الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيوعيون الثوريّون (revcoms) : الثورة – بناء الأساس للمضيّ إلى المعركة الشاملة ، بفرصة حقيقيّة للظفر : التوجّه الإستراتيجي و المقاربة العمليّة

شادي الشماوي

2023 / 10 / 14
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


الشيوعيون الثوريّون (revcoms) : الثورة – بناء الأساس للمضيّ إلى المعركة الشاملة ، بفرصة حقيقيّة للظفر : التوجّه الإستراتيجي و المقاربة العمليّة

جريدة " الثورة " عدد 822 ، 2 أكتوبر 2023
https://revcom.us/en/revolutionbuilding-basis-go-whole-thing-real-chance-winstrategic-orientation-and-practical-approach

إذا لم تكونوا من المدركين للماذا نحتاج إلى ثورة و كيف يمكن أن تكون تلك الثورة ممكنة ، عندئذ لا تعرفون ما تحتاجون إلى معرفته .
" جوهريّ ، لا يمكن للناس تصوّر هذا ل،ّهم لا يقاربون الأشياء بنظر ومنهج علميّين "( بوب أفاكيان ، قائد ثوري و مهندس إطار نظري جديد كامل لتحرير الإنسانيّة : الشيوعيّ الجديدة ) .
إنّنا جدّيون :نعمل من أجل ثورة فعليّة و طريقة حياة تحريريّة جديدة تماما .
إنّنا نطبّق التحليل العلمي و المقاربة الإستراتيجيّة في العمل الهام لبوب أفاكيان " شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا " الذى يمكن العثور عليه في موقع أنترنت revcom.us . و إليكم جوهر ما وقع تسليط الضوء عليه في ذلك العمل .
قبل كلّ شيء : نعيش في ظلّ نظام – نظام الرأسماليّة – الإمبرياليّة ( الرأسماليّة نظام إقتصادي و سياسي للإستغلال و الإضهاد و تحيل الإمبرياليّة على الطبيعة العالميّة لهذا النظام ). و هذا النظام هو السبب الأساسي في العذابات الهائلة التي يتعرّض لها الناس عبر العالم قاطبة ؛ و هذا النظام يمثّل تهديدا متناميا لوجود الإنسانيّة ذاته ، بالطريقة التي يدمّر بها هذا النظام بسرعة البيئة العالميّة ، و بخطر الحرب بين الولايات التّحدة و منافسيها في روسيا و الصين جميعهم قوى رأسماليّة – إمبرياليّة مسلّحة نوويّا .
كلّ هذا واقع و لا أحد بوسعه تجنّب ها الواقع . و إمّا أن نغيّره راديكاليّا ، بطريقة إيجابيّة أو كلّ شيء سيتغيّر بطريقة سلبيّة جدّا . و تغييره بطريقة إيجابيّة يعنى القيام بالثورة – ثورة فعليّة للإطاحة بهذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي و تعويضه بنظام مختلف راديكاليّا و تحريريّ ، طريقة جديدة تماما لتنظيم المجتمع .
و لهذا أهمّية حيويّة : هذا " زمن نادر " حيث الثورة للإطاحة بهذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي ، و إنشاء شيء أفضل بكثير ليس ضروريّ بصفة إستعجاليّة فحسب بل هو ممكن أكثر – و هذا " الزمن النادر " لا يجب أن نضيّعه ( نفرّط فيه ، نلقى به بعيدا ) بل يجب إغتنامه بنشاط لبناء أساس الثورة و قواها ، ثمّ إنجاز الثورة .
