الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماهي أوجه التشابه بين صدام حسين,واسماعيل هنية؟!

مازن الشيخ

2023 / 10 / 14
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ليس هناك انسان شريف,منصف,يمكن ان يشك في عدالة الثورة الفلسطينية,والهادفةالى استرداد حق مسلوب,لكن الخطأ الفادح الذي وقع فيه بعض قادتها,هو اعتمادهم العنف,والارهاب الدولي,من خلال اختطاف الطائرات,وتفجير مكاتب السفر في المطارات,وترويع الامنين,من شعوب العالم,والذين لاناقة لهم ولاجمل,بالقضيةالفلسطينية,لذلك فقدوا سمعتهم,ومؤازرة ودعم الرأي العام العالمي,واحرجوا ذوي النيات الطيبة,الذين يتفهمون الحقيقة
ولحسن الحظ,فقد صحى بعض قادة المقاومة العقلاء,واعترفوا بخطأهم
’فقرروا في عام 1987,اعتمادالعقلانية,وتغييرستراتيجتهم في عملية المقاومة,وذلك بانتفاضة سلمية,وعن طريق القيام بالتظاهرات,فتصدت لهم القوات الاسرائيلية بعنف,لكن المنتفضين قابلوا الرصاص بالحجارة,فاحرجوا سلطات الاحتلال,وافقدوها رشدها,واستمرت الانتفاضة بنجاح كبير,
حتى كادت تقطف ثمار نضالها ,وتحقق النصر للقضية,لكن,وفجأة,قام (بطل التحريرالقومي)صدام حسين بمهاجمة,واحتلال الكويت,والغى استقلالها,وضمها الى العراق بالقوة,ولم يعبه بالاستنكار الشديد من قبل معظم دول العامل,وذهب في تحديه لتهديدات القوى العظمى بعيدا,بل فعل ذلك وهوينادي بتحريرفلسطين,فغرربالفلسطينيين,وجعلهم يؤازرونه,ويرفعون اسمه عاليا,وينادون به قائدا اعلى,وبعدالهزيمة المدوية التي تلقاها في الكويت,لم يجدوا لهم بعده مناصرا,بل دفعوا ثمن خطأهم التاريخي بتأييده,وفقدوادعم واحترام العالم اجمع,وفشلت الانتفاضة,وذهبت دماء الابرياء سدى,وانقلب الرأي العام,عليهم
فهل توقيت ذلك كان من باب الصدفة؟
واخيرا,وبعد ان تمادى نتنياهو,في محاولته الهيمنة على الحكم,والتحول الى ديكتاتور,انتفضت جماهيرواسعة من الشعب,ضده, وانقسم المجتمع الاسرائيلي,واصيبت اللحمة الوطنية بخلل كبير,وكادت الدولة تنهار,واصبح امام العرب فرصة ذهبية,ليكونوابيضة قبان بين اطراف الصراع,ويتمكنوا من الحصول على مكاسب كبيرة للشعب الفلسطيني
انذاك,وبتوقيت مشيوه ايضا,حرج قائدالثورةالاسلامية,اسماعيل هنية من غزة ليباغت الاسرائليين بهجوم كاسح,لم يكتفي بالمواقع العسكرية,أو ضباط الجيش,بل هاجم جمعا من المدنيين العزل المحتفلين باحدألاعياد اليهودية,قتل العديد منهم,واسر,وسبى,النساء والاطفال,وقام بتوزيع اشرطة هذا العمل على وسائل الاعلام المرئية,فكانت اول النتائج ,انتهاء الازمة الداخلية,واصبح نتنياهوبطلا,والتفت الجماهيرحوله,ووافق اعدائه,مرغمين,على الانخراط في حكومة ائتلافية تحت قيادته,وانتهت اخطرأزمة في تاريخ الدولة
وفي الطرف الثاني فقد قوبلت عملية حماس بغضب واستنكارا عالميان,واصيبت القضية الفلسطينية برمتها بمقتل,لم يسبق له مثيل,
وتلقت اسرائيل دعما ماديا ومعنويا,وبلاحدود,وبدأ العالم يتفهم ويساندعمليات القصف والتدمير التي يتعرض لهاالغزاويون العزل,وبدأنا نسمع بعزم اسرائيل طرد وتهجيرالغزب الى خارج وطنهم,أي كادت مصيبة 1948,تعود الى الواجهة,وتصبح احتمالا مقبولا من المجتمع الدولي,بحجة حماية اسرائيل!لامنها ضدعدوانية,وهمجية العرب
فهل هذا ايضا حدث صدفة؟!
بل انا على قناعة كبيرة,بأن معظم قادتنا(الثوريون)هم عملاء,نصبهم من لايريدالخير,والاستقرارللامة,ينفذ من خلالهم مخططاته,ويحركهم متى يشاء,ويدعمهم بالدعاية والاعلام,ويصورهم على انهم ابطال مخلصون,رغم ان نتائج اعمالهم لم تأتي الا بالدمار والخراب والهزائم,ثم يتخلص منهم بالقتل والازاحة,وبعد ان يهيء خلفا لهم
وللاسف نرى ان جماهير واسعة,من شعوبنا المتعطشة الى اي نصر,ولو من باب الخيال,تركض خلفهم وتساندهم دون ان تكلف نفسها’محاولة تحليل الواقع وربط الاحداث مع بعضها
لترى من هو المستفيد الاكبر من نضال قادتنا الثوريون
ايحضرني الان المثل المصري الشهير,والذي ينطبق على حالنا
اسمع كلامك يعجبني
اشوف افعالك,اتعجب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي