الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
نتنياهو يتكلم عن تغيير شرق أوسطي
جان آريان
2023 / 10 / 14مواضيع وابحاث سياسية
جان آريان-ألمانيا
بالطبع من واجب كل حكومة وقادتها العمل دوما في السراء والضراء بذكاء ووعي صائبين لمصالح بلدها الاستراتيجية.
وفي هذا الإطار يبدو أن نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي يلمح بذلك التغيير الشرق الأوسطي المرتقب مجرد كتحذير تكتيكي جديد لدول المنطقة من إمكانية نشوء كيان كوردستاني معين، وذلك لاخافتها وتحييدها في التصعيد الحربي الحالي بين اسرائيل وغزة وللضغط على حماس بوقف العمليات ضد اسرائيل، على أساس مزعوم بأن الذي تؤيده اسرائيل لا بد أن يتنفذ على قاعدة تأثيرها الكبير على بعض صناع القرار الغربي، فيقال بأن دور اسرائيل مثلا في نشوء دولة جنوب سودان كان كبيرا.
في هذا السياق يجدر التذكير باستفتاء كورد الباشور في ٢٠١٧ عندما كان نتنياهو نفسه يبدي تأييده له بداية والغرب كان يحذر الكورد من مغبة اجرائه.
خلال الأسابيع المسبقة لذلك الاستفتاء ذهب وفد سعودي-عراقي بتفاهم أردني وحركة الفتح الفلطيني سرا إلى اسرائيل لعقد تبادل صفقات معينة معا/ سرا بالنسبة إلى خفة استيعاب المسؤولين الكورد وليس سرا بالنسبة إلى معلومات أصحاب القرار الدولي/ . حيث شملت تلك الصفقات وقتها على تجاوب الوفد السري لطلبات الفريق الاسرائيلي التالية:
- العمل على كبت الصوت الفلسطيني والعربي المناهض وقتها بصدد ضجة عاصمية القدس عندما كان الرئيس الأمريكي يبدي اعترافه بها
- التطبيع العربي الاسرائيلي المتدرج، وهذا ما نلاحظ ملامحه حاليا مع البحرين، عمان، المغرب، السودان، الامارات والسعودية( بما يسمى السلام الابراهيمي)
- العمل المستقبلي المتدرج على مد خطوط الطاقة عبر الاردن إلى سواحل اسرائيل/وهذا ما زال يندرج في الخطة/
هكذا مقابل الكف الاسرائيلي عن ذلك التأييد الاسرائيلي المزعوم للاستفتاء الكوردي المذكور وترتيب بعض الأمور الشكلية للفلسطينيين... وغير ذلك.
هذا والكل يعلم ماذا حدث للكورد من كارثة عقب ذلك الاستفتاء بعد ثلاثة أسابيع، عندما استغلت الانظمة الغاصبة غياب الدعم الغربي الواضح لاجرائه والإصرار الكوردي البسيط العجيب له، بحيث حرضوا وشجعوا الحكومة العراقية/كتائب الحشد الشعبي/ بالهجوم على القوات الكوردية ولتنسحب هذه الأخيرة خلال يومين من شنكال ومرورا بكركوك والى خانقين بل وكادت تلك الكتائب ان تتوغل حتى في هولير لولا التحذير الغربي في آخر لحظة، ومن وقتها أصبحت حكومة بغداد تصعد وتزيد من ضغطها على القيادة الكوردية هناك وتقليص متتالي لصلاحيات الاقليم/ الإشراف الحكومي العراقي على المطارات والممرات البرية، وضع اليد على نفط الاقليم والسعي الحالي للسيطرة على واردات الممر الرئيسي الهام ابراهيم خليل، على أساس أن وارداته حتى الآن لا تدخل في ميزانية حكومة الاقليم بل تذهب لحسابات أفراد العائلة المتحكمة بتلك الواردات/ هكذا صرح به سابقا نائب رئيس حكومة الاقليم السيد قباد طالباني/ هذا والكورد بعد في ظل الحكم الذاتي وتحت رحمة بغداد وفي بدايات مرحلة التحرر القومي، للأسف الشديد!
فعندما نسمع بأن واردات النفط السوري هي فقط لحساب الفئة الحاكمة ولا تندرج في ميزانية الدولة، فرغم فضاحتها فهي على الاقل في مرحلة الدولة المستقلة!
لذلك نرى يأن نتنياهو يعيد وفق مصالح بلاده طبعا التلميح بإحداث تغيير شرق أوسطي معين من ذلك المنطلق المذكور أعلاه، وأيضا كلنا أمل أن تتعظى وتستوعب القيادات الكوردستانية الصادقة نوعا ما اللعبة السياسية الإقليمية والدولية بخصوص شؤون المنطقة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. هدنة على أبواب غزة • فرانس 24 / FRANCE 24
.. الاقتراب من التوصل لهدنة.. ارتياح في غزة وانتظار في إسرائيل
.. مصر.. فحص المخدرات شرط لترقية أساتذة الجامعات • فرانس 24
.. وصفته بـ-وزير الإبادة-.. لحظة مقاطعة سيدة لكلمة بلينكن
.. رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام: لست من أهل الإقصاء ب