بكلّ الفوضى و الجنون فىالعالم – بتسريع هذا النظام لتدمير البيئة و الطريقةالتى يصعّد بها من خطر حرب نوويّة يمكن أن تكنس الحياة البشريّة كما نعرفها ... بكلّ الجنون في هذه البلاد ، بإستمرار ممزّقة " الطريقة العاديّة التي كانت عليها الأشياء " بجزء من المجتمع و حزب من الطبقة الحاكمة ( الجمهوريّون ) الآن متكوّن من فاشيّين مصمّم على سحق أيّة معارضة له و ببرنامجه البارزة عنصريّته و معاداته للمهاجرين و كرهه للنساء و معاداته للمثليّين و المتحوّلين و المزدوجين جنسيّا و نهبه للبيئة و جنون معاداة العلم ، الذى يزعمون أنّه سيعيد مجدّدا لأمريكا " عظمتها " ... و بحزب الطبقة الحاكمة الآخر ( الديمقراطيّون ) يبحثون عن الحفاظ على هذا النظام الفظيع بالشكل " التقليدي " الذى وُجد عليه لأجيال ، و قد تسبّب في الكثير من العذابات لجماهير الإنسانيّة ، بينما إدارة بيدن الديمقراطيّة تتبنّى سياسات تسرّع في تدمير البيئة و تعمل بطرق تصعّد من خطر حرب نوويّة ... و ، هام للغاية ، بهذه القوى الحاكمة منقسمة بعمق فيما بينها ، و إشتداد هذه الإنقسامات طوال الوقت ، لم يعودوا هكذا قادرين على الحكم بطريقة " موحّدة " – و بكلّ هذا ، الأشياء التي مضت تقريبا على المنوال ذاته لسنوات و عقود ، يمكن فجأة و بشكل دراماتيكي أن تتغيّر في أشهر أو حتّى في أسابيع .
و يؤدّى كلّ هذا إلى و يمكن أنيُصبح قريبا أزمة شاملة في هذه البلاد، مع ذات طبيعة المجتمع و كيف يتمّ حكمه موضوع صراع مباشر على نحو لم يحصل منذ الحرب الأهليّة لستّينات القرن التاسع عشر . و قد يُفضى هذا إلى شيء أفظع حتّى من " الحياة العاديّة " في ظلّ هذا النظام – ما يجعل الحياة حتّى غير محتملة أكثر أو حتّى غير ممكنة بالنسبة إلى الجماهير الشعبيّة في كلّ مكان – لكن هناك كذلك هذه الإمكانيّة الإيجابيّة الهامة جدّا : في هذا الوضع ن القوى العاملة من أجل الثورة التي نحتاجها بصفة إستعجالية يمكن أن تنموبسرعة من أعداد صغيرة إلى الآلاف ثمّ إلى الملايين و تصبح في موقع يسمح لها بالمضيّ إلى المعركة الشاملة – إذا كان الثوريّون يبلّغون الرسالة على نطاق واسع في صفوف الجماهير ، مسّطين الضوء على الواقع الأعمق لما يجرى و لماذا ، مبرزين في ذلك أنّ هناك بديل للحياة على هذا النحو ، و مصارعين الناس ليقطعوا مع طرق تفكيرهم الخاطئة و يلتحقوا بالثورة .
و هذا ما نحن مصمّمون على القيام به .
و إليكم كيف نعمل لتحويل ذلك إلى واقع . و إذا كنتم لا تستطيعون القبول بهذا العالم كما هو و إلى أين يمضى الآن ، عندئذ تحتاجون إلى أن تصبحوا جزءا من العمل لجعل هذا واقعا – لإغتنام هذا " الزمن النادر " لوضع نهاة لهذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي الذى نحن مرغمون الآن على العيش في ظلّه ، بكلّ جنونه و دماره ، و إنشاء شيء أفضل بكثير للجماهير في كلّ مكان و للأجيال القادمة .
1- نقطة توجّه أساسيّة ، و إرشاد عمليّ :
يرتهن كلّ شيء بإنشاء شعب ثوريّ ، من صفوف المضطهَدين بأكثر مرارة ، و من كافة أنحاء المجتمع ، أوّلا بالآلاف و تاليا بالملايين كقوّة ثوريّة قويّة منظّمة من البداية و منسجمة مع أفق يشمل البلاد بأسرها ، مؤثّرة في كافة المجتمع و مغيّرة إطار كيف ترى الجماهير الشعبيّة الأشياء و كيف يكون على كلّ مؤسّسة أن تردّ . و يجب تركيز كلّ شيء الآن على الإنشاء العملي لهه القوّة الثوريّة و تنظيمها .
