة الآتية في الأيام القادمة وربما الى كم سنة قادمة ( لم تظهر بعد نحو اكتمال الحقيقة كواقع موضوعي ) – لوجود إسرائيل وصراعها في المنطقة ، فلسطينيا وعربيا وإقليميا آتيا في لعبة التوازن الإقليمي امام كل من إيران ، تركيا ، والسعودية تصدرا عن المعبر العربي – والتي ستأتي بأحد احتمالين واقعيا لتجلي ( مكتمل الحقيقة الاصلية ) ، الأول ينكشف عبر مؤشرات ( ما هو مخفي ) وراء الحضور المشارك لمحور الشر الغربي المفرخ صناعة لحقيقة الوجود الكيان الصهيوني بمسمى إسرائيل ، والتي إن تحكمت بمجرى الصراع الإسرائيلي في المنطقة ، فإنها تكشف أن آلة الحرب الصهيونية بعد انتهاء حربها مع غزة ستذهب نحو الضفة الغربية لمحو القضية الفلسطينية والوطن الفلسطيني ، وربما تسبق ذلك نحو لبنان بتذرع لاجتثاث حزب الله وافشال المشروع الإيراني في المنطقة او بالتناوب تحركا لتركيع سوريا واستقطاع ما تقوى عليه لضم توسيعي لمستوطناتها التابعة لإسرائيل ، مع لعب الدور المركزي لمحو الغرب الامبريالي بقيادة أمريكا لقوة التوازن الإقليمي لكل من إيران وتركيا والسعودية ، بحيث تعاد صورة المنطقة بمسمى ( الشرق أوسطية الجديدة ) وفق المشيئة الغربية ووفقا لمصالحها وامزجتها ، بحيث تكون إسرائيل اعلى واقعا من حيث التوازن وفق المشروع المخطط له قبلا – أما الاحتمال الثاني ( المستقبلي ) لمستكمل الحقيقة موضوعيا ، إن أحدثت جزئية الحقيقة في الحرب الجارية لعودة فهم حقيقة ما يجري وما سيأتي كقناعة واضحة مدركة لما تسلك إسرائيل هذا السلوك الوحشي الهمجي غير المعقول وتبريره الأمريكي – الأوروبي ، وما ستقوم به لاحقا بأفعالها كدولة فاشية نازية عنصرية بعد غزة ضمن مخطط تسلسلي استهدافي لكامل المحيط للمنطقة العربية والإقليمية وجودا في مشروع الشرق أوسط الجديد ، والمتحرك واقعا بزمنية متلاحقة – منها السريعة والقصيرة ومنها البعيدة والطويلة - ضمن الاجندة الإسرائيلية – الغربية – إن نتج عود عربي ل ( اصل الحقيقة ) في واحدية المواجهة العربية امام إسرائيل ككيان دموي استعلائي – لا يعترف بالقانون الدولي او الأخلاقي البشري – وهو وعي صحيح لفهم حقيقة إسرائيل ونزوعاتها المرضية السلوكية ، وهو ما سيبطل الاجندة الامريكية والأوروبية في المنطقة العربية الإقليمية – وهو ما يكشف وجه جزئية الحقيقة بما صنعته المقاومة الفلسطينية في غزة في 7 اكتوبر2023م قد مثل صفعة استباقية للمشروع الأمريكي – الغربي الأوروبي وافشاله في موهمه المسوق لمسمى الشرق الأوسط الجديد ، وهي صفعة أخرى لأجندات محور الشر الغربي في مسألة النظام العالمي الجديد القادم ، صفعة مثلت مسمارا اخرا في نعش توهمهم بتعددية قطبية تكون الولايات المتحدة قطب فوق الأقطاب ، ويكون حلفها فوق الاحلاف الأخرى – أي نكبة إسرائيل التي لا تقهر وكذبة الدولة الديمقراطية العادلة المفضوحة حقيقتها بوحشيتها المرضية . . قد جاورت صفعة استباقية للغرب الاستعماري كاشفة لأجنداته القذرة – التي يخفيها بتذرعات كاذبة وتوهيمات مخادعة خطابا – وما يهدد قادما فشل مشاريعها في المنطقة العربية وأيضا على صعيد صيغة النظام العالمي القادم – وهذا ما سنأتي عليه في الجزء القادم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف


.. ناشطون يستبدلون أسماء شوارع فرنسية بأخرى تخص مقاومين فلسطيني




.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل