الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السوداني ومشاريعه القضائية

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 10 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


انقطعت عن الكتابة بسبب تعرض يدي اليمنى للخدر والألم والآن بمساعدة بعض الإخوان كتبت هذا الموضوع بعد أن مسّن الألم نفسي فتركت العنان لقريحتي لكتابة ما تفيض به روحي من ألم الواقع الذي يحدث على الساحة العراقية ودور السوداني فيه كرئيس السلطة التنفيذية
لقد ولد السوداني من رحم الأحزاب والكتل السياسية التي أصبح الآن يطلق عليها الإطار التنسيقي الذي أذاق الشعب العراقي في فترة حكم استمرت عشرون عاماً مرارة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبعد ثورة الجوع والغضب التشرينية بدأت موجة من الوعي لدى أكثرية الشعب العراقي الذي أفشل الأحزاب والكتل السياسية في الانتخابات المبكرة فكانت يقظة ضمير حدثت لديهم وجاؤوا بالسوداني رئيساً للوزراء ليقدم عنهم شهادة حسن السلوك للشعب العراقي عن الفترة الماضية وقد رافقت السوداني تعيين السوداني لمنصب رئاسة الوزراء قوة دعاية من سعة باب الأمل الذي فتح أمام يأس العراقيين المدجن وقد أتاحت للمواطنين الاسترسال في أحلام وردية عن شكل ومحتوى الحكومة القادمة التي تكونت عن طريق المحاصصة سيئة الصيت وسلّطت عليها الأضواء والدعايات بحيث أصبح السوداني هو المنقذ للشعب العراقي من الحياة البائسة التي يعيش بها على فترة عشرون عاماً.
لقد قام السوداني بعمليتين لم يُقْدِم ويقوم بها جميع رؤساء الوزراء السابقون حيث قام بالموافقة على المشروع السككي بين إيران والعراق الذي سوف يسبب بكارثة وفشل لمشروع ميناء الفاو وحسب أقوال الخبراء الاقتصاديين والآن لابد من سؤال فيه نداء حي واستدعاء صارخ ... لماذا في هذا الوقت تمتد سكة حديد من الشلامجة في إيران والبصرة بينما الحدود العراقية تمتد إلى مئات الكيلومترات بين العراق وإيران من أجل تسهيل زيارة الإيرانيين بالمناسبات الدينية إلى كربلاء والعمل الثاني الغاء راتب السجناء السياسيين الذي منح لمساعدة أصحاب الرواتب القليلة من مستحقي هذا الراتب كما أن هذا الراتب تعويض عن معاناة السجناء السياسيين والفترة التي قضوها في السجون والتعذيب.
إن الشعب العراقي لم يلمس على الصعيد العملي إنجازاً أو نهجاً يستوفي هذا التوجه من السوداني سوى الأقوال والوعود البراقة.
إن السوداني عاش فترة طويلة في أحضان الأحزاب والكتل السياسية وليس من المعقول عدم التأثر بتلك السلبيات والآن استفزت لديه جذور السلبيات للفترة التي قضاها في أحضان الأحزاب والكتل السياسية ومنها الآن الوضع المؤلم لارتفاع سعر الدولار وغيرها من العوامل الاقتصادية والفساد الإداري والمحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية وعدم صرف الميزانية الثلاثية وغيرها.
إن عملية الإصلاح والتغيير لا يمكن أن يقوم بها السوداني وحكومته المحاصصية لأنها نشأت وترعرعت في أحضان المحاصصة والفساد الإداري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Brigands : حين تتزعم فاتنة ايطالية عصابات قطاع الطرق


.. الطلاب المعتصمون في جامعة كولومبيا أيام ينتمون لخلفيات عرقية




.. خلاف بين نتنياهو وحلفائه.. مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث ملف ال


.. تواصل فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب بمشاركة 25 دولة| #مراس




.. السيول تجتاح عدة مناطق في اليمن بسبب الأمطار الغزيرة| #مراسل