فكّروا في ملايين الناس ، من كلّ الأجناس و الجندر الذين نهضوا بغضب شرعيّ عبرالبلاد قاطبة ، في 2020 ، عندما كان قتل جورج فلويد على يد شرطة خنازير لا قلب لهم مجرّد شيء أفاض الكأس – شيء لم يكن " حدثا معزولا " بل تكثيفا لطريقة إقتراف الشرطة في هذه البلاد و بإستمرار قتل الناس ، لا سيما السود و اللاتينو و السكّان الأصليّين لأمريكا [ الهنود الحمر ]. كان تمرّد سنة 2020 قويّا و ملهما ( قويّا بحيث أنّ حتّى بعض المستغلِّين الرأسماليّين لوقت طويل و سياسيّين من الطبقة الحاكمة إضطرّوا إلى " التنازل " زاعمين أنّهم يقفون إلى جانب الإحتجاجات الجماهيريّة ! ) . لكن وُجد مشكل كبير : كان الناس منقسمون و يتصارعون فيما بينهم جرّاء " سياسات الهويّة " و وقع توجيههم توجيها سيّئا إلى مسار مغلق بمطالب غير واقعيّة تماما مثل " عدم تمويل " أو " إلغاء " الشرطة – وهو شيء لا يمكن أن يحدث أبدا في ظلّ هذا النظام. و شعر الكثيرون بالإحباط و تشوّش تفكيرهم و غمرهم اليأس عندما واصلت الشرطة القتل ، المرّة تلو المرّة ، و الجمهوريّون الفاشيّون ينادون بتحرّكات شرطة أعنف حتّى ، بينما ضاعف الديمقاطيّون تمويل الشرطة و دعّموها في " خدمتها و حمايتها" بعنف لهذا النظام الإضطهادي المجرم . و الدرس الحقيقي ليس أنّ لا شيء يمكن أن يتغيّر بل أنّنا نحتاج إلى ثورة للتخلّص من هذا النظام بأكمله .
فكّروا في أنّ هذا قد يكون ممكنا إذا جرت تعبأة الملايين في الشوارع مجدّدا – ليس للتعبير عن غضبهم فحسب بل بفهم و تصميم على القيام بما يجب القيام به لوضع نهاية حقّا لإرهاب الشرطة و قتلها للناس و لتفوّق البيض و التفوّق الذكوري و الإضطهاد الجندريّ ، و كلّ اللامساواة و الميز العنصري و الإستغلال و النهب و الدمار للناس و للبيئة المبنيّين في أسس هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي – لوضع نهاية لكلّ هذا بالطريقة الوحيدة التي يمكن فعل ذلك بها : بوضع نهاية لهذا النظام نفسه ، و إنشاء شيء أفضل بكثير .
2- في ظروف أزمة شاملة ، عندما يكون كامل توجّه المجتمع موضع سؤال ، ستوجد عدّة تيّارات و قوى منظّمة تبحث عن أخذ الأشياء بإتّجاهات مختلفة . سيوجد الجمهوريّون الفاشيّون الساعون إلى إفتكاك السلطة ( أو تعزيزها ) ، من أجل إنشاء شكل أبرز من الإضطهاد و الحكم الإجرامي ، دون القناع العادي ل " الديمقراطيّة ، مع الحرّية و العدالة للجميع " . و سيوجد أولئك مثل قادة الحزب الديمقراطي الساعون إلى الحفاظ (أو إعادة تركيز ) هذا النظام الوحشيّ للإضطهاد في شكله الأكثر " تقليديّة ". و ستوجد جماهير شعبيّة تقف إلى جانب نوع من التغيير الأساسي في الإتّجاه الصحيح لكن بأفكار متباينة بصدد ما سيعنيه ذلك .ستوجد على ألرجح بعض القوى المنظّمة التي تزعم أنّ هدفها هو نوعا من التغيير " التقدّمي " – حتّى البعض يعتبرون أنفسهم " ثوريّين " أو " إشتراكيّين " – في حين نّ برامجهم في الواقع لن تفعل سوى تعزيز النظام السائد و إبقاء الناس أسرى له .
يجب قيادة الناس الذين يتمّ كسبهم بأعداد متزايدة أكثر إلى جانب الثورة الفعليّة التي نحتاجها بصفة إستعجاليّة ، يجب قيادتهم إلى الحصول على فهم واضح للحاجة إلى و إلى أن يكونوا في موقع لخوض نضال شرس لتحديد كامل توجّه الأشياء في خضمّ مثل هذه الأزمة الحادة ، لأجل المضيّ بالأشياء إلى الأمام بإتّجاه الحلّ الإيجابيّ الحقيقي الوحيد: ثورة تحريريّة حقّا.
و كلّ ما نقوم به من هنا فصاعدا يجب أن يُوجّه نحو خلق أساس لهذا .
3- نعمل يوميّا لكسب أعداد من الناس إلى فهم الحاجة الملحّة للثورة و إمكانيّة الثورة و للتحوّل إلى قوّة منظّمة يمكن أن تزعزع البلاد بأسرها – موقظة الناس و مُغيّرة طريقة تفكيرهم حول الأشياء ... نعمل بإستمرار لتجميع قوى و بناء القوّة المنظّمة للثورة ... نعمل لنؤثّر بقوّة في تطوّر الأشياء على نحو يمكن أن يُفرز وضعا حيث يمكن أن يوجد قتال شامل من أجل الثورة ، بفرصة حقيقيّة للظفر .
و في كلّ ما نقوم به ، كلّ النضال الذى نخوضه ، نطبّق المقاربة العامة ل " مقاومة السلطة ، و تغيير الناس ، من أجل الثورة ، بهدف إنجاز الإعدادات الثلاث : إعداد الأرضيّة ( الوضع في المجتمع ) ،إعداد الجماهير الشعبيّة ، و إعداد القيادة من أجل نضال ثوريّ شامل .
إنّنا نتوحّدمع و نعبّأ الجماهير لتقف ضد المظالم و التجاوزات التي يقترفها بإستمرار هذا النظام ، مدافعين عن الناس ضد الهجمات على حقوقهم و على حياتهم ، و خائضين صراعا شرسا لجعل الناس يقطعون مع طرق التفكير و التصرّف الفجّة التي هم واقعون في أسرها ، كاسبينهم ليصبحوا محرّرين ثوريّين للإنسانيّة .
مع " شيء فظيع أ شيء تحريريّ حقّا " كمرشد أساسيّ ، و مستعملين برنامج اليوتيوب " الثورة لا شيء أقلّ من ذلك ! " و موقع أنترنت revcom.us كموارد مفاتيح ، ننظّم الناس ليخوضوا في لماذا الثورة الفعليّة ضروريّة بصفة إستعجاليّة و ممكنة اكثر ألان ، و ما تعنيه مثل هذه الثورة ، و ما هو نوع المجتمع الذى يهدف إليه هذا – جاعلينهم يشاركون في سيرورة البناء من أجل الثورة ، بطريقة منظّمة ، و مخوّلين للناس في أنحاء البلاد حيث ليس للثورة بعدُ حضور منظّم أن يكونوا على صل بآخرين و يصبحوا جزءا من هذه الثورة . ( لقد جرى الحديث عن ذا أكثر في " التنظّم من أجل ثورة فعليّ : سبع نقاط مفاتيح " الذى يمكن العثور عليه على موقع أنترنت revcom.us ).
نحن بصدد النشر على نطاق واسع للرؤية الملهمة لكيف يمكن أن تكون الحياة أفضل بكثير بالنسبة إلى الغالبيّة العظمى من الناس ، إذا وقف ملايين الناس وراء هذه الثورة و أنجزوها – جاعلين من الممكن إعادة هيكلة المجتمع بأكمله على أساس مغاير تماما ، بنظام إقتصادي مغاير جذريّا ( نمط إنتاج ) و علاقات تحريريّة بين الناس ، مثلما وقع عرض ذلك بالملموس في " دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في شمال أمريكا " الذى ألّفه بوب أفاكيان .
بطريقة شاملة ، و خاصة بالترويج الواسع لما هي حقّا حوارات مع بوب أفاكيان خارقة للعادة على برنامج " الثورة لا شيء أقلّ من ذلك ! " على اليوتيوب ، نقوم بالعمل الضروريّ و نخوض الصراع الضروري كي تعلم الجماهير الشعبيّة بشأن و تُبلّغ صوت القيادة التي لدينا في بوب أفاكيان : التعلّم من النظرة الملهمة و المخطّط العام الملموس لمجتمع تحريريّ مختلف راديكاليّا تقدّم به ، و إتّباع القيادة الملموسة التي يوفّرها ، متبنّين و مطبّقين المنهج و المقاربة العلميّين للشيوعيّة الجديدة التي طوّرها ، من أجل القيام حقّا بالثورة و التحرّر في النهاية . إنّ بوب أفاكيان مختلف تماما عن " القادة " البرجوازيّين السائدين و الذين لا حصر لهم و الذين يقدّمون في الواجهة ، و آخرون لا يمكنهم رؤية أو لن ينظروا إلى أبعد من حدود هذا النظام الرهيب . إنّه مخلص للثورة ، يملك ذهنا منفتحا و روحا كريمة و حسّ فكاهة حيويّا – و كلّ هذا يسطع من خلال هذه الحوارات .
من خلال المشاركة النشيطة في النهوض الراديكالي الهائل في ستّينات القرن العشرين و تحت تأثير كبير لحزب الفهود السود و قوى ثوريّة أخرى وقتها – خاصة ما كان حينها الصين الإشتراكية الثوريّة – أضحى بوب أفاكيان شيوعيّا ثوريذا مصمّما ؛ و واصل تكريس حياته و بذل جهوده لتطوير علميّ لنظريّة و إستراتيجيا و برنامج من أجل ثورة هدفها الأساسيّ هو تحرير الناس في كلّ مكان من كلّ شكل من أشكال الإضطهاد .إنّه يجسّد هذا المزيج النادر : شخص تمكّن من تطوير نظريّة علميّة على مستوى طبقي – عالمي ، بينما في الوقت نفسه يملك فهما عميقا و رابطا من الأحشاء مع الأكثر إضطهادا، و قدرة عالية التطوّر على " تفكيك " النظريّة المعقّدة و جعلها في المتناول على نطاق واسع .
مثل هذا القائد لو يوجد قبل أبدا في تاريخ هذه البلاد . و إمتلاك قائد مثل هذا شيء نادر و ثمين بالنسبة إلى الجماهير الشعبيّة المضطهَدَة إضطهادا فظيعا في ظلّ هذا النظام . إنّه عامل إيجابي قويّ بالنسبة إلى الثورة التي نحتاج إليها بصفة إستعجاليّة، بهدف وضع نهاية لكلّ الإضطهاد و في نهاية المطاف بلوغ تحرير الإنسانيّة جمعاء .
4- لقد أصدرنا بيانا جريئا ، " نحتاج و نطالب ب : طريقة جديدة تماما للحياة ، نظام مختلف جوهريّا " يرفع هذا الطلب :
يجب الإطاحة بالنظام الرأسمالي – الإمبريالي و مؤسّسات الحكم القائمين في هذه البلاد ، و تفكيكها – و تعويضها بنظام إشتراكي ، جديد مستند إلى " دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا " .
و يوفّر البيان تلخيصا أساسيّا للمبادئ الجوهريّة و الأهداف الخاصة للثورة و المجتمع الجديد و طريقة الحياة التي نعمل من أجلها ن كما هي معروضة في " دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في شمال أمريكا " . هناك حاجة لتوزيع البيان على نطاق واسع جدّا كي يصبح معروفا شعبيّا ، ضمن ملايين الناس ، في كافة أنحاء البلاد ، الآن و خلال التطوّر نحو أزمة شاملة . و هناك حاجة إلى فهم واضح جدّا لكيف أنّ الدستور الإشتراكي الجديد يوفّر قاعدة و إطارا و خطوطا عريضة عمليّة لنظام تحريريّ جديد راديكاليّا ، يمكّن حقّا الجماهير الشعبيّة و يعزّز قوّتها لتتحرّك نحو القضاء على اللامساواة و الميز و الإضطهاد و الإستغلال و يوفّر دعما قويّا للنضالات الثوريّة عبر العالم الساعية للهدف ذاته ، بينما كذلك يتحرّك بسرعة بمنهجيّة و فعاليّة لمعالجة الأزمة البيئيّة الحادة بعدُ و السريعة الإحتداد ، بهدف إنشاء عالم حيث يمكن للإنسانيّة حقّا أن تصبح راعية لكوكب الأرض .
5- و كجزء حيويّ من الإعدادات الثلاث ، يجب على القيادة الشيوعيّة الثوريّة للثورة ، المستندة إلى الشيوعيّة الجديدة ، أن تعزّز بدرجة كبيرة ، مع الحزب الشيوعي الثوري مبنيّ بمنهجيّة كقائد عام ، و مع لبّ متنامي من القادة الإستراتيجيّين للثورة و صفوف متّسعة للحزب موجّهة بوضوح و مستعدّة و منظّمة لتقود السيرورة الثوريّة بأكملها .
6- خلال الفترة المؤدّية إلى الأزمة الشاملة ، التنظيم الجماهيري الدفاعي ضد الهجمات غير العادلة على حقوق الناس و حياتهم من قبل صعاليك مضطهِدين و مجرمين داخل صفوف الحكم و خارجه ، يجب أن يُبنى عبر البلاد ، على أساس وثيقة " نقاط الإنتباه من أجل الثورة " التي يمكن العثور عليها بموقع أنترنت revcom.us . و يحتاج هذا التنظيم الدفاعي أن يتطوّر كجزء من السيرورة العامة لإنجاز الإعدادات الثلاث .
و لأجل بلوغ الهدف الجوهريّ لكنس النظام الرأسمالي – الإمبريالي و تعويضه بالنظام الإشتراكي الجديد المعتمد على " دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في شمال أمريكا " ، مع إقتراب الأشياء إلى أزمة شاملة ، و مع كسب الملايين إلى جانب الثورة ، سيكون من الضروري و الهام بحيويّة تحويل هذه المنظّمة الدفاعيّة الجماهيريّة – و صهر و تقوية و بسرعة توسيع صفوفها – لكي تتطوّر كقوّة ثوريّة منضبطة عبر البلاد تكون موجّهة و مستعدّة و مقادة لإلحاق الهزيمة الإستراتيجيّة بفارضي هذا النظام المسلّحين ، و كذلك الصعاليك الفاشيّين و و مجرمين رجعيّين آخرين يحالون سحق الثورة بعنف .
و يعتمد كلّ هذا على فهم أنّ المصدر الأساسي للعنف في العالم هو النظام الرأسمالي- الإمبريالي ؛ و أنّه بدرجة بعيدة أكبر مقترفي العنف غير العادل هم الطبقات الحاكمة للقوى الرأسمالي- الإمبرياليّة ، و خاصة في هذه البلاد – و أنّ السبب الجوهريّة للماذا الإطاحة بهذا النظام لا يمكن أن تتحقّق بطريقة سلمية هو طبيعة هذا النظام ذاته ، و واقع أنّ الذين يحكمونه لن يسمحوا أبدا بكنس نظامهم دون السعي إلى القمع العنيف و سحق أيّة محاولة في هذا الإتّجاه .
و مقاربة علميّة جدّية لكيف تستطيع مثل هذه القوّة الثوريّة المنضبطة عمليّا أن تنجح في إلحاق الهزيمة بالعنف غير العادل لفارضي هذا النظام المسلّحين ( و آخرين يبحثون عن سحق الثورة ) جرى الحديث عنه في سلسلة مقالات لبوب أفاكيان ، عنوانها " الثورة : فرصة حقيقيّة للظفر " ، و هذه المقالات متوفّرة أيضا على موقع أنترنت revcom.us . و يحتاج ما تمّ تقديمه في هذه المقالات إلى الترويج على نطاق واسع و إلى النقاش و الجدال حوله ، في صفوف الجماهير الشعبيّة .
7- أجزءا كبيرة من المؤسّات الكبرى للفارضين المسلّحين للنظام الحاكم الراهن يكوّنها أناس منحدرون من المضطهَدِين بمرارة في هذه البلاد . و مع الإقتراب المباشر للأزمة العامة ، يجب إصدار نداء لهؤلاء الذين كانوا ضمن هذه المؤسّسات ليلتحقوا بالجماهير الشعبيّة في النضال من أجل تحقيق هذا المطلب الجوهري الذى نحتاج إليه بصفة إستعجاليّة : تفكيك النظام القائم و مؤسّسات الحكم - ليُعوّضوا بتطبيق مضمون " دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا ".
إلى الذين كانوا جزءا من نظام الحكم الذى تمّت الإطاحة به و تعويضه : مقترح عفو يجب إصداره حينها ، و يُستثنى من هذا العفو الذين كانوا المقرّرين الأساسيّين و الذين كانوا مسؤولين عن جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانيّة .
8- و في الوقت نفسه ، سيكون من المهمّ أن ننمّي بإستمرار و ننظّم أقوى الصفوف الأوسع للملايين المطالبين بتفكيك النظام القائم و مؤسّسات الحكم و تطبيق مضمون " دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا " . و سيحتاج هذا الشعب الثوري، المتكوّن من الملايين ، إلى التعبأة و التحرّك على نحو يجعل من لواضح أنّه يتّجه نحو تغيير ثوريّ كامل و أنّه لن يتراجع عن هذا الهدف و لن يقبل بشيء أقلّ من ذلك . و على هذا النحو ، سيشكّل قطبا قويّا جذّابا و يتقدّم بأعداد حتّى أكبر من الناس من كافة أنحاء المجتمع – و سيُمثّل تحدّيا مجدّدا و نداءا للناس في كلّ مكان من المجتمع ، بمن فيهم أولئك في كافة المؤسّسات القائمة لهذا النظام ، ليلتحقوا بجانب الثورة .
و هذا سيُعزّز كذلك أساس توفير قوى و توسّع مستمرّ للقوى الثوريّة المضبطة و المنظّمة الموجّهة إلى تحقيق إنتصار الثورة من خلال الهزيمة الإستراتيجيّة للعنف غير العادل للمؤسّسات الحاكمة و الفارضين المسلّحين لهذا النظام ، و أيضا الصعاليك الفاشيّين و رجعيّين مجرمين آخرين .
9- و فضلا عن ذلك ، يجب أن تطرح بحدّة هذه المقاربة الإستراتيجيّة العامة مباشرة ضد ال" BEB " أي الهراء الإنتخابي البرجوازي لهذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي و بصفة خاصة الهراء الإنتخابي البرجوازي المؤدّى إلى الانتخابات الرئاسيّة لسنة 2024 -و كلّ هذا الهراء يخدم إبقاء الناس أسرى هذا النظام . و إليكم توجيه هام من بوب أفاكيان له دلالة خاصة الآن : عندما تصبح النزاعات بين مختلف أقسام الطبقة الحاكمة البرجوازيّة ( الرأسماليّة ) عميقة جدّا و عدوانيذة بحيث لا يعودوا قادرن على الحكم ب" الطريقة العاديّة " التي حكموا بها لأجيال ، " يكون هذا علامة عن منتهى و حدّة التشقّقات و التصدّعات في كامل النظام القائم ؛ و يجب إغتنام مثل هذا الوضع من قبل المضطهَدين ليس للوقوف إلى جانب قسم من البرجوازيّة ضد قسم آخر ... بل بدلا من ذلك للنهوض في نضال ثوريّ للإطاحة بحكم البرجوازيّة كلّه " .
10- نشر الإستراتيجيا شعبيّا جزء هام من إنجاز هذه الإستراتيجيا . يحتاج التوجّه الإستراتيجي و المقاربة العمليّة المعروضين هنا إلى أن نتقدّم بهما بجسارة و ننشرهم بجسارة أيضا ، في صفوف الجماهير الشعبيّة ، الآن و خلال سيرورة تطبيق الإعدادات الثلاث ، موضّحين أنّ هذا يهدف إلى بلوغ الثورة التي نحتاج بعمق و بصفة إستعجاليّة جوهريا عبر تعبأة الملايين و الملايين من الناس حول هذا المطلب الأساسي : تفكيك النظام القائم و مؤسّسات الحكم – لتعويضه بتطبيق مضمون " دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا " .
نشر هذا شعبيّا ن الآن و بطريقة مستمرّة ، خلال فترة العمل على بلوغ هذه الأهداف ، سيُعزّز قاعدة رؤية الجماهير الشعبيّة بالملموس أنّ هناك توجّه إسترتيجي محدّد و مقاربة ملموسة للقيام بالثورة الضروريّة و ما يمكن أن يكون دورها و يحتاج أن يكونه ، في كلّ هذا . و هذا من شأنه أن يوطّد أساس الإنخراط في صراع مركّز أكثر مع الناس حول إمكانيّة – و كذلك الحاجة الإستعجاليّة ، و الإمكانيّة التحريريّة حقّا – لهذه الثورة .
لنطبّق عمليّا هذا التوجّه الإستراتيجي و هذه المقاربة العمليّة لنغتنم هذا الزمن النادر حيث تكون الثورة ممكنة أكثر !
لنبني القوّة المنظّمة للآلاف ثمّ للملايين من المحرّرين الثوريّين للإنسانيّة المستعدّين للمعركة الشاملة !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه


.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر




.